الحضيض الذي اوصل البيانوني الاخوان اليه ؟؟؟
توج موقف الحركه القوميه السوريه بالامس في بيانهم الذي نشروه بالامس واعلنوا فيه وقف اي اتصالات لهم مع جماعة الاخوان بسبب موقفها المهين المتزلف للنظام السوري تحت عباءة كاذبه من توحيد الجهود للمعركه مع اليهود، توج ذلك الموقف سلسلة طويلة من المواقف التى حصد فيها الاخوان عددا من الخصوم على كل الجبهات ، وقبل ذلك الموقف بايام قليله شن السيد خدام موقفا مشابها من الهجوم عليهم من قناة ال بي بي سي العربيه ، وكذلك فعل معارض اخر من على قناة الجزيره حيث وصفهم بانهم يتصنعون الذكاء او التذاكي على الناس وافتراض ان الناس علي قدر ضئيل جدا من الفهم والادراك لتحركات قيادة الاخوان الحاليه لكسب عطف النظام السوري تحت عنوان غزه الدامي ، وقبل ذلك بفتره اطول كان الاخوان قد فقدوا ود ومحبة اعضاء اعلان دمشق عندما اعلناو تحالفهم الشير مع خدام ، اي انهم م في كل خطوه يخطونها يكسبون عدوا جديدا وبفقدون حليفا قبل بمحالفتهم على مضض شديد وما هي الا ايام او اشهر حتى اعطوه المبرر لكي يزيح كل العنت عن صدرهمويتخلص منهم ومن التحالف او التعاون معهم ، يجب الا ننسى طبعا انهم اول ما فقدوا في هجرتهم الى بلاد الضباب في لندن ، فقدوا ود ومحبة اعضاء ما كان يسمى ميثاق الشرف الوطني الذي اسسوه مع السيد هيثم مناع واحمد ابو صالح وغيرهم ثم ما لبثوا ان انقلبوا عليه وفقزوا فوقه ، وفقدوا حب ومودة اعضاء حركة العداله والبناء بسبب التصرفات التى قاموا بها تجاههم والمواقف السلبيه منهم لانهم خافوا ان يكونوا منافسين لهم على الساحة ، وقبل ذلك كانوا فقدوا محبة ومودة فيما بينهم عندما اعملوا ابعادا واقصاءا لكل من تجرأ على مخالفتهم من ابناء الاخوان انفسهم ، لدرجة يخيل للمرء ان اكثر ما تجيده قيادة الاخوان الحاليه انما هو جلب الخصوم وتنفير الناس من افكار الاخوان عبر ممارسات ضيقة الافق محدودة الرؤيه ان لم نقل عمياء لا تبصر اكثر من مسافة انفها الطويل نسبيا . ووالله ان تلك التصرفات الحمقاء ليخيل للناظر انها انما تصدر عن صبي قاصر لم يبلغ العاشرة من عمره ، وليس من شخص جاوز السبعين وخاض التجارب والمحن وتجاوز كل العقبات التى يفترض انها صنعت منه شخصا يتمتع باعلى درجات الحكمة والشعور بالمسؤوليه .
هل حقا هذه هي حكمة وبصيرة وروية تلك الجماعة التى قدمت اغلى التضحيات في سوريه ان يصل بها المطاف الى ذلك الدرك والحضيض من الاسفاف بحيث تصبح مرمى ومشجب تعلق عليه كل التفاهات والتصرفات التى لا تليق بجماعة لها مثل ذلك التاريخ ومثل تلك التضحيات ؟ ولقد لفت نظري قبل ايام ايميل يقول فيه كاتبه الذي يرمز لنفسه على انه تيار الوسط السوري يقول فيه ان 95 بالمائه من قواعد الاخوان لا تعلم ولا توافق على تلك التصرفات ، واضيف على ذلك هنا لاقول : ان ما يقوم به البيانوني انما يمثل نفسه وثلة قليله من المنتفعين والمدافعين عن نهجه ، وانه لو اتيحت فرصه حقيقيه لقواعد الاخوان وكوادرهم للوقوف في وجهه لما توانوا ابدا ولكن ظروف الهجره والاقامه في عدد من الدول التى تستضيفهم والتى لا تسمح قوانينها لهم باي تحرك يجبرهم جميعا على السكوت وعلى كتم غيظهم وغضبهم من تلك التصرفات ، وعلينا الا نننسى ان البيانوني عندما كان يطبل ويزمر لتاسيس جبهة الخلاث قبل سنتين ونيف ، وعندما دعى الوفود من شخصيات الاخوان للحضور الى لندن وتكفل بنفقات اقامتهم وسفرهم ليشهدوا ميلاد ما اعتبره انجاز تاريخي في حينه ، كان يقول انه استشار 50 عضوا من الاخوان فابدى ثمانيه واربعون منهم موافقتهم على تاسيس التحالف مع خدام ، وقدم الحجج والبراهين ليثبت ان ذلك العمل عمل لا مثيل له وانه من اكبر انجازاته ، ولم تمض الى فترة قصيره لا تتعدى السنتين ونيف حتى انهار ذلك الانجاز لانه قام على اساس فاسد لا تقوى لله ولا مخافة له في كل تصرفات ذك الرجل لذلك نراه ينقلب من خطأ الى خطأ اكبر منه ، ومن تخبط الى تخبط جديد لا نعرف ما تحمله الايام القادمه لتلك الجماعة التى قامت على اساس الحق والخير والعدل لتجد نفسها تحت تلك الايدي غير النظيفه وغير الطاهره التى نراها اليوم تتخبط .
وهكذا فقد البيانوني معظم المتعاطفين معه على ساحة المعارضه ، واذا ما اصر النظام كما هو متوقع منه على ان لا يعطي للبيانوني اي فرصة للتفاوض ولو على لا شيء ، ولم يسمح له بالعوده الى سوريه حتى ولو كان صاغرا ذليلا ، اقول لو اصر النظام على ذلك فان احدا من المعارضين بعد اليوم لن يقبل ان يجلس على طاولة او في قاعة فيها البيانوني او احدا من ممثليه الجبناء لانه صار عارا كاملا في مواقفه من المعارضه وتزلفه للنظام بهذا الشكل الوقح .
وهكذا انكشف الرجل امام الجميع وتبينت حقيقته واضحة : لا يوثق به ولا يعتمد عليه في شيء وتنصل الجميع من اي موقف وقفوا فيه معه متعاونين ، وسيكون من الصعب او من المستحيل التعاون بين اي طرف معارض مع الاخوان حتى لو تغيرت قيادة البيانوني التى اوصلت الجماعه الى هذا الحضيض المسف ، وسيكون على الاخوان من بعد البيانوني – بعد عمر مديد – ان يحلفوا باغلظ الايمان على صدق توجهاتهم لربما يحظون باي مصداقيه عند باقي اطراف المعارضه من السوريين .
وسوف يسجل التاريخ الذ ي لا يخطئ في تسجيلاته ، سيسجل لهذا الرجل انه انهك تلك الجماعه وقادها الى هذا المصير المشؤوم لقلة حيلته وسوء تصرفه وعدم درايته كيف يتعامل مع الاخرين بود واحترام ، وكيف يخلص لحلفائه ولا يرميهم كما ترمى قشرة الثمره بعد اكلها .
ع
لي الاحمد

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *