المرصد السوري لحقوق الانسان ومدى صدقيته ؟

المرصد السوري لحقوق الانسان ومدى صدقيته

أثار تصريح لاحد شهود العيان من  حمص على قناة الجزيره ، قال فيه إنّ المرصد السوري لحقوق الانسان الذي يرأسه السيد رامي عبد الرحمن ، مرتبط بأحد الفروع الامنيه وأنه غير دقيق في نقل المعلومات ، أثار هذا التصريح  العديد من علامات الاستفهام التى كانت مخفية ومؤجلة حول الهويه الحقيقيه لهذا الرجل وهل هو فعلا على علاقه مريبه ببعض أجهزة الامن السوريه أم لا ؟

وهنا لا بد من بعض التساؤلات المشروعه في إطار الحديث عن هذا الامر المهم : لماذا يتمتع هذا المرصد بميزه وأولويه وغطاء يمكنه من الحصول على معلومات ينفرد بها دون سواه من العاملين في الحقل الحقوقي سواء في الداخل السوري أو في الخارج ؟ ولماذا يرفض صاحبه الوحيد في الخارج الظهور للاعلام ؟ ومن هو الممول الحقيقي له إن كان له فعلا أشخاص يعملون في الداخل ؟

أولا لا بد من التنويه الى أنّ السيد رامي عبد الرحمن الذي يظهر للاعلام هو ليس رامي ، وإنما هذا إسم غير صحيح ، ومن هنا يتبين لنا أول إنتهاك لاصول العمل المهني حيث ان الشخص الاول المعني يموّه ويغطي عن شخصيته الحقيقيه ، وعندما يضيّع شخص هويته أمام الناس ولا يظهر إسمه الحقيقي ومكان ولادته ، خاصة وأنه ينقل أخبار مهمه جدا تتعلق بحياة ومصير عدد كبير من الناس ، وهو يرفض أي ظهور علني على الاعلام او حتى صورته ،  مما يثير الكثير من التساؤلات عن شخصيته الحقيقيه ، وعن سبب رفض إعطاء حتى صورة شخصيه له .

ثانيا : التنويه الى أنّ معلوماته غزيره وفوريه ومرتبطه بشكل مباشر مع الداخل حيث المنع والحجب وقطع الاتصالات ، وملاحقة الناشطين وإعتقالهم ، فلماذا ينجو السيد عبد الرحمن من كل تلك المعوقات ويستمر سيل معلوماته – حتى لو كان معظمها صحيح – يستمر بالتدفق بدون أي عوائق او مشاكل يتعرض لها الاخرون كل ساعه بل وكل دقيقه ؟؟

ثالثا :  كيف يستطيع – نشطاء – السيد عبد الرحمن في الداخل أن يصلوا الى معلومات غاية في الدقه والحساسيه مثل أعداء ضحايا سجن صيدنايا عام 2008 ؟؟ بالاضافه الى بعض التفاصيل الدقيقه عن سير الاشتباك بين السجناء والشرطه ؟؟

كل هذه التساؤلات بالاضافه الى ما جاء على لسان شاهد العيان الذي إتهم السيد رامي بنقل أخبار غير صحيحه عن العنف الطائفي في حمص ، كل هذا يدعو جميع العاملين في الحقل السوري الى الانتباه والحذر الشديد من كل الاخبار التى ترد عن طريق هذا المرصد حتى يتبين مدى صحتها من عدمه .

لا ينقصنا المزيد من المشبوهين في هذه المرحله ، صحيح أننا نعيش في حالة مروعة من قلة المعلومات ومن صعوبة الاتصال بسبب ما يفرضه النظام المجرم من طوق حديدي ، ولكن في النهايه لا نقبل الخبر المصطنع الملطخ بأيدي تحمل البندقيه لقتل السكان الابرياء .

الحذر الحذر ..

علي الاحمد

 

 

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *