صحيفة الاهرام المصريه الرسميه تنتقد بشار الصفوي
ربما كانت المره الاولى التى نشعر فيها كسوريين مسحوقين ومهجرين ومنفيين ، لاول مره نشعر ان إخواننا العرب بدؤوا يفهمون حقيقة معاناة المواطن السوري المقهور منذ اكثر من اربعين عاما تحت النعل الطائفي البعثي للنظام العلوي في سوريه . فقد نشرت صحيفة الاهرام المصريه الرسميه مقالا لرئيس تحريرها أسامه سرايا تحدث فيه بصراحة ووضوح تامين يدلان عن عميق فهم وتشخيص للحالة السوريه التى إنقادت فيها الدولة كلها الى منزلق طائفي خطير بدأت معالمه تتكشف للبعيد والقريب ولكن قلة فقط هي التى صارت تتكلم عن هذا الوضع السوري الخطير بصراحة تامه كما فعلت الاهرام المصريه .
عبارات وكلمات لم نسمعها قط قبل اليوم من كاتب عربي مرموق في صحيفة واسعة الانتشار ، يتحدث فيها عن مواضيع حساسة جدا مثل التناقض التام بين مصالح العرب ومصلحة ايران التى يسّوق بشار الاسد لها عربيا بعد زيارة احمدي نجاد الى لبنان ، ومثل التفريق التام بين موقف تركيه من منطقتنا وقضاياها وموقف ايران ، حيث قال السيد اسامه اننا نقرّ ونقبل بالدور التركي الذي لا يمثل اي خطر علينا وعلى مصالحنا بعكس الدور الايراني تماما .
انها أول مرّه يقف فيها كاتب عربي ليعبر عن حقيقة الماساة الطائفيه التى تعصر القلب والعقل والوجدان السوري ، وأول مره يجد فيها النظام السوري ورئيسه طويل القامه قليل العقل ، يجد فيها نفسه ينكشف ويتعرى أمام الاخرين بعد ان حرص كل الحرص على تغليف سياساته العنصريه بشتى الاساليب والوسائل ليظهر امام الاخرين بغير وجهه الحقيقي الطائفي البغيض .
اكثر من اربعة عقود من الصبر والقهر والامل إنتظرها الشعب السوري ليحسّ اخوانه العرب بما حلّ به من ضيم وهوان ، وخاصة القريبون منه مثل مصر والاردن والسعوديه ، إنتظروا النصرة والعون في وجه النصيريين الطائفيين ، ويبدو ان الوقت قد حان الان ليقف العرب من اخوتهم المضطهدين المحرومين في سوريه في وجه نظام بشار العنصري .
انه لموقف مشرف تشكر عليه الحكومة المصريه ، تلك المقاطعه الكامله للنظام السوري ، وتلك المعامله المهينه التى يستحقها ممثلوه من جانب الاشقاء المصريين .
اننا نتطلع الى مواقف مشابهه وجريئه من كل الدول العربيه تجاه ما يعانيه السوريون من قهر وحرمان على ايدي الصفويين في نظام بشار الاسد ، واول شيء هو المسارعه في دعم وإيواء العديد من عائلات المعارضين السوريين المنفيين من قبل النظام السوري الذي يحاربهم في وثيقة السفر وعقد الزواج وبيان الولاده .
ونتطلع ايضا الى دور سعودي وأردني رائد في هذا المجال لان نظام بشار ومواقفه خاصة من موضوع لبنان والمحكمه الدوليه صار معروفا للجميع ومدانا من كافة الاطراف ما عدا الحلف الشيطاني الايراني وحزب الله .
علي الاحمد

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *