بسم الله الرحمن الرحيم
رسائل المراقب العام
ارسل المراقب العام للاخوان السوريين رسالته الثانيه والثلاثون عبر موقع الجماعه الالكتروني وفيها بعض الملاحظات الجديره بالتعليق .
في البدايه طبعا كتب المقدمه المعروفه والمكرره دائما التى تذكر بالتقوى والاخلاص والحب في الله وطاعة اوامره واجتناب كل ما يفرق الصف ويبعثر جهود الاخوان ، وهي مقدمة حسب رايي لا مكان لها في التطبيق العملي لان من يكتبها لا يلتزم بالكثير من فقراتها وانما هي كلام عام ينقصه التطبيق العملي من كاتبه اولا ، لذلك فان ترجمته على الارض ضعيفة جدا بدليل ان الاحدى والثلاثين رساله التى سبقت هذه لم تغير شيئا ملموسا على الارض وانما كانت كلاما في الهواء ليس الا .
ثم انتقل الى صلب الرساله ليذكر باركان البيعه العشره وان كل اخ يجب ان ياخذ دوره في العمل وان تتضافر الجهود وخاصة لسد العجز المالي ، وان يجسد كل اخ معى انه اولا داعية الى الله بسلوكه وعمله . وهذا ايضا في رايي كلام عام بعيد عن الواقع ، ولكنه انتقل فورا وركز على امور يبدو انه تشغل اهتمامه هذه الايام وهي نشر الاخبار وتناقل الاشاعات المغرضه عبرالانترنت ، حيث نبه الى ان معظمها غير صحيح ، ويبدو ان فضيلته منزعج من الانترنت لانه ينغص عليه صفو ايامه في الغربه ويكشف للاخوان الكثير من الاشياء التى ظلت مخفية عليهم ومكتوما عنها حتى جاء عصر الانترنت وكشف كل شيء كان يحرص البيانوني ان يظل طي الكتمان .وهذا يذكرنا طبعا بحجب مواقع الانترنت في سوريه التى تعادي النظام حيث يتم اتهامها بنفس التهمه تماما وهي نشر الاخبار الكاذبه اي ان النظام والبيانوني ينظرون الى الانترنت من نفس زاوية الاتهام وليس على انه وسيلة سهلة لتبادل المعلومات ونقل الاخبار بغية تنقيحها والتاكد من صحتها ، لان النظام ومثله على ما يبدو البيانوني لا يريدون للخبر ان ينشر الا عبر بواباتهم التى تخضع للتدقيق والتمحيص والرقابه المشدده بدليل ان كل المواقع التى يشرف عليها البيانوني لم تنشر يوما كلمة واحده فيها انتقادلسلوكه او لنهجه او لمحاباته لابناء بلده والمقربين منه وايلائه الثقه لهم وتفضيلهم على من سواهم من ابناء الجماعه الاخرين الذين لم يبخلوا يوما بالجهد او المال ليواجهوا المصير الاسود على يديه لانهم تفوها بكلمة او راي او مقال لا يعجبه .
ثم يسهب المراقب العام بعد ذلك في حض الاخوان على التثبت وعدم تصديق كل ما ينشر وارجاع الامر الى اهله –يقصد نفسه هو – لانه الكل بالكل ولانه يعرف كل شيء ومطلع على خفايا الامور ويعرف الشارده والوارده وما على الاخوان الا ان يقفلوا اعينهم وعقولهم واذانهم ويكتفوا باعتبار ان ما يقوله لهم وحي يوحي لا ياتيه الباطل من بين يديه ولا من خلفه .
بعد ذيك يقول فضيلته بالحرف الواحد (ليس من الكياسةِ ولا من الفطنة، الإصغاءُ إلى كلّ ناعق، فضلاً عن تصديقِه أو التوقّفِ عند كلامه) اذا باختصار فان اي قول او راي لا يوافق المراقب العام او يشرح خطأ او انحرافا في سلوكه فهو ليس اكثر ناعق لا يجب على الاخوان ان يهتموا به او يسمعوه او يعكروا مزاجهم به لانه حقير لا يستحق الاصغاء ، وهنا يكمن التشابه او التطابق في نظرة النظام لكل من يخالفه على انه تافه لا يسحتق حتى ان يبصق عليه ، وهذا ما عبر عنه حرفيا المراقب العام في وصف كل من يخالفه بانه انسان تافه حقير لا يستحق حتى لحظة واحدة من التامل والنظر فيما يقول .
الاخطر من هذا هو ما جاء في الفقرة التاليه (وليس من الالتزامِ في شيء، أن نُسهمَ – ولو بحسن نية – تحت عنوانِ التعبير عن (الرأي الآخر)، في توهينِ قرارِ الجماعةِ وموقفِها، فالرأيُ الآخرُ في الجماعةِ محترمٌ ومقدّرٌ ومعتبرٌ في موطنه قبلَ اتخاذِ القرار، وفي موطنه في المؤسّسات المختصة بمناقشة القرار وتسديده وتصويبه.. أما بعدَ اتخاذِ القرارِ في المؤسّسات، فالموقفُ هو تبنّي قرارِ الجماعةِ والالتزامُ به، والالتفافُ حوله) ما هي مؤسسات الجماعه التى يتم فيها احترام وتقدير الراي الاخر حسب ما تحدث به المراقب العام ؟؟؟ القياده مثلا وهي عباره عن مجموعة من الاخوان يختارهم المراقب العام بعناية فائقه بعد تسلمه لولايته ، وهم في الاغلب من الموالين له المقتنعين بما يراه حرفيا ، واذا وجد شخص او اثنان جاء بهما ليطعم التشكيله بحيث يبدو ان هناك من يخالفه ، فان هذان الشخصان لا تاثير لهما لانهما ببساطه لانهم ليسوا اكثريه وانما الاكثريه له ولا عوانه وانصاره ، اما مجلس الشورى فحسب ما رايته بعيني فان انتخاب اعضائه يسوده الكثير من الزيف لانه يتم استبعاد اي شخص لا يحبه المراقب العام او يظن انه ممن يخالفه باساليب عديده تجعله يبتعد او يترك برضا نفسه لانه يشعر انه غير مرغوب فيه ، لذلك فان تمثيل الاعضاء فيه اذا كان يتبع نفس النهج الذي رايته في بريطانيه فانه غير صحيح ابدا ، ناهيك عن الظروف التى تحيط بعيش ومكان اقامة الاخوان في الدول العربيه حيث يكون امر ابداء اي معارضة للبيانوني نوع من الجنون او الانتحار لانه سيعرض مصير صاحبه لاخطار عديده ليس اقلها رفع الغطاء الامني عنه في مكان اقامته .
النقطة الاخرى يقول فيها حرفيا (وحقيقةٌ أخرى ينبغي فهمُها في إطار العمل الجماعي، تقومُ على ضرورة أن ينزلَ الفردُ – في إطار المسيرة الجماعية – عن رأيه الشخصيّ المخالف، لرأي الجماعة ومؤسساتها، وأن ينخرطَ في خدمة القرار الجماعيّ ومستلزماته، بما يستحقّ من إخلاصٍ وجهد، وأن يحتفظَ برأيه الشخصيّ، ولا يُشيعُه ليؤكّد
اترك ردًا