نضال نعيسه … ناطق باسم الشيطان

كتب نضال نعيسه مقالا يبدي فيه إنزعاجه وألمه ومطالبته بمحاكمة لي ولموقع سوريون نت لانه نشر المقال السابق المتعلق ب- أمنيه – كتبتها حول مصير الطائره البولنديه المنكوبه التى راح ضحيتها رئبيس الجمهوريه البولندي وعدد من كبار الضباط ، حيث تمنيت لو ان نفس المصير حلّ بطغاة سوريه وعتاتها .

وهنا يجب التنويه بداية الى أن نعيسه هذا يمثل أحد الوجوه التى تدافع عن النظام السوري العلوي الطائفي القرمطي بقيادة عائلة الاسد التى تدير مؤسسة قمعية لا مثيل لها في المنطقه وتتعاون مع عدد من أبناء الطائفه السنّيه تجعلهم مثل البرقع الذي يغطي وجهها الطائفي البشع من أمثال فاروق الشرع وغيره ممن لا يمثلون الا مناصبهم وما يرميه لهم الطائفيون من فتات الموائد وما يتبقى من مخلفات رامي مخلوف وغيره من المتنفذين الحاكمين بقوة الحديد والنار والسجون والمعتقلات السوريه .

ونضال هذا معروف عنه ومشهور أبشع الاساءات الى تاريخ الامه الاسلاميه وقيمها وقادتها العظام الذين يصفهم هذا المعتوه بالمتخلفين الذين فتحوا البلاد بالسيف ويتمنى لو أنه بقي عبدا وأمّه جارية عند الفرس او الروم الذين أخرجهم المسلمون من بلادنا وأورثونا حضارة وأمّة عريقة ضاربة في أعماق التاريخ والجغرافيا ولها بصمتها في تاريخ البشريه .

نضال هذا الذي يمثل الجيل من البعثيين العلويين الذين كبروا وتربّوا في طلائع البعث ومعسكرات الشبيبه حيث الاختلاط بين الجنسين والتعري الفكري والمادي وسطوة أجهزة الامن على كل كبيره وصغيره فهو يتخيّل أنّ العالم كله بحجم سوريه وأنّ كل من يخالفه يجب أن يسحق ويمحى من الوجود ولا يمكن أن يتصوّر أنه اليوم يمكن لشخص ما أن يكتب عنهم ويبين حقيقتهم المخفيه عن الناس فهو لذلك يعتبر أن أي شخص يتجرأ عليهم يجب أن يحاكم وأن تتم تصفيته بأي شكل من الاشكال لان عقله الباطن لا يتصوّر أي شخص يهدد كيانه حتى ولو بكلمه او أمنيه أو دعاء يبثه عبر الاثير بعد أن تقطعت به السبل في بلاد الله الواسعه . وهو ايضا يمثل بأمانه الجيل الحالي من الشباب العلوي الذي رأى بطش النظام وسطوته وقدرته على الايذاء في سوريه وما حولها فهو علوي تحوّل الى شخص منخلع من أي إحترام للقيم او الاديان ويؤمن فقط بالقوه والبطش وأساليب التعذيب التى مكّنت لنظامهم من البقاء والاستمرار بالاضافه طبعا الى التوازنات في المنطقه التى جعلت منه أكبر حماة إسرائيل ، وأكثر من تركن إسرائيل الى عدم نكثهم لاي إتفاق .

نضال منزعج من أمنيه أطلقتها ومن دعاء لله دعوت فيه ان ينتقم منهم ومن جرائمهم في سوريه ، منزعج من أمنيه بينما النظام الذي يمثله يمارس على الارض أبشع سياسات القمع والقتل والارهاب الفكري والمادي ويعتدي على الحرمات ويسجن الكهول والشباب فقط لمجرد شبهه بمعارضتهم لنظام بشار المجرم ، بمعنى أنه مسموح له ولنظامه كل شيء وممنوع علينا حتى أن نتخيل أو نتمنى أو نحلم ، يريد أن يلاحقنا ليس فقط في الواقع بل حتى في أمانينا وأحلامنا وخيالنا ، ويريد أن يحاكمنا في بلاد الغربه ، ويظن أننا مثله جبناء نرتجف من كلمة محكمه كما إرتجف نظامه البشع من المحكمة الدوليه ، يظن أن المحاكم في بلاد الغرب مثل محاكم البعثيين التى يباع فيها القاضي بمائة دولار او مئتين في أبعد تقدير ، يظن أن محاكم الارض ترد عليه أو على نظامه العفن المصنّف عالميا كأحد اسوأ الانظمة وأكثرها إنتهاكا لحقوق البشر ، نضال يظن أن لندن مثل القرداحه يعربد فيها العلويين العلوج ولا يعرف أن الكون أكبر منها وأكبر من نظامه البشع القائم على الغدر والخيانه ، يظن أن أحدا في بلاد الله يقيم للبعثيين قيمة او يكيل بمكيالهم . لذلك يجب أن يفهم أنّنا لم نعد نخاف منه بعد اليوم ولا من تهديداته الفارغه وسنقول الكلمة مهما كان إنزعاجه منها كبيرا ، وعندنا من الوثائق والحجج ما يثبت كل دناءات نظامه وجرائمه على مدى اربعين عاما .

هل كان يظن نعيسه الممثل للشيطان كما يقول ، هل كان يظن أننا بعد كل ما فعلوه بنا وبأهلنا وبوطننا من ممارسات أن نقدم لهم وردة حمراء ونقف بإحترام وأدب أمام زعيمهم طويل القامة قليل العقل ؟ أم يظن أننا نسينا ما اقترفوه من آثام في سوريه ولبنان ومع الفلسطينيين ؟ أو أنه يعتقد أن أحدا غير حزب الله وملالي إيران يحب النظام السوري ويتعامل معه من منطلق الاخوه والمحبه ؟ كل الانظمة المحيطه لها تجارب سيئه جدا مع هذ النظام وهو مفروض بقوة التوازنات وما قدمه لاسرائيل من خدمات جليليه يحاول ان يغطي عليها بممارسات مكشوفه من دعم حماس ويقدم نفسه على أنه السدّ الاخير أمام إسرائيل في حين أنه أكبر من يحمي حدودها بمعرفة وشهادة الجميع .

أما محاولته إلصاق ما ينشر في سوريون نت بجماعة الاخوان السوريين فهو أبعد ما يكون عن الحق ، إذ لا علاقة للجماعه بأي شيء من ذلك لا من قريب ولا من بعيد بل هم الان في حالة تعليق مستمره للمعارضه ، ولم يجد مع النظام السوري كل ما قدّموهم من طروحات ومبادرات .

وأخيرا نقول لهذا التافه الذي يزعم أنه وكّل نفسه محاكيا عن الشعب السوري ، نقول له لو ذلك الشعب ملك حريته اليوم وتحرّر من سطوة مخابراتك لسحلك في الشوارع ولجعلك مسخرة أمام العالم ولا بد ان ياتي يوم يعاقب فيه كل من أساء الى سوريه وأهلها وشعبها منك ومن امثالك المارقين .

لن نصمت بعد اليوم ولن نسكت ولن نخاف من تهديداتك الفارغه ، وسيظل سوريون نت وغيره من المعارضين السوريين الذين يزيدو
ن كل يوم وتكبر دائرة تمثيلهم للجميع ، سنظل نكتب ونفضح ممارساتكم وغشكم وضحككم على ذقون البسطاء ونعرّي اساليبكم أمام الناس ولن نعدم الوسيلة والحيلة في سبيل ذلك حتى يقضي الله بيننا وبينكم بالحق .

أنتم اليوم مكشوفون أكثر من أي وقت ومعروف للجميع ما تفعلوه بأحرار سوريه ونسائها الطاهرات وما تمارسوه من لؤم وحقد عجز عنه اليهود ولم يصلوا اليه في معاملتهم الوحشيه للفلسطينيين ، وكل ذلك موثق ضدّكم ومعروف عنكم ، أنتم أسوأ خلق الله على الاطلاق وقد أثبتم ذلك خلال هذه الفرصه التى سنحت لكم بغفلة وسوء تقدير من أبناء السنّه في سوريه لنواياكم الخبيثه والجميع اليوم على وعي تام ومعرفة بما فعلتموه ولا شك أن الله يمهلكم ولا يهملكم ، ولا شك أن الحق هو المنتصر في النهايه وأنكم ملاقون مصيركم المحتوم .

علي الاحمد

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *