بشار الاسد يتحدث عن السلام وعن واسرائيل
في مقابله للرئيس السوري الوريث لوالده والحاكم بأمر ه في دمشق الصامده ، الرئيس المثقف المتحضر الراقي الذي يحصد نسب عاليه من اصوات الناس عندما يقارن بغيره من الرؤساء والملوك ، طويل القامه طبيب العيون المهيب الفريق العماد الركن ، كل تلك الاوصاف التى يعرف بها ، والذي تمكن من خداع ملايين العرب بانه الممانع المقاوم الوحيد الباقي في وقت تخاذل فيه الاخرون وتخلوا عن طريق النضال .
المهم هنا ما جاء في آخر مقابله له من على قناة المنار الناطقه بإسم الحلف الايراني السوري العنصري الطائفي الحاكم في دمشق ، صرح بما يلي في سياق حديثه عن الحرب والسلام واسرائيل فقال 🙁 وتابع “نحن امام عدو لا يفهم سوى لغة القوة حتى الان ومتفقون ان السلام على ما يبدو في المدى القريب لا يبدو قادما الى المنطقة. ) انتهى
لغة القوه التى يقصدها بشار هنا هي أن اسرائيل دولة تعتمد على قوتها العسكريه في فرض أمرو اقع على المنطقه ، وتفرض قانون البقاء للأقوى وللأقدر على سحق خصومه ، في حين أنه هو : الرئيس الشاب المثقف قائد سجون عدرا وصيدنايا وتدمر والمزه والمعتدى على النساء الحرائر في سوريه والحاكم بأمره الذي يحكم بالحديد والنار والأحكام العرفيه ، هو لا يفعل ذلك أبدا ولا يستخدم لغة القوة والبطش في وجه أبناء سوريه ممن لا يقبلون بممارساته التعسفيه القمعيه ، هو يختلف عن إسرائيل تماما بحسب ما يزعم هنا .
أما إذا كان يقصد أن إسرائيل لاتفهم لغة الفانون الدولي وتعتدي على شعب كامل قتلا وتدميرا وتشريدا ، فهو محق ايضا لان اسرائيل تفعل كل ذلك يوميا أمام نظر العالم وبصره وهي محميه ومحاطة بالرعايه الدوليه ، ولكن السؤال أليس هو نفسه ونظامه كان وقع في ذلك سلفا ؟ أليس هو ونظامه من أكثر الأنظمة إنتهاكا للفانون الدولي بحق شعبه قتلا وتدميرا ممنهجا وتشريدا للناس من بيوتهم وإختفاء ألوف منهم في السجون ؟ وبحق جيرانه أيضا إيذاءا وإعتداءا على حقوقهم وكراماتهم ؟ إذا فهو يطبق تماما ما تفعله اسرائيل بحق الشعب الفلسطيني وربما أكثر ، وهو أيضا يتمتع بالرعاية والحمايه من دول العالم التى تغض الطرف عن كل ما فعله في سوريه ولبنان لأنه يخدم مصالحها في تأمين الحماية لحدود إسرائيل .
أما إذا كان يقصد أن إسرائيل لا تفهم لغة الحريه والديموقراطيه وتبادل السلطه وحرية القضاء وحرية النشر والتعبير لأبناء شعبها ، فهو هنا مخطئ تماما لان إسرائيل سبقته أشواط كبيره في هذا المجال وهو ونظامه سبة في جبين المنطقه والعالم من حيث الفساد والبطش وإنتهاك الحريات والكرامات لشعبه ، الشعب الليهودي محترم في الارض المحتله ويأخذ كامل حقوقه ويملك حرية النشر والتعبيير ويتبادل سياسيوه السلطه بسلاسه وعندهم مرونه وإستقلال كبير للقضاء عن باقي السلطات ، وتتم مساءلة ومقاضاة كبار المسؤولين عن إرتكابهم أي مخالفه ، بعكس نظامه الفاشي الوحشي الذي لا يقيم أي وزن للحرية أو لحقوق مواطنيه .
إذا كان الرئيس المثقف الواعي المتنور ما زال يظن أنه عندما يتحدث الى وسائل الاعلام فإنه يفترض أصلا أن من يحدثهم مسلوبي الحريه والإراده كما هوحال السوريين ، أو انهم لا يعرفون حقيقته وحقيقة نظامه العفن فليسمح لنا لأنه مخطئ وغارق في الخطيئه ، كل كلامه مردود عليه ومرفوض لأنه في الحقيقه أكثر سوءا ولؤما من اليهود لسبب بسيط لأن اليهود عندما يحاصرون غزه ويقتلون أبناءها ويشردهوم فهم ينظرون إليهم على أنهم أعداء ، أما بشار الذي يسرق قوت شعبه ويجبرهم على العيش في ذل ومهانه ويحشر مثقفيهم ونشطاءهم في سجون مظلمة تحت الأرض ثم يخرج علينا من خلال قناة المنار أو غيرها ليوزع علينا كذبه ودجله ويفترض أن أماهه أناسا صما بكما لا يفقهون شيئا فهو بالتكيد واهم وقد أغلق بصره وبصيرته على الظلم إستغباء الناس وإتهامهم في تفكيرهم .
بشار مكشوف اليوم للشعب السوري والعالم كأثر ما يكون الإنكشاف والتعري : رجل يقود نظاما طائفيا مقيتا يحكم الناس بالقهر والظلم ومن خلال قوانين جائرة ظالمه فرضها بقوة الحديد والنار والسجون ولا يقيم أي قيمة لحرية الإنسان وكرامته ولا يقل سوءا بحال عن دولة إسرائيل الباغيه التى تسحق الشعب الفلسطيني وتجبره على العيش في المهاجر والشتات .