أيهما أقسى حرق القرآن أم حرق الانسان ؟
في غمرة الموجة العالميه من الرفض والاستهجان لدعوة قس أمريكي متطرف لحرق نسخ من القرآن العظيم في الذكرى السنويه لاحداث سبتمبر في نيويورك وواشنطن ، يتبادر الى الاذهان السؤال التالي : أيهما أقسى حقا حرق القرآن أم حرق البشر وهم أحياء ؟ ألا يحرق البشر كل يوم في سوريه من جراء سياسات القمع والقهر التى يمارسها النظام الطائفي العلوي بقيادة الدكتاتور بشار الاسد ؟ اليس حرقا للبشر ولعقولهم وقلوبهم أن يساموا الخسف والهوان والذل في السجون والمعتقلات لانهم غير راضون عن سياسات النظام الاستبداديه ؟
أليس حرقا للبشر أن يعيشوا الفقر والجوع في بلد العطاء والخير والبركات ، بلد الزراعة والصناعه والعقول المبدعه ؟ أليس حرقا للبشر أن تهدر ثرواتهم وهم ينظرون الى إمبراطوية الفساد لرامي مخلوف تنتفخ كل يوم وكل ليله ؟
ألم يقل الرسول الكريم أن نقض الكعبة المشرفه حجرا حجرا أهون على الله من قتل رجل مسلم ظلما وعدوانا ؟ فهل حرمة القرآن العظيم أشد حرمة من هدم الكعبه ؟ إذا كان هدم الكعبه أهون من قتل مسلم فكيف بقتل الاف بل والملايين من خلال قمعهم وقهرهم وسحقهم تحت قوانين ظالمه تستنزف خيراتهم وتجعلهم يعيشون الفقر والهوان ؟
إن ما سيقدم عليه هذا القس الامريكي الحاقد مدان ومرفوض ، ولكن ما يفعله النذل الطائفي بشار الاسد من سجن للحرائر السوريات وقهر كرامتهن في سجون مظلمة معتمه لاشد عند الله وأبغض من حرق القران العظيم .
إن ما يفعله بشار ورامي مخلوف من نهب منظم وممنهج لخيرات سوريه من خلال مؤسساتهم المالية العملاقه وترك الناس فريسة للخوف والفقر والعذاب لاشد إيلاما من حرق المصحف أو هدم الكعبه لان حرمة المسلم وكرامته وعقيدته التى يتم تحريفها في سوريه ، كل ذلك أشد وأكبر من حرق القرآن .
حرق الناس وهم أحياء بالتعذيب والاهانه والافقار والتجويع أمور ترقى الى ما هو أكبر وأعظم ومن حرق القران العظيم الذي نجله ونقدسه ، لان حرمة الدم والنفس والمال للمسلمين ليست اقل من ذلك أبدا . علي الاحمد

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *