النظام السوري … عار ومفضوح اكثر من أي وقت
لم يكن النظام السوري المجرم مكشوفا وعاريا ومفضوحا كما هو اليوم . نظام إجرامي طائفي مافياوي ، نظام عصابات تسفك الدماء كل يوم ومنذ اليوم الاول لوصولها للسلطه ، ولم تتوقف عن ذلك حتى ليوم واحد .
لم نكن في يوما مغشوشين أو مخدوعين أو نغمض العين عن هذا النظام المجرم ، ولم نصفه يوما بغير وصفه الحقيقي ، ولم نتراجع عن تلك السياسه وهذه التصرفات حتى في أبشع وأحلك الظروف ، وأكثرها إغراء وقوة للنظام المجرم عندما خرج من دائرة الضغوط الدوليه التى حاصرته بعد إغتيال الحريري .
كثير من المعارضين السوريين في لحظة من لحظات الضعف او اليأس إنتباتهم تراجعوا عن مواقفهم وحاولوا كسب ود النظام والتزلف والتذلل له ، وبعضهم أسفّ في عبارات التفخيم والاطراء والرجاء للدكتاتور لكي يشملهم بالعفو والصفح .
وكثير من المعارضين عادوا الى سوريه ليتم إعتقالهم عند أول منفذ للحدود ليصار الى إذلالهم وإمتهان كرامتهم عند أزلام النظام الباغي . ولو أن ذلك النظام كان أقل بقليل من العجرفه والتكبر وقبل بعودة المعارضين بلا تحيقق لوجدت الاف منهم قد عادوا وهم اليوم ممن يصفق للنظام ويدبج له المديح .
ولكن العبره كما يقال لمن يضحك في النهايه ، والشعب السوري المؤمن الصابر هو الذي سوف يضحك حتى الجنون عندما يقضي على آخر قلعة من قلاع البعث الاثم وآخر تمثال او دمية للمجرم الراحل وإبنه الاحمق .
النظام اليوم يبكي دما على سوء ما قدمه للشعب خلال عقود من البغي والاجرام . وكل من وقف معه او سانده او إستفاد من سرقاته سوف يحاسب حسابا لا رحمة فيه على ما قدمه لبلده من طعنات نجلاء .
سوريه اليوم تشهد مخاضا عسيرا ، وسيكون المولود بلا شك بقدر ما يستحقه هذا الشعب الأبي من حرية وعزة وكرامه ، هذا الشعب الذي يذل جلاديه ويريهم اليوم ان الله حق وان حرية الشعب حق ، وان يوم الحساب والعقاب حق وهو يوم في الدنيا قبل يوم الاخره .
كان الكثير يلومنا على القسوه تجاه النظام وأركانه ، ولكن اليوم وبعد أن رأى هؤلاء بغي وإجرام هذا النظام ، ومدى إستعداده لسفك الدماء مقابل أن يبقى ، اليوم سيعذرنا الكثيرون ويقولون : فعلا كنتم على حق كامل في كل كلمه وصفتم بها هذا النظام وكنتم أكثر من يعرف حقيقته وكنهه.
مجرمون ، قتله ، لصوص ، مافيات ، لا يخافون الله ولا يعرفوه ، كل تلك الكلمات صحيحه وتنبطق مائه بالمائه على هؤلاء الاوباش الذين يعملون مع بشار في إدارة دولة القمع والقهر في سوريه . لن نقول عنهم شيئا آخر ، ولن نصفهم بغير أوصافهم مهما إنبطح الاخرون ومهما رفعوا الارجل والايدي ذلا وجبنا أمام أوغاد البعثيين .
علي الاحمد

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *