سورية اليوم بركان سيول دم … شام الرسول منار نار ملحمتي

سورية اليوم بركان سيول دم ….. شام الرسول منار نار ملحمتي

نشيد إسلامي طالما رددناه وسمعناه في الثمانينات والتسعينات من القرن الماضي وكدنا نصل الى درجة اليأس والقنوط من أن تكون سوريه  يوما بركان وسيل من الدم ينتفض في وجه الطغيان ، ولكن ما  كان بالامس أشبه بالحلم صار اليوم أمرا واقعا ملموسا بل وأكثر حتى مما كنا نتخيله ونتصوره عن إمكانات هذا الشعب السوري الهائله .

سورية اليوم بركان … نعم إنها بركان حقيقي وليس وهمي … بركان ثائر لا يخمد … يثور بالليل وبالنهار وفي كل الاوقات ويرسل حممه نارا وعارا على رؤوس الاوغاد . سوريه اليوم سيول دم تفيض به الشوراع والساحات يفجّر فيها الشعب طاقاته وإمكاناته بفعل ثوري متجدد كل يوم . سورية اليوم لا تمت بصله الى سوريه الامس القريب حيث الخنوع والذل والسكوت على الباطل .. سوريه اليوم قلعة للاحرار .

الشام تغلي … وحلب تغلي … وحمص تقدم الشهداء كل يوم . درعا دوخت الاوباش وحماه أرعبتهم بحشودها نصف المليونيه .. الرستن والمعره وجسر الشغور .. دير الزور والحسكه .. كل التراب السوري يتفجر حمما وغيظا تحت أقدام الاوباش .

الرئيس يترنح وقد فعلت الثورة فعلها على وجهه الشاحب وأثّرت حتى على طريقته في اللفظ وتتابع كلماته الكاذبه التى تخرج من صدر كاذب منافق . تتحشرج الكلمات وتخونه القدره ولا ينجده التصفيق ، ولم تعد الضحكات المصطنعه تفعل أي شيء في عقل وقلب المتلقى الذي صار يرفض أي شيء يخرج عن تلك القيادة المتهالكه .

سوريه بركان حقيقي ذو غبار ودخان يسدّ الافاق ، تكتب تاريخها بدم أبنائها وتسطر أروع الملاحم الخالده للاجيال . كانت أكثر مما كنتا نظن بها وأعظم ، وكانت أقوى وأكثر شموخا وعنفونا ، لم تزدها الدماء الى المزيد من التحدي ولم يزدها القتل الا المزيد من الصمود .

سوريه الحقيقه هي التى نراها اليوم تملأ سمع العالم وبصره

وليست سوريه الامس الباكيه الحزينه بصمت

سوريه اليوم هي أمّ الابطال ومصنع الرجال الرجال .

علي الاحمد

 

 

تعليق واحد على

  1. مريم سيف

    ولن ترى بعد هذا اليوم سوى وجه واحد لأبناء البلد الواحد الذي يرفض ان يعود به التاريخ الى الثمانينات……لن ترى سوى شعب منتفض ثائر لا يرضى الذل ولا الخنوع حتى تدخل الحرية من اوسع الأبواب اليه وحتى يسقط الطاغية النصيري وجميع من يؤيده من مستفيدين ولصوص وخونة واذناب لعنة الله عليهم جميعا
    النصر لنا (عاشت سوريا ويسقط بشار الأسد ..سوريا لنا وماهي لبيت الأسد)

    رد

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *