تعليق على مقال الزمره الحلبيه :
ما هو الفرق بين تلك الزمره والعلويين ؟؟؟؟
لاول مره يتجرأ احد افراد الاخوان السوريين ويتكلم بصراحه تامه عن نوعيه الممارسه التى يتبعها بعض افراد القياده وخاصة من ابناء مدينة حلب السوريه ، ولكنه فضل عدم ذكر اسمه لاسباب تتعلق به هو ، وهنا احب ان ازيد وابين لمن لا يعرف وخاصة للاخوان من غير السوريين المخدوعين والمغشوشين بهدوء المراقب العام البيانوني والذين لا يعرفون حقيقة نهجه الدكتاتوري المتأصل وما يمارسه اتباعه من تسلط على مصير ومقدرات الاخوان السوريين في الغربه والهاجر .
واذا كانت المقارنه تقرب المعنى لزيادة الفهم لمن لا يعرف الامور ، فان الزمره العلويه الحاكمه في سوريه مثلا تتحكم في كل مفاصل الحياة المدنيه والعسكريه والسياسيه والاعلاميه فلا احد في سوريه يستطيع ان يخالفهم او يعارض توجهاتهم وسياساتهم القمعيه التى يتم تطبيقها تحت سلطة السجون والنفي والقتل والتعذيب ، اما الزمره التى تحكم الاخوان السوريين فهي ايضا تتحكم في كل شيء : الاعلام ولو كان بسيطا ومتواضعا على مستوى عدة مواقع الكترونيه ولكن لا احد يستطيع ان ينشر فيها كلمة واحده تنال منهم لانهم ببساطه يملكون موقع الجماعه وموقع اخبار الشرق وموقع الشرق للدراسات الاستراتيجيه العظمى وحتى موقع تبادل رسائل بسيط يديره احدهم فهو لا ينشر اي شيء يسيئ اليهم ، واهم من ذلك انهم يملكون القضاء في الجماعه التى يفترض انها جماعة اسلاميه وتدعو الى تطبيق الاسلام في كل شيء ، ولكن الواقع ان كل شيء مجير لصالح تلك الزمره التى انحرفت عن الاسلام وراحت تطبق هوى النفس والحقد والغل ، فمثلا عندما اختلف معهم الاخ عدنان سعد الدين في اواسط الثمانينات فانهم اخرجوه من التنظيم بجرة قلم مدعومين بشرعية التنظيم الدولي وبمال المتبرعين من ابناء الاخوان في الخليج واجلسوه في بيته لاكثر من عشرين عاما كامله ، وقاومت زمرة البيانوني كل محاولات اعادته على العلم انه في الثمانينات من عمره ويعاني من المرض الشديد ولكن كل ذلك لم يطفئ شعلى الحقد في قلب تلك الزمره عليه لانه اختلف معهم يوما ما .
العلويين يسيطرون في سوريه على الحكومه وما يسمى مجلس الشعب ولا يمكن ان يتم تعيين وزير واحد او عضو واحد لمجلس الشعب يختلف معهم في شيء ، وكذلك زمرة الحلبيين في الاخوان حيث يقوم البيانوني باختيار اعضاء القياده بعنايه بحيث لا يكون واحد منهم يمكن ان يختلف معه او يتجرأ على عصيان امره ، وكذلك اعضاء مجلس الشورى حيث لا يمنلكون القدره على الجهر بمخالفته لانهم في الغالب يعيشون ظروف الهجره ولا يستطيعون الوقوف في وجهه والجهر بمخالفة سياساته لان مصيرا مجهولا ينتظرهم اذا اقدموا على ذلك فهو يستطيع رفع مظلة الحمايه الاخوانيه عن اي واحد واذا كان ياخذ اعانه ماليه فسوف تقطع ويتعرض عمله ومكان اقامته للخطر فاالصمت هو افضل الحلول كما هو الصمت في سوريه هو افضل الحلول .
العلويين في سوريه يملكون السجون ويعتقلون اي معارض لهم او يطاردوه خارج الوطن ، وهذه هي اداتهم للسيطره على الناس وحكم سوريه بالحديد والنار ، الزمره الحلبيه لا تملك سجون ولا معتقلات ولا زنازين وربما كانت تلك الحسره الوحيده عند البيانوني لانه يملك كل شيء عند الاخوان الا السجون والمعتقلات فهو لا يملكها لانه يعيش خارج وطنه وليس له القدره على فتح سجون ، وقد علمنا مؤخرا كيف تصرفت تلك الزمره في بغداد عندما كانت تملك شبرا من الارض في مدينة هيت حيث اقدمت على محاولة مفضوحه لاعتقال احد المخالفين لهم مما تسبب في فضيحة كاملة في تلك الايام وقد ذكرت تفاصيلها سابقا .
العلويين في سوريه يملكون المال ، وكذلك تملك تلك الزمره الحلبيه المال وتوزعه كما تشاء وتتصرف به بلا حسيب او رقيب فعلي يستيطيع ان يقول لهم لماذا انفقتم هنا ولم تنفقوا هناك ، لان السلطه المنوط بها المراقبه والمحاسبه وهي مجلس الشورى لا تملك تلك القدره وخاصة في مجال توزيع الرواتب على المقربين من البيانوني والعاملين معه في الاداره المتخبطه لامور الاخوان ، وهنا يجدر القول ان هناك فقراء حقيقيين فعليين من الاخوان يحتارون في لقمة عيشهم واجرة بيتهم بينما نتفق مبالغ كبيره في انشطة ثبت انها لا تحقق اي نفع للاخوان وخاصة في بريطانيه حيث التكلفه بعشرة اضعافها في مكان اخر .
العلويين يملكون شرعية الامر الواقع المفروض بالقوه والسلاح والقانون الذي سنوه تحت تلك القوه ، والزمره الحلبيه تملك الشرعيه من التنظيم الدولي للاخوان الذي لا يملك حق التدخل في شؤون التنظيمات القطريه ، وتملك الشرعيه المفروضه بحكم الواقع لانه كما اشرت لا يجرؤ احد على مخالفتهم والا فان مصيره سيكون مثل مصير الاخ عدنان سعد الدين والاخ الاخر الذي حاولوا اعتقاله وبقى كل عمره طليقا ولكنه محل حقد وكره من جميع مراكز الاخوان لانه خالف تلك الزمره .
الفرق الوحيد الاساسي بين تلك الزمره وبين العلويين هو ان تلك الزمره تدعي انها تطبق الاسلام : يعنى فصل عدنان سعد الدين لاكثر من عشرين عام هو تطبيق للاسلام ومحاولة اعتقال الاخ الاخر في بغداد هي تطبيق للاسلام ، وفصل كل من يخالفهم تطبيق للاسلام ، وتزوير القضاء وتجييره لهم تطبيق للاسلام وتجويع الناس في اليمن والاردن تطبيق للاسلام ، وتحكمهم بمقدرات الاخوان الماليه والاعلاميه تطبيق للاسلام ، وبقاء البيانوني حوالي 15 عام فوق صدور الاخوان تطبيق للاسلام ، اذا يا محلى حكم العلويين الذين بفعلون كل ذلك ولم يقولوا
يوما انهم يطبقون الاسلام ، هم يقولون انهم جبهة ممانعه ويتصدون لليهود حتى لو كان كذب ودجل ، ولكنهم ابدا لم يتبنوا الاسلام ويكذبوا باسم الاسلام .
الان بعد هذا المقال للاخ الذي لم يذكر اسمه بدأ الاخوان يجهرون بعدائهم لتلك الزمره المتحكمه والمسيطره على رقاب الاخوان السوريين ، على امل ان يكبر ذلك الصوت ويعلو في وجوه تلك الزمره اللعينه التى تمارس كل ذلك الظلم باسم الدين الحنيف ، وهي هي من قصدتها قبل اشهر عندما قلت ما قاله البعثيون عنهم من قبل : والدين منهم براء .
علي الاحمد

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *