إساءة –القس – أحمد حسون وإساءة الرسوم المسيئه للرسول الكريم
بعد عدة سنين من حادثة الرسوم المسيئه للرسول الكريم في الدانمرك وما تلاها في هولندا من نشر فلم حول نفس الموضوع ، وما رافق كل تلك الأحداث من إعتراضات ومقاطعه للبضائع الهولنديه لا زالت ساريه لحد اليوم ، وما تلاها من إغتيال شاب مغربي لمخرج الفلم الهولندي ، كل تلك الازمات المتلاحقه التى بدت وكأنها هجمه منسقه وموجهه ضد الرسول الكريم التى إستدعت مواقف كبيره من الأمة بأكملها ، نتساءل اليوم أين تلك الأمه عندما يهان رمزها وبانيها ونبيها الكريم على لسان صعلوك وقح وسخ يتزلف الى أعداء الأمه بكلمات نابيه عن أعظم وأعلى رمز من رموزها.
عندما إنطلقت تلك الحمله من الدانمرك قامت المظاهرات في كل العواصم العربيه والإسلاميه تندد بها ، وفي دمشق وبيروت تم إحراق السفارتين الدانمركيتين هناك ، فأين هم تلك الالاف التى إنطلقت بشكل ( عفوي ) في شوارع دمشق أنتصارا للرسول الكريم ؟ أليست إساءة –القس- أحمد حسون أبشع من تلك الصادره عن الرسوم الدنمركيه ؟ أم ان -القس – حسون مسموح له ما هو ممنوع على غيره ؟ أم أن من أمر تلك الجموع الهوجاء الفارغه المجعجعه لم يسمح لهم اليوم بالخروج لإهانة القس وإرغام أنفه بالتراب ؟ لماذا تلك الغضبه العمريه ضد الدنمركينن وتلك السكته المريبه ضد الحاخام حسون ؟ هل لأنه مثلا يؤّمن الغطاء لعمليات نشر التشيع في سوريه ويدعم القائمين عليها لكي يضمن البقاء في منصبه بعد أن سلبه من علماء دمشق بعد وفاة المفتي السابق احمد كفتارو ؟ وهل منصب الإفتاء يقتضي من حضرة المفتي – القس- أن يسيئ الى أكبر وأعظم رمز للأمه حتى يضمن البقاء في منصبه .
إن هذا الأمر يبين لنا بما لا يقبل الشك أن مظاهرات الغوغاء التى إنظلقت في دمشق لإحراق السفاره الدنمركيه كانت كاذبه وأن وراءها أجهزة الأمن بهدف إظهار سوريه وكانها قلعة من قلاع الدفاع عن الإسلام بينما هي في الحقيقه أكبر عدو للإسلام وأكبر منتهك لحقوق المسلمين .
من العار أن تسكت جماهير المسلمين عن إساءة القس حسون ، ونحن بإنتظار تصرفات كبيره وبقدر حجم الإساءه من أبناء سوريه الابرار ، وما خطبة الجمعه بالأمس من الشيخ اليعقوبي الاّ أول رد فعل صحيح ومدروس ، ومطالبته بإستقالة القس حسون هي أقل ما يقال في ذلك إن لم تكن محاكمته وإدانته بقلة الأدب بحق رسولنا الكريم .
علي الاحمد

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *