شبيحة النظام وشبيحة المعارضه
في الوقت الذي تهتز البلاد طولا وعرضا على وقع المظاهرات المليونيه التى تجتاح البلاد من طولها الى عرضها ، وفي الوقت الذي يدفع فيه الشباب ثمن حريتهم وكرامة شعبهم من دمائهم الغاليه ، في هذا الوقت يقوم بعض من يصح ان نسميهم شبيحة المعارضه ، يقومون بأفلام بهلوانيه لتجميع الناس وللكسب غير المشروع من خلال سمعة الطيبين والمخلصين منهم .
شخصية مهمة مثل هيثم المالح ، أمضى عمره في السجون والوقوف في وجه النظام المجرم ، كان في الوقت الذي يجلس فيه في قاع زنزانة مظلمة ، كان غيره من الداعين للمؤتمر ومن ومنظيمه يجلس في إحدى مقاهي لندن ليحتسى القهوه والشاي والاحاديث الرطبه مع أحد ممثلي المخابرات السوريه في بريطانيه .
أشخاص لا ضمير لهم ولا ذمة يتصدون اليوم للعمل ويجمعون المؤتمرات بغرض الكسب من وراء سمعة مثل هذا المعارض –الجبل – ولكي يتخبؤوا وراءه ويغطوا عوراتهم البشعه .
شبيح معارض شيخ سبعيني ، ظل يحبو على بطنه أمام النظام طلبا للرحمة والصدقه لاكثر من عشرين عاما ، وفجأة وبقدرة قادر إنقلب الى الاتجاه المعاكس بمجرد أن رأى نائب الرئيس السابق عبد الحليم خدام ينفصل ويهرب خارج البلد ، رأيناه في لحظه يقفز من صف الانبطاح والتمرغ أمام بشار وأبيه ، الى صف المعارض الشرس ليقف الى جانب أبي جمال لفتره قصيره ، ثم ليتركه ويعود الى الانبطاح مرة أخرى بحجة واهية هي أحداث غزة ، وليخذل المعارضين من إعلان دمشق أبشع خذلان وهم في السجون .
وما ان انطلقت الثوره المباركه حتى إنطلق الشبيح السبعيني ليبحث لنفسه ولشلته عن مكان في أول الصفوف ، مستغلا قدرته على جمع التمويل من رجال الاعمال الذين لا يعرفون حقيقته المتلعبه ، ومستغلا دعم تنظيم الاخوان الدوليين له . وما هي الا ايام حتى رايناه في مقدمة الركب ، وفجأة رأيناه ينظم الصفوف ويدعو لمؤتمر وراء آخر وكانه قائد الامة للنصر المبين .
تجار ، سماسره ، لا يستحون ولا يخجلون ، ثبت فشلهم وعيب أفاكارهم لاكثر من عقدين وظلّوا في مراكز قياديه فاشله لاكثر من 3 عقود ، وهم مصرين أن يبقوا حتى القبر في مكان واحد : مقدمة الصفوف حتى الموت .
دعى بعض المعارضين لمؤتمر في أنطاليا فلم يعجبهم ان يكونوا من المدعوين وإنما من الداعين والمنظمين ، فقاموا بتنظيم مؤتمر آخر بعد يومين فقط من ذلك المؤتمر ، فقط ليقولوا : نحن دائما متبعين ولم نكن يوما تابعين .
لا يحترمون دماء الابطال ويتاجرون بها ويعملون على إستثمارها ، أشخاص وصوليين إنتهازيين ، قناصين للفرص ، عليهم من الله ما يستحقون .
هل تقبلون لعميل مخبر كان يصافح رجال الامن المجرمين أن يكون قائدا للثوره كما يعلن عن نفسه اليوم أمام وسائل الاعلام ؟؟
هل تقبلون بشيخه ومدربه المتذبذب المتلون ان يكون منظما لجهود الثوار وموجها لها حسب مصلحته الانانيه ؟؟
هل تقبلون بهؤلاء ان يكونوا ورثة لدماء الشهداء الابرار ؟؟
الحكم في ذلك للشعب الحي المنتفض .
وبيننا الايام القادمه لفضح هؤلاء وكشف زيفهم .
علي الاحمد