الانكسار الكبير في لبنان
مع يراقب وجه الامين العام لحزب الله حسن نصر الله وهو يقبل بنتائج الانتخابات ،ومن يدقق في ملامح وجه الجنرال المهزوم عون وهو يدلي بصوته ليقرأ في تقاسيمها التنبوأ المسبق منه بتك الهزيمه ، ومن يشهد السكون والخمول الذي اعترى كبار رجال المعارضه في لبنان بعد تلك الهزيمة المدويه لهم ولمشروعهم الطائفي المدعوم بكل الوسائل من نظام بشار الاسد ، من يلاحظ كل تلك المعطيات يكتشف مدى ما حققه ابناء وبنات وارامل الضحايا الذين سقطوا غيلة وغدرا على ايدي مجموعات لا شك انها تتبع بشكل او باخر بالنظام السوري واتباعه في لبنان .
لم يكن ذلك اليوم يوما عاديا ابدا يوم سقط ذلك الحلف تحت سنابك صناديق الاقتراع ليفشل على الاقل لمدة اربع سوات المشروع الذي دعا له واسس له وموله النظام السوري المجرم ، لسبب بسيط ان اي مشروع او فكرة او امر يدعمه النظام اوتبناه فهو مشروع هدام يستند الى نوايا خبيثه لان ذلك النظام انما يقوم على القهر والارهاب وحكم الاقلية الذي لا يتورع عن فعل اي منكر ليكرس استمراره وحلفاءه في اماكنهم ويسعي لكسب المزيد من المواقع التى خسرها في لبنان بعد الجريمة النكراء التى يعتقد بشكل واسع ان ذلك النظام قد شارك في تنفيذها او التخطيط لها بشكل او باخر .
وهنا يندفع تساؤل مشروع هو عندما يدعم النظام السوري المعارضه اللبنانيه بكل السبل ويرى ما يمارسه اللبنانيون من حرية وانتخابات سلسة شفافه يشهد بها الغريب والقريب ، الا يستحي بشار الاسد وازلامه من تلك الصوره المشرقه ويخجلون على انفسهم من الطريقه الهمجيه التى يتبعونها في حكم الشعب السوري ويتعاملون مع المعارضين منه ومع قواه الحيه بشكل اقرب ما يكون لتعاملهم من البهائم التى لا تفقه من الحياة شيئ . الا يشعرون بالخجل وهم يمارسون القهر والارهاب ضد ذلك الشعب لاكثر من اربعين عاما ، وهم يرون اللبنانيين ينتافسون بشرف وباخلاق ويقر المهزوم منهم بالهزيمه ولا يتكبر الفائز تكبرا يدفعه لغمط الاخرين لحقوقهم ؟ ام ان الخجل والحياء والاخلاق والقيم اشياء قد مسحت من قاموسهم منذ زمن بعيد؟
لماذا يعبر النظام السوري المعارضه اللبنانيه شريفه وحره وتدافع عن مصالح لبنان بينما المعارضه السوريه يصفها بالخيانه والعماله ويزج بها في غياهب السجون بسبب او بغير سبب ؟ ما هو الفرق الذي يجعل حسن نصر الله قائدا الهيا مقدسا لدي النظام بينما اي سوري معارض مهما كبر او صغر ليس اكثر من حشرة مكانها السجن او النفي ؟
انتصر ت قوي الموالاه في لبنان لسبب بسيط لان الناس وصلت الى مرحلة من الوعي باتت تعرف ما معنى ان يصل حزب طائفي عنصري الى الحكم يتحالف مع جنرال مهووس اعمى عينيه وبصره حب الزعامه فانقلب على ابناء دينه وطائفته ليقف مع ايديولوجية وفكر لم يعرفه يوما ولم يكن محسوبا عليه .
انتصرت قوى الموالاه لان الشعب راى في البروفه التى اقدم حزب الله عليها العام الماضي في اجتياح بيروت وعرفوا منها ما معنى ان تسيطر ميليشات طائفية عنصريه مدججه بالسلاح ، ان تسيطر على الحكم بعد ان سيطرت على قسم كبير من الشارع بالزعرنه والبلطجه ودعم اصف شوكت ورستم غواله .
انتصرت تلك القوى لان الشعب اللبناني وعى ما فعلته اعتصامات حزب الله في وسط بيروت وما سببته من شلل للحياة وللاقتصاد ، وما مارسته عناصر ه من اذى للناس في اقواتهم وحياتهم .
ان ذلك الانتصار يساعد بشكل كبير كل الخيرين في الشعب السوري ويعطيهم الامل بان الباطل الذي يدعمه النظام السوري اصبح مكشوفا وان الناس اصبحوا اكثر ادراكا لذلك الحلف الهدام القائم بين سوريه وحزب الله وايران والذي يهدد الامن والسلام في المنطقة برمتها لما يحمله من خراب ودمار وقتل لابنائها لانه يقوم على اساس التوسع المذهبي الشيعي ويستغل النتاقضات في المنطقه مثل عناد العماد عون او الام الشعب الفلسطيني او اي قضية اخرى لتخقيق اهدافهم البعيده القائمه على تلك العقيدة المعوجه .
علي الاحمد

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *