مجلس احمد رمضان يترنح

مجلس أحمد رمضان يترنح

يبدو أنّ المجلس الذي طردنا من على أبوابه أحمد رمضان وعبيده نحاس في تركية ، يبدو انه بدأ ينهار ويتداعى ، فقد أعلنت مجموعه كبيرة يتزعمها السيد هيثم المالح المعارض الحقوقي المعروف ، أعلنت بلسان السيد كمال اللبواني  أنّ المجلس لا يوافق على إجراء أي إنتخاب ولا يوافق على التوسيع ولا على تفعيل أعماله وآلياته . وهكذا وخلال شهور قليلة فقط إنكشف للجميع حقيقة الممارسات التى تتم ضمن هذا المجلس الذي قام أصلا على أساس غير صحيح وغير سليم وتم إنتقاء من يشارك به على أسس لا نعرفها ، وتم منع الكثير من الشرفاء من ممارسة أي نشاط من خلاله.

بقيام هذه المجموعه – مجموعة المالح واللبواني – يتوفر لدينا الان ما كان غائبا طوال عقود وهو وجود بديل او منافس لمجموعة أبناء حلب في المعارضه ، حيث كانت دمشق مغيبه تماما عنها لفتره طويله  ، وكان الحلبيون يتحكمون بكل المفاصل من خلال تنظيم الاخوان الذي كان يمثل الجسم الرئيسي للمعارضه في الخارج وكان وما يزال خاضعا بشكل شبه تام لسيطرة أبناء حلب ، الان فقط تنبثق مجموعه من المعارضين ليست من حلب وليست من الاخوان ، لتشكل الندّ او المنافس كما كان الحال في الخمسينات والستينات عندما كان التنافس يتمحور بين السياسيين من حلب ودمشق ، ولكل منهما من يؤيده من باقي المحافظات ، الان يعود ذلك الواقع ليتشكل بعد أن فشل أبناء حلب في إستيعاب وإقناع وإستقطاب الجميع بالرغم من تلك المحاوله الفاشله  المسماة المجلس الوطني .

تأسس المجلس الوطني الحالي من خلال مجموعه  من المعارضين يقودهم أشخاص مخفيين غير معلنيين مختبئيين ، يخططوا لهم البرامج وما على هؤلاء الا تنفيذها ، أشخاص كان لبعضهم علاقات قويه مع رجال الامن في السفارات ، وأشخاص لهم سوابق سرقه وإختلاس أموال ، هؤلاء الاشخاص فجأة يفرضون علينا مجلس وطني ، لا خيار لدينا الا أن نقبله وليس شيء سواه .

ما قام على باطل فهو باطل ، مجلس أحمد رمضان وعبيده نحاس وأسامه المنجد باطل منحرف يتحكم به أناس غير ثقات وغير أمناء ، وعليهم علامات وأشارات معروفه ، لذلك من الطبيعي جدا أن ينكشف بسرعه ويفقد الناس ثقتهم به .

لماذا لا يقبلون بتوسيع المجلس ليشمل كل الراغبين والقادرين على العمل والمشاركه ؟ ولماذا يحتكرون هذا على أنصارهم والمقربين منهم والذين يضمونون ولاءهم ؟ لماذا يحتل أبناء حلب اكثر من نصف مقاعد المجلس وهم أكثر من خان الثورة وخذلها وطعنها في الظهر؟ لماذا يضعون حاجبا حقيرا على باب المجلس ليمنع فلان ويحقق مع علان وكأننا على باب فرع أمني في سوريه ؟ هذا وهم ما يزالون في الخارج بلا سلطة حقيقة ، فكيف سيكون تعاملهم عندما يتوفر لهم عشرة جنود وزنزانه صغيرة ؟ أظن أنهم لن يتختلفوا عن الامن السوري الا في بعض القشور ، بحسب ما رأيناه لحد الان منهم وما لمسناه باليد .

أحمد رمضان شخص جاء من ضاحية بيروت الجنوبيه حيث مؤسسات حزب اللات ، وعبيده نحاس جاء من أجواء التعامل مع رجال الامن في السفارات ، وهما من رجال البيانوني الذي رسّخ أبشع قواعد الغدر والخسّه والاقصاء لخصومه والسيطره على جماعة الاخوان بكل مواردها لاكثر من ربع قرن ، لينقل من خلال رجاله  هؤلاء أبشع ما أنتجه عند الاخوان من حقد ولؤم ونذالة ، وليحوّل  المجلس الذي يمثل سورية كلها الى  حلقة من حلقات لؤمه وخسته وأسلوبه البشع .

هل كان يلزم المجلس أن يتحول الى حلقة من حلقات الاخوان – أتباع البيانوني-  الذين ثبت فشل كل ما إتبعوه من سياسات مع النظام خلال العقدين الماضيين ؟ ولماذا نقبل أن نسير وراء شخص  مثل البيانوني ، من خلال ممثليه الذين زرعهم بالقوة  ؟؟

الاخوان كتنظيم إسلامي ضاع في أتون تلك التجربة التى جرّ البيانوني المعارضة كلها اليها ، لذلك ترى التنظيم كله صار ينطبق عليه المثل العربي : ليس للسبف ولا للضيف ولا لغدرات الزمان ، لانه صار يفتش عن حلفاء هنا وهناك ليوازن بهم الكفة الكبيرة التى صارت راجحة لجماعة البيانوني ورجاله في المجلس الذي خنق المعارضة كلها من خلال التمويل السياسي الذي ما زال يمسك به فريق واحد من الاخوان هو فريق البيانوني .

هل نحن محتاجون  لتطبيق أساليب الاخوان – اتباع البيانوني- الفاشله على المجلس ونرحّل فشلهم الى المعارضة كلها ؟؟

سؤال برسم جميع المعارضين لكي يرفضوا أي شيء تقوم به تلك الفئة المنحرفه التى أوصلت فسادها وإنحرافها الى صفوف المجلس وجمدته ووضعته في وضع لا يحسد عليه أبدا ، مما جعله يتصدع بسرعه ويبخل بأي إنجاز حقيقي على الواقع .

علي الاحمد

 

 

تعليقان على “مجلس احمد رمضان يترنح

  1. ابو محمد

    مع احترامي لرأيك اخي الكريم
    اولا : اهل حلب ليسوا خونة ولكن الثقل الامني هو الذي شل مدينة حلب ومنعها من التظاهر اضافة الى دور بعض المحسوبين على النظام كامثال بيت بري وغيرهم, يقول سبحانه وتعالى: ولاتزر وازرة وزر اخرى
    ثاانيا : ان صدقنا ماتقول بان الحلبيين والحلبيين …الخ ، فكيف تفسر ان اغلب من يقوم بقيادة تنسيقيات المهجر هم من الحلبيين
    اخيرا، اذا كان ثوريتك تبيح لك النضال من خلال وجودك في المجلس الوطني فقط ولاتسمح لك بالنضال خارجه، فتباً له من نضال والافضل لك ان تبقى في بيتك متخفيا وراء حاسوبك مع افكارك العنصرية التي تفرق مابين السوريين اكثر مما تجمعهم ولا اقول لك ان تبقى مع الحرائر فحتى الحرائر فهمن معنى هذه الثورة واهدافها
    الثورة ملك لكل السوريين بمختلف اطيافهم وهذه الثورة انما هي ثورة على الظلم والمحسوبيات وليست على عائلة او طائفة بعينها

    رد
    1. حوراني

      أولا لا داعي للشخصنة ثم ان الأخ ليس عضوا في المجلس الوطني لتقول له عبارتك (اذا كان ثوريتك تبيح لك النضال من خلال وجودك في المجلس الوطني فقط ولاتسمح لك بالنضال خارجه) فهو سوري مهجر من العصابة وعرف النضال قبل أن نولد ربما ونضاله الفكري كله خارج المجلس الوطني فهو ليس عضوا فيه.
      ثانيا حاج نضحك على بعضنا ونقول ثورة سورية لكل الاطياف ضد الظلم.
      بل هي ثورة سنية ضد النصيريين الكفار فهذا ظاهر وواضح وكافي نضحك على بعض.
      نسمع عن شرفاء العلويين ولا نراهم فمثلهم مثل الاسرائيليين المؤيدين لحقوق الفلسطينيين شواذ منبوذين فيمجتمعهم الذي يعتبرهم خونة.
      بينما تصطف الطائفة خلف النظام (فهو اصلا نظام طائفي) وتشكل جل فرقه الطائفية واجهزته الامنية وعليها جل اعتماد النظام بينما الثوار في اغلبهم سنة وضحايا الثورة باغلبهم سنة.

      رد

اترك رداً على ابو محمد إلغاء الرد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *