ثورتنا للا تقل أهمية عن حطين او اليرموك او القادسيه

ثورتنا للا تقل أهمية عن حطين او اليرموك او القادسيه
الثورة السوريه اليوم لا تقل من حيث الحجم والأهميه عن موقعة عين جالوت أو حطين او اليرموك ، وربما كانت أكثر شبها بالقادسيه لأنها إنما تقاوم حلفاء الفرس والمتعاونين معهم من الطائفه العلويه التى ربطت مستقبلها بالحلف الشعيعي مع إيران وحزب اللات .
إنها مواجهة تاريخية كبيره جدا تختلف عما حدث في تونس ومصر واليمن لان ما حصل هناك هو مواجهه بين أنظمه ضالّه منحرفه وبين الجماهير ، ولكن في سوريه فبالاضافه الى هذا العامل هناك عامل آخر ومهم جدا وهو كون النظام الفاسد المنحرف يمثل واجهة ورأس حربه لمشروع صفوي إيراني شيعي فارسي يريد تغيير هوية الوطن السوري وحرف مساره نحو أماكن لا يقبلها الشعب ولا يرضاها . وقد كان هذا الامر واضحا جدا وجليّا في شعارات الثورة السوريه التى رددها الناس على مرأى من العالم كله ، وقد جاء في إحدى تلك الشعارات : لا إيران ولا حزب الله بدنا سوري يخاف الله . إذ لا وضوح أكثر من هذا في فهم السوريين لحقيقة الوضع السوري الذي يسير نحو جرف سوريه كلها الى الحضن الايراني الوسخ .
نحن الان نواجه إيران وحزب الله الشيعي الداعمين الاساسيين لنظام بشار ، ومطلوب من الامة كلها أن تقف مع صمود الشعب السوري لأنه في الحقيقه يدفع عن الامة كلها خطر الانزلاق الى هذا المشروع الخطير الهادف الى تضليل عقيدة الامه وتشويه تاريخها ومستقبلها .
أن يقوم النظام وعصاباته بقتل الجرحى في سوريه بشكل وحشي والاعتداء على حرمة البيوت والنساء ، ونهب كل ما يقع تحت أيديهم من متاع او مال ، وإعتقال وتعذيب الالوف من الشباب بوحشية لا مثيل لها ، مثل هذه التصرفات لا يمكن أبدا أن يكون دافعها هو رفض الشعب لسلطة عائلة الاسد والتمرد عليها ، وإنما دافعها الحقيقي هو حقد تاريخي بعيد يمتد الى مئات السنين يعتقد أصحابه أنهم يقاتلون أبناء معاويه بن أبي سفيان وينتقمون لدم الحسين بن علي رضي الله عنهم أجمعين .
الامر في سوريه يختلف عن تونس حيث أن الجميع مسلمون هناك سنّه والجميع من مذهب ديني واحد ، وكذلك في مصر حيث لا حقد دفين من فئة ضد أخرى ، في سوريه يعتقد العلوي السوري أنه عندما يقتل أي متظاهر فهو إنما يثأر لقتل الحسين والسيده زينب ، وينتقم من يزيد ومعاويه وبني أميه ، هؤلاء الناس أغبياء متخلفون تم زرع عقيدة منحرفه في عقولهم وتمت تغذيتهم من قبل رجال الدين التابعين لايران بمفاهيم ولاية الفقيه وعودة المهدي الغائب وغيرها من خرافات وضلالات الشيعه الاثني عشريه ، مثل اللطم وشق الصدور والاحتفالات المشينه التى ينظموها كل عام في تجديد حزنهم كما يقولون لما حصل من خلاف بين المسلمين في الصدر الاول من التاريخ الاسلامي .
عندما ينجلي غبار هذه المواجهه التاريخيه ، سيعرف العالم كله حجم التضليل والغش والكذب الذي مارسه علماء الشيعه الضالين لايصال الامور الى ما وصلت اليه ، وسيعرف المسلمون أي خدمة يقدمها الشعب السوري لدحر هذا المخطط الاثم القادم إلينا بكراهية العصور الماضيه التى ذاق فيها الفرس المر على أيدي الفاتحين المسلمين ، وهم اليوم يفتشون عن ثار لهم في مدن وقرى سوريه الامنه .
إنها موقعة تاريخيه لا تقل أبدا في أهميتها وحجمها عن كل المواقع الكبرى التى حفرت مكانها في التاريخ المضيئ للأمه ، مثل عين جالوت وحطين والقادسيه ، وكل المواقع الكبرى التى صنعت مجد أمتنا وماضيها المجيد ، والتى ما نزال نعيش نحن والاجيال التى سبقتنا في ظل خيرها وعطائها . إننا لمنتصرون لأن الحق والعدل والحريه هي مطالبنا ، ولان الشعب الاصيل أظهر معدنه الحقيقي الذي لا يقبل أبدا بالذل أو الهوان .
علي الاحمد

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *