الإفراج عن ثلاثه قادة إعلان دمشق
بين يدي خبر الإعلان عن ثلاثه من قادة إعلان دمشق المحتجزين منذ أكثر من عام ونيف ، يمكن إستعارة عباره رددها مرة الفنان السوري دريد لحام في إحدى مسرحياته في السبعينات عندما كان مسموح إنتقاد تصرفات البعثيين ولو بشكل ساخر فقط ، تلك العباره التى رددها قائلا لاحد زملائه في المسرحيه : يا أخي صار في عنا حركة بالبلد … ناس داخلين على السجن وناس طالعين من السجن ……
وكما يقال شر البلية ما يضحك ، فهذا هو حالنا الحقيقي في سوريه حيث السجن هو الاداة الاساسية للحكم ، فيه تهان الكرامات وتنهك الحريات والاعراض ، ويسفك الدم البريئ على مدى أربعة عقود من حكم البعث الذي صبغ البلاد والعباد بلون الدم والبارود والحقد .
مبروك للساده المفرج عنهم أحمد طعمه وأنور البني وجبر الشوفي ، والى المزيد من الإفراجات والتوقف التام عن سياسة الإعتقال البغيضه التى تعني أول ما تعنيه أن السجّان ومن وراءه جبناء لانهم يقابلون الفكر بالسوط ويقابلون الكلمة بالرصاصه ، ويقابلون المثقفين بسلاح الجهلاء والمتخلفين : الزنزانه .
لن تتوقف أجيال السوريين عن العطاء وتقديم الدفعة وراء الدفعه والفوج وراء الفوج والكتيبة وراء الكتيبه حتى ياتي يوم خلاص وطننا من ثلة المجرمين التى تحكمنا وتتحكم بمصائرنا ومستقبل أجيالنا ، عصابة بشار الاسد وإمبراطورية رامي مخلوف .
كلما دخل سجين الى سجنه إزداد منّا الإصرار والعزيمه ، وكلما خرج سجين أو دفعة من السجناء إزددنا يقينا بأحقية ما نقوم به من تصد لهذا النظام الطاغي ، ومع كل يوم يولد لنا شهيد جديد وسجين جديد ومقاوم للظلم جديد ، لن تتوقف أمهاتنا عن ولادة الاحرار الابطال الذين يقاومون الموت البعثي بعيونهم وعقولهم وإراداتهم الحديديه ، لن نتوقف حتى لو بقى منا رجل واحد يستطيع أن يواجه المجرمين .
اليوم يرجع المفرج عنهم الابطال من الجهاد الاكبر في وجه السجانين والجلادين الى الجهاد الاصغر المستمر في وجة النظام الجاثم على قلوبنا وعقولنا كما يجثم العدو على أرضنا ولا من يحاول أن يتحداه او حتى أن يزعجه .
اليوم فرحة بلقاء الاحبة المفرج عنهم وغدا الفرحة الكبرى بتحرير الوطن كله من جلاديه وخونته ومصاصي دماء شعبه من مافيات الاسد ومخلوف .
اليوم نستبشر بعودة المنفيين والمهجرين وكشف مصير المفقودين وبشمس جديده تشرق على وطننا المعذب المكلوم .
مبروك للابطال الثلاثه ولعائلاتهم ولكل من فرح بخروجهم .
والى المزيد من العطاء .
علي الاحمد

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *