رئيس مجلس الشعب السوري
ديناصور جديد يفتح فاه
فجأة خرج علينا ديناصور بعثي جديد وفتح فاه ونفض الرمال عن جبينه ، وتثاءب قائلا : ما هذه البدعة التى تسمى حريه وتعدديه واحزاب ؟ نحن في سوريه لا نحتاج اصلا لاية احزاب . طبعا الاسبوع الماضي ديناصور اخر معمم يقال له وزير الاوقاف خرج علينا ايضا ليقول انه لا احد في سوريه يملك الاجماع والاهليه في الحكم بقدر ما يتوفر لبشار الاسد .
وبعد ان استراح الديناصور البعثي محمود الابرش رئيس ما يسمونه مجلس الشعب ، وتربع واعتدل في جلسته قال : نحن اصلا سبقنا كل العالم في ديموقراطيتنا وفي تطبيقها حيث لدينا الجبهه الوطنيه التقدميه ، يقصد التقدميه في النوم والخمول والكسل ، تلك الجبهه التى تضم كل المستحاثات البحريه والنهريه في سوريه وتضعها في متحث بنت عليه العفونه والرطوبه طبقات وطبقات حتى صارت مخلدة وبيروقراطيه ولا وزن لها ولا طعم ولا رائحه .
نعم سوريه سبقت الجميع في تطبيق ما يسمى ديموقراطية الكروش الكبيره والرؤوس الخاويه ،حيث جلب البعثيزن اشخاصا معدودين على الاثابه سموهم شركاء لهم في الحكم كاطار ليس له اي قيمه او تمثيل ، واشركوا بعض المتنفذين من كبار الضباط امثال طلاس والشهابي ، وعدد قليل من السياسيين امثال عبد الله الاحمر وخدام سابقا ، وقالوا لنا هؤلاء هم ممثليكم في الحكم ، طبعا اعطوا لكل واحد منهم سياره ومنزل فخم وحصه من الاتاوات والرشوات ، وسجلوا عليه عدد من الاختلاسات لتكون بمثابة خناق له يثيرنها عليه في اي لحظه ليبقى تحت رحمتهم ، وتحت تخويفهم واذا ما تجرأ ونبذ ببنت شفه فان مصير محمود الزعبي ينتظره ، اما اذا رضي وسكت وخنع كما فعل هذا الديناصور البعثي الابرش فانه يعيش في نعيم وتوفر له الاجازات والفسحات ، المهم ان يؤجر عقله وفكره ويبيع ضميره في سوق النخاسه .
طبعا بالنسبه للسيد الابرش الاحزاب بدعهلا لزوم لها ، اليس لدينا حزب قائد يملك الارض والناس والبشر والخيرات ؟ اليس لدينا جيش ابو شحاطه يقارع العدو كل يوم في ساحات القتال؟ اليس لدينا جيش من المخبرين والعملاء والجبناء واللصوص ؟ ما لزوم الفزلكه اذا وقانون للاحزاب واخر للمطبوعات ؟ الا تقوم المخابرات بعملها على احسن وجه وترصد كل حركه وسكنه للناس في عملهم ومقاهيههم ونواديهم وحتى بيوت خلائهم ؟ لماذا نعقد امورنا ونجلب الصداع بموضوع الحريه والتعدديه وعندنا الاحاديه والشموليه والنظام البوليسي القذر ؟
فعلا السيد الابرش محق لان ديناصور بعثي جالس على مقعده منذ اربعين عام لم يفارقه سيصعب عليه جدا ان يذهب الى صندوق الاقتراع ويفسح المجال للناس لكي تتفاعل وتعبر ع رغباتها ، اليس من الاسهل تمرير انتخابات اي كلام نتيجه تسعينيه معروفه هي اسهل الطرق وهي مجربه ومامونة العواقب وعلى الدنيا السلام ؟ لماذا نجلب لنفسنا الهموم ونحن في غنى عنها ؟ الم يتعود الشعب على هذا النظام ويقبله مرغما لاربعين سنه ؟ ماذا لو جعلنا الاربعين ثمانيين مثلا ؟؟؟؟
هل رايتم يوما لصا يؤنبه ضميره ويعيد ما سرقه لاصحابه بعد اربعين سنه ؟ اذا رايتم ذلك فعليكم ان تتوقعوا من الديناصور الابرش ان يقول غير ما قاله بعد ان صحى من سكرته الرمضانيه الحلال .

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *