هل يتعلم مشايخ الإخوان من أطفال درعا؟؟
أطفال صغار من مدينة درعا السوريه أشعلوا ثورة تاريخيه قل نظيرها في التاريخ السوري الحديث بعد عقود من ظلم وطغيان حزب البعث السوري ومن ورائه الطائفيه البغيضه التى جلبها المقبور حافظ أسد .
يحملون حقائب المدرسه ويسيرون بشكل عفوي في الشوارع يرددون : الشعب يريد إسقاط النظام . ترى هل يتعلم أساتذة المعارضه السوريه وخاصة من دأب على تمريغ وجهه أمام الدكتاتور البشع بشار ، هل يتعلم هؤلاء من أطفال درعا معنى الكرامه وعزة النفس والنخوه والشهامه ؟؟؟
هل يتعلم المراقب العام السابق للاخوان السيد البيانوني الذي لم يترك كلمة في قاموس التذلل إلّا وساقها لكي يرضى عنه بشار ولكنه كان يركله ويرفض حتى التعليق عليه ؟؟ هل يتعلم أشخاص مثل زهير سالم وفاتح الراوي من أطفال درعا كيف يحس المرء بكرامته وكيف يبذل الروح في سبيلها بينما هم يزحفون على بطونهم وعلى ألسنتهم النتنه يقبلون أيدي وأرجل الطاغيه لكي يعفو عنهم ؟؟ هل هناك بعد اليوم مكان لمفردات مثل : طي صفحة الماضي والتعالي على الجراح ؟؟
هل يتعلم أشخاص مثل زعيم التيار الاصلاحي السوري المزعوم كيف يكون الحديث مع الطاغيه المجرم وكيف يدوس الشعب صوره وتماثيله وتماثيل أبيه وأخيه وعشيرته ويقذفون بهم الى أبشع مزابل التاريخ ؟؟
كل أسبوع كان يطالعنا أحدهم : يا سيادة الرئيس نحن أبناء وطن واحد وقلبك كبير ويستوعب الجميع وأنت الاب الحاني ونعترف بتوبتنا وزلّتنا ونريد منك الرحمة والمغفره ،لكي نواجه العدو المشترك ، ولكي نبي الوطن بينما يستمر المجرم ببغيه ولا يعيرهم حتى إلتفاتة واحده ولا حتى تعليق من أصغر وزير من وزرائه الكلاب .
اليوم خرس الجميع وصمتوا أمام زحف الاطفال وأهاليهم الابطال في كل المدن السوريه يقدمون أرواحهم رخيصة على مذبح الحريه ، بينما أساتذة المعارضه الإخوانيه يتنعمون في نزلهم في لندن ويراقبون من بعيد سخف وسوء ما كانوا يقومون به من خذلان لاهلهم ووطنهم ، صمتوا اليوم وخرسوا بعد أن تكلمت ألوف الحناجر : سوريه حره حره بشار إطلع لبرا .
لن ننسى كلمة واحدة مما قلتموه أيها الأنذال ، وسيأتي يوم حسابكم أمام الناس وأمام الله ، وعلى جميع أفراد الاخوان أن يعدّوا قوائم إتهامات لكل مسؤولي الاخوان السوريين السابقين والحاليين الذين لعبوا بمصيرهم وقدموا أصهارهم وأبناءهم لينالوا الهبات والميزات تماما كما يفعله النظام مع شبيحته وأصهاره ، إذ لا فرق بين آصف شوكت صهر بشار وبين محمد فتوح صهر زهير سالم الذي يقدمه للاعلام كل يوم على أنه مناضل كبير بعد أن إستقدمه الى لندن ويدفع له مرتبا شهريا من أموال الفقراء والمحرومين في اليمن والاردن الذين يحارون بلقمة عيشهم بينما يتنعم المراقب العام السابق وأبناءه بالحريه والعيش الكريم في عاصمة الضباب .
كل ما فعله مسؤولي الاخوان السوريين في اليمن من تقريب ومحاباة للمقربين منهم مسجل ومعروف وسوف نحاسبهم عليه ، وسنعرف مصير الاموال التى تم تبديدها في بريطانيه على شكل نفقات ومرتبات للمقربين من البيانوني ومشاريعه المتعدده، وما قيل عن ضياع مبلغ كبير من المال مع أحد المستثمرين .
الشعب السوري سيحاسب جلاديه وسارقي قوته من أمثال رامي مخلوف ، وعل أفراد الاخوان السوريين أن يحاسبوا كل من فرط بقرش واحد من مستحقاتهم وكل من تخاذل بكلمة واحدة أمام المجرم وكل ما قالوه مكتوب ومسجل عليهم ، ولن نفرق بين مجرم بعثي لص ، وبين شيخ إخواني حاقد لئيم إمتص دماء إخوانه ليعيش سعيدا رغيدا في لندن ويستقدم أزلامه وعناصره ويدفع لهم رواتب من أموال الفقراء والمحرومين ، وإذا قبلت القيادة الجديده للاخوان بما يحصل وبقيت صامتة عليه فلن تكون بأفضل وسيتم فضحها وتعريتها على رؤوس الاشهاد .
لن تنفع لحية شيخ مهما طالت إن كان لئيما يميز نفسه وأهليه وأتباعه على حساب إخوانه ، ولن تكون هناك عصمة لهم عندما يعودون يوما الى وطن حر كريم ، وسنفضحهم أمام الجميع ونبين الخزي والعار الذي جلبوه لنا في هذه الغربة الطويلة، ولن يكونوا أفضل حالا من البعثيين اللئام .
علي الاحمد

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *