من دخل بيت ابي سفيان فهو امن

تذكرت هذه العباره اليوم بعد ان القى الرئيس المصري كلمته الشجاعه جدا التى فاجأ بها الجميع وخرج وكانه بطل وكان العنتريه قد انفجرت فورا في اعصابه وانتقل من جبان متردد متخاذل الى شجاع ينتفض ويامر وينهى اسرائيل وتستجيب له خلال ساعات ، وقلت في نفسي هل تلقى هذا العجوز الهرم المخرف جرعة نخوه مفاجأه وخرج علينا يذلك الخطاب ، او ان ساعة كرامه حطت عليه فجأة ، او انه احتسى بالخطأ عبوة حبوب فياغرا انتفض بعدها تلك الانتفاضه.
بعد ذلك ادركت الامر ، تذكرت ساعة دخول الرسول الكريم الى مكه فاتحا عندما جاءه ابو سفيان واعلن اسلامه امام الرسول الفاتح القادم الى مكه على راس جيش من عشرة الاف مقاتل ، حيث طلب من الرسول ان يجعل له شيئا ما يعيد له شيئا مما فقده من مكانة ومهابة في اعين اهل مكه لانه لم يستطع صد ذلك الجيش الذي لا يمكن ان يهزم ، عندها قال الرسول الكريم ان من دخل بيت ابي سفيان فهو امن .
اليوم تتكر الصوره من الجبان مبارك ولكن شتان شتان ، فان ما قاله لاسرائيل قبل ساعات قليله من اعلانها وقف النار المجرمه على اهل غزه ، كان باتفاق وقح بينه وبين اليهود ليحاول ان يقول للاغبياء القلائل من ابناء مصر ان وقف النار جاء تلبية لطلبه ، والواقع ان ذلك الوقف جاء بعد ان افلست اسرائيل على كل الصعد وانفضحت امام العالم بعد ان نجحت لعقود في تقمص شخصية الضحيه وعرف الجميع الان انها ليست ضحيه ونما اكبر جلاد في العالم كله .
الغبي مبارك يحاول ان يغير جلده في لحظات ويتدارك موقفه وينقلب على نفسه ويظهر هو ووزير خارجيته بصورة النمور بعد ان عرفهم الجميع خلال اسابيع انهم قطط او جرذان ،
لقد كشفت اسابيع الحرب الثلاثه الكثير مما يحتاج كشفه ،واكثر شيء تم كشفه هو الكذبة الكبرى التى سموها جبهة الممانعه التىتضم سوره وايران وحزب الله ، ثبت ان لافرق بينها وبين ما يسمى جبهة قوى الاعتدال التى تضم مصر ةالاردن ةالسعةديه ومعظم دول الخليج
وثبت ايضا وبجلاء ان لا طريق للحوار مع اليهود الا من خلال القوه والسلاح وان لا فائدة ترجى من اي مفاوضات معهم ,
وتبين بجلاء ان الامة شعوب الامة الاسلاميه بخير وانها على قدر كبير من الاحساس بالمسؤوليه وان صمود المقاومين في غزه قد قلب كل الموازيين وان من كان يراهن على انهيارهم او استسلامهم كان على خطأ وان تلك الروح المستبسله التى لا تخشى الموت ولا الحمم ولا القصف ، انما تؤسس لمفهوم جديد في قياس القوه وقدرة الجيوش على تحقيق ما يريده السياسيين
من دخل بيت ابي سفيان فهو امن لم تكن تعنى شيء في الواقع لان كل بيوت مكه كانت امنه بتعهد من الرسول لانه لم يرد سفك اي دماء في تحريره لمكه ، وكذلك طلب مبارك من اسرائيل وقف النار ليس له اي قيمه لانه عباره عن اتفاق سخيف بينهما حاول اليهود منه اعادة ذره من القيمه الى ذلك الهرم الخرف تماما كما كان الاتفاق بينهما على بدء تلك الخرب القذره عندما اعلنت بعد مصافحتها لذلك الحقير بدء تلك الحملة المجنونه على غز

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *