هيثم المالح والبيانوني فرق هائل بين الموقفين
ان المرء ليحار ويتعجب من تلك الوقفه الجباره التى وقفها المناضل هيثم المالح ذو الثمانيه والسبعين عاما ، في وجه عتاة البعث الجلاوذه الجلادين الاوباش الانذال ، يقف متحديا من قلب دمشق الحزينه يكشف الزيف والزيغ والدجل والزور في تصرفاتهم ، يبين للناس ان تنظيف الدرج من اعلاه الى اسفله ، يقول ان سوريه محكومة من قبل اشخاص لا نعرفهم ، يشرح مواطن الخلل والفساد التى لا حصر لها ، يتكلم عن التصحر والفقر وسوء استغلال الموارد والعشوائيات ونزوح الناس من الارياف طلبا للقمة العيش في بيوت الصفيح المحيطه بدمشق بينما تسرق وتنهب خيرات الوطن ليل نهار علانية وسرا ، امام اعين الناس وفي ظلمة الليل بعيدا عن الاعين .
هيثم المالح طود شامخ يتحدى ولا يخاف السجن ولا المحكمة العسكرية الجبانه التى تحاكم الاحرار ، يعطي للشباب دروسا في الصمود امام الطغيان ، يشرح لنا كيف نصبر على حقنا وكيف لا نخاف ولا نخجل من البوح به ، نرفع صوتنا في وجه الظلم والطغيان . نتحدى القضبان ولا نخاف عتمة الزنازين .
هيثم المالح ورياض سيف وفداء الحوراني وغيرهم من الجبال الواقفين في وجه الظلم والبغي البعثي ، يقابلهم بعض قادة المعارضه وخاصة من الاخوان السوريين بابشع المواقف واكثرها نذالة وخسة في هذا الوقت الذي يزيد فيه عدد وجهد المعارضين للنظام ، من داخل الوطن الاسير ، يقف امام شموخ المالح خذلان ونذالة البيانوني المراقب العام للاخوان السوريين ، رجل جاوز السبعين من عمره يعيش في المنفى منذ ثلاثين عاما ولكنه لم يترك طريقا من طرق التذلل للنظام الا وجربه ثم فشل ، انبطح غاية الانبطاح نافق غاية النفاق داهن، انقلب من مكان الى اخر ، طلب الصفح والعفو من بشار ثم انقلب الى خدام وارتبط معه في جبهة عريضه ثم خذله وعاد يطلب الصفح من بشار بحجة احداث غزه ، ثم اتبعها نومة تشبه نومة اصحاب الكهف بعد غزه ، ثم صمت وسكت بينما ينطق رياض الترك والمالح وغيرهم من ابطال سوريه مثل المحامي مهند الحسني بكل عبارات الشموخ والتصدي لابشع نظام في المنطقه ، مع ان جميع اسباب الصمود والصبر متاحة له حيث يعيش في عاصمة الضباب ولا ينقصه شيء ابدا وراتبه وقسط بيته تدفع عن اخر مليم بينما اخوانه يذوقون المر والهوان في منافي الارض فما هو دافعه الى كل ذلك الجبن والخزي والخذلان؟؟ هل حنينه الى قبر يضمه في حلب ؟ الم يدقن الاف المسلمين الاوائل في بقاع الارض كلها بعد ان انتشروا فاتحين ؟ ام انه يختلف عنهم كل الاختلاف ؟؟ ما ذا سيحصل له لم لم يحظ بقبر له في حلب ؟؟؟
لماذا يخاطر المالح بكل تلك المخاطر وهو في قلب دمشق بينما ينافق البيانوني كل ذلك النفاق وهو في قلب لندن ؟ هل تلهم دمشق للمالح بالصمود عندما يرى فقراءها ومشرديها ولصوصها ومنتهكي حرماتها ، بينما تلهم لندن للبيانوني الذل والجبن لانه يرى ترفها وبذخها واغنياءها فيحتقر نفسه ويفكر في طريقة للخروج منها باي ثمن الى وطنه مهانا ذليلا ؟ لماذا يصمد المالح ويتحدى بينما يتملق البيانوني وينافق لنفس السلطه ؟؟؟
لماذا يقف ابنا السبعين المواطنان السوريان ذلك الموقفان المتناقضان غاية التناقض ؟؟؟
سؤال محير ……
علي الاحمد

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *