إقالة محافظ حماه … لانه يمثل وجه العقل والحكمه

أقال المجرم المتنكر بشكل رئيس بشار الاسد  ، أقال محافظ حماه لانه أسهم في إنجاح أكبر مظاهرة شهدتها سوريه كلها منذ بدء الثورة المباركه ، ففي يوم الجمعه الماضيه – جمعة إرحل – زحف الحمويون بمئات الالاف وسدوا الافاق في مظاهرة حضارية لم تشهد حتى أبسط حالات عدم الالتزام بالنظام والامن ، مما سبب أرقا وقلقا للاجهزة الامنيه البشعه التى تعتاش على القتل وسفك الدماء ، فقد نقلت تلك الاجهزه  الى المجرم الكبير صورة تلك المظاهرة الحضاريه الراقيه ، فاهتز المجرم غضبا وأقال محافظ حماه خوفا مما قد يسبب ما فعله من  صحوة ضمير لدى الاخرين فيتوقف القتل ويتوقف سفك الدماء .

وهذا تأكيد جديد بأن أي موظف شريف لا يمكن أن يكون مقبولا في ذلك النظام المجرم ، أي رجل دولة يحترم كرامة الناس ويصون دماءهم وأعراضهم غير مناسب وغير صالح ، لان الصالح عندهم هو المجرم اللص القاتل .

لماذا لا يكون هناك إعتداء على الناس الا في حال وجود قوات الامن ؟ لماذا لا يحدث أي خلل أمني في وقت غياب قوات الامن ؟؟ تكررت هذه الحالة عدة مرات في حماه وغيرها ، أليس هذا أكبر دليل على المسبب الحقيقي للقتل والتدمير ؟؟

ثم الا يكشف هذا بوضوح عن حقيقة النظام ؟ بحيث أنّ الشخص النقيّ المخلص الذي يراعي مصالح الناس وحرمة دمائهم ، يتم طرده وإستبداله بمجرمين ولصوص ومحترفين ومتفننين في قتل الابرياء .

هكذا يكافئ الشخص المخلص الامين في ظل نظام المجرمين ، يتم فصله بينما يتم تمكين الاشخاص عديمي الضمير والاخلاق لكي ينشروا الفحش والرذيلة بين الناس .

هذا هو النظام السوري ، يمكن إختصاره كله بتلك الحادثه البسيطه المتمثله بفصل ذلك المحافظ لانه حاول أن ينقذ حياة الحمويين بينما يلهث النظام وراء سفك دمائهم .

علي الاحمد