مؤتمر الشيراتون …… ومؤتمرات الدماء

مؤتمر الشيراتون … ومؤتمرات الدماء

يعقد غدا الاثنين مؤتمر لما يسمى بالمعارضه السوريه في الداخل ، في فندق الشيراتون في دمشق ، ويقال أنه سوف يحضره أكثر من مئتي معارض سوري من داخل الوطن وخارجه . ومع عدم التقليل من إخلاص ووفاء ووطنية الكثير من المشاركين ولكن لا بد من القول أنه خطا من حيث المكان والتوقيت .

فمن حيث التوقيت ، ينعقد في وقت تسيل فيه الدماء كل يوم وكل ساعه ولا تتوقف الجنائز عن السير كل يوم الى مقابر الوطن من شماله الى جنوبه . فكيف يقبل هؤلاء الجلوس الى طاولة للحوار بينما المظاهرات والهاتفات تسد الافاق ولا تقبل الا بسقوط النظام الذي يتحاورون تحت سقفه وتحت سمعه وبعد إذنه ومشورته؟؟

ومن حيث المكان فهو يعقد في دمشق حيث لا يسمح لاحد بالتجمع ولا بالحديث عن السياسه او الاقتصاد او الفساد ، وحيث لا صحافه حره ولا إعلام مستقل ، وحيث لا قيمة للانسان الا بقيمة الطلقة التى تكفي لقتله ، وحيث لا يسمح لعلاج المصاب من المتظاهرين برصاص الشبيحه والامن ، افليس من العيب والعار ان يقبل احد ما الجلوس في ذلك المكان ؟؟

كيف يقبل ميشيل كيلو وفايز ساره ولؤي حسين وغيرهم أن يجلسوا في ظل حراب وبنادق البعثيين الذين أمعنوا قتلا وسفكا للدماء وتشريدا للمواطنين ؟ كيف إسنجابوا لضغوط النظام وقبلوا بدور الممثل الكاذب للمعارضه ؟؟

نحن نقدّر ما يعيشون به من خوف ورعب ، وما يروه من تنكيل وقهر وكلهم جرّب زنازين النظام المظلمه المعتمه ، ولكن مع هذا الا يعلمون انهم يقدمون الغطاء الكاذب غير الحقيقي لهؤلاء المجرمين الذين يرفضون حتى مجرد الاقرار بحقيقة ما يجري وحقيقة كونه ثورة عارمه في وجه الظلم والحيف .

من الخطأ والعيب على أي سياسي سوري أن يقبل بأن يلطخ إسمه بعار القبول بشروط النظام ، وبعار التغطية على مخازي النظام ، وبعار تمثيل المعارضه في وقت يمنع فيه الباقون حتى من مجرد العيش في وطنهم بأمان.

لن نقول لكم مبروك عليكم رضى بثينه شعبان وخالد عبود وطالب ابراهيم ، ولكن سنقول لكم : يا حيف .

علي الاحمد

 

 

تعليق واحد على

  1. مريم سيف

    اي والله ياحيف كيف لهم ان يرضوا ان يكونو مجرد لعبة بأيدي النظام القاتل كيف لهم ان ينسوا دماءء الشهداء والمعتقلين الذين بالآلاف وهل للشعب السوري مطلب سوى الحرية واسقاط النظام
    ردا عليهم وعلى مؤتمرهم نحن نقول لاحوار مع قتلة ارحلوا جميعا انتم وبشاركم واذنابه

    رد

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *