قناتي صفا ووصال …وإتساع الصراع من الطائفيين
إننا اليوم نشهد تحولا عميقا وهاما جدا في صراعنا مع النظام البعثي الطائفي في سوريه ، وذلك بدخول المعركه معه الى نطاق جديد لم يكن من قبل ، الا وهو النطاق الاسلامي الاقليمي حيث أثار ت الهجمه الشرسه التى إنطلقت من لندن من خلال إحتفال شيعي أساء اشد الاساءه الى عرض الرسول الكريم ، من خلال الاهانه والشتم لام المؤمنين عائشه رضي الله عنها .
مجلس الامه الكويتي أسقط الجنسيه الكويتيه عن رجل شيعي حاقد قاد الحمله من لندن إسمه ياسر الحبيب ، وفرضت الحكومه حظرا على التجمعات العامه خوفا من إنطلاق المواجهه بين السنه والشيعه هناك ، وقامت قناتان فضائيتان بالدخول بقوه في الموضوع من خلال بث مقاطع لمعممين شيعه يسيئون للصحابه الكرام ولامهات المؤمنين ، مما أعطى للموضوع بعدا عربيا وإسلاميا أكبر وأوسع .
شركة زين للاتصالات دخلت على الخط وحجبت كل الرسائل الخلويه المتجه إلى تلك القناتين ، لانهما ممولتان كليا من رجال أعمال شيعه مما أعطى للموضوع بعدا أكبر ، ومما حدى بالقائمين على القناتين المذكورتين للطلب من الجمهور مقاطعة شركة زين .
المثير في الموضوع أن النظام السوري الذي يخشى أكثر ما يخشاه أن يتحرك المارد السنّي المقموع في سوريه ، ويعتبر أكبر خطر عليه أن يتحرك السنّه المسلمون في مصر والخليج والمغرب العربي للوقوف في وجه الطغيان الشيعي المتمثل في إيران وحزب الله والنظام الطائفي السوري ، مما يجعله في عين العاصفه لمواقفه المسانده والداعمه للتمدد الشيعي البركاني في المنطقه ، لذلك نقل أنّ أوساط النظام منزعجه جدا من تلك القناتين الجريئتين .
علينا في المعارضه السوريه أن نعلم أن هذه هي أفضل الاوقات لنقل معاناتنا وآلامنا الى إخواننا العرب والمسلمين الذين إلتزموا جانب الحياد لحد اليوم مما جرى في سوريه من مجازر وألالم على يد هؤلاء الحاقدين الطائفيين ، وعلينا أن نعرف مكاننا بين الصفوف وفي مقدمة الشارحين والكاشفين للارتباط الصميمي بين النظام النصيري في سوريه والثالوث القاتل الايراني وحزب الله وما يشكلانه من أخطار على الامة وعقيدتها ومستقبلها .
إن ما حصل في سوريه خلال الثلاثة عقود الماضيه لم يكن الا حلقة من الحلقات التى تبعتها ضد أهل السنّه والجماعه في سوريه ، وها نحن اليوم نشهد فصلا من توسعها وتمددها لتشمل أكبر نطاق من العرب والمسلمين .
علينا أن نقف بقوه مع قناتي وصال وصفا ، وأن نستغل دخولهما في الصراع لشرح ما حصل في بلادنا من قتل وتهجير لملايين المسلمين .
علينا أن نتحرك بقوة ومرونه لشرح تفاصيل ما حصل في بلادناو ما يحصل من حقد ولؤم تجاه أبناء السنّه السوريين .
علي الاحمد

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *