لا صوت فوق صوت الثورة
الثوره اليوم في سوريه واقع ملموس ينبض في كل أنحاء الوطن من شماله الى جنوبه ومن غربه الى شرقه ، ثورة حقيقية حرة مصبوغة بالدم ، تتدفق قوة وعنفوانا وحيوية . من درعا الباسله الى دوما البطله الى حمص بن الوليد ، قام الشعب السوري بعد طول صبر وانتظار ، قام ليحطم أغلاله ويصنع المستقبل المشرق لابنائه ، قام قومة رجل واحد يحرق صور الصنم وتماثيله وكل ما يرمز لحقبته الباطلة من رموز . إنتفضت المدن والقرى والحواضر لتسطر الثورة السورية الثانيه وكانت الرصاصة الاولى أيضا من أرض حوران أرض الشهداء والابطال.
بعد اليوم ما في خوف ، أحد شعارات الثوره إنطلقت بالامس من القامشلي والبوكمال وداريا وحرستا ومدن الساحل ، واحد واحد واحد : الشعب السوري واحد ، إسلام ومسيحيي كلنا وحده وطنيي ، شعارات ولا وأجمل ولا أروع ببساطتها وعفويتها وبعدها عن أي تنميق او تزيين ، تنطق بها حناجر عشرات ألوف من السوريين الذين يواجهون الدعاية الاعلامية الرسميه الهزيله ، ويواجهون الرصاص الحي والعصي الكهربائيه وقنابل الغاز ، ويواجهون الحقد من تلك الحكومه التى أذلتهم وقهرتهم طيلة عقود من حكم الحزب الواحد المتسلط على رقاب العباد والبلاد .
سوريه تسير نحو الفجر القادم الذي صار اليوم أقرب من كل يوم ، فجر جديد لابنائها وبناتها بلا خوف ولا قمع ولا نهب للخيرات والثروات ، فجر مشرق بعد عقود طويلة جثم فيها وخيّم النظام الشمولي على عقولهم وقلوبهم وصدورهم .
سوريه تتحرر وتفك قيدها بيدها ، بلا إستقواء ولا إستجلاب للأجنبي ، تنتظر دعم وتأييد أشقائها العرب والمسليمن لتتمكن في صياغة مستقبل آمن لابنائها .
سوريه الجديده : دولة حديثة مدينة تحترم القيم والاخلاق وتحض على إحترام معاني الحريه والكرامه والديموقراطيه والتبادل السلمي للسلطه ، لا إمتيازات فيها لمصاصي دماء الناس ، ولا أولويات فيها الا لخير ومصلحة جميع أبنائها من مختلف إنتماءاتهم الفكريه والسياسيه والمذهبيه .
سوريه الى المجد ، الى الخير ، الى رفع الظلم المقيت من على ظهور أبنائها ، سوريه تتحرر، الله اكبر اكبر.
علي الاحمد

تعليق واحد على

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *