دعوة الخامنئي للحجاج الى الفوضى الغير خلاقه

في تصريحه الاخير حول الحج ودعوته المبطنه للحجاج الايرانيين لافتعال ازمات في موسم الحج القادم يمثل خطوة متقدمه تُحسب في خضمّ ما بات يعرف بالإنتفاخ الشيعي او الورم الشيعي الآخذ بالانتشار في الجسم الاسلامي .

لقد كان الخامنئي واضحا في دعوته تلك للفتنه ، انها نفس الدعوه التى اطلقها اليهودي عبد الله بن سبأ في بدايات فجر الدعوه الاسلاميه المباركه لاتباعه للتوجه الى مكه لقتل سيدنا عثمان الخليفه الرابع الثالث لرسول الله صلى الله عليه وسلم والتى انفتحت بعدها على امة الاسلام كل انواع المصائب والبلايا وما تبعها من معارك ومواجهات مزقت الامه شر ممزق ، الامر الذي ما زلنا نعاني من نتائجه المباشره لتلك الطعنة الفارسيه اليهوديه التى سبقتها طعنة المجوسي ابي لؤلؤه في خاصرة الخليفة الثاني سيدنا عمر بن الحطاب رضي الله عنه . فهل يكون لدعوة خامنئي الجديده ما كان لدعوة بن سبأ من مآل مدمر على امتنا المخنوقة اصلا بالجهل والدكتاتوريه ؟؟؟؟

في مكة اليوم لا يوجد خليفه للمسلمين بمعناه العام والشامل الذي عرفه صدر الدولة الاسلامية المباركة الاول ، ولكن فيها ملايين من وفود الرحمن القادمين من كل اصقاع الارض ، والذين باتوا اكثر دراية وعلما ومعرفة بحقيقة تلك الدعوه الفارسيه التى اطلقها الخامنئي ، وهم لم ينسوا ابدا عشرات الدعوات والصيحات التى اطلقها قبله الخميني قبل ثلاثين عاما داعيا لتصدير الثوره الشوهاء ونشرها في بقاع العالم الاسلامي حيث لم يستجب له او يتناغم مع صيحاته سوى نظام مسخ عربي واحد هو النظام الطائفي السوري بقيادة حافظ الاسد انذاك حيث كان الوحيد الذي وقف مع محاولاته لتصدير تلك الثوره الى اول المستوردين المفترضين انذاك : العراق ، وما تلا ذلك من اندلاع حرب عشريه اهلكت الاخضر واليابس وقال الخميني يوم أُجبر على وقفها : ان تجرع السم اسهل له من قرار وقف الحرب .ولكن اتباعه وازلامه ومرتزقته اكملوا الطريق ووضعوا انفسهم في خدمة المشروع الامريكي الذي جلب الموت والدمار لذلك البلد وانتشرت فيه فرق الموت تحصد كل يوم مئات الضحايا .

الانتفاخ او الورم الشيعي المتمثل في مثلث ايران بشار الاسد حزب الله يهدد بتوسيع دائرة صلاحياته وفكره الاعوج ليعم بقاعا اكبر بالخراب والدمار ، نشر التشيع بين الفقراء والمرعوبين في سوريه بتأثير المال والنساء والتخويف ، ونشر الرذيله بين الناس وغض النظر عن مواخير الفساد في سوريه ، ودعم المتمردين الشيعه في اليمن والحرب الناشبه هناك ، واجتياح حزب الله لبيروت قبل عامين وما مثله من موت وخراب حين احتلت جحافله وسط بيروت لمدة عام وعاثت حرابا فيه ، كل هذا يؤشر بوضوح الى التمدد الذي يحصل في هذا الجانب القاتل المنتفخ في جسد الامه كل يوم .

ان من واجب الجميع ان يفتح عينيه ويزيد من درجة انتباهه الى ما يجري ، انه اخطبوط قاتل يهدد بتدمير كل شيء . قبل فتره قام بعض الشيعة المقيمين في بريطانيه بمظاهرة امام السفاره السعوديه في لندن وطالبوا بوضع مكة والمدينه تحت رعاية الامم المتحده ، واليوم الخامنئي يدعو الحجاج للتزود بالبلطات والخناجر وهم يؤدون فريضة الحج استعدادا للمواجهه من رجال الامن السعوديين . انها مؤامرة قذره تكبر يوما بعد يوم وتزداد اندفاعا وزخما مع الايام ولا احد غير الله يعلم الى اي مدى ستصل اليه قبل ان تنحسر كما انحسرت عدة مرات في عمق التاريخ ودفنتها اقدام المسلمين الحقيقيين الذين الذين لا ينبههم الى مخازي ومجازر تلك الفئه الضاله الى بحور الدماء التى تأتي بها في كل مره ، ومن منا ينسى ما فعله القرامطه او الحشاشون او ابناء العلقمي الذي كانوا عينا للتتار لدخول بغداد وارتكاب ابشع المجازر في التاريخ البشري بحق اهلها . اين هم التتار اليوم واين احفاد بن العلقمي الذي صاروا سبة في جبين التاريخ ؟ ولا شك ان دعوة خامنئي سيكون لها نفس المصير الذي آلت اليه تلك الدعوات قبل مئات السنين .

علي الاحمد

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *