المؤامره الكبرى – دراسه مهمه جدا عن الشيعه والنصيريه وعلاقتهما بالصهيونيه

بسم الله الرحمن الرحيم
المؤامرة الكبرى
إن حقيقة المعركة بين العرب والمسلمين من جهة ، واليهود الصهاينة من جهة أخرى ، هي معركة عقيدة ومباديء ، وليست معركة ( أرض ) أو ( حدود ) أو ( مياه ) أو ( أسواق اقتصادية ) ..إلخ
والقضية تعود بجذورها إلى صدر الرسالة الإسلامية ، فلقد كان اليهود يعتقدون بأن خاتم النبيين سيكون منهم، وكانوا كثيراً ما يستفتحون به على العرب ، فيقولون لهم : إن نبياً قد أظلَّ ( قرُب ) زمانه ، فسنتّبعه ونقتلكم معه قتل عادٍ وإرم ، فلما جاء الرسول الخاتم صلى الله عليه وسلم من العرب ، غصّوا به وشرقوا ،
وحسدوه وحسدوا أمته حسداً عظيماً ، وحملوا لها من الحقد والكيد والكراهية ما لا يوصف ، وناصبوها العداء ، وأشعلوا لها الحروب ، وأثاروا ضدّها الفتن ، ولا يزالون كذلك منذ ما يزيد على أربعة عشر قرناً .!
فمنذ ذلك التاريخ لم يهدأ لهم بال ، ولم تخمد لهم نار ، ولم يزالوا يدبّرون المؤامرة تلو المؤامرة ، والفتنة تلو الفتنة ، والاعتداء تلو الاعتداء حتى هذه اللحظة …
فلقد تآمروا في صدر الدعوة الإسلامية ، على رسول الإسلام صلى الله عليه وسلم لاغتياله ، مرّة بإلقاء الحجر الثقيل فوق رأسه ، ومرّة بدسّ السم القاتل في طعامه … وهكذا …
كما تآمروا على الدولة الإسلامية الوليدة في المدينة المنورة بجميع وسائل التآمر : الإعلامي ، والسياسي ، والاقتصادي ، والعسكري ، حتى أنهم تعاونوا مع الكافرين والمشركين والمنافقين ، وألبوا الأحزاب من كل أصقاع الجزيرة العربية لسحقها وتفكيكها …!!!
ولكنّ أسود الإسلام كانوا لهم بالمرصاد ، فلقد سحقوا تجمعاتهم ، وأحبطوا مخططاتهم ، وكبتوا أحقادهم ، وفلّوا حدّهم ، واستأصلوا شأفتهم ، وشتتوهم في الأصقاع ، وجعلوهم عبرة لكل معتبر …!!!
ولكنهم مع ذلك لم ييأسوا ولم يستسلموا ، وواصلوا حقدهم على هذه الأمة ، وتابعوا تآمرهم عليها وعلى دينها وعقيدتها ، وإذْ لم يتمكنوا بعد اليوم ، من التآمر العلني المفضوح ، فليكن تآمرهم إذاً سريّاً ( وباطنياً ) ومن وراء ستار …
وهكذا فقد بدأ اليهود مرحلة صراع جديدة ، ينسجون فيها خيوط مؤامرة قذرة ، جوهرها : ( التآمر على القادة البارزين في الأمة لتصفيتهم ، وتفكيك أركان الدولة العربية الإسلامية من الداخل )…
ولتحقيق هذه الأهداف اليهودية القذرة ، كان لا بد من وضع خطة ستراتيجية محكمة ، ثم وضع آليات صبورة لتنفيذها … وهنا لمعت فكرة جهنمية خسيسة ، في رأس يهودي يطفح بالأحقاد والأضغان على كل ما يمت إلى العروبة والإسلام … وصاح بأعلى صوته : وجدتها …!!!
إنها باختصار : نفس اللعبة القذرة التي لعبها جدهم ( بولص ) اليهودي لتحريف دين المسيحية إلى
( الصليبية الصهيونية ) ، وكذلك يجب تحريف هذا الإسلام العربي ، الذي أذاقهم كؤوس الذل والهزيمة إلى
( الشيعية الصهيونية ) ، عندها يمكنهم تحطيم ملكه ، والسيطرة عليه …!!!
وانفرجت أسارير اليهودي الحاقد عبد الله بن سبأ ( ابن السوداء ) ، والتقط الفكرة المذهلة وقال : اتركوا لي تنفيذ هذه المهمة …
وانطلقت الخطة ، وكان أول بند فيها هو قتل عملاق الإسلام ( عمر بن الخطاب ) رضي الله عنه ، الذي أدال الدول ، وهزّ التيجان ، ودوّخ الملوك ، وكان من أشدّ المسلمين عداوة لليهود والمشركين والمنافقين …
والتقت على هذا المسلم العظيم أحقاد ( اليهودية ) و ( الصليبية ) و ( المجوسية ) …
ونفد أمر الله ، وخرّ الفاروق شهيداً مضرّجاً بدمائه في محراب صلاته ، وتبين بما لا يقبل الشك : أن القتلة هم ممثلو ذلك الثالوث الحاقد ، عبد الله بن سبأ ( اليهودي ) وأعوانه وأدواته ، وجفنة الصانع (الصليبي) وأبو لؤلؤة ( الفارسي المجوسي ) …!!!
فاليهودي : هو الذي وضع الخطة ، والصليبي : هو الذي صنع الخنجر المسموم ، والفارسي المجوسي هو الذي باشر التنفيذ بيده الشلاء … وباستشهاد الفاروق رضوان الله عليه ، انكسر باب الأمة الذي لن يغلق إلى قيام الساعة …
وما أن نفض المسلمون أيديهم من تراب الفاروق رضي الله عنه ، حتى بايعوا لخليفته من بعده ، عثمان بن عفان ( ذي النورين ) رضي الله عنه ، فسار بالأمة على منهج العمالقة الذين سبقوه ، وخفقت راياته فوق المشارق والمغارب ، فغصّ به اليهود _ مرّة أخرى _ وشرقوا ، وعلموا أنهم كلما قتلوا قائداً للأمة أنجبت ألف قائد ، فهي أمة القيادة والريادة والقدوة ، عندها أضاف أساطين اليهودية إلى خطتهم الخبيثة عنصراً جديداً ، ألا وهو : ( قتل القادة وتحريف الدين )…!!!
وانطلق اليهودي بن اليهودية ( بن السوداء ) عبد الله بن سبأ ، يجوب أرجاء الدولة الإسلامية من مشرقها إلى مغربها ، يبث سمومه ، ويتقيؤ أحقاده ، وينشر بين رعاع الناس ، والدهماء من العامة ، والموتورين من أصحاب السوابق _ من الذين نالهم من أمير المؤمنين عثمان رضي الله عنه وعماله ما يستحقون من العقوبة والقصاص ، جراء مخالفات ارتكبوها _ أقوالاً وأفكاراً لا عهد للعرب والمسلمين بها ، ولم يسمعوا بأمثالها من قبل ، وكان ابن السوداء قد استوحاها من تقيؤات تلموده الحاقد ، وخرافات توراته المزوّر ، مثل :
( الطعن في خلافة الخلفاء الراشدين أبي بكر وعمر وعثمان ) رضوان الله عليهم .
وابتداع ( أحقية علي في الخلافة ) و ( أكذوبة النصّ عليه ) و ( أكذوبة أنه معصوم ) و ( أن الصحابة غصبوه حقه في الملك ) وأمثال هذه الافتراءات والأكاذيب الوضيعة …
و القول : ( إن لكل نبي وصي ، فمحمد هو النبي وعليّ هو الوصي ) …
وهو أول من ابتدع عقائد ( الرجعة ) و ( العصمة ) و ( التقية ) وغيرها من العقائد

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *