الرابطه الاسلاميه في بريطانيه تتعاطف مع البشير
في موقف لافت اعلنت الرابطه الاسلاميه في بريطانيه تعاطفها مع الرئيس السوداني البشير ، والرابطه تمثل قسما كبيرا من الطيف الاسلامي في بريطانيه وتعتبر الغطاء الرسمي للتنظيم العالمي للاخوان المسلمين ، وفي موقفها هذا تنزلق الرابيطه الى موقف غريب جدا بحيث تتنكر لمبادئ وقواعد الاسلام الاساسيه في احترام اسانية الانسان التى انتهكت بابشع صورها على ايدي الحكومه السودانيه ليس كما ادعي انا ولكن كما يوكد تنظيم اسلامي عريق معروف في السودان يقوده الشيخ حسن الترابي .
ان هذا الموقف يعتبر ادانة للرابطه التى عاني عدد كبير من اعضائها العنف والسجون في مصر وليبيا والجزائر وسوريه وتونس والعراق ، وكأن من وقع على بيان الرابطه لايعرف ما معنى التشرد او اليتم او النفي او الاباده التى مارسها الدكتاتور البشير ليس كما ادعي انا ولكن كما يؤكد ذلك قسم كبير من ابناء السودان .
وبذلك يثبت يوما بعد يوم ان مواقف الاخوان سواء منهم السوريين الذين اوغلت قيادتهم في لندن في غييها ، او الاخوان من غير السوريين انهم يبتعدون شيئا فشيئا عن تعاليم الاسلام الحنيف الذي يحارب البطش والظلم والبغي من ولاة الامر ، وانهم اصبحوا تائهون في متاهات السياسه الاقليميه والدوليه وان الاسلام وقيمه ومبادءه لم تعد هي الحكم في مواقفهم .
الشيخ حسن الترابي الذي يعرف حقيقة الوضع في السودان اكثر من جميع الاخوان في العالم يدعو صراحة وعلنا ان يسلم الطاغيه المهرج نفسه للمحكمه ليحاكم على ما اقترفه من جرائم اباده ، ولكن الاخوان المنحرفون الضالون يدعون للتعاطف مع ذلك الطاغيه ، لماذا اذا نلوم العلويين والبعثيين عندما دمروا مدينة حماه ؟ ما هو الفرق ايها الدجالون بين ان يدمر حافظ الاسد حماه وبين ان يدمر البشير الاف البيوت ويهجر اهلها ويطردهم ثم يتعاطف معه المنافقون من الاخوان ؟
الم يعد في وجوهكم حياء ؟ هل مات الخجل في نفوسكم ؟ باي وجه يستطيع احد بعد الان ان يسأل البعثيين عما فعلوه في سوريه ؟ اذا كنتم انتم ايها الاخوان السوريون وغير السوريين تؤيدون القتل والبطش والتدمير في السودان وتستنكرونه في سوريه ، اي موازين تلك التى تزنون بها الاشياء ؟
لقد بان عوركم اكثر من وقت مضى ، وبان خطلكم وانحرافكم على الملا واثبتم انكم لستنم على جادة الحق والصواب .
علي الاحمد

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *