الأرشيف

مقابلة المراقب العام الجديد مع قناة الجزيره
ربما كانت لأول مره من فتره طويله جدا ان نلمس نوعا من التغيير في خطاب الاخوان السوريين تجاه النظام . لهجة ونبره جديده غير مألوفه كانت واضحة في مقابلة المراقب العام الجديد الاخ محمد رياض الشقفه مع قناة الجزيره . يمكن أن تسميها أي شيء غير الإستجداء وغير طلب العفو اوالصفح من النظام والتعالي على الجراح وطي صفحة الماضي التى ظللنا نسمعها ما يقرب من خمسة عشر عاما او أكثر من أركان القيادات السابقه التى كان يسيطر عليها البيانوني ومن يلف لفه من أتباعه ومنظريه وزمرته . هذه اللهجه- كما رأيتها على الاقل – تخلو من أي إستجداء أو استرحام للنظام المجرم ، وتطالب بالحقوق الصحيحه والمشروعه للاخوان بالعوده الى أرض الوطن من غير البوابه الامنيه البشعه التى يتعامل بها النظام معهم لحد الان .
التركيز على أنّ الموضوع ليس موضوع الاخوان وحدهم وإنما موضوع الحريه والكرامه لجميع فئات الشعب وليس فقط الاخوان من خلال إنتهاج طريق الحريه وتداول السلطه ونشر القيم المتحضره في التعامل من الشعب بعيدا عن البطش وإجهزة الأمن المختلفه والمتخالفه . وإلغاء جميع القوانين الظالمه بحق الاخوان وغيرهم . كل هذه النقاط كانت إيجابيه وجيده في تلك المقابله .
المرونه التامّه حتى قبوله بمبدأ تغيير إسم الاخوان ، لأن الأهميه والعبره ليست في الاسم وإنما في الافكار والمبادئ ، اذ لا يهم أن يتغير الاسم إذا كانت الأسس واضحه وقويه وقائمه على المساواة والحريه وتأمين حقوق الناس .
في رأيي أنّ المقابله كانت موفقه خاصة في طريقة طرح الموضوع على أنه حق وليس منحه من النظام أو عطيّه يعطيها للاخوان في عودتهم لوطنهم بعد كل تلك السنين ، تلك اللهجه في الخطاب لم يكن يعرفها أو يتقنها المراقب العام السابق للاسف .
الخطوه التاليه ربما كانت الرجوع عن موضوع ما يسمى توقيف الانشطه ، خاصة بعد تجاهل النظام التام للمبادره الاخيره التى أطلقها ما يعرف بالتيار الاسلامي الديموقراطي من سوريه ، والإنتقال الى التنسيق المباشر مع جميع أطراف المعارضه الاخرى من خلال إعلان دمشق .
نرجو لقيادة الأخ أبي حازم التوفيق والنجاح فيما فشلت به سابقاتها من كسر الطوق الحديدي الذي فرضه النظام على الاخوان خارج بلدهم ، وإنهاء تلك المأساه الإنسانيه لألاف العائلات السوريه في الدول المجاوره وتأمين عودتهم بطريقة كريمه الى وطنهم لانه ليس كرما ولا لطفا من نظام وقح أن يسمح لمواطنيه بالعيش الكريم .
علي الاحمد

¶5. (C) Suran said Gueant and Levitte raised human rights and detained political prisoners with Asad. Following his now standard practice, Asad demurred and asserted that both issues were &internal; affairs8 and not to be discussed with visitors. Suran commented that, nonetheless, neither Gueant nor Levitte were put-off by Asad,s answer but were instead encouraged that Asad,s manner seemed to allow the issue to remain on the table. Suran reminded us that when then
President Chirac visited Damascus in 2000 Asad did release Riad Turk from jail in answer to Chirac,s direct appeal. Suran commented that a similar result would be possible if Asad,s July 13 visit to Paris were to be successful.
هذه الفقره من احدى المراسلات بين التى تم تسريبها من وثائق ويكيلكس صادره من السفاره الامريكيه في دمشق بخصوص الزياره التى قام بها مبعوثان رئاسيان فرنسيان الى سوريه منتصف عام 2008 وإجتمعا مع بشار الاسد ووليد المعلم لمدة ساعه ونصف . وهذه الفقره تتعلق بالحديث بين الطرفين حول إنتهاك حقوق الانسان والسجناء السياسيين السوريين . يقول التقرير المرسل من السفاره الامريكيه في دمشق ، نقلا عن أحد موظفي السفاره الفرنسيه في دمشق ويدعى نيكولا سوران :
وهذه هي ترجمتي الخاصه للفقره – أرجو ان تكون قريبه من المعنى
أثار المبعوثان الرئاسيان الفرنسيان غويان وليفيت موضوع حقوق الانسان والمعتقلين السياسيين مع الرئيس الاسد . ويبدو من الاسلوب الذي يتبعه الاسد في هذا المجال التمثل في إصراره وحرصه الاّ يتم نقاش أي من هذين الموضوعين مع الزوار بحجة أنهما (شأن داخلي) لا يجوز نقاشه . وعلّق الموظف في السفاره الفرنسيه السيد سوران بقوله : إن المبعوثين الفرنسيين لم يكونا محبطين من جواب الاسد على الموضوع ، وعلى العكس كانا متفائلين لان طريقة تناول الاسد للامر تدل على انه يمكن ان يبقى قيد التداول ، ونبّه الموظف في السفاره الفرنسيه بدمشق السيد سوران أن زيارة الرئيس الفرنسي السابق شيراك الى دمشق عام 2000 أسفرت عن إطلاق سراح السيد رياض الترك بعد طلب خاص منه ، وقال سوران إنّ زيارة لاسد المتوقعه في الشهر القادم لفرنسه ربما تسفر عن نتيجه مشابهه اذا توّجت بالنجاح . ) انتهى نص المذكره التى تم تسريبها من موقع ويكيليس بتاريخ 16-06-2008 .
التعليق: من خلال رد بشار الخليفه الوريث لابيه في القمع والظلم ، يبدو واضحا ان هذا النظام يعتبر ان الخمسه وعشرين مليون سوري إنما هم ملك يمين للنظام يحق له ان يفعل بهم ما يشاء من قتل وترويع وإنتهاك للحرمات ، دون ان يحق لاي كان ان يسأل او يستفسر او يعلّق بكلمه على ما يفعله هو وضباط أمنه المجرمون بهذا الكم من البشر اللذين لا قيمة لهم ولا وزن ولا كرامه .
( شأن داخلي ) يعني أن سوريه كلها بستان او حديقه لآل أسد وآل مخلوف يلعبون بها كما يشاؤون ، يسجنون من يشاؤون ، وينفون من يشاؤون ، ويقتلون من يشاؤون تماما كما يفعل أي إقطاعي بمزرعته او أي رأسمالي بمن يملكهم من عمال وأجراء . شأن داخلي يعني لا رقابه ولا أحد يخاف منه المجرمون في تعالمهم مع الشعب سواء داخل السجون او خارجها ، شان داخلي يعني صك أبيض مفتوح لهم ليفعلوا ما يشاؤون في هذه البلاد المنكوبه بهم .
تسريب هذه الوثيقه يعطي فكرة عن طريقة تعاطي النظام مع الوفود والمبعوثين الذين يحاولون فك القيد الرهيب الذي يحيط بأعناق المعارضين في السجون ، ويبين مدى اللؤم والخبث والمراوغه التى تعلمها هذا الوغد من أبيه ومن كبار رجال الامن الذين يتحكمون بأنفاس الناس ويحكمون البلد بالحديد والنار .
بالامس كتب أحد الانذال العلويين واسمه رامي مهيوب على فيس بوك كلاما مشابها قال فيه بالحرف الواحد 🙁 هذا البلد بلدنا نحكمه كما نشاء ومن لا يعجبه عليه ان يفتش عن مكان آخر يهاجر اليه ، ومن يبقى هنا ويفتح فمه بكلمه سوف نملئ فمه ب ……)
هذا هو المنطق الذي يحكم به الطائفيون في سوريه ، منطق المزرعه التى ورثوها بالقوه من آبائهم ، ومن لا يعجبه العيش فيها عليه ان يهاجر واذا بقى وتفوه بكلمة واحده لا تعجبهم فالسجن والقتل هو جزاؤه ومصيره . بشار يقولها بشكل دبلوماسي على انه شان داخلي ، وهذا المعتوه على الانترنت يقولها بكل فجاجة وصفاقه بلا خوف او خجل : هذه بلدنا ، هذه دولتنا دولة العلويين والقرامطه التى تهين أهل السنّه وتذل كبرياءهم وتعتدي على حرماتهم وتطرد المتدينات من مدرساتهم ، فهل من شخص يرفع رأسه ؟ هل من يستطيع ان يتحدى هذا البغي والعنجهية العلويه ؟؟؟ وكم سنبقى تحت هذا الحكم العلوي القذر ؟؟؟
علي الاحمد

¶5. (C) Suran said Gueant and Levitte raised human rights and detained political prisoners with Asad. Following his now standard practice, Asad demurred and asserted that both issues were &internal; affairs8 and not to be discussed with visitors. Suran commented that, nonetheless, neither Gueant nor Levitte were put-off by Asad,s answer but were instead encouraged that Asad,s manner seemed to allow the issue to remain on the table. Suran reminded us that when then
President Chirac visited Damascus in 2000 Asad did release Riad Turk from jail in answer to Chirac,s direct appeal. Suran commented that a similar result would be possible if Asad,s July 13 visit to Paris were to be successful.
هذه الفقره من احدى المراسلات بين التى تم تسريبها من وثائق ويكيلكس صادره من السفاره الامريكيه في دمشق بخصوص الزياره التى قام بها مبعوثان رئاسيان فرنسيان الى سوريه منتصف عام 2008 وإجتمعا مع بشار الاسد ووليد المعلم لمدة ساعه ونصف . وهذه الفقره تتعلق بالحديث بين الطرفين حول إنتهاك حقوق الانسان والسجناء السياسيين السوريين . يقول التقرير المرسل من السفاره الامريكيه في دمشق ، نقلا عن أحد موظفي السفاره الفرنسيه في دمشق ويدعى نيكولا سوران :
وهذه هي ترجمتي الخاصه للفقره – أرجو ان تكون قريبه من المعنى
أثار المبعوثان الرئاسيان الفرنسيان غويان وليفيت موضوع حقوق الانسان والمعتقلين السياسيين مع الرئيس الاسد . ويبدو من الاسلوب الذي يتبعه الاسد في هذا المجال التمثل في إصراره وحرصه الاّ يتم نقاش أي من هذين الموضوعين مع الزوار بحجة أنهما (شأن داخلي) لا يجوز نقاشه . وعلّق الموظف في السفاره الفرنسيه السيد سوران بقوله : إن المبعوثين الفرنسيين لم يكونا محبطين من جواب الاسد على الموضوع ، وعلى العكس كانا متفائلين لان طريقة تناول الاسد للامر تدل على انه يمكن ان يبقى قيد التداول ، ونبّه الموظف في السفاره الفرنسيه بدمشق السيد سوران أن زيارة الرئيس الفرنسي السابق شيراك الى دمشق عام 2000 أسفرت عن إطلاق سراح السيد رياض الترك بعد طلب خاص منه ، وقال سوران إنّ زيارة لاسد المتوقعه في الشهر القادم لفرنسه ربما تسفر عن نتيجه مشابهه اذا توّجت بالنجاح . ) انتهى نص المذكره التى تم تسريبها من موقع ويكيليس بتاريخ 16-06-2008 .
التعليق: من خلال رد بشار الخليفه الوريث لابيه في القمع والظلم ، يبدو واضحا ان هذا النظام يعتبر ان الخمسه وعشرين مليون سوري إنما هم ملك يمين للنظام يحق له ان يفعل بهم ما يشاء من قتل وترويع وإنتهاك للحرمات ، دون ان يحق لاي كان ان يسأل او يستفسر او يعلّق بكلمه على ما يفعله هو وضباط أمنه المجرمون بهذا الكم من البشر اللذين لا قيمة لهم ولا وزن ولا كرامه .
( شأن داخلي ) يعني أن سوريه كلها بستان او حديقه لآل أسد وآل مخلوف يلعبون بها كما يشاؤون ، يسجنون من يشاؤون ، وينفون من يشاؤون ، ويقتلون من يشاؤون تماما كما يفعل أي إقطاعي بمزرعته او أي رأسمالي بمن يملكهم من عمال وأجراء . شأن داخلي يعني لا رقابه ولا أحد يخاف منه المجرمون في تعالمهم مع الشعب سواء داخل السجون او خارجها ، شان داخلي يعني صك أبيض مفتوح لهم ليفعلوا ما يشاؤون في هذه البلاد المنكوبه بهم .
تسريب هذه الوثيقه يعطي فكرة عن طريقة تعاطي النظام مع الوفود والمبعوثين الذين يحاولون فك القيد الرهيب الذي يحيط بأعناق المعارضين في السجون ، ويبين مدى اللؤم والخبث والمراوغه التى تعلمها هذا الوغد من أبيه ومن كبار رجال الامن الذين يتحكمون بأنفاس الناس ويحكمون البلد بالحديد والنار .
بالامس كتب أحد الانذال العلويين واسمه رامي مهيوب على فيس بوك كلاما مشابها قال فيه بالحرف الواحد 🙁 هذا البلد بلدنا نحكمه كما نشاء ومن لا يعجبه عليه ان يفتش عن مكان آخر يهاجر اليه ، ومن يبقى هنا ويفتح فمه بكلمه سوف نملئ فمه ب ……)
هذا هو المنطق الذي يحكم به الطائفيون في سوريه ، منطق المزرعه التى ورثوها بالقوه من آبائهم ، ومن لا يعجبه العيش فيها عليه ان يهاجر واذا بقى وتفوه بكلمة واحده لا تعجبهم فالسجن والقتل هو جزاؤه ومصيره . بشار يقولها بشكل دبلوماسي على انه شان داخلي ، وهذا المعتوه على الانترنت يقولها بكل فجاجة وصفاقه بلا خوف او خجل : هذه بلدنا ، هذه دولتنا دولة العلويين والقرامطه التى تهين أهل السنّه وتذل كبرياءهم وتعتدي على حرماتهم وتطرد المتدينات من مدرساتهم ، فهل من شخص يرفع رأسه ؟ هل من يستطيع ان يتحدى هذا البغي والعنجهية العلويه ؟؟؟ وكم سنبقى تحت هذا الحكم العلوي القذر ؟؟؟
علي الاحمد

وأخيرا أحس البوطي بالظلم
إذا صح ما جاء في الخبر أنّ الشيخ البوطي بدأ يحس بالظلم ويتذمر من إجراءات بشار ووزرائه ضد المحجبات والمعلمات المتدينات في المدارس ، والحمله ضد مدارس القبيسيات ، إذا صح ذلك فسيكون أمرا غاية في الاهميه أنّ هذا الشيخ الجليل أخيرا وصلت الى آذانه بعض المظالم التى يرتكبها النظام المجرم .
وفي هذا بشارة خير انّ الشيخ بعد اربعين عاما من حكم حافظ وإبنه بشار بدأ يعرف انّ هذا النظام معاد للدين وللحق وللخير وأنه نظام يناصب الدين العداء والكره . شيء رائع جدا أن الشي بدأ يعرف هذا بعد كل تلك السنين الطويله يعرف أنّ النصيريين ونظامهم المسخ يحقد كل الحقد على أهل السنّه الاغلبيه الساحقه فيها.
كم كنا نحزن عليه وهو يبكي على قبر باسل ثم على قبر أبيه ، ويظهر الحزن الشديد لموتهم ، وكم كنا نأسف أن يقف الشيخ على باب السلطان الجائر يسأله العطية والمنحة ويبارك له ما يقترفه من أفعال دنيئه ، ولكن الان يبدو أنّ الشيخ وصل الى آخر المطاف وأنه سيقف بالمرصاد من الان فصاعدا لتلك التجاوزات التى تنمّ عن أخلاق النظام الحقيقيه التى كانت غافلة عنه .
الان فقط أحس الشيخ بالظلم عندما وصل عند أسفل قدميه وصار يحس به بأنامله ، حيث لم يكن يوما يحس بظلم سجناء تدمر ولا ضحايا جسر الشغور أو حماه ، ولم يكن يعرف شيئا أبدا عن سجناء صيدنايا وعدرا وما يلاقونه من ذل وهوان ، الان فقط أحسّ الشيخ بالظلم عنما وصل الى نساء دمشق ومدرسات الدين المنقبات والمحجبات ، أمّا عندما كان يسفح الدم الحرام في حماه فكان الشيخ يغط في سبات عميق ، وكان يعطي الدروس الفقهيه لخليفة حافظ الاسد الذي كان يعده للحكم ، وكان يرى فيه الشيخ نعم الخلف لنعم السلف قائدا هماما مغوارا مثل أبيه.
الان فقط عرف الشيخ أنّ صلاة الاستسقاء لا تجوز بينما تغرق البلاد والعباد تحت بحار الظلم اللامتناهيه في كل المجالات ، والان فقط صار بإمكانه أن يرفع صوته ويتحدث عن الظلم الذي فاق كل شيء وطغى وتجاوز الافاق .
الان فقط صار للشيخ فم ينتقد فيه سياسات القمع والترويع التى يتبعها البعثيون والطائفيون منذ أربعين عاما ، حيث كان الشيخ يغط في سبات أهل الكهف ولا يعرف شيئا عما تفعله أجهزة الامن في السجون والمعتقلات من قتل وترويع للبشر ، الان فقط أحسّ الشيخ بالظلم عندما طال النساء في دمشق ومنعهن من تأدية أعمالهن كما تعوّدن خلال السنين الماضيه .
صح نومك يا شيخنا الجليل ، صحوة مبكره جدا ، أربعين عاما لم تكن تعرف بما يجري في سوريه من قتل وظلم ، أربعين عاما لم تكن تحس بالام المعذبين ، الان فقط عرفت عندما وصل الظلم الى بيوت دمشق ونساء دمشق ومدرسات دمشق مما جعلك تستنفر وتفتح فمك وتعرف أنّ هناك ظلم وجور .
صح نومك يا شيخ وأرانا الله بك يوما نراك تتلقى الاهانة بعد الاهانه ممن سكتت على طغايهم ورضيت به وشجعتهم عليه ، صح نومك يا شيخ ولنا معك لقاء أمام جبار السموات والارض لتعرف كيف تسكت عن الطغيان وكيف تساعده وتغض الطرف عنه .
علي الاحمد

أبناء الحاج صالح …. ليس فيهم أي صالح
إنتابني العجب وأنا أقرأ مقالين متتاليين لاثنين من أبناء الحاج صالح أحدهما مصطفى والاخر محمد ، أما الثالث ياسين فحذث ولا حرج ، وكان أول عباره قلتها في نفسي تعليقا عليها، أن الحاج صالح لم يترك لنا اي ولد صالح نتبارك به ، وللاسف فما نراه من أبنائه إما فاسد او مشبع بالفساد او أنه غير صالح .
اما السيد مصطفى فيكتب ويشرح ويقارن بين الحاله الطائفيه السوريه وما قام به حافظ الاسد من تقريب وتمييز لابناء طائفته ومدينته القرداحه ، وبين ما قام به صدام حسين من تقريب وتمييز لابناء بلده تكريت والسنّه بشكل عام ، ولكنه للاسف مثل من يردد نصف آية تحريم الصلاه أثناء السكر فيقول : ولا تقربوا الصلاه ، فهو يقارن بين حالتين مختلفتين تماما ، ففي حالة صدام كان أغلب قيادته المتقدمه للحزب من أبناء الشيعه ، وقد كان مجبرا للاعتماد على الضباط السنه في الجيش بعد الخيانات المتتاليه التى جاءته من طرف الشيعه اثناء الحرب مع ايران ، ولم يكن يميز أبدا بينهم وبين السنه حتى جاءت اللحظه التى اكتشف فيها ان حافظ الاسد يكيد له ويخطط مع الشيعه من قيادته للنيل منه ولقلب نظام حكمه من خلال مؤامرة أقطابها من رجال البعث الشيعه ، لان حافظ اسد انذاك لم يكن ليكتفي بسيطرته على سوريه ، بل كان يطمح للقيام بانقلاب على صدام ليسيطر على العراق ايضا .
وكانت الضربه الثانيه تلقاها من حزب الدعوه المرتبط بإيران ، حيث قاد عمليات التفجير التى سبقت تصدير الثوره الايرانيه ايام الخميني ، وكأن نظام حافظ الاسد الوحيد الذي ساند ودعم الايرانيين ضد رفاقه البعثيين ، وكان البعث العراقي عند الخميني مجرما كافرا لان صدام سني بالاسم وليس بالفعل ، وكان البعث السوري مؤمنا مليئا بالخير والحسنات لان حافظ الاسد علوي موالي لايران ، لذلك ارجو من السيد مصطفى بن الحاج صالح ان يحترم فهمنا وعقولمنا ، او يفتح عقله ويفهم الامور كما هي ، وعليه ان يعرف فقط حجم الخيانات التى حلت بصدام من الضباط الشيعه في حربه مع ايران عندما انسلخت فرقة كامله من الجيش كانت ترابط في المحمره ، إنسلخت إثر خيانه من ضابط شيعي سلمها كاملة لايران بسلاحها وعتادها ، وكيف تمت تصفية الضباط السنّه على الهويه أثناء إنسحابهم من الكويت في المدن الجنوبيه ، أما اذا كان لا يعرف كل هذا فعليه ان يريحنا ويسكت ولا يخوض فيما لا يعرفه لان الفرق كبير جدا بين الحالتين السوريه والعراقيه . لم يخطر ببال صدام يوما أنه يمثل الطائفه السنيه في العراق ، بينما كان الاسد يخطط بخبث ودهاء لا مثيل له لتكريس الطائفيه وتجيير الحكم والدوله والمجتمع لصالح طائفته .
أمّا السيد محمد بن الحاج صالح ، فهو يكتب عن الصراع الذي دار بين الاخوان والنظام ، ولا تخفى أبدا لغة التشفي في كلامه عن إندحار الاخوان وإنتصار النظام من خلال القتل والقمع وسلاح الجيش الذي إستخدمه ضد المدنيين ، ثم ينتقل ليحلل الواقع ويخلص الى نتيجه ان أهل السنّه في سوريه ليسوا موحدين ، وان الاكراد ليسوا معهم ابدا وكأنه يملك الحق في تمثيل الاكراد او تحديد ولائهم ، ويقول ان المنطقه الشرقيه والجزيره تدين لعشائرها وقبائلها وليس للدين او المذهب ، ليرضي حقده وقهره من أتباع الدين الاسلامي ويوغل في شيوعيته المقيته التى فشلت في عقر دارها ولم تفشل في قلب وعقل المعوهين من أتباعها السوريين والعرب .
وأقتبس من كلامه هذه الفقره : (استفاد النظامُ من إدراكه لتركيبة المجتمع السوري، بينما ضلّ الإخوان المسلمُون الطريقَ وحسبُوُها حِسبةَ الأمانيّ. يشكّل السنّةُ 70 بالمئة من مجموع السكان، لكنّ السنّة الكرد ماكانوا ولن يكونوا مستقبلاً في عداد جمهور حزب ديني، فتطلعاتُهم القوميّة ووعيهم القومي أنجز قطيعةً مع الرابطة الاسلامية، ما لم تضعْ حقوقَهم القوميّة في رأسِ الدفتر. وبالتالي ستنقصُ نسبةُ العرب السنة إلى ربما إلى ما تحت الـ 60% هذه النسبة بدورها مُخادعة. فالعربُ السنّة في محافظات الجزيرة ذوو انتماءٍ قبلي لا يلعبُ الدين دوراً أساسياً في طموحها السياسي، بل إنها وعلى الدوام تقريباً آثرت الانصياع إلى النظام، ودائماً كان للدولة رنينٌ قدسي ومخيفٌ في وعيها. سنّةُ الداخل في حلب وحماة وحمص والشام على اختلاف بين ريف ومدينة. ومن المعروف أن النواةَ الصلبة للقطب الأخواني كان مدينياً بالدرجة الأساس) انتهى كلامه
يريد السيد محمد تقزيم الامر وعصره على هواه ليقول ان غالبية الشعب السوري من اهل السنّه ليسوا كذلك ، وان عرب الجزيره لا يهمهم امر الدين ولا الانتماء المذهبي ، انما ينحازون الى النظام ، وكأنّ الامر في الخيار لهم وبمنتهى اليسر والسهوله لكي يختاروا بين مذهبهم السني وبين النظام العلوي الذي يحارب ويقتل ويسجن ويسفك الدماء ، ولا يقيم السيد محمد اي وزن لذكاء الناس وخوفهم من بطش النظام وانهم يخفون حقيقة رغباتهم وميولهم بسبب البطش والقهر الذي يرونه من النظام ، وهو طبعا لا يعرف شيئا عن الحديث الذي يقول : ان الله ليزع بالسلطان ما لا يزع بالقرآن ، لانه ببساطه ملحد يساري لا يعرف اي شيء عن الدين الاسلامي الحنيف .
لا أعرف بالتحديد ما هو غرض السيد محمد من النيل من أهل السنه في سوريه والانتقاص من قدرهم وتقديمهم اقزاما لا مواقف لهم ولا كرامة لهم ، هل هو الكره لهم لانهم الطائفه الاكبر ولانهم على الحق المبين الذي جاء به محمد بن عبد الله ، او لانه ملحد حاقد يكره الدين ويكره الاسلام ويرقص قلبه طربا لقتل المسلمين وسجن

هل من ويكيليكس إخواني ؟؟؟
لم يبق موقع ويكيليكس أي معنى للسريه او لصيانة أي مراسلات او معلومات مهما إتصفت بالحسايه او الخصوصيه . فقد تسرب سيل هائل من المراسلات الخاصه بوزارة الخارجيه الامريكيه مع سفاراتها في العالم ومع زعماء عرب وغير عرب كشف كل ما هو مخفي ومستور في دهاليز السياسه الامريكيه التى تتحكم وتسيّر دفّة الامور في أكثر من منطقه من عالم اليوم .
نتساءل هنا هل يمكن يوما أن نشهد مثل هذا الكشف لحقيقة المواقف والاحداث التى كان للاخوان المسلمين السوريين دور فيها خلال الثلاثين عاما الماضيه وخاصة فيما يتعلق بحقيقة العلاقه بين الاخوان السوريين وجماعة الطليعه المقاتله التى فجّرت الاحداث الداميه ، وما حقيقة ما يدعيه بعض زعماء الاخوان في أنهم ليس لهم أي علم او معرفة بحقيقة قرار الطليعه بمواجهة النظام عسكريا في أواسط السبعينات ، وما هي حقيقة ما نشره موقع سوريون نت من خلال مذكرات الشهيد أيمن الشوربجي عن قيام الاخوان بإرسال عدد كبير من أبناء المحافظات السوريه الى دمشق حيث تم كشف قواعدهم وإستشهاد القسم الاغلب منهم ، وكيف ان هذا الامر تم بدون إستشارة او تنسيق مع الطليعه التى تعمل بشكل فعال وحثيث آنذاك في دمشق ، وكيف كان لهذا الاجراء اثر تدميري على العمل المسلح آنذاك ، وكيف كان الاخوان يطلبون من الطليعه القبول برضوخهم وإنضوائهم تحت جناح الاخوان المنقسمين أصلا بين جناح حلب ودمشق ، وكيف ينم هذا الطلب عن عقلية ضيقه تقول : إن لم ترضخ لي فلست مقبول ولست مخلص ولا أتعاون معك ، العقليه التى حافظوا عليها وتصرفوا من خلالها مع أي جماعة او حركة تظهر وتعمل في أي مكان داخل او خارج سوريه ، عقلية التحزب الضيق التى ترى كل شيء من خلال التنظيم الذي صار لدى البعض من قادتهم أهم من الدين نفسه واهم ومن المبادئ ومن كل شيء ، بحيث صار هذا التنظيم صنما يعبدونه من دون الله .
هل يمكن يوما أن نشهد تسريبا إخوانيا نعرف منه كيف كان يحصل قادة الاخوان جميعا على منح دراسيه لابنائهم في الجامعات الغربيه والامريكيه ، في الوقت الذي كانوا يحثون فيه شباب الاخوان على التضحية والفداء وبذل الارواح في سبيل الله بينما أولادهم المدللين بعيدين عن هذا الجو المفعم بالتضحيه بالمال والدراسه والبعد عن الوطن ؟؟؟
هل يمكن أن نعرف حقيقة حصول أبناء الاخوان او المقربين منهم على جوازات سفر من دول عربيه لتسهيل تحركهم في قضايا شخصيه لا علاقة لها بالعمل الذي كان يقوم به الاخوان وقتذاك من خلال عدد من الدول العربيه ؟
هل يمكن أن نعرف حقيقة القرار الذي إتخذته قيادة الاخوان بوقف المشاركه في الحمله التى كانت قد أعدتها للعوده المسلحه الى سوريه أيام أحداث مدينة حماه لفك الحصار عنها ، ولماذا تم تضييع تلك الفرصه للعوده الى جزء من التراب السوري ومحاولة إمساك حيز من الارض لفتح ثغره في الامن المتهالك في تلك الايام وزعزعة قوات النظام التى تبطش في كل مكان ؟؟
هل يمكن أن نعرف يوما لماذا تم التفريط بآلية إنتاج وطبع جوازت السفر السوريه البديله الموازيه للجوازات الحكوميه والتى سهّلت عمل وتحرك ودراسة أفراد الاخوان لمدة تزيد عن عشرين عاما ولماذا توقفت قيادة الاخوان عن إنتاج تلك الجوازات لكي لا يجد أفراد الاخوان أنفسهم اليوم محصورين ومدفوعين للوقوف بذل وخضوع أمام موظفي السفارات السوريه (يشحدون) منهم تجديد الجواز مقابل أتاوات ورسوم عاليه جدا ، حيث يحاول اليوم النظام إخضاعهم من خلال تلك الوثيقه- الحق- لاي مواطن بغض النظر عن موقفه من النظام ؟ لماذا لم يبق الاخوان خط إنتاج تلك الجوزات يعمل ولماذا قبلوا أن يسلموا أعناقهم لموظفي سفارات نظام مجرم ؟ وهل من المستحيل اليوم إنتاج جواز مواز للجواز الحكومي إذا ما عرفنا حجم التطور الهائل في أدوات الطباعه والتصميم والعمل الالكتروني الحالي مقارنة بما كان لديهم في الثمانينات ؟؟
هل يمكن أن نعرف أي شيء عن حقيقة حجم التمويل الذي كان يتمتع به قياديو الاخوان السوريين ولماذا لم يصار الى إيجاد إستثمار لجزء من تلك الاموال في مشاريع تعود بالنفع على صندوقهم المتهالك اليوم في حين أنه كان يوما يزخر بملايين الدولارات من المساعدات السخيه ؟ هل يمكن أن نعرف لماذا يفكر قياديو الاخوان بطريقة إصرف اليوم ما لديك ولا تفكر في الغد ؟
هل يمكن يوما أن نعرف حقيقة ما حصل من إنشقاق في صفوف الاخوان وكيف وقف التنظيم الاخواني الدولي مع طرف ضد الطرف الاخر ، وكيف تم فصل قائد بحجم المرحوم عدنان سعد الدين لفترة تزيد عن سبعة عشر عاما ، وحقيقة فشل كل المحاولات التى تمت لاعادته ، ومن كان يقف وراء فشل تلك المحاولات ؟؟
هل يمكن يوما أن يكون للاخوان أي نوع من الشفافيه والمحاسبه والسؤال بطريقة لا تعرض صاحبها للطرد او تلفيق تهمة كاذبه بحقه كما يفعل البعثيون ببعضهم ، وهل يمكن ان يقبل الاخوان يوما بأن من يخالفهم ليس عميل ولا خائن وإنما له وجهة نظر خاصه تختلف عن عقليتهم التى نشأت وتطورت في الستينات والسبعينات من القرن الماضي ؟؟
هل يمكن يوما أن نشهد ويكي ليكس إخواني سوري يكشف المستور ويضع النقاط على الحروف ويبين مكان الخطأ وكيف يمكن أن نتجنبه في المستقبل ؟؟ أم أنه شيء أقرب الى المستحيل لان طبيعة الاخوان تقوم على التعمية على الاخطاء وطمسها بحجة السريه والخوف من النظام ، حيث كان الاخوان من أكثر من عارض موضوع نشر مذكرات الشهيد أيمن الشوربجي ؟؟
أسئلة كثيره لا يمكن الاجابة عليها في المدى القريب على الاقل ،
لسبب بسيط هو انه غير مسموح الخوض في تلك المحرمات الى اجل غير مسمى .
علي الاحمد

إياكم ان تركعوا من أجل جواز سفر
تتوالى الاخبار عن قيام السفارات السوريه بتضييق الخناق على مواطنيها المنفيين من خلال التشدد في تجديد الجوازات التى منحت لهم بعد حرمان دام أكثر من عشرين عاما. وأكثر ما تطبق تلك الاساليب الحقيره في اليمن والاردن حيث تقيم المئات من عائلات السورييين المنفيين قسرا من وطنهم بسبب بطش وإرهاب عصابة القتله واللصوص في دمشق .
وأحب هنا أن أقول لهؤلاء الاخوه الذين يحاول الاوغاد في السفارات إذلالهم وتركيعهم من خلال وثيقة السفر التى لا غنى لا مواطن عنها وهو في الغربه ، أقول لهم إصبروا واصمدوا ولا تلينوا للاوباش في تلك السفارات التى يفترض فيها أن تساعد المواطن لان الجواز أو دفتر العائله او إخراج القيد ليس شهادة حسن سلوك منهم ، وإنما حق طبيعي من أبسط حقوق المواطن على بلده ، خاصة وأنهم يتقاضون مبالغ كبيره لقاء إصدار هذا الجواز –الجق – تحت مسمى ضريبة الاغتراب ، ولا يكفيهم ما في هذا الاغتراب القسري المفروض علينا من ضرائب ومكوس ندفعها كل يوم في بعدنا عن وطننا وأهلنا ، وفي ذلك الاحساس المريع بالانفصال عن الوطن وعن منابع الكرامة والعزة التى يشعر بها كل إنسان في وطنه . لقد فرضوا على هذا الجيل من أبناء سوريه ظروفا لا يتحملها بشر سواء في السجون او المنافي او العيش في ذل وقهر في سوريه .
إنهم أناس لا يتورعون عن فعل أي شيء في سبيل إشباع رغبتهم في الغل التشفي من مواطنيهم من أبناء السنّه والجماعه ، حيث هم المحرومين الوحيدين من هذا الحق ، بما فيهم المواطنوان الاكراد المحرومون أصلا من حق التجنيس بجنسية الوطن الذي ولدوا فيه .لا يتورع هؤلاء الطائفيون من أزلام الدكتور الاحمق بشار عن فعل أي قبيحة اذا كانت ترضي رغبتهم العارمه التى لم تنطفئ بمرور السنين في قهر وإهانة وإذلال المواطن المعارض للناظم الطائفي البغيض .
إياكم أيها الاخوه أن تهنوا او ترضخوا لهم ، أنا اعرف الفرق الكبير بين صاحب الحاجه ومن أبناؤه ودراستهم وحياتهم بحاجه للوثيقه للسفر والدراسه، ومن هو ليس بحاجة لها كما هي حال السوريين في أوربه ، ولكن لا يجوز أبدا الرضوخ لهؤلاء المجرمين الذين قاومناهم ووقفنا في وجههم كل تلك السنين ان يكسروا كرامتنا من أجل جواز سفر .
هم لن يتورعوا عن فعل أي شيء في سبيل هذا ، ولكن واجبنا أن نصمد بعناد وان نطالب بهذ الحق الطبيعي الذي لا يجوز ان يكون مجالا للضفوط والابتزاز .
علي الاحمد

إلاّ السجناء السوريين …لا بواكي لهم
بثت قناة الجزيره برنامج الحوار المفتوح الذي يقدمه السيد غسان بن جدو كل يوم سبت من بيروت ، وكان موضوع الحلقه هو السجناء اللبنانيين في سجن روميه وعددهم حوالي 350 شخص ، كلهم حصريا من أبناء الطائفه السنيه في لبنان .
تحدث الجميع بكل حريه وبلا خوف عن أسباب أعتقالهم وأن القاسم المشترك بينهم هو كونهم من أبناء السنّه ، وقيلت الحقيقه في قضيتهم بكل وضوح : إسلامي ذو لحيه سنّي يعني إرهابي مستباح يحق إعتقاله بلا محاكمه لسنين غير محدوده ، إسلامي ذو لحيه شيعي يعني مقاوم محمي ومصان ومخلص وشريف ولا أحد يرمي عليك ورده .
هذا هو الواقع بكل ما فيه من قسوة وظلم تجاه أهل السنه من المعتقلين ، ولكن ما يواسي ألمهم وجراحهم أنه مسموح لهم أن يزورهم أهاليهم ، وهناك جهات رسميه تتعهدهم بالدعم وتقف الى جانبهم ، مثل الوقف السني ، وهناك برنامج إعلامي شهير تجرأ على طرح قضيتهم أمام الملايين ، مما يعني أنه بالرغم من كل الظلم الاحق بهم لانهم من الطائفه المظلومه في لبنان وسوريه ، فإن حالهم يبقى أحسن بكثير من حال السجناء السوريين في سجون الطاغيه بن الطاغيه بشار الاسد .
قال أحد المشاركين بالبرنامج وهو نائب سني : منذ ثلاثين عاما ونحن نسكن السجون ، فلا أحد منّا او من قادتنا السنّه من طرابلس الا ودخل السجن عدة مرات ، وهذا الكلام طبعا ينطبق على عموم الطائفه السنيه في لبنان وسوريه حيث القمع والقتل والتهجير والاضطهاد منذ أن دخل جنود المقبور حافظ الاسد الى لبنان ومنذ أن إحتلت قواته سوريه وخلقت الحكم الطائفي المقيت القائم اليوم ، وقال آخر : إنّ أبناء السنّه في لبنان هم أول من أسس المقاومه وأول من إنخرط فيها وأكثر من ضحّى في سبيل القضيه ، فكانت نتيجة ذلك السجون والنفي والقتل كما حصل لرفيق الحريري ، وقال آخر : يعجزون عن مواجهة حزب الله فيظهرون بطولتهم علينا نحن الضعفاء ، أما عمر بكري المواطن السوري اللبناني البريطاني فلم يستطع أحد إنقاذه من السجن الا بعد أن التجأ الى زعيم المقاومه والنصر الالهي حسن نصرالله الذي إنتصر له وأخرجه من السجن في لبنان .
على الاقل يمكنهم أن يقولوا ما يشاؤون ثم يعودون الى بيوتهم بعد البرنامج ، فهل في سوريه العلويه النصيريه شيء من ذلك ؟ هل مسموح لابن جدو أو لابن ستّو أن يقدّم برنامجا حول معتقلي أهل السنّه وهم بالالاف في سجون الطاغيه المجرم بن المجرم ؟ هل يحق لامهات المعتقلين السوريين أن ينظموا إعتصام أمام السجن كما فعلت أمّهات اللبنانيين ؟ هل هناك في سوريه زعيم او كبير يمكن ان يلتجئ اليه سجين لينقذه من الظلم كما فعل عمر بكري ؟؟ هل مسموح لاي جهه في سوريه أن تساعد المعتقلين وتقدم لهم وجبات ساخنه كما تفعل إحدى الجهات في لبنان حيث تتعهد السجناء بالرعايه ؟؟؟
كل السجناء في العالم لهم من يسأل عنهم ويتبنى قضاياهم ويعتصم لاجلهم الا السجناء السوريين فلا بواكي لهم ، ولا أحد يعرف عددهم ، ولا أحد يحس بألمهم ، ولا أحد يملك حق السؤال عنهم ، تعتقل الشابات الصغيرات والشيخ الطاعنين في السن ، ويزجّ بالمثقفين وسط المجرمين وقطاع الطرق ، ويمارس المجرم العلوي المحقق أبشع أنواع التعذيب السادي عليهم ، ولا أحد يعترض ولا أحد يسأل ، ولا جزيره تحقق ولا بن جدو مسموح له أن ينبذ ببنت شفه ، وبعد هذا نسمع من يسبح ويحمد ويمجّد الطاغيه المجرم ، وتتقاطر وفود الاخوان والحركات الاسلاميه لتشارك في مؤتمرات البعث الكاذبه وهم يدوسون على رؤوس وقلوب إخوانهم السجناء السوريين ، الا بئس إخوان الكذب والزور الذين يربطون خيولهم على أبواب العلويين الاوغاد في دمشق الحزينه .
وصل البغي العلوي اليوم الى أماكن بعيدة جدا لم يكن يحلم بها يوما من الايام ، وصل الى مدارس تعليم أبناء وبنات السنّه يفرض عليهم شكل الثوب الذي يلبسوه وطريقة مقاعد الدراسه ، وعدد حبات المسبحه ، وغدا ربما يقوم كلب علوي حقير لا يساوي فلس واحد بتفتيش المدرسات قبل الدخول الى قاعات الصف ، أي ذل بعد هذا الذل وأي خنوع بعد هذا الخنوع عندما يصل تحكم الكلاب في أقدس مقدسات أهل السنّه والجماعه ، وفي نفس اليوم يأتينا خبر إستجداء آخر تقوم به جماعة الاخوان تطلب العفو والصفح وتقبل بما يسمى مبادرة التيار الديمواقراطي السوري ، وتستمر بذلك حلقة البكاء والنوح والندب على أرجل الطاغيه وذرف دموع الندم والحسره بين يديه ولكنه يرفض ويرفض ويرفض …هل بقي جبن بعد هذا ، وهل بقي خنوع بعد هذا ؟؟؟ماذا بقي بعد كل ما نراه من هؤلاء الاوغاد العلويين وأولئك المشايخ البكائين ندما وحسرة على ما فعله أيمن شوربجي وعدنان عقله وعبد الستار الزعيم ، عندما جعلوا المجرم الخائب حافظ يترنح تحت ضرباتهم ، ألم يكونوا يستشرفوا ما سيفعله إبنه الاثم في حق إخوتنا في السجون وأخواتنا المسلمات العفيفات في المدارس ؟؟؟
علي الاحمد

بغي بشار الاسد يصل الى مدارس القبيسيات …فماذا بعد؟؟
نقلت الاخبار أنّ عناصر تابعه لوزارة التعليم السوريه تشدد من قبضتها وتعليماتها الخاصه بالمدارس ذات الطابع التعليمي الديني حيث فرضت على القائمين على التدريس أن يكون في كل مقعد دراسي بنت وصبي جنبا الى جنب حيث أن بعض تلك المدارس تفصل بين الذكور والاناث في مقاعد الصف .
طبعا سبق ذلك حمله كبيره ضد المعلمات المنقبات وتم فصلهن من التدريس ، في إطار حملة كبيره ومنسقه تهدف لمحاصرة السلوك الاسلامي الصحيح وتدعو وتشجع على الانحراف والتبرج في المظهر واللباس . بل أكثر من هذا يقال أنهم يتدخلون حتى في لون غطاء الرأس الذي ترتديه المعلمات وربما تطور الامر ليصل الى تحديد حتى لون الملابس الداخليه لهن في المستقبل القريب إذا بقي الامر على هذه الوتيره ، وربما يتطور أكثر على ما يبدو لان الجماعه مرتاحين وليس لديهم ما يتسلون به ، فلا غرابه أن نراهم يوما ما يحددون للمواطن السوري عدد حبات الطماطم او البطاطا التى يسمح له بتناولها في اليوم ، وكم مره يشرب قهوه في اليوم ، وكم كأس شاي ومقدار السكر في كوب الشاي او القهوه …..
أمر غريب فعلا أن يحشر الاوباش في وزارات بشار الاحمق أنوفهم في كل صغيرة وكبيره ويخرّبوا نهج الخير والاصلاح الذي تطبقه تلك المدارس المعروفه بسيرتها وبتاريخها البعيد عن أي تدخل في السياسه ، بل ينحصر عملهم في تربية الجيل الناشئ على الحق والاخلاق ، وهو الشيئ الذي يكرهه الدكتاتور المجرم ويريدهم أن يكونوا تافهين منحرفين مثل أبنائه وأبناء ضباط جيشه ومخابراته .
إنها فئة جديده يطالها بغي بشار وزبانيته ، مدارس القبيسيات بعد أن وصل قبلهن الى المنقبات والمحجبات ، وبعد أن طال الاكراد وامّم كل مؤسسات المجتمع لصالحه وخرّب الاقتصاد وأعمل فيه يد الفساد والنهب المنظم من خلال أخطبوط أقاربه من رجال الاعمال الذين سيطروا على كل مفاصل البلد وكل منابت الخير والانتاج فيه .
ما يعنيه هذا ببساطه هو التالي : لا مشكله في سوريه لاي إمراه أن تكون سافرة الرأس تلبس أحدث الموضات ، بينما كل المشاكل والصعوبات ستواجهها المراه المحجبه الملتزمه بالشرع الاسلامي ،في العمل والمدرسه والشارع ، ولا مشكله لا ي مدرسه تشجع الاختلاط بين الجنسين وما يسببه من مشاكل إجتماعيه وفساد ، بينما كل الصعوبات في وجه أي مدرسه تطبق الشرع الحنيف وتفرض الفصل بين الجنسين في مراحل التعليم المختلفه ، بمعنى آخر أّنّ بشار يحارب الاسلام وتعاليمه بشكل علني ، من خلال الحرب على من يطبق تلك التعاليم في واقع الحياة ،يحارب الفضيله ويشجع الرذيله ، يحارب الحق وينتصر للباطل ، ومعروف أن لا أحد على مرّ التاريخ حارب الاسلام الا وهزم وباء بالخزي والعار الذي سيلاقيه الطاغية الصغير النصيري العلوي في دمشق .
وهكذا تتوسع دائرة الكراهيه لنظام بشار لتطال الجميع ، وتستوعب الجميع ، فهذه المدارس الدينيه مثلا لم تكن يوما تشكل أي تهديد للبعث ولا للنظام من قريب أو من بعيد ، ولكن لان الاجرام والبغي قد تأصل في نفوس القائمين على هذا النظام المجرم فهم يتفننون في خلق الاعداء وفي قهر الجميع بحيث لا يبقى أحد يكنّ لهم يوما شيئا من الحب أو الولاء اللهم الا جلاديهم وزبانيتهم الذين ربطوا أعناقهم بعنق ذلك النظام .
علي الاحمد

مبادرة التيار الاسلامي السوري … ومبادرة الظل …
اطلق التيار الاسلامي السوري مبادره للصلح بين النظام والاخوان السوريين بمناسبة عيد الاضحى المبارك ، شدد فيها على عدم فرض اي شروط من الطرفين ، وتمنى على المسؤولين السوريين قبول تلك المبادره في الوقت الذي اصر فيه النظام على رفض او تجاهل عشرات المبادرات السابقه التى قام بها وسطاء ومفكرون ربما كان اخرهم الحكومه التركيه بقيادة اردوغان .

اما مباردة الظل فهي ما تناقلته بعض أوساط السوريين المنفيين من المعارضين لنظام الحكم أنّ بعضهم يطرح مبادره للعوده الى سوريه بشكل جماعي لاحراج النظام ووضعه أمام أمر واقع ، وبشكل خاص ضمن إطار مجموعة مغلقه على الانترنت تدعى (يا بلادي ) يشرف عليها أحد المنفيين السوريين المقيمين في الخارج ، وتعتمد الفكره على أساس أنّ نظام مثل النظام الحالي في سوريه يقيم وزنا للاحراج او لوسائل الاعلام ، او للبشر مهما كان مستوى الصدق في توجهاتهم وإخلاصهم في التذلل له .
وتعتمد المبادره بشكل أساس على فكره أن تقوم قيادة الاخوان بترتيب سفر جماعي لبعض أفرادها ترافقهم وسائل إعلام عربيه وأجنبيه ، تكون نتيجتها كسر الجمود والحصار الذي يفرضه النظام على عودة الاخوان منذ أكثر من ثلاثين عاما .
ويتزعم هذه الفكره أشخاص من حملة الشهادات العليا والدكتوراه، يعيش معظمهم في دول الخليج حيث يمسكهم النظام ويضغط عليهم من خلال الوثائق وتجديد جوازات السفر فيجبرهم على الخضوع والركوع والاستجداء بتشف وحقد دفين لم تمحه كل تلك السنين من القهر والظلم الذي أطبق على كاهل الشعب السوري .
إن من واجب اي مهتم بشؤون السوريين في المهجر ، ان ينبّه هؤلاء الى خطورة ما يقومون به من تسويق للتخاذل وتبريره وشرعنته ، فيقول أحدهم ، كمثال فقط ، أنه لا بأس أن نقتدي بالصحابي الجليل عبد الله بن حذافه السهمي الذي قبّل رأس ملك الروم لينقذ الاسرى المسلمين ، أو بما فعله الشهيد سيد قطب عندما طلب من الاخ عصام العطار التوسط لدى عبد الناصر ، متناسين أو متجاهلين أنّ عداء بشار للسوريين السنّه وخاصة الاخوان لا يشبهه عداء الروم ولا الفرس ولا عبد الناصر ولا أحد في التاريخ يحمل كل هذا الحقد على أجيال المسلمين ويتطلع الى سحقهم وقهرهم وقتل أي مباردة لديهم للتحرر من نير هذا الكابوس المخيم على رؤوسهم .
يتغافل هؤلاء المثقفين الاساتذه عن حقيقة الصراع وأنه لم يعد اليوم ينحصر بين النظام والاخوان وإنما بين سوريه كلها أرضا وشعبا وحضارة وتاريخا ، وبين النظام الاقلوي الطائفي الذي إنخرط في حلف شيعي باطني لا مثيل له منذ مئات السنين يعمل بجد ونشاط لاعادة مجد القرامطه وشذاذ الافاق الذين عرفتهم الامة في تاريخها الطويل والذين وصلوا يوما الى الكعبه وسرقوا الحجر الاسود من مكانه ردحا من الزمن .
العداء بين الاخوان والنظام عندما نشب في أواخر السبعينات لم يعد كما بدأ وأنما تطوّر وصار عداء بين أهل السنّه والجماعه في كل مكان وبين الحلف الايراني الشيعي الذي يمثل بشار الاسد وحسن نصر الله رأس حربته ومحوره الفاعل الذي يخرّب ويقتل في كل مكان ، وأنتم الان لا تمثلون الا جزءا صغيرا من خريطة الاستهداف التى يرسم لها هذ الحلف الاستبدادي الظالم الذي يفوق في حقده على أهل السنّه كل حقد ، وما رأيناه منهم في العراق ولبنان الا مثال واحد على ما يمكن أن يفعلوه ، وما قالوه عن عائشة أم المؤمنين ليس الا بروفه لما لديهم من حنق وغيظ ضد اصحاب رسول الله الكرام ، وما معسكرات تدريب الشيعه الخليجيين حول دمشق الا بداية الطريق الطويل والصراع المرير بين هذا النظام وبين محيطه العربي والاسلامي .
لا شك ان لهؤلاء – أصحاب الاحل الابداعي – أنّ لهم من يدعم فكرتهم ويقويها من صفوف قيادة الاخوان في محاولة لتسويقها على الناس وجعلها أكثر قبولا ، بحجة التضييق الحاصل على الناس لدفعهم قسرا الى العوده الى سوريه حيث القتل والسجن وإنتهاك الكرامات وإذلال الناس ، وما على هؤلاء المثقفين المنهزمين الا أن يعتبروا بما حصل لمن سبق ونزل الى سوريه وما حل به خسف وهوان ، وليس آخرهم طبعا أحد أبناء عائلة البيانوني الذي تعرض لعملية نصب وإحتيال بمئات الملايين من الليرات السوريه .
سوريه اليوم بلد اللاقانون ، بلد تنخر فيه يد الفساد والقمع وإنتهاك الحريات ، بلد يقف على حافة الافلاس ، تضاءلت فيه القيم وإرتفع فيه الخبيث وذل فيه العزيز ، بلد يعيش الانهزام في وجه البغي النصيري ، حيث ينتقم فيه الشيعة لموقعة صفين وكربلاء في المزه والغوطه والست زينب حيث اللطم وحيث يعيث الايرانيون فسادا وإفسادا ، ثم بعد كل هذا يتسابق بعض المثقفين السوريين الفارغين في الدعوة الى لمزيد من تمريغ الانوف أمام أرجل الطاغيه إسترحاما وإستدرار لعطفه وشفقته عليهم ،يريدون العودة لاستثمار ما جمعوه من أموال ، وليضمنوا الحصول على قبر يضم رفاتهم في وطنهم الواقع تحت الاسر ، الا لا نامت اعين الجبناء .
اذهبوا وإنضموا الى ملايين من الخائفين ، وضعوا رؤوسكم بين ألوف الرؤوس الواقفة على الطابور امام مسلخ الجزار ، إذهبوا وقدّموا قرابين للطاغيه علّه يقبل تذللكم ، إذهبوا وتشيعوا كما فعل أحمد حسون وغيره … إذهبوا الى جحيم بشار الاسد وإبحثوا فيه عن ظل يقيكم حره … إذهبوا لا بارك الله بكم ولا بدعواتكم المتهافته بإسم قضية المهجرين والمحرومين من الوثائق …
لا بارك الله بالمثقف عندما يكون خائرا جبانا صاغرا أمام الظلم
لا بارك الله بالمثقف إن قل