بانتظار فك تعليق المعارضه من االاخوان
يتطلع جميع المهتمين والمراقبين للشان السوري وخاصة المعارضه منهم ، يتطلعون الى اللحظه التى سيعلن فيها المراقب العام للاخوان فك تعليق معارضته للنظام ، تلك التى اعلنها اثناء الحرب العدوانيه على غزه بهدف توحيد الجهود كما قال ضد العدو الغاصب ، ونظرا لانخراط سوريه الكامل في الحرب ولاشعالها جبهة الجولان حمما وجحيما ضد اليهود , الان بعد ان ثمن الجميع عاليا ذلك الموقف النبيل والذي قدره عاليا ايضا نظام بشار الذي يهتم جدا بالمواقف الاخلاقيه والقيم والمبادئ ، حان الوقت لكي يعلن البيانوني فك تعليق معارضته للنظام ليفتح ابواب الجحيم من جديد على ذلك النظام بعد ان كان ارهقه بتلك المعارضه الشرسه له .
ويتوقع مع اللحظه الاولى لاعلان فك التعليق او تعليق الفك لا فرق ، ان تنظلق في كل المدن السوريه حالات العصيان المدني والمظاهرات المعاديه للنظام القمعي لان الجماهير تنتظر اشارة واحده من اصبع البيانوني لتثور في وجه الجلادين ، وستبدا فورا المواجهات والاصطدامات بين الشعب السوري الرازح تحت حكم الطغيان البعثي ، وبين اجهزة القمع ومكافحة الشغب وسيشهد العالم حلقة جديده وعنيفة من تلك المواجهات .
ستغلي سوريه كالمرجل فور فك التعليق او تعليق الفك ، وسيرى النظام واعوانه الهول والثبور انذاك لان معارضة البيانوني ما فتأت تسبب له المشاكل المتواليه والارهاق على مدي سنين طويله لم يعرف فيها النظام الهدوء ولا الاستقرار بسبب تلك المعارضه القويه جدا ، ويقال ان بشار لا يعرف النوم الهدائ ابدا من شدة الكوابيس التى يرى فيها البيانوني في منامه .
ومعروف عن المراقب العام انه رجل قوي شديد الباس وخاصة على اخوانه ، ناهيك عن مواقفه المتصلبه جدا ضد النظام ، وبالرغم من انه جاوز السبعين – مع التمنيات بالعمر المديد – الا انه رجل تهابه ساحات الوغى في سوريه ويجيد التحكم بمفاصل القوه لدى المعارضه كلها ولا يستطيع احد ان يخالفه ابدا لانه دكتاتور اكثر من النظام نفسه.
ان جميع دوائر القوه لدى النظام السوري تتاهب لتلك اللحظه وتحسب لمواجهتها الحساب ، وتحاول ان تاخرها قدر الامكان وذلك بطلب الوساطات من الحركات الاسلاميه التى لها صله مباشره مع البيانوني لكي لا بفك التعليق لان ذلك الفك له اثار تدميريه على النظام المتهاوي تحت ضغط الشارع الذي يوجهه البيانوني من لندن عبر شبكة الانترنت والفضائيات .
وفي اخر زياره قام بها كبار العلماء الذين طلبوا من بشار تخفيف الضغوط التى يمارسها على اليهود من جبهة الجولان ، لانهم اخيرا ابناء عمومتنا ولا يجوز ان تسحقهم جنازير الدبابات السوريه التى تتجحفل في الجولان تحت قيادة العلويين الذين تركوا اهتمامهم باطباق البيض من المؤسسه العسكريه وتفرغوا لمقارعة اليهود ، اشترط بشار لذلك ان يقوم المشايخ بالطلب المباشر من البيانوني ان يوقف او يؤخر اعلان فك تعليق المعارضه لتنعم الجبهة الداخليه السوريه ببعض الهدوء في تلك الظروف الحرجه ويبدو ان البيانوني ما زال يلتزم بتلك الرغبه من المشايخ .
ان مصير سوريه ومستقبلها يمران في منعطف خطير لا يعلم احد كنهه ، والايام حبلى بالاحداث ، وملايين السوريين رهن اشارة واحده ليبدؤا جولة جديده من التصدي للنظام ولكنهم ينتظرون تلك الاشاره من القائد بن السبعين الذي لم تفت في قوته السنين ، وما زال يمسك بقوه بمعظم اوراق اللعبه على الساحة السوريه ولا يستطيع احد ان يتجاهله في حساب موازين القوه هناك ، وما علينا الا الانتظار .
علي الاحمد

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *