الشيخ القرضاوي وافة التشيع

تتناقل وسائل الاعلام حاليا عدة رسائل ومواقف رائعه للشيخ القرضاوي يبين ويشرح فيها الخطر الداهم القادم من ايران وراس حربتها النظام السوري الطائفي وحزب الله في لبنان وما يمثلانه من خطر حقيقي بعد احداث العراق الماساويه التى انكشفت فيها حقيقة الصراع المذهبي في المنطقه كما لم تنكشف من قبل ابدا .
ويقول الشيخ ان الرائد لا يكذب اهله ولا يخونهم وانه بدأ يشعر بعظم المسؤولية والخطر لذلك توجب عليه ان يهب لينبه ويحذر الامة من شر مستطير يترصد بها بعد ان كشر حزب الله عن انيابه الحقيقيه في احداث بيروت ، وما كان سبقها في العراق وباكستان وفي كل مكان يوجد فيه احتكاك بين السنة والشيعه ، واخيرا وليس اخرا ما حصل في اليمن من احداث خطيره تبين فيما بعد ان كوجة التشيع هي التى تغذيها وتمدها باسباب القوه ، وقد نقل سابقا ان الايرانيين عرضوا تبرعا سخيا على السودان لانشاء بعض البنية التحتيه هناك ، ووافق السودانيون على ذلك ولكن بسرعة كبيره تبين ان الهدف من ذلك انما هو محاولة نشر التشيع في السودان فقال لهم السودانيون لا نريد مشاريعكم ولا دعمكم التى يحمل في طياته السم الزعاف ، واوقفوا تلك المشاريع في بدايتها .
وهنا لا بد من الاشاره التى المواجهه الكبيره التى حدثت قبل اكثر من عقدين من الزمن في سوريه بين السنه والعلويين الحاكمين لسوريه بقوة السلاح والنار والذين يذيقون اهلها من السنه ابشع انواع المعاناة في السجون والمعتقلات وفي كل نواحي الحياة . واليوم تبرز الحقيقة الراسخه التى نبه اليها ابناء سوريه المخلصين منذ اواخر السبعينات ان المشروع الطائفي في سوريه اذا ما قدر له النجاح فانه سوف يجر سوريه الى ساحة التشيع والطائفية البغيضه ، وكل المحاولات التى تمت من قبل الشعب السوري للتصدي له باءت بالفشل لان النظام كان يستند الى محاور اقليميه ومظله دوليه سمحت له بابشع انواع البطش بالشعب السوري السني ، وبالتصرف في لبنان كما يحلو له مقابل حمايته لليهود في فلسطين خلال اربعة عقود . ثم جاءت حرب ايران والعراق لتكشف بجلاء حقيقة النظام في سوريه من حيث كونه نظام طائفي خالص يدعم الشيعه بالرغم من ان اغلبية سكان سوريه من السنه ، واخيرا انكشف كل شيء من خلال دعمه وتغطتيته لموجات التشيع التى تتم في سوريه تحت جنح الظلام . واخيرا وليس اخرا اغتيال رفيق الحريري لسبب وحيد وواحد لانه زعيم سني وليس شيعي ، ولان السنه في لبنان يلتفون حوله ، ولانه مسموح للشيعه ان يلتفوا حول قائدهم التاريخي ولا يحق للسنه حتى ان يكون لهم زعيم ، لذلك قرر الحاقد بشار الاسد ان يصفيه لكي لا يكون هناك بين اهل السنه من يرفع راسه .
ان موقف الشيخ القرضاوي اكثر من رائع واكثر من مطلوب ، وقد كنت كتبت مرة عندما زار سوريه ونقل عنه انه قال شيئا من المدح او الاطراء لبشار الاسد ، كتبت حينها اعبر عن الاحباط وخيبة الامل ان يظن شيخ جليل مثل القرضاوي ، ان يظن الخير او الصلاح بذلك الطائفي الاثم ، ولكن جاءت الايام لتثبت ان الشيخ هو هو بما نعرفه عنه من صدق واخلاص وامانة لامته .
يجب ان يدق الجميع نواقيس الخطر بسبب ما يحصل من هياج وانتفاخ للعجل الطائفي الشيعي في كل مكان خاصة بعد اجتياح العراق وتفوق العلويين في سوريه وانتصارات حزب الله البهلوانيه في لبنان واجتياحه لبيروت واذلال اهلها من السنه ، يجب ان يحس الجميع بما نبه اليه الشيخ شعوبا وحكومات لوقف ذلك الطغيان الفاسد وتلك المبادئ الهدامه التى تقوم على القتل وسفك الدماء على الهويه واستنهاض التاريخ العميق للامه وما حصل فيه من خلافات وايقاد نار الفتنه فيها من جديد .
نحن في سوريه كنا اول من احس ذلك الخطر عندما انقض الطائفي الملعون حافظ الاسد على الحكم من خلال انقلاب عسكري عام 1970 وبدأ بتنفيذ مشروعه الجهنمي في سوريه ، كنا اول من احس بذلك وواجهه بكل القوه وتصدى له من دون خوف ودفع الاف الضحايا من خيرة ابناء سوريه لوقفه ، ولكن ارادة الله تعالى حالة دون النجاح في ذلك قبل عقدين ، وذلك لحكمة ان تحس الامة كلها بالخطر الاكبر الذي يدعم ويساند العلويين في سوريه ، الخطر الايراني الذي لا يداهن ولا يساوم على اهدافه في نقل افكار التشيع الى جميع ابناء الامة لتغيير عقيدتهم التى تكفل الله بحفظها الى يوم الدين .
لن يكتب النجاح لتلك الفورة الطائفية اللعينه ، وسيكون لها كل الاثر في تنبيه الامة الغافلة ، وما صرخات القرضاوي الا النذير الاول لتلك الصحوة ، لان علو التشيع والفرق الضاله انما يكون فقط عندما تكون الامة الاسلامية غافلة لاهية نائمة ، ولكن عندما تهب من غفوتها فان طغيان التشيع والفرق الضالة ينحسر ويختفي لقرون كامله وليس لسنين قليله ، وقد كتب لي قبل ايام احد العلويين المشرفين على موقع العلويين على الانترنت انهم كانوا يعانون منذ عدة عقود من ظلم المماليك والعثمانيين، بمعنى ان اليوم هو يومهم للانتقام واحتفظ بنسخة من رسالته .
جزى الله الشيخ القرضاوي كل الخير ونحن جميعا معه في كل ما يقوله ويدعو اليه في هذاالمجال ومن الله التوفيق.
علي الاحمد

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *