أيتهن أكثر وطنية : فداء الحوراني أم بثينه شعبان ام بشرى الاسد ؟؟؟
بالإفراج عن السيده فداء الحوراني التى يحلو للكثيرين أن يسموها وردة سوريه ، يكون عدد المفرج عنهم من قادة اعلان دمشق المعتقلين إرتفع الى أربعه بعد الافراج قبل يومين عن ثلاثه أخرين ، ويكون النظام بذلك قد أعلن للجميع عن إفلاسه أمام الناس لان سيف الاعتقال والتعذيب لم يعد ذلك السيف الذي يخشاه الناس ويخافونه ، وما هي الا شهور ويعود المعتقل الى بيته ومجتمعه ليكمل مشواره في التصدي والصمود والاصرار المستميت على الوقوف وبقوة أكبر وشموخ أعظم أمام علوج النظام القذرين العاملين في أجهزة الامن ليقول لهم وبكل قوه : سوطكم لم يعد يخيفنا ، وزنازينكم إنما هي مدارس نتعلم منها الصبر والشجاعة والجرأة في الحق ، لن نخافكم يعد اليوم . تعلمنا في السجن كم أنتم أغبياء وجبناء وصغار أمام عزيمتنا وإصرارنا ، وعرفنا كم أنتم تافهين من خلال تحقيقاتكم وأسئلتكم السمجه ، وكان السجن محطة لنا لنتعارف ولنتكاتف ولنتوحد في وجوهكم الكالحة السواد .
وهنا لا بد من سؤال عن مقياس الوطنية في مجال المرأة في سوريه بمناسبة هذا الافراج الذي إبتهج له الناس ، هل مثلا بثينه شعبان العلويه التى تحتل مرتبة عاليه في الدوله السوريه هل هي أكثر وطنية من فداء الحوراني الاسيره التى أفرج عنها ؟ أم أن بشرى شقيقة الرئيس هي كذلك ؟ أم حتى زوجة الرئيس ؟
بداية فإن فداء الحوراني هي بنت القائد السوري المعروف أكرم الحوراني الذي لم يصل الى مسامعنا من خلال من عايشوه أو كتبوا عنه ، لم يكن في يوم من الايام غير الرجل الوطني المخلص العامل بجد من خلال عضويته في البرلمان او الاحزاب والجمعيات ، لم يكن يوما رئيسا لجهاز أمن يسرق أموال الناس وأعمارهم ، ولم يكن يوما ضابطا يدير خمارة أو ملهى ليليلا ولم يعرف العنصرية أو التمييز لصالح أبناء طائفته أو مدينته أو حارته كما نراه اليوم في واقع الحال .
وهي أيضا طبية عاملة وعضو فعال في المجتمع ، وليس عالة وهي ومتزوجه ولها أطفال وأحفاد وزوجها مواطن من أصل فلسطيني قامت سلطات البعثيين بترحيله خارج البلاد بعد إنتخاب السيده فداء لرئاسة المجلس ، لانه في عرف البعثيين وفهمهم للاشياء فإن الشخص المعارض للنظام يجب أن يعاقب في ماله وولده وعمله وبيته وحتى حفيده من الجيل الاول والثاني يجب أن يعاقب ، ففي كل شرائع وأنظمة الارض يكون العقاب فقط للشخص المذنب وليس لأمه أو إبنه أو حفيده ، إنما في نظام البعث فإن من يعارض تسلطهم فإن الوبال والثبور عليه وعلى كل من له به صلة رحم أو قرابه أو نسب كما حصل مع زوج السيده فداء .
ولو فتشت وبحثت في ظروف حياة السيده فداء وأسرتها وأقاربها وبيئتها لوجدت العجب العجاب : إبنها موظف بسيط في دائرة حكوميه براتب متواضع ، بن عمها وأبناء عماتها عاطلون عن العمل ، شقيقها هاجر الى الخليج ليعمل ويكسب قوت عائلته ، شقيقها الاخر تم تسريحه من الجيش لان تقرير الحزب ليس في صالحه ، بن أختها محروم من السفر لانه مسجل عند البعثيين أن له ميول مع المعارضين ، بن خالتها تم تدمير منزله في حماه لان شقيقه مفقود منذ ثلاثين عاما . … وكل أبناء جيرانها أما مهجر أو منفي أو مفقود في السجون .
على الطرف الاخر وكمثال فقط فإن بثينه شعبان على سبيل المثال ، الوزيره السوريه المنحدره من أصول علويه لو فتشت ومحصّت في سجلات عائلتها وبيئتها لوجدت العجب العجاب : إبن عمها ضابط كبير في الوحدات الخاصه شارك بقتل عشرات الاف في المدن السوريه ، بن خالها لص ينهب خيرات الوطن ويبددها على موائد القمار ، إبنها أستاذ جامعي درس على نفقة الدوله وأخذ عنوة مكان زميل له متفوق عليه من أبناء حلب أو حمص أو حماه ، ولكن لانه بن بثينه شعبان العلويه فإنه أولى وأحق بالبعثه والتخصص والتعيين في أرقى المناصب في دولة العلويين السوريه وعاصمتها دمشق الامويه ، إبنتها طبييه مختصه من أرقى الجامعات الغربيه درست على نفقة الدوله ، وزوجها رجل أعمال كبير ينسق ويرتب أعماله من المليونير العلوي رامي مخلوف …… عملت مع دكتاتور سوري لم يعرف التاريخ له مثيلا حيث قتل وهجر مئات الاف من السوريين لانهم لم يوافقوا على سرقته لهذا الوطن المنكوب …. أبناء قريتها كلهم لهم مناصب ورتب عاليه في المخابرات والجيش …..
بشرى الاسد : إبنة طاغية سوريه الذي جاء بانقلاب عسكري ودمّر البلاد وحطّم نفسيات العباد ، زوجها آصف شوكت رئيس أحد أكبر أجهزة الامن ومسؤول عن قتل وإختفاء عشرات الاف من السوريين ، له مافيا كبيره تعمل تحت إمرته في كل مرافق الدوله لصالح زوجته عالية المقام ، لهم عمولات على ما يدخل الى القطر من إستيراد ، وكل ما يخرج من تصدير ، كل تاجر صغير أو كبير يجب أن يدفع لهم أتاوة أو حصة من عمله بحسب حجم عمله ، ميناء اللاذقية تحت إمرتهم ولهم عمولة على كل شحنة تمرّ ، شقيقها مجد توفي من جراء إدمانه على المخدرات ، والاخر ضابط كبير في الجيش وهو السند للرئيس الزرافه ….. كل حياتها وزوجها تقوم على الظلم والقتل والطغيان ، لا مكان في حياتهم لشيء إسمه حق أو عدل أو حرية أو أخلاق أو مبادئ …..
أيتهن أكثر وطنية وإخلاصا للوطن ، فداء المعتقله لانها قبلت أن تكون رئيسة لاعلان دمشق الذي يدعو لاعطاء البشر حقوقهم في الحياة الكريمة الامنه على أرض سوريه ، أم بثينه التى ترعرت في أجواء القهر والقتل والحقد على سوريه وشعبها الوفي ، أم بشرى التى ولدت في بيت طاغية أذل البلاد والعباد ؟ فداء بنت سوريه المسلمه السنّيه الوفيه ، ب
نت حماه المصابره ، أم بثينه الطائفيه العلويه المتشيعه الحاقده على كل ما هو حق وعدل وخير ؟ أم بشرى المتغطرسه الناقمه المتعطشه لسفك الدماء من خلال أجهزة الامن التابعه لوزجها المغوار وشقيقها غير الباسل ؟؟ أيتهن أكثر وطنية وإخلاصا ؟
علي الاحمد

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *