الانتصار الحقيقي الاول للمراقب العام

الانتصار الحقيقي الاول لفضيلة المراقب العام

يحق للسيد المراقب العام ان يشعر بالزهو والفخر وان يقف بقامته الشامخه مبتهجا بالنصر المبين ، وان ينام قرير العين بعد ان حقق نصرا نوعيا جدا على احد اخوانه واستطاع بمكر ودهاء ومكيدة محبوكة اشد الحبك ان يخرجه من تنظيم الاخوان بعد حوالي 27 عاما من العمل المتواصل في صفوف الجماعه.

وربما كانت المره الاولى التى يشعر فيها المراقب العام ذلك الشعور بالفخر والاعتزاز لذلك النصر حيث استطاع ان يقنع قيادته بالموافقه على ذلك النصر التاريخي له والذي سيسجله له التاريخ بحروف من نور ،ولربما فرح انصاره الاشاوس اكثر منه لانهم تخلصوا ممن كان يسبب القلق لزعيمهم وتاج رؤوسهم الذي استطاعو بفضله وحكمته ودعمه لهم ان يقفزوا قفزات نوعيه الى اعلى درجات الاخوان في لمح البصر.

لقد استطاع المراقب العام بفكر ثاقب خلاق ان يتجاوز النظام الداخلي للجماعه بلمحة عين ، وان يقفز فوقه لكي يمرر ذلك النصر التاريخي على احد اخوانه.

وله ان يفخر،اليست الحرب خدعه؟ اليست المكيدة بالاعداء مطلوبه ؟وله ان يفخر ايضا لانه استطاع ان يحول مهمة المراقب العام للجماعه من الحارس والناصح والاب كما ينص القسم الذي اقسمه عند توليه مهامه، ان يحول تلك المهمه الى مهمه اعلى وارفع وانصع وهي ان يكون محتالا على اخوانه الاصغر منه وان يوقع بهم من خلال جمع الادله والبراهين ضدهم بدلا من ان يسددهم وينصحم ويكون الاخ الكبير لهم كما يوصيه الدين الحنيف.

مبروك عليك ذلك يا ابا انس ولكن تذكر انك واقف يوما امام ربك ليحاسبك على كل ما فعلت ، وان الله يكره الظلم اشد الكره وانك خرجت من بلدك لانك لا تقبل الظلم فهل تقبل لنفسك اليوم ان تكون ظالما ؟

هل تقبل ان يدعو عليك كل يوم من اهنته وظلمته قبل ان ينام ،

وتذكر اننا سنلتقى يوما ما لنتحاسب ان لم يكن في الدنيا ففي الاخره عند علام الغيوم ، وان ذلك الحساب لن يكون سهلا ابدا.

وتذكر انك شارفت على السبعين وربما كان اجلك قريبا فهل تقبل ان تموت ظالما؟

تذكر فربما نفعتك الذكرى لان الذكرى تنفع المؤمنين وعليك ان تختار ان كنت منهم.

علي الاحمد

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *