الثورة تتجذر …لا رجوع للوراء
بعد أكثر من ستة أسابيع على إنطلاق الثوره المباركه في سوريه العزيزه ، يبدو جليا أن تلك الثورة تتعمق وتتجذر وتكسب كل يوم أرضا جديدة ، بينما يخسر النظام في كل يوم وكل ساعه العديد من النقاط والمواقع على كل الصعد الداخلية والعربية والدولية .
ثورة الكرامه السوريه تجتاح الوطن بطوله وعرضه وتمتد على كافة فئات الشعب وخاصة شريحة الشباب التى تشكل الوقود والعنصر الاساسي لها كما كانت في كل الثورات العربيه التى سبقتنا في مصر وتونس وليبيه .
ثورة بدأت بيضاء نقيه صافيه ، ولكن النظام المجرم حولها الى حمراء قانيه تقطر دما وعذابا وحصارا وتجويعا للناس ، درعا ودوما محاصره ، واللاذقيه ترزح تحت إحتلال الجيش الطائفي لكل مرافقها وشوارعها ، وبانياس تئن تحت وقع المراقبه الحثيثه من قبل الشبيحه والامن لكل حركة وسكنه لابنائها .
العالم كله يتحرك لنصرة الشعب المظلوم ، الامم المتحده على وشك الوصول لقرار أممي يدين النظام ، وتركيا الجاره تنبه الى أنها لا يمكن أن تقبل بما يحدث خاصة بعد أن بدأت موجة نزوح الى أراضيها ، وكذلك الى الرمثا الاردنية المجاوره لدرعا ، وكذلك بإتجاه لبنان . علماء السعوديه يصدرون بيانا مهما يوقع عليه العشرات منهم يدينون ما يقوم به المجرمون البعثيون ، وكذلك أعضاء في مجلس الامه الكويتي يشكلون لجنه لمناصرة الشعب السوري .
المطلوب الان تحرك عربي موحد ومنسق لنصرة الشعب السوري تماما كما حصل من الجامعه العربيه للشعب الليبي في بداية محنته قبل أكثر من شهرين مع المجرم الاخر الحليف الوحيد لبشار وهو القذافي المجرم .
الثورة السوريه تتعمق وتتجذر وتكبر كل يوم ، ولا مجال أبدا للرجوع الى ما قبل الخامس عشر من آذار وهو تاريخ إنطلاق تلك الثوره المباركه .
علي الاحمد

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *