أيهما أكثر وطنية فاروق الشرع أم ياسر العيتي ؟
سؤال يتبادر الى الذهن ، بعد خبر الاعلان عن اطلاق سراح القيادي في اعلان دمشق السيد ياسر العيتي . أيهما مخلص لوطنه وأكثر حبا وتضحية له ، كمثال فقط ، فاروق الشرع الحوراني المسلم السنّي نائب رئيس الجمهوريه ، الذي قبل أن يكون ممسحة لكل أوساخ النظام وجرائمه ، ووافق أن يكون نائبا – صوريا- للدكتاتور طويل القامه ، الذي تم توريثه الحكم بطرقة فجة وسمجه بعد ان حرم منها نائب الرئيس السابق السيد عبد الحليم خدام فقط لانه من أصول سنّيه .
السيد ياسر العيتي من مواليد عام 1968 ، طبيب بشري وباحث إجتماعي لم يشارك في حزب البعث الذي حوّل سوريه الى مزرعه ليس فيها لغير البعثيين نصيب ، ولم يكن له أي دور في إفقار الناس وإذلالهم أو إنتهاك حرماتهم ، ولم يشارك يوما في أي مذبحة أقدمت عليها أجهزة النظام القمعيه ، ويده نظيفة من سرقات رجالات الدوله الذين تتحدد نسبة عمولاتهم وسرقاتهم بقدر حجم مسؤولياتهم ، عفيف شريف لم يؤذ أحد وإنبرى للمشاركه في نشاطات المعارضه السلميه السوريه ليساعد في كفّ الاذى عن الناس وإحقاق الحق فإعتقل ورمي في سجن مظلم بعيدا عن أهله وعائلته لكي يبقى كرسي فاروق الشرع دافئا آمنا يتربع فوق جماجم البشر .
فاروق الشرع بعثي متقدم من مواليد عام 1938 في مدينة درعا ، تدرّج في المسؤوليات الحكوميه وعمل في الخطوط السوريه فترة طويله ، وكأي مسؤول سوري فإن له باعا طويلة وعريضة في الفساد والافساد ، ويتحمل وزرا كبيرا فيما آلت إليه سوريه على كافة الصعد وبشكل خاص الحقوقي والانساني وما تحقق على يدي النظام الذي يخدمه الشرع من فظائع وجرائم يشيب من هولها الولدان ولا شك ولا ريب بأنه كان على علم بشكل ما بما حصل من مجازر في حماه وتدمر وكل المدن السوريه .
أيهما أكثر حبا لوطنه وإخلاصا له : الشريك في الفساد والاثم والساكت عن كل تلك المصائب التي حصلت تحت سمعه وبصره والقابل والموافق والمنظّر لكل ما يحصل من إهانة للبشر وإمتهان لكرامتهم في كل مرافق الحياة ، أم المواطن الشريف النظيف الذي رفض أن يصمت أمام الظلم والطغيان وشارك في جهود المخلصين من الشعب السوري لتكوين نواة قادرة على الوقوف بوجه كل أولئك الافّاكين من عصابات البعث ؟ أيهما أكثر وفاء لوطنه ؟ وأيهما أحق بأن يكون في مكان القائد والموجه والمسدد ؟ الفاسد والساكت عن الفساد ، أم الحر الشريف الجريئ الذي قاوم الفاسدين ووقف في وجوههم ودفع ثمن ذلك من حريته وصحته وسعادة أبنائه ؟
علي الاحمد

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *