الخلل في العلاقه السوريه مع السعوديه ام في الشرع نفسه ؟

قال السيد فاروق الشرع ان خللا حاصلا في العلاقه السوريه السعوديه وان المسؤول عنه ليس سوريا بالتاكيد ، وبذلك بق البحصه بعد ان ازعجه ونظامه التخلي الكامل ورفع الغطاء العربي والاقليمي عنه . وللتعليق على ذلك يجدر بالسيد فاروق الشرع ان يقول ايضا ان مصر ايضا قد تخبلت وابتعدت عن سوريا (النظام) ، وان الاردن ايضا مبتعد اصلا ومتخل عن سوريا ، وان لبنان (غالبيته) قد طردت سوريا شر طرده من اراضيها ، وان اغلب من يتعاملون مع سوريا (النظام) لا يحبونها ولا يحبذون التعامل معها لانها ببساطه ممقوته من محيطها العربي ومرحب بها في ايران فقط.

على السيد فاروق الشرع ان يقول ايضا ان هناك خللا كبيرا في العلاقه بين سوريا (النظام) وسوريا الشعب والوطن ، وان وانه هو ورئيسه يعيشون عالما اخرا مختلفا عن عالم شعبه وناسه الذين سئموا سياساته القنعيه التسلطيه التى اوصلت سوريا الى قاع الدول المتخلفه في مجال الحريات والتعبير وحتى امكانية العيش بكرامه حيث يهاجر الشباب السوري بالالاف للعثور على فرصة عمل في كل بقاع الارض بعد ان حرمه السيد فاروق الشرع كل امل في وطنه الغنى بثرواته والمليء بالطاقات الفاعله في كل المجالات ولكنها معطله بفعل الفساد والرشوه وسوء الاداره وذلك بالطبع اهم انجازات النظام باعترتف حتى المقربين منه والعاملين معه .

هناك خلل فعلي مع السعوديه ومعظم دول الخليج والجوار لان النظام السوري اختط لنفسه طرياقا اخر معاد لكل ما ينتسب او يرجع الى مرجعية الاسلام السنى ، وراح يفتح للشيعة كل الابواب ليغيروا التركيبه المذهبيه لسوريا في محاولة لتغيير حقيقة ان اغلبية الشعب السوري هي من اهل السنه ، ولكن القائمين على النظام من ابناء الطائفة العلويه -وهم اقليه- يكرهون ويحقدون على كل ما يمت لاهل السنه والجماعه بصله لذلك فانهم سحبوا الدولة السوريه الى فضاء اخر غير الفضاء الطبيعي لسوريا وربط بشار الاسد مصيره بايران بعد ان خلق وقوى حزب الله ليكون راس الحربه للشيعه من قلب المنطقة العربية السنيه ، وكسر ارادة الشعب السوري واذاقه الذل والهوان ليستطيع ان يفعل ما يحلو له بدون ادنى حرج من معارض او منتقد في سوريا .

بداية الخلل يا سيد الشرع كانت يوم اختطف رفاقك في حزب البعث سوريا كلها وجعلوا منها ملكا خاصا لهم ، وسلموا زمام امورها بعلم او بدون علم الى حافظ الاسد الحاقد عليك اولا وعلى اهلك وعلى اقربائك ، والذي يتخذ منك غطاء وواجهة يمرر من ورائها كل المخازي ليقول : ان ابناء السوريين السنه هم من يشارك في كل الموبقات التى ارتكبها النظام ، كان عليك ان تكون اكثر فطنة وترى بعينيك كيف يسوق ابناء الاسد ومخلوف سوريا والى اين ؟ كان عليك وانت اكثر من يعلم كيف اشتعلت العنصريه والطائفيه المقيته في كل جزء من اجزاء النظام وتركيبته ، وربما كنت اكثر من يعلم بما فعلوه في سجون سوريا ومعتقلاتها خلال العشرين عاما الماضيه خاصة وان احد اقرباءك ممن قضوا في تلك السجون او انهم امضوا سنوات عديده كما علمت .

كان عليك ان تكون اكثر نباهة ولا تقبل ان تكون ختما يختم به العلويين كل احكام الاعدام التى اصدروها بحق ابناء سوريا ، كان عليك على الاقل ان تتمتع بنباهة ووعي السيد خدام الذي قفز من الحافله المجنونه في اخر لحظه وافلت من قبضتهم البيغيضه .

كان عليك ان ترفع الغشاوة عن عينيك وانت المثقف الواعى المطلع على الامم والشعوب ، وتعرف كيف يعيش سكان نيجيريا والسنغال وموزمبيق وما يتمتعون به من حقوق تفوق حقوق السوريين بعشرات المرات ، كان عليك الا تقبل بالظلم وتقول لا . ولكن عليك ان تصبر وسترى كيف سيكون حكم الشعب والتاريخ عليك وكيف سيكون موقفك بين يدي الله تعالى .

السيد الشرع امامك فرصه اخرى لتقفز من تلك السفينه الغارقة لا محاله ، لديك فرصه لتصحح اخطاء العقود السابقة بكل ما احتوته من ظلم وفساد وبغى ، لديك فرصه لتنضم الى احرار سوريه حتى ولو كانوا مهجرين وضعفاء وفقراء ، ولكنهم على الاقل لم يقبلوا بالظلم .

< span style="font-size:85%;">نعم ما تزال لديك فرصه .

علي الاحمد –لندن

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *