سوريه والعقده الطائفيه
في مقال نشر قبل يومين ، كتب موقع سوريون نت مقالا بعنوان( سوري سني ولا أخجل ) لخص فيه الكاتب القصة الحقيقيه لما يجري في سوريه من إنتهاك صارخ وصريح لحقوق الأغلبيه الساحقه من أبناء سوريه من أهل السنه والجماعه ، الحاملين للدين الحق والعقيدة الصحيحه تصديقا لقول رسول الله صلى الله عليه وسلم ( لا تزال طائفة من امتي قائمين على الحق لا يضرهم من خالفهم حتى تقوم الساعه ) .
في بداية المقال ركز الكاتب على فكرة أن يعرف أهل السنه حقوقهم معرفة كامله صحيحه ، ويعرفون أنهم هم أكثرية أهل سوريه وأن يتحرك هذا الشعور في نفوسهم ليحرك فيما بعد قدرتهم على المطالبة بحقوقهم في سبيل الوصول اليها . ومن المهم جدا أن يعرفوا أنّ هذا الشعور بالظلمم والغبن والحرمان هو بداية الطريق لتوحيد الجهود ، وأن هذا هو أكثر شيء يخافه النصيريون الذين يستغلون هذا التفرق والضعف أيما استغلال ويسخرونه لصالح إستمرار هيمنتهم على سوريه أرضا وشعبا وخيرات ومستقبل . أننا في عصر ثورة الإتصالات وسهولة نقل المعلومات لذلك يجب أن نسخر كل هذه التقنيات أفضل تسخير لهذا الهدف السامي : توحيد الصفوف ورصها للمطالبه بحقوق أهل السنة والجماعه في سوريه بالصوت العالي والمسموع وعدم قبول الإستمرار بالوضع الحالي الذي تنتهك فيه حقوقنا في العيش الكريم والتمتع بخيرات بلدنا التى ينهبها الطائفيون النصيريون .
بالإمس تم تشكيل حكومة لبنانيه جديده يترأسها الشيخ سعد الحريري وهو قائد من أبناء السنه اللبنانيين ، مع أن نسبة تمثيل السنه في لبنان الى مجموع السكان أقل بكثير من نسبة السنه في سوريه ومع ذلك فالجميع يحترم حقهم في رئاسة الحكومه كما يحترمون حق الشيعة في رئاسة البرلمان وحق المسيحيين في رئاسة الجمهوريه فلماذا لا نطبق ذلك في سوريه ونطالب به بلا خجل ولا خوف : لا يجوز للعلويين ان يستمروا في تسلطهم وبطشهم وسيطرتهم على كل شيء من خلال الجيس والبرلمان .
لماذا يتحكم النصيريون العلويون بكل مفاصل الحياة في سوريه ؟ لماذا يكون معظم ضباط الجيش والأمن منهم ؟ هل هم أكثر ثقة وأمانه من الباقين ؟ لماذا يتحكمون في مفاصل الاقتصاد ويملوكن أكثر الشركات ربحية في البلد مثل شراكات الهاتف النقال والان الحديث عم إمتلاك أخطبوط رامي مخلوف للكهرباء ؟؟
إذا كان الحديث عن حقوق أهل السنه يزعج بشار ونظامه فلنتحدث بها جميعا كل يوم وكل صباح ومساء ، اذا كان توحد أهل السنه يرعبه فليس أمامنا الا أن نوحد صفوفنا تحت كل اللافتات والأسماء والألوان ونطالب بحقوقنا المسلوبه منذ أربعين عاما ، إذا كان النظام هو من جلب الطائفيه الى سوريه مع قدوم حافظ اسد فلنكن كلنا متعصبين لطائفيتنا السنيه إذا كانت الطريق الوحيد لنا للحصول على حقنا في أرضنا ووطننا ، لنقف جميعا وبصوت واحد ولنوحد جهودنا تحت كل المسميات : أبناء السنه المتورطين مع بشار في الحكم لا يمثلونا : فاروق الشرع لا يمثل أهل السنه في سوريه ولا عبدالهل الاحمر ولا عطري ولا طلاس او اي من ابنائه ، كل هؤلاء منتفعين يرمي لهم بشار الاسد بالفتات او بالعظام بينما يعطي الدسم لأقربائه ، يجب أن نكسب هؤلاء جميعا الى صفنا ، يجب أن يعرفوا أن سقوط النظام يوما ما سيكون لعنة عليه وعلى إستثماراتهم الهزيله التى يرضيهم بها بشار ، يجب أن يعرف أبناء طلاس أنهم مكروهون بين أبناء سوريه ليس أقل من أبناء مخلوف او أبناء الاسد ، اذا كان التعيين والقوة والجيش تحكم بمنطق طائفي بحت فسوف نكون كلنا طائفيين متكتلين حول طائفتنا التى نعتز بها طائفة رسول الله وابي بكر وعمر وعثمان وعلي ، طائفة طلحه والزبير وأبي عبيده بن الجراح وشرحبيل ومعاذ بن جبل وبلال وحمزه …. هذه هي طائفتنا وليعرف كلٌ من هو عدوه ومن هو صديقه وليكن التخندق على هذا الأساس من أراد أن يقف مع بشار الاسد وبن العلقمي وايران والخميني ورامي مخلوف فليقف ، ومن أراد أن يقف مع المالح وإعلان دمشق والأكراد المضطهدين وضحايا سجن تدمر وصيدنايا وشهداء حماه فليقف ، يجب أن تكون الصفوف واضحه ولا إبهام فيها ولا إلتباس : صف بشار الأسد والشرع ومن معه من اللصوص والقتله والمجرمين وآصف شوكت وماهر الاسد ، وصف مهند الحسني وهيثم المالح وفداء الحوراني ورياض سيف ، وليكن العمل على هذا الأساس وعلى هذا القدر من الوضوح وليختار كلُ واحد صفه خصمه . إنه الامر الواقع الذي جلبه لنا حافظ الاسد وليس نحن من إختاره او من أحبه ، كانت سوريه في التاريخ لكل أبنائها ،وظل يحكمها أبناء السنة والجماعه أحفاد خالد بن الوليد حتى جاء القرامطة الجدد على دبابات مسروقه من الجيش السوري إستخدموها لإذلال الشعب وإنتهاك حرماته ، الذي جعلنا نصل الى هذا المصير هو حافظ اسد وإبنه بشار وكل من يقف معهما ويؤيدهما ، ليس نحن من أوصلنا البلاد والعباد الى هذا الدرك الأسفل من الفساد .
علي الاحمد

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *