بسم الله الرحمن الرحيم

قراءه سريعه في دراسة الشيخ الكريم محمد سعيد حوى

في خطوة جريئه وربما غير مسبوقه تحدث الشيخ محمد سعيد حوى بجرأة واضحه عن امر من اخطر الامور التى تهم العالم الاسلامي وخاصة في المنطقة العربيه وما يجري فيها من تدافع وتخاصم وتنافس بين الشيعة والسنة لاحتلال او للسيطرة على هذا الجزء او ذاك من ممالك وولايات المنطقه . وركز على موضوع الصراع بين الاخوان السوريين والنظام الطائفي الاقلوي المتحكم والمسيطر على سوريه منذ عدة عقود بحكم القوه والبطش والجبروت تحت غطاء رقيق اسمه البعث والعروبه محاربة اليهود . وبدا واضحا في الدراسه الجريئه ان الشيخ محمد يميل ميلا واضحا الى تغيير الكثير من المفاهيم السائده وخاصة في اوساط الاخوان السوريين حول مواضيع مثل : تقييم الاخوان ونظرتهم الى حقيقة النظام السوري الحالي ، ومحاولة تغيير هذه النظره او حرفها عن مسارها الحالي . وانتهى الى تاييد ومباركة خطزة الجماعة الاخيره بتعليق الانشطه ضد النظام ، داعيا الى تطويرها وتعميقها . فهو يقول مثلا : (ومن المسلمات أنه لا يجوز أن يكون تعاملنا مع النظام السوري إلا بالعمل على إزالته وتغييره و لا لقاء ،وأنه نظام طائفي علوي ،كافر ، بعثي، باطني ، فاسد ،عميل ، خائن) وهنا السؤال لفضيلة الشيخ : هل هناك طريق اخر للقاء مع النظام ؟ وما هو ذلك الطريق ؟ وهل يقبل النظام اصلا اي محاولة للحوار او تحقيق حد ادنىمن المطالب المشروعه مثل تبيين وضع المختفين في السجون او ايقاف اعتقال اشخاص جدد كل يوم ؟ هل يقبل النظام ان يعترف اصلا ان من يخالفه هو بشر سوي يحق له ان يعيش وان يتنفس بحريه ، ام ان النظام قد تغير نحو الاحسن بشكل يعرفه الشيخ الكريم ويجهله الاخرون ؟ هل النظام حقيقة وفعليا هو نظام غير علوي ؟ هل غو غير طائفي ؟ هل لم يعد النظام بعثيا يقول في دستوره ان سوريه هي ملك يمين للبعث وانه قائد للدوله وللمجتمع فيها ومن يقول غير ذلك مصيره القتل او النفي او السجن؟ هل تغير اي شيء من ذلك من دون ان يعلم الناس ويريد الشيخ من الاخوان ان يغيروا نظرتهم تجاه النظام ؟؟؟؟؟

ثم يقول فضيلةالشيخ : ( ومن المسلمات –عند البعض- أن خطر أمريكا واسرائيل لا شيء إذا ما قورن بخطر الشيعة ولا مانع عند البعض من التعاون مع إسرائيل وأمريكا في سبيل الوقوف في وجه التمدد الفارسي ) .

في رايي ان خطر ايران والشيعه لا يقل ابدا عن اليهود وامريكا ، لماذا ؟ لان امريكا عندما تحتل وطنا مثل العراق مثلا فانها لن تغير عقيدة الناس فيه ولن تجبرهم على سب الصحابةوشتمهم وتحقيرهم ، صحيح ان الاحتلال بغيض ومقيت وفيه اذلال واحتقار للبشر ولكن الامريكي لا يهمه ان كنت مسلما سنيا تضع يديك على بعضهما البعض وانت تصلي او تسبلهما ، اما الايراني اذا ما تحكم فيك فانه لن يكتفي فقط بقهرك بل سيغير عقيدتك بالكامل ويحولك الى شخص اخر يجبرك على الزنا تحت اسم المتعه ويجبرك على جلد نفسك بالسياط والجنازير حدادا على مقتل سيدنا الحسين اما اليهودي فلا يهمه شيء من ذلك ، وقد اقسم امامي شخص تعرض للسجن عند اليهود سنتين ثم سجن عند حركة امل في لبنان شهرين فقال : والله ان اليهود ارحم بالف مره من الشيعه ، لذلك فان استنكار الشيخ لما يظنه البعض عن مدى السوء بين الحالتين في رايي غير صحيح .

ثم ينتقل الشيخ للحديث عن العراق وما حصل فيه من قتل وسفك للدماء بين الشيعة والسنه ، ويحيل طرفا من اللوم على ما قامت به بعض جهات المقاومه من تصرفات غير صحيحه ومن قتل جماعي بحق الشيعه ، ولكنه يغفل ان اصل الصراع يعود الى بداية انتصار الثوره الايرانيه وما جاءت به من تصدير الثوره الى المحيط بدأت بذلك التصدير الى العراق عن طريق حزب الدعوه العراقي الشيعي ، ثم اندلعت الحرب المعروقه وكانت سوريه (العلويه) الوحيده التى وقفت مع ايران بوجه صدام فقط لانه ليس شيعي ، بدليل ان ملالي ايران كانو يقولون عن بعث العراق انه كافر اما بعث سوريه فهو ملاك ابيض طاهر شريف لانه يقتل اهل السنه في سوريه . وللتذكير فقط يجدر بالشيخ الكريم ان يرجع الى ما كتبه والده في هذا المجال ، واذا كان رده ان الوقت والظرف قد تغير فاني اقول له ان شيئا لم يتغير في عقيدة وتفكير وسلوك هؤلاء الشيعه .

وربما اكثر ما اعجبني في مقال الشيخ محمد هو هذه الفقره لو كان بالامكان تحقيقها : (البحث عن أسباب التعايش – ولا اقول التقارب ، لان التقارب يعني تقريب العقائد وهذا غير ممكن ، لكن التعايش بحيث تحتفظ كل فئة بخصوصياتها وعقائدها وتمارس الحياة العملية المشتركة بتعاون لمواجهة العدو المشترك والتناصر مع الحق ،ويمارس كل إنسان عقائده وعباداته في دائرته الخاصة ) ولكن هل يقبل العلويين في سوريه مثلا ان نتعايش معهم بحيث نكون على قدم المساواه معهم وتكون لنا حريتنا في ممارسة عقيدتنا ، ولنا الحق في المشاركه الفعاله في تسيير امور البلد وان ندخل والجيش والامن وان يكون للسنه تمثيلهم الحقيقي في الدوله ؟ هل يقبل العلويون بشيء من ذلك بحسب راي فضيلة الشيخ ؟ هل يقبلون ان يتخلوا عن مكاسبهم التى حصلوا عليها تحت التخويف والقتل والتشريد ويتنازلوا عن كل تلك المكتسبات لسواد عيوننا ؟ اظن ان ذلك في الاحلام وليس في اليقظه ، انا ادعو لابعد مما دعى اليه الشيخ الكريم ان يتم الفصل الكامل والتام بين الطرفين بحيث يعيش الشيعة والعلويين في مكان ودولة ليس فيها سني واحد ، لان التعايش في رايي غير ممكن ابدا ابدا في ظل المفاهيم والتصرفات التى نراها من العلويين في س

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *