قائد النصر الالهي يخشى محكمة أرضيه
ظهر مجددا القائد الالهي للنصر الرباني الشيخ المجاهد الكبير حسن نصر الله ، وفي كل مرة يظهر فيها عليك أن تتوجس شرا مستطيرا لكثر ة ما يطلقه من تهديدات وفرقعات وصراخ وسط غابة كبيرة من مؤيديه الربانيين . ولكنه هذه المره كان مختلفا جدا حيث أدلى بأول أمر مؤكد حول القرار المتوقع للمحكمه الدوليه ، بقوله إن سعد الحريري أبلغه أنّ الاتهام بجريمة القتل سوف يوجه الى عناصر من حزب الله الالهي الرباني المعصوم الذي لا يأتيه الباطل من بين يديه ولا من خلفه .
وهو كما في كل مره يزمجر ويزبد ويهدّد ويصرخ وسط جموع المحتشدين المخمورين بخمر حركاته ولفتاته وكوفيته السوداء التى يركزها على رأسه بين الفينة والاخرى ، وقال أنه لا يخاف وأنه لن يسّلم أحدا من عناصره الى أي جهة كانت ، ووجّه لوما شديدا الى قادة الموالاة في لبنان ونبّه الى أنهم هم من وجّه سير الاتهامات بهذا الاتجاه .
اذا كان فعلا لا يخاف فلماذا كل هذا التهديد ولماذا الاستباق للاحداث وكأنه يردد المثل القائل : كاد المريب بأن يقول خذوني ….
اذا كان يثق بعناصره كل تلك الثقه فلماذا يخشى توجيه الاتهام لهم من محكمة أرضيه وهو القائد الرباني الالهي ؟
اذا كان مطمئنا الى سلامة موقفه ورصانة صفوفه وإنضباط عناصره فلماذا كل هذا الارتباك المسبق حتى قبل صدور القرار الظني ؟
وهل فعلا تمت الصفقه بتبرئة ساحة نظام بشار ليقع حليفه الوفيّ كبش فداء في برمجة مسبقة للاحداث على أنّ حزب الله تنظيم ديني وليس دوله ، وربما يكون بعض عناصره غير منضبطين لذلك نفذوا تلك الجريمة البشعه ، لذلك يتم سحب التهمه عن بشار والصاقها بحزب الله ليكون كبش الفداء والتضحيه في سبيل بقاء نظام بشار سليما معافى ، لان تحمل تبعات تلك الجريمه تكون أسهل على الحزب الالهي من النظام الاسدي .
غريب فعلا ما بدأ يطفو على السطح حتى قبل صدور قرار الاتهام ، غريب أن نرى القائد الالهي يستبق الاحداث ويمهّد لما صار معلوما له لكي لا تتفاجأ عناصره ذات التربية الربانيه والاعداد العالي ، لكي لا تتفاجأ بالحقيقة المره لهم وهي أنّهم الجناة الحقيقون وربما يكونون قربان فداء لاسيادهم وكبرائهم في دمشق ، وكما يقال : كرمال عين ترخص مرج عيون .
وستتحول تلك الجريمه البشعه الى ساحة مزايدات ، فيتحمل أوزارها القائد الالهي ليتنصل من مسؤليتها القائد الشيطاني ، وهو هنا بشار ونظامه ، وهي حالة غريبة جدا أن يتحالف الالهي مع الشيطاني في طبخة واحده بدأت روائحها تفوح هنا وهناك.
وكل دخان لا بد أن تكون من تحته نار ، وهكذا فإن دخان القائد الالهي حسن نصر الله وصراخه وتنديده بقادة 14 اذار ، وإمتداحه لحكمة وحنكة وصراحة جنبلاط ، كل هذا الدخان سينجلي حتما في نهاية المطاف عن كشف الجناة الاثمون ، حيث أنّ وقت بقاء المجرم غير مكشوف قد إنتهت ، والكل اليوم يعرف ويشير الى سوريه وأنصارها وعلى رأسهم القائد الرباني ، الجميع يشير اليهم بأصابع الاتهام ويعرف مخازيهم وما إقترفوه في لبنان وسوريه خلال العقود المنصرمه .
نعم هم الان مسيطرون بحكم القوه والطغيان ، ولهم وجود فاعل على الساحة ولكن ذلك لا يستند الى أي قانون أو حق أو مبادئ شريفه وإنما يقوم على البطش والقمع وسفك دماء الابرياء .
لابد للحقيقة أن تظهر يوما ما قريبا او بعيدا ولا بد للتاريخ أن يسطر كلمته بحق نظام حافظ وإبنه الوريث وكل الافات والعاهات التى خلفوها وراءهم في لبنان ، وكل الجرائم والمجازر التى نفذوها في سوريه ليتم لهم البقاء على عرش بلاد الشام الابيه .
علي الاحمد

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *