السوريون والعيد والمعتقلين
كلما إقترب يوم العيد يزداد الامل في قلوب الاف الامهات والاباء السوريين ممن لهم معتقلون في سجون بشار الاسد ، يزداد الامل أن يخرج أبناؤهم بعفو من النظام الظالم اللئيم ، عسى أن تكتحل أعينهم برؤية فلذات أكبادهم وقد تحرروا من قيد السجان وبؤسه وشقاء اللليل والنهار في سجون مظلمة معتمة كريهة الرائحه وسيئة الصيت ، سجون دخلوها بلا ذنب إلاّ توقهم للحرية ولحياة الكرامة والعز التى ينشدها كل مواطن حر وشريف .
كم آلمنا قبل أيام ونحن نقرأ على الشريط الاخباري لقناة الجزيره خبر طلب الإسترحام الذي أطلقته والدة السجينه طل الملوحي ، تطلب فيه من الجلاد الاثم بشار أن يطلق سراح إبنتها لتعيش مع عائلتها فرحة العيد . كم كان مؤثرا ومؤلما ذلك الطلب من أم مكلومة الى جلاد وقح لا يعرف الخير ولا الحق ، ولا يقيم وزنا لحرمة الدم أو العرض .
وكم هناك غير أم طل من أمهات سوريات يرقبن ذلك اليوم الذي يدخل فيه أبناؤهن البيوت وقد تحرروا من العنت والشقاء في تلك السجون بلا تهمة أو ذنب يستحق ما هم فيه .
أنه حكم طائفي يقتات على حقد مئات السنين ضد أبناء الشعب السوري المسكين المهان القابع تحت سطوة أناس لا يعرفون الله ولا يخشونه ويسومون هذا الشعب الخسف والهوان .
كان الله مع كل أولئك الاباء والامهات في سوريه وعجّل لهم الفرج ومنّ على هذا الشعب الاسير بالحرية والكرامة .
علي الاحمد

تعليق واحد على

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *