هل يملكون شجاعة الاعتذار ؟؟؟
كتب الاخ ياسر سعد – نجل المرحوم عدنان سعد الدين – مقالا مهما يشرح تطورات ومجريات الثوره المباركه ، وقال شيئا مهما جدا عن بعض الكتاب والسياسيين الذين كانوا يهادنون النظام أو يجاملوه طلبا للصلح معه ، والذين اليوم نراهم يتقدمون الصفوف ويقفزون من مكان لاخر بدون أدنى مراقبة لما كانوا يقولوه ويطلبوه من النظام ، وبدون حتى أي نوع من الخجل من تقلب مواقفهم وتقلبهم من مكان لاخر . طلب الاخ ياسر منهم جميعا أن يعتذروا علنا ويحترموا مواقفهم التى ظلوا يدافعون عنها لسنين او ربما لعقود .
هل يجوز لشخص ظل لاكثر من عشرين عاما يراهن على الصلح مع النظام ويبني كل مواقفه وإستراتيجياته على هذا الصلح الموهوم ، فيعادي ويخاصم ويصالح على أساسه ، ثم يثبت بعد أكثر من عقدين أنّ تلك السياسه وذلك الفهم للنظام وحقيقته لم تكن أكثر من وهم وغباء وسوء تقدير ، وأنّ كلّ تفكيره كان عقيم وسقيم ، هل يجوز لمثل هذا الرجل بعد الثوره أن يقفز فورا ويتصدر الرجال ليفوز بمغنم او منصب له أو لاعوانه ، أم أنّ الامر بالنسبة له سيان لانه لا يحترم آراءه ولا يقيم وزنا لما كان يقوله ، ولا حياء ولا خجل عنده ؟؟
هل يجوز له وهو من أقرّ بتكليف أحد عناصره للتزلف للنظام من خلال علاقة مشبوهة مع مسؤول الامن في سفارة لندن ، وواضح أنها كانت علاقة حميمة وقويه ، هل يجوز له ان يرقّي موظفه هذا ليجعله احد ممثلي الثوره اليوم بعد ان كان نادلا لذلك المسؤول الامني الحقير ؟ هل هكذا تمشي الامور فيكون الرجل يوما يشرب الشاي مع عدوه ويوما يقاتله في الميادين ؟ أم أنه لا بأس والسياسه تتطلب تمريغ الانوف للعدو أحيانا ؟؟
هل يجوز لشخص بقي لشهور طويلة متوالية يترجى المجرم بشار أن يصالح وأن يعفو وأن يعيد اللحمه لابناء الوطن ، ولم يكن يعيره المجرم حتى إلتفاته ولا حتى أي رد ، هل يجوز لهذا اليوم ان يقفز ليكون مع الثوار والاحرار ويهتف باسمهم ؟ وهذه فقره فقط مما قاله احدهم في شهر كانون الاول العام الماضي اي قبل 3 شهور من الثوره :
لكن هناك توجه لم تتوجهه المعارضة السورية بعد , وهوإلغاء روح العداء للسلطة السورية , ومناشدتها لها بأسلوب يتسم , بالحكمة والموعظه الحسنة , ويغلفه قالب اصلاحي ايجابي .
ولتحقيق ذلك , فإننا – في حزب الوسط – نرى انه على عاتقنا ان نبادر, الى توجيه رؤى سياسية نراها ذات أثر بالغ في هذا الصدد , واثر على حياتنا السياسيه السورية مستقبلاً – سلطة حاكمة او معارضة غائبة .
إننا نتوجه بالنداء الى قادة الفصائل السياسية السورية المعارضة , والى كل مواطن سوري ينتمي اليها , الى عمل ما يلي :
- العمل على التقريب وليس التنفير, وإشاعة روح التحابب بين أبناء الوطن . انتهى كلامه .
هذه فقره من مقال للسيد محمود الخلف رئيس ما يسمى بحزب الوسط السوري . هل ما زال هذا الرجل يعتقد ان اي حكمة او موعظة حسنة تفيد مع هذا النظام ؟؟ ام انه يلقي الكلام بلا أهيمة ولا قيمة ويعتبر أنّ أحدا لا يقرأ ما يكتبه ؟؟ مما يعني الاّ قيمة فعليه لكلامه ولمواقفه مهما كانت ؟؟
هؤلاء الناس الا يملكون ذرة واحده من خجل أو حياء ؟ كيف يستمرؤون تقبل تلك المواقف المتعاكسه تماما ، كيف يقبل أحدهم ان ينقلب عكس الاتجاه ويميل مع الريح حيثما مالت ؟ فعلا الا يخجلون ؟
عيب على كل رجل لا يقيم وزنا لمواقفه ولا يحترم كلمته ، ولا يعير إهتماما بمشاعر الاخرين نحوه وهو يتقلب من مكان لاخر في الحقل السياسي من اليمين لليسار للوسط حيثما راى أن له مصلحة حتى لو كانت انيه .
على الجميع ان يعرفوا هؤلاء ولا يضعوا أي إحترام لهم لانهم لا يحترمون أنفسهم ، ويتذبذبون بلا هدف ولا إتجاه .
شكرا للاخ ياسر سعد على هذه الفكره الممتازه التى أشرت اليها في مقالك .
علي الاحمد
أنا ابن هذه الحركة الاسلامية مغترب منذ عام 1980 ورافقت هذه الحركة منذ عام 1954 وحضرت صعودها وعثراتها وكنت من اولئك المعارضين لنهج البعض وماجرى بين عامي 1970 -1980 وخاصة ما قام به عدنان سعد الدين من توريط الجماعة مع صدام حسين و ما تلاه وكل ذلك لم يخرجنا عن النصيحة الايجابية وأنا ومن معي وان كناقد ابتعدنا عن التنظيم ما سمحنا لانفسنا ان نكون معول هدم وتشفي رغم ما جرته علينا تصرفات البعض من هذا الفريق وكنا دائما ندعوا الله ان يدلهم على الاجتهاد الصحيح . يا أخ علي , ويا أخ ياسر ماتتداولونه لايليق بكم ويسئ اكثر مما يصلح وليس هذا مكانه ووقته ومن المعيب ان تعتبروا اي اجتهاد مخالف لاجتهادكم تذلف وغباء … وما اليه من عبارات لايمكن ان القبول بها . نصيحة من أخ لايرجو غير وجه والخير لكم وللدعوة الاسلامية