النظام السوري يقدم القرابين من علية القوم
كل يوم يقدم النظام السوري قربانا وكبش فداء على مذبح بقائه وإستمراره وتجاوزه لهذه الايام العصيبه التي يقف فيها الشعب كله شامخا شجاعا باسلا في وجه هذا النظام المجرم : محافظ حمص آخر الكباش السمينه التى قذف بها النظام الى مزبلة التاريخ ، وقبله محافظ درعا ورئيس الامن السياسي في بانياس وحكومة العطري وكل ذلك لم يجد ولم ينفع أبدا في تخفيف تلك الثورة المجيده التى يسطرها أبناء الشعب السوري كل يوم .
كلهم فعلوا كذلك من قبله ، زين الهالكين بن علي أقال الحكومه وعيّن أخرى وغيّر في قادة الولايات ولكن أي شيء من ذلك لم يقنع الناس ، وكذلك مبارك والقذافي الذي خرج إبنه على الناس ليعلن إستعداده لتغيير الدستور كله في غضون ساعات ، ولكن الشعب الليبي ظلّ يرفض كل الحلول الوسط وقدّم آلاف الضحايا ووقف العالم كله معه للتخلص من ذلك الكابوس الاحمق الذي إبتلي به كما إبتلي به عدد من الدول العربيه للاسف .
لا يريد بشار ولا علي عبد الله غير الصالح في اليمن ، لا يريدون أن يفهموها واضحة جلية بلا إلتباس: الناس ملّت منهم وكرهت سياساتهم ولا تريد أن تراهم أبدا في مقعد القياده بسبب التجارب المريره التى مرّوا بها ، وتغيير هذا المسؤول أو ذاك ، وتبديل الاقنعه أو الطاقيات لا يفيد لا يقنع أحد .
التغيير يعني تغيير كل شيء إبتداء من الصوره والصنم التى تداعت كلها في سوريه كما تداعت أصنام قريس يوم دخل الرسول الكريم الى الكعبه ، وإنتهاء بكل أسس ومفاهيم وقواعد الكذب والدجل التى ظلّت هذه الانظمه تراوغ بها وتتبعها لعقود طويله : إرحل كلمة واحده تختصر الموقف كله ، قالها التوانسه والمصريون وحالفهم الحظ لان رؤساءهم لم يكن لهم من يساندهم في صفوف الجيش الذي بقي على الحياد ، والكل الان يأمل أن يكون الجيش السوري يشبه ولو بالحد الادني نظيريه التونسي والمصري .
إرحل يا بشار :لا تنازل ولا تفاوض ولا رضوخ ، المحكمه الدوليه على الابواب ، والمحكمه السوريه العادله بإنتظارك وليس لديك خيارات كثيره ، إرحل اليوم قبل ألّا يكون هذا الخيار متاحا لك بعد عشرة أيام ، إرحل إلى قم أو طهران او ضاحية بيروت الجنوبيه او الى جهنم او الى القبر او الى اي مزبلة في العالم تقبل بك ضيفا عليها ، إرحل ولا مجال للمراوغه قبل أن تفتش عن الرحيل فللا تجده : إرحل .
علي الاحمد

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *