تعليق على مقال للاخ زهير سالم عن واقع المعارضه السوريه
كتب الاخ زهير سالم مقالا بعنوان : نعم نحن ركام المعارضه السوريه ، يتحدث فيه بالم عن الواقع الذي يعيشه المعارضون السوريون في ظروف صعبة من قسوة النظام ضدهم وتخاذل العرب والمسلمين عن نصرتهم حتى في ابشع الحالات التى انتهكت فيها حرمة كتاب الله تعالى في سجن صيدنايا مؤخرا ، بعد ان انتهكت حرمة الدم والعرض والمروءة والقيم في سوريه الصابره على المها ، واعترف بعجز المعارضه وتفككها وما تتعرض له من انتقاد في كل مجلس يجلسه ، وقال ما نصه : نعم.. نحن ركام معارضة، بل ركام شعب خارج من الرماد.
بالعمل الإيجابي وحده، مهما كان صغيراً ومحدوداً تتساقط السلبيات وتتقدم الإيجابيات، نعم بالرقع ترتق المزق.
هذا صحيح ولكن الاخ زهير لم يقل ، وهو لا يستطيع بحكم واقعه ان يقول ان جزءا كبيرا مما ذكره يتحمل وزره المعارضون انفسهم وهو جزء منهم ، لانهم يمارسون ابشع انواع الكيد وقصر النظر ، وساذكر فقط امثله بسيطه على الانانيه وحب الذات والتقوقع وسوء الظن بالاخرين الذي مارسه رفاق الاخ زهير وجلساؤه ومن هم بنفس مرتبته في تنظيم الاخوان او اعلى منه مرتبة وقدرا.
1- قبل فتره قصيره- حوالي ثلاث شهور فقط – حاول بعض المعارضين تنظيم اعتصام بسيط عند السفاره السوريه في لندن واتفقوا على يتم الاعلان عنه بشكل جماعي ويحضره الجميع اكرادا وعربا وان تكون المره الاولى التى يقف فيها الجميع موحدين ومتالفين ، ولكن تفاجأ الجميع بان اللجنه السوريه التى يرأسها السيد وليد سفور، وهو من زملاء السيد زهير واشد المقربين له ولنهجه، استبقت الجميع واعلنت عن الامر مما دفع بالاخرين لان ( يزعلوا ) وفشل الامر وحضر الاعتصام السيد سفور وبعض ممن معه مع بعض الاخوه العرب بحيث لم يتجاوز العدد الثلاثين شخصا وغاب معظم السوريين في بريطانيه بسبب تصرف السيد سفور وانانيته . وهذا مثال بسيط فقط على الطريقه التى يتعامل بها رفاق السيد زهير سالم مع الاخرين ، والحالات متعددة جدا على صعوبة التفاهم حتى في اكثر الاشياء بساطة فكيف سيكون الحال في امور اهم واكبر ؟؟؟؟؟؟
2- قبل ذلك بسنتين عندما ظهرت الى الملأ حركة العداله والبناء في بريطانيه وهي حركة تتبنى المرجعيه الاسلاميه حاربها بشده السيد سفور ومن ورائه البيانوني بشكل خفي وماكر وتضايقوا جدا من ظهورها خوفا من ان تجذب بعضا من عناصر الاخوان اليها ، ولانهم يعتبرون انفسهم وكلاء العمل الاسلامي في سوريه واي شخص يريد ان يعمل تحت اسم اسلامي يجب ان ياخذ (تصريح عمل) من الباب العالي جدا للبانوني ، ومن هو ذلك المحظوظ الذي يناله رضى ذلك الباب العالي جدا . وكان الاولى والاصح ان يشجعوها ويؤازوها لانها في النهايه تعمل ف
ي صالحهم ولان اي جهد يصب في بوتقة العمل ضد النظام السوري يجب ان يتم تبنيه وتاييده ، وهذا عكس ما حصل تماما ، وقد مرت الايام وثبت ان عناصر تلك الحركه يعملون في الاتجاه الصحيح وان موقف قيادة الاخوان منهم كان عين الخطأ ، ولكن اصعب شيء عندنا ان نعترف بالخطأ ، وهكذا اصروا على موقفهم الخطأ من تلك الحركه حتى جاء اليوم الذي اجبروا فيه على التعامل معها على اساس انه امر واقع وحضر السيد زهير سالم المؤتمر الصحفي الاخير الذي تم تنظيمه اثناء احداث سجن صيدنايا بمشاركة اعضاء العداله والبناء . وللعلم فقط فان اشد ما اثار حنق الاخوان وقيادتهم ضدي مما ادى الى فصلي في النهاية ظلما وعدوانا لاني شجعت تلك الحركة على الظهور لايجاد البديل الاسلامي لغرور البيانوني وعنجهيته وتحكمه في رقاب الناس . واذا نسيت فلن انسى تلك المكالمه الهاتفيه معي من قبل السيد فاتح الراوي في اواخر عام 2006 قبل فصلي بشهور ، التى طلب مني فيها ان انسحب من تلك الحركه الناشئه او يعتبروني مفصول من الاخوان ، وكان جوابي له انني ايدت تلك الحركه لانها تعمل لخدمة المعارضه السوريه وتتبنى المرحعيه الاسلاميه ولانه لدي اشكالات مع قيادة الاخوان فرد بصفاقة قائلا : لا تتحدث عن الخلاف فقط اعلن انسحابك منها . وكل هذا الكلام يمكن اثباته لو وجدت جهه محايده ومستقله ولكن للاسف فانه كماهو الحال عند النظام السوري ، فان المعارضه ليس لديها قضاء او مؤسسات تحكيم مستقله .
3- طبعا لن ادخل في تفاصيل صارت معروفه عن الظلم وسحق اي معارض ضمن صفوف المعارضه السوريه ضد ا لقيادات ، وبشكل خاص ضمن الاخوان لان ذلك صار معروفا للجميع ، ولا ادري كيف يطلب السيد زهير سالم الدعم والتاييد من المحيط الاقليمي والعربي للمعارضه السوريه اذا كانت هي لا تساعد نفسها ويعمل بعضها على سحق بعض وتسود القيم الدكتاتوريه في اوساط قياداتها – الاخوان حصرا – ثم ياتي السيد سالم يستصرخ العون والمساعده ولو اتيح المجال لرؤسائه ان يتغولوا كما تغول النظام على الشعب السوري لما تكاسلوا في ذلك لحظه ولكن كما يقال العين بصيره واليد قصيره .
انني اسف اشد الاسف للاخ زهير ، وكما قلت له سابقا وفر حبر كلماتك لان احدا لا يسمعها وقد قيل لقد اسمعت لو ناديت حيا . مع الشكر.
علي الاحمد