اعلان عن انهاء علاقتي بتنظيم الاخوان السوزريين

احب ان اعلن للجميع انه لم تعد تربطني اي علاقه بتنظيم الاخوان المسلمين السوريين ، وذلك اعتبارا من اليوم وفي هذه المناسبه اود التبيين انني لست نادم على تلك الفتره الطويله التى امضيتها معهم وتعرفت على عدد كبير من خيرة ابناء سوريه ينتمون الى عدد كبير من المدن والقرى ، والحق انهم من خيرة الناس اصحاب الغيره على وطنهم ودينهم ، ولكن المشكله ان تلك الجماعه التى تحمل اهداف اسلاميه صريحة وصحيحة تحولت مؤخرا الى كيان دكتاتوري خالص شرحت الكثير من مظاهره سابقا ولكن الجديد هنا امران : الاول ان ما ما وصلت اليه ليس اكتشافي ولا اختراعي وانما سبقني اليه اخرون ولكن ظروف هجرتهم لم تسمح لهم بالكشف عما لاقوه ، وعندي رساله من اخ امضى عمره في الجماعه (80 عاما ) وهو من مؤسسي مركز ادلب ، اسمه سعيد مبيض قال فيها نفس ما قلته عن تصرفات المراقب العام وربما اكثر مما قلت . الامر الثاني انه تبين من خلال جلسات المحكمه التى حضرتها ان الجهاز القضائي منحاز تماما لصالح صاحب النفوذ والسطوه الذي يسحق اي معارض له ، ولو كان عنده سجن وجلادين لما اختلف عن البعثيين الا بالقشور والرتوش ، وكان هذا التحيز جليا عندما قدمت لاعضاء المحكمه رسالة الاخ المذكور سلفا سعيد مبيض فوقعت على احدهم على الاقل وقع الصاعقه وصار يحوقل وبدا الغضب عليه بسبب اني حصلت على من يؤيد وجهة نظري من اخ كبير بمقام الاخ سعيد ، ولم يستطع عضوا المحكمه الذين قابلتهما حتى ان يتصنعا الحياد بل كانوا يدافعون عن المراقب العام ضدي وهم في مجلس قضاء ، وهكذا ثبت بالدليل عدم صحة ونزاهة تلك المحكمه ليضاف ذلك الى الواقع المرير التى تعيشه تلك الجماعه التى قدمت اغلى التضحيات في سبيل الحريه والحق والعدل في سوريه لتقع في ايامنا هذه النحسات بايدي هؤلاء الاخوه الذين لا يحسنون التعامل مع اخوانهم ، والذين يسيئون لتلك الجماعه من حيث لا يشعرون بتلك الممارسات التسلطيه.

اقول ذلك بالم ومراره وليس بالفرح والسرور ، ولكنها امانه لا بد من قولها حتى يعرف الجميع واولهم ابناء الاخوان اننا لسنا على الطريق الصحيح، وان ما يظهر به المراقب العام على الشاشات مثل الملاك يقابله في الواقع شخص اخر مختلف تماما عما يحاول ان يوحي به ، وان جهودا كبيرة جدا يجب ان تبذل لتعود تلك الجماعة الراشده الى الطريق القويم، وتتخلص من هذا الشخص ومن ذلك النهج حيث ان ما يتصف به معروف عنه سابقا وقد اطلعت عليه مؤخرا من خلال الاحتكاك معه عن قرب .

واقسم بالله اني لا اظلمه ولا اقول شيئا ليس فيه ، وقد اكد صحة موقفي اخ اخر اكبر مني سنا وقدرا حيث قال انه كانوا يلقبونه بالجمل كناية عن شدة حمله للحقد والضغينه ضد من يخالفه .

وختاما ارجو لتلك الجماعه الخير والتوفيق وان يفتح الله عليها ولها ابواب سوريه حرة كريمه ، وعند ذلك لا يهم ان كنت معهم او بعيدا عنهم ، المهم ان يزول ذلك الكابوس القابع فوق رؤوس السوريين والذي كان سببا لهجرتنا وتركنا لاهلنا كل تلك السنين .

وليس لنا الا الصبر والاحتساب

وكما يقول الشاعر

وظلم ذوي القربي اشد مرارة على النفس من وقع الحسام المهند

تنام عيناك والمظلوم منتبه يدعو عليك وعين الله لم تنم .

علي الاحمد

15/05/08

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *