تعليق معارضة الاخوان السوريين للنظام ؟ !
اعلن قبل ايام عن تعليق معارضة الاخوان السوريين ضد النظام السوري نظام بشار الاسد واعوانه من العلويين الحاكمين لسوريه بالحديد والنار والاحكام العرفيه منذ عقود . وللتعليق على هذا الامر تجدر الاشاره الى ان معارضة الاخوان للنظام هي في ادنى حدودها اصلا خلال العقدين الماضيين وخاصة منذ تولة السيد البيانوني دفة القياده لتلك القياده الذي جاء اصلا بمشروع تصالحي مهادن لم يكتب له اي نجاح بالرغم من الجهود الجباره التى بذلها البيانوني واستمات في تقديم نفسه للنظام على انه حمل وديع شفاف ومنفتح وديموقراطي حتى النخاع ، ومستعد للتدوال السلمي للسلطه ووووو الى اخر ما تقدم به من مشاريع وتحالفات قفز فيها من مكان لاخر باسلوب بهلواني يعجر عنه حتى اصحاب خفة اليد والسحر .
اليوم يفاجئنا البيانوني بقفزه جديده تحت غطاء ما يحدث ما ماس واحزان على الساحه في غزه ، ويتمنى من خلاله ان ينال ذرة من قلب الدكتاتور بشار ، فاهتبل تلك الفرصه الحزينه التى تمر بها الامه في غزه وقفز تلك القفزه ربما جاءت له بشيئ ما هذه المره ، ويحقق شيئا ما يفتخر به قبل ان تحين ساعة ابعاده او ابتعاده عن صدور الاخوان بعد اكثر من عقدين ظل فيهما يمارس سلطاته الامحدوده وعناده وجبروته ضد كل من يخالفه من الاخوان .
ومن نافلة القول ان قرار الببانوني الاخير لم يغير شيئا من حقيقة ان النظام لا يهتم كثيرا بمعارضة الببانوني لانه ببساطه وضع نفسه خلال فترة قيادته للاخوان في ادنى مراتب الاحترام والاعتبار من النظام بسبب ما ابداه من هوان وتذلل امام ذلك النظام .
ولقائل ان يقول وما عساه ان يفعل اذا كان ليس لديه الامكانيات ولا القدرات لمواجهة نظام شرس ، نظام امنى مخابراتي ليس فيه الا القتل والسجن والنفى ولا مكان فيه لمعارضه ، والجواب هو اننا لا نطالبه ان يتغلب على ذلك النظام بتلك الامكانيات ويقهره ولكن نقول له انه لم يكن يحتاج الى كل ذلك القدر من التذلل والامتهان للكرامه التى وصل اليها في خطاباته ورسائله تجاه النظام حيث كان يخاطب رئيس النظام القاتل المجرم باكثر الالفاظ اجلالا واحتراما مثل فخامة الرئيس والعهد الجديد وطي صفحة الماضي والتعالي على الجراح وغير ذلك ، وفي نفس الوقت كان يمارس ابشع انواع التجبر والتكبر ضد الاخوان المبتلين وابنائهم .
ان ما وصل اليه وضع الاخوان السوريين من مهانه وذل يتحمل مسؤوليته بشكل اساسي هذا الرجل الذي يتحكم بالاخوان منذ فترة طويله ولم يكن له اي انجاز فعلي ملموس سوى المزيد من الذل والامتهان والفقر والعيش في فاقه بينما يقبض رواتبه ومخصصاته ومصاريفه ومصاريف اعوانه دون حسيب او رقيب ذو فعاليه يملك الحق في مساءلته لانه اصلا فوق السؤال وفوق الشبهه .
ان كل الاخفاقات والفشل الذي وصل اليه الاخوان السوريون هو في رقبة البيانوني واتباعه وشلته من المحسوبين عليه ، وسنحاسبه امام محكمة جبار السماء والارض على كل تلك المواقف وكل تلك التصرفات التى اقترفها واصبحت سمة عامة لحكمه وتحكمه .
واخيرا نقول للطاغيه بشار الاسد : نم قرير العين وبدون حراس لان الببانوني اوقف معارضته لك ، ومن حقك ان تنام قرير العين ، ونقزل للببانوني ايضا : من يهن يسهل الهوان عليه ما لجرح بميت ايلام .
علي الاحمد

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *