إنتخاب مراقب عام للإخوان السوريين
إنتخب مجلس الشورى للإخوان السوريين مراقبا عاما جديدا هو الأخ المهندس محمد رياض الشقفه المكنّى أبي حازم ، وهو أخ معروف للجميع عايش جميع مراحل هجرة الإخوان من سوريه وتنقل في مواقع الجماعه المختلفه ويكاد يعرف كل صغيرة وكبيره من تطورها وتقلّبها في سنوات المحنه التى جاوزت الثلاثين عاما.
رجل يصمت أكثر مما يتكلم ، ويعمل بشكل متواصل لا يكل ولا يمل ، ومتواضع وبسيط الى درجة كبيره ، وربما كانت هذه الصفه هي أكثر ما يطلب من أي قائد إخواني ، التواضع والنزول الى بيوت الضعفاء والمحرومين ، تواضع اسماعيل هنيه ، ودراجة أحمد ياسين اليدويه ولفحة رأسه الفلاحية التى تدل على الإنغماس والإندماج في نسيج الشعب وتذوق معاناته .
أبو حازم – رياض الشقفه- المراقب العام المنتخب ، عايش كل المحن الكبيره التى عصفت بالإخوان السوريين ، ويكاد يكون أكبرها محنتهم إبان الغزو الامريكي للعراق والضياع الذي حل بعائلاتهم ، والسجون التى وجدوا أنفسهم نزلاء بها ، ومحاولة الإغتيال التى تعرّض لها ، أهوال لو صبّت على جبل لزحزحته من مكانه ولكنه صبر وصبر حتى منّ الله عليه وعلى إخوانه ورفاق دربه بالهجره الرابعة او الخامسة الى أرض اليمن السعيد .
لم يعرف أبا حازم فنادق لندن ولا شققها ولا مرابع الدلال التى عرفها غيره من أباطرة الاخوان الآخرين ومن مصاصي دماء فقرائهم ومن طغاتهم ذوي النظارات السوداء التى تخفي وراءها القلب الاسود والحقد الاسود والفحم الذي يحترق في قلوبهم ليجعلها أبشع من لون الفحم .
عاش الخوف في بغداد بينما كان غيره يتنزه في – ريجنت بارك – وغيره من حدائق لندن الفاخره ، عاش إنقطاع الكهرباء وترويع الامنين ، وعاش القصف الامريكي والقصف الايراني وصورايخ كروز بينما غيره كان يتمشى ويجاهد في ساحات لندن العامره ويتذلل الى بشار الاسد ويسمح جوخه ونعله ويقبّل يديه العاهرتين ويقدّم له القرابين ، ولا ينال منه الا الصفعة بعد الاخرى ، والرفسة بعد الاخرى .
عدد ممن أعرفهم من أبناء حماه كانو يجدون حاجة في صدورهم على أبي حازم لانه لا يحابيهم ، بل لا يعاملهم حتى مثل الاخرين ويقولون أنه يفضّل الاخرين عليهم ، بينما غيره ممن عرفنا من قادة الاخوان اللندنيين أصحاب النظارات السوداء يفضلون الحقير والسافل من أبناء بلدهم على الأخيار من الاخرين .
فرق كبير جدا بين هذا الرجل وبين من سبقه في قيادة الاخوان السوريين ، فرق لا يقاس ولا شك أبدا ولا ريب أنّ فرجا قريبا سيكون للاخوان السوريين بعد إنقشاع تلك الغمامة السوداء التى لفتهم لاكثر من خمسة عشر عاما قضوها تحت سلطة ذلك المتجبر الاثم الملعون في الدنيا قبل الاخره ، الذي أوردهم كل تلك الموارد التى لا يرضاها الله ولا رسوله ، وكان يسوقهم من خزي الى خزي ومن ندامة الى قتامه حتى أوصلهم الى هذا المستوى من اللا شيء ، من الضياع وإنعدام الوزن ، حتى أصبحوا كالايتام على موائد اللئام .
وجاء القدر الالهي ليجعل وفاة الاخ عدنان سعد الدين في أول يوم من إستلام الاخ رياض لمهمته القياديه ، وكأن آخر عمل او إنجاز للفقيد كان تخليص الجماعة الطاهرة من أيدي ذلك الرجل وشلته وعصابته التى كانت تتحكم في كل شيء وتطوّع كل شيء لصالح برنامجها الانهزامي المتهالك المترامي على أقدام النصيريين ولاكثر من خمسة عشر عاما ، وكأن يد القدر كانت تمهل هذا الرجل لينفّذ آخر عمل شريف له وهو تخليص رقاب هؤلاء الضعفاء والمحرومين والفقراء ممن يحرمهم من حقوقهم ويفرّط بها ويبدد النذر القليل من الزاد على مشاريعه الفارغة التافهة .
سلّم ابا عامر روحه الطاهرة مباشرة فور تسليم الامانة الاخرى الى يد أمينة غير اليد التى عاثت فسادا وزورا وتركيعا للرؤوس العاليه أمام طغاة النصيريين ، وكأنه يقول : الا هل بلغت ، اللهم فاشهد ، لقد خلصت هذه الفئة المباركة من تلك الايدي الاثمه التى كانت تسومها الخسف والهوان .
رحمك الله رحمة واسعة يا أبا عامر ، وكان الله في عونك ومددك يا أبا حازم ، لعل وعسى أن يكون الخير كل الخير في هذا العهد الجديد ، على أنقاض ما تمّ تخريبه وإفساده وإهانته ممن كانوا قبلك ، عسى أن يكون الفجر قد آذن لتلك الجماعة لتعود الى وهجها وألقها بعدما رأته من فتور وخمول وكبوة وظلم على يد أسلافك ، عسى أن تبدّل شمس العدل سواد الظلم ، ونور الحق ضلال الباطل ، وعزيمة الرجال تقهقر المهزومين ، ووقفة الصدق خوار الخائرين .
إنه لتوافق غريب وعجيب بين وفاة رجل وقيام رجل آخر ليأخذ الرايه ، وكأنها قصة مؤته تتكرر بشكل آخر ، ولكنها بإنتظار خالد لينقذ الجيش وليفرّق جمع الاعداء ، نعم إنها أمة أحفاد جعفر وزيد بن حارثه وعبدالله بن ابي رواحه وخالد ….التى ترفض طغيان وجور وترف من كانوا فوق صدور الاخوان قبل وفاة أبي عامر وقدوم أبي حازم .
علي الاحمد

تعليق واحد على

  1. فلا نامت أعين الجبناء

    الي بيقراء ما كتبت عن الشيخ ابو انس ما ابيتوقع الى انك انسان حاقد و سافل
    لآن مثل هذا الكلام الي كتبته في هذه المدونة الحقيرة ما ابيطلع الى من ناس سفلة.
    والحمد لله الي طهر هذه الجماعة الطاهرة من النجس امثالك فبانة الوساخة على اوسخ اوجهها
    ومن متى يتكلم الجرابيع بياعين الحمص على اسيادهم؟؟؟؟؟

    رد

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *