يا سعد ما هكذا تورد الابل
يا سعد الحريري ، يا بن رفيق المقتول غيلة وغدرا ، لمَ تمد يداك إلى يد المجرمين الغادرين القتله ؟ ما كان أغناك عن ذلك الموقف المشين أن تقف إلى رئيس دولة ظالمة مجرمة باغيه ، تقف أمامه وتصافحه بعد كل ما فعله بك وبأهلك وبوطنك من صنوف الإذلال والقهر ؟ ما كان أغناك عن ذلك يا بن رفيق ، لماذا قبلت بذلك الذل حتى قبل أن تقول المحكمة الدولية كلمتها فيمن قتل أباك ؟ لماذا تصافح المجرمين وتبتسم في وجوههم ؟ ألا تخشى أن يغضب عليك أباك في قبره ؟ ألا تخشى أن يلعنك التاريخ ؟ كيف تقبل بذلك الموقف المهين ؟
هل توقف النظام السوري الذي تزوره وتقدم فروض الطاعه لكبار مجرميه ، هل توقفوا عن إيذاء لبنان والنيل من حريته ودعم من يثيرون الفتن والقلاقل ؟ هل توقفوا عن إحتقار لبنان والنيل من إستقلاله ؟
يا سعد ، لقد خذلت أتباعك ، ما كان أجدر بك أن تبقى على موقفك في مقاطعة نظام الإجرام في دمشق ، صحيح أننا لا نعرف ظروفك وما تتعرض له من ضغوط ، ولكن كان ذلك أخر ما نريده لك .
سامحك الله يا سعد فقد كانت صورتك مع المجرم بن المجرم بالغة الأثر في النفس أن تصافح قاتل أبيك وأن تبتسم له وتلين له .
ربما كان لك بعض العذر لشيء لا نطّلع عليه نحن ولكنها كانت زيارة العار بكل المقاييس .
علي الاحمد

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *