الأرشيف

زهير سالم : الفرق بين العداء للاسلام والعداء للحركه الاسلاميه
نشر الاخ زهير سالم مقالا من موقعه المسمى مركز الشرق للدراسات الاستراتيجيه ، تحدث فيه عن أشخاص أو حركات تعادي الاسلام الدين الحق الخاتم ، من خلال معاداتها لشخوص الرجال العاملين في الحقل الاسلامي لسبب أيديولوجي عقدي بحت أو بسبب ما يمثله الاسلام من منافس فعّال وقوي لعدد كبير من النظريات التى ثبت للجميع فشلها وعوراها وعجزها عن فعل أي شيئ لتغيير الواقع المرير .
وفي معرض تناوله للامر ، تحدث عن نوع من التماهي والتمازج والانصهار بين الاسلاميين كأشخاص ،أيديولوجيين يحملون الفكر الاسلامي ، وبين الاسلام كدين عالمي خاتم له مئات الملايين من الاتباع في كل أصقاع الارض ، و نصح الاخ سالم – مشكورا- أبناء الحركه الاسلاميه الذين يعتقد أغلبهم حسب رأيه ، أن هناك تلازما لا فكاك عنه بين الاسلام والاسلاميين ، فمن يعادي – فلان – من أصحاب الفكر والتوجه الاسلامي ، أو قادته المعروفين ، فهو حتما يعادي الاسلام نفسه ، ويقول لهم السيد سالم ما نصه : (ومع أن أصل الرسالة في هذا المقال ليس لأبناء الحركة الإسلامية، فإن المقام يحتمل أن يُقال لهم فيه: فوّضوا للناس اجتهاداتهم، واقبلوا منهم قليلهم، وشجعوهم على محبتكم، وأعينوهم على حسن الظن فيكم، واعذروهم فيما غاب عنهم أو جاز عليهم من أمركم. ليس من الحكمة في شيء أن يسارع المرء إلى كسب العداوة، أو تكريسها. تجد البعض إذا خالفهم الرجل في رؤية أو فهم أو موقف إن كان في السياسة نبذوه بأنه عالم سلطان، وإن كان في الاجتماع وسموه برقة الدين، وإن كان في الاقتصاد تتبعوه على أنه ممن يشترون بآيات الله ثمنا قليلا .انتهى كلامه … .
وفي هذا ما فيه من الحصافة والكياسه وبعد النظر ، لأن الواقع يقول أنّ الكثير من الاسلاميين وبشكل خاص من أبناء الاخوان تعميهم المصلحة الحزبية الضيقة جدا فيتحولون بشكل أتوماتيكي الى أعداء تلقائيين لمن خالف قائدهم أو زعيمهم أو بن بلدهم أو منطقتهم ، بغض النظر عن صحة أو خطأ موقف هذا المخالف ، لان ولاءهم لهذا الزعيم أولا وحصرا وليس للفكر-الاسلامي- الذي يحمله والذي يقول ويشدد على الوقوف على الحق والانصياع له والرضوخ الكامل لقانونه . هؤلاء المساكين يجعلون من أنفسهم مجرد تابع يدور حيث دار الزعيم ويحب من أحب الزعيم ويبغض من أبغض الزعيم متناسين أنّ هذا الزعيم إنما هو فرد بشر له نزوات وهفوات وربما يقع في الخطأ، وربما يكون هناك من يسانده على الخطأ ويزيّن له ذلك ، فيقبلون أن يكونوا مجرد ذيل لهذا الرجل وفي هذا ما فيه من الانحراف ، وقد قال أحد غلاتهم مرّة : إن قلامة ظفر أحد قادة الحركة الاسلاميه أفضل بألف مره من فلان وفلان ممن ينافسوهم على العمل في الحقل الاسلامي السوري ، فقلت في نفسي : بالله ماذا أبقى هذا الرجل للبعثيين من سوء ؟ إذا كانت قلامة ظفر زعيمه وقائده لها كل تلك القيمه الاسطوريه ؟؟

الحق أحق أن يقال وأحق أن يتبع ، ولا عصمة لأحد بعد الانبياء ، حتى قوانين وأنظمة الجماعه لا عصمة لها ، فرب قانون أو نظام تم سنّه قبل عقدين لم يعد مناسبا وواقعيا لتطبيقه بعد مرور تلك الحقبة الزمنيه وتغير الافهام والاعراف فيما يحيط بهذه الحركه الاسلاميه المعروفه .واذا عجزت تلك الجماعه عن تطوير انظمتها وتقولبت في قالب صم اخرس لا يبصر ولا يسمع ولا يرى ، فما على السيد سالم وزملاءه الا الحوقلة والصمت ،كما قال جل وعلا : وإن تتولوا يستبدل قوما غيركم ثم لا يكونوا امثالكم .
ثم يتحوّل السيد سالم الى شق آخر من الموضوع فيقول :
( ومقتضى هذا الكلام ما نتابعه على الساحتين السياسية والفكرية من أشخاص نظن بهم الخير، ونحتسبهم على الإسلام وأهله، وننتظر منهم أن يميزوا بين الإسلام دين الله الحق، وقيمه في العدل والحرية وبين بغضهم لأشخاص يظنون فيهم السوء. ويحسبونهم منافسين على لعاعات دنيا. أو مزاحمين على مكانة أو سلطة. انتهى كلامه .
وفي رأيي هنا تكمن المشكله ، مشكلة أنّ السيد سالم ومن ورائه طبعا قيادات الاخوان التاريخيين يعتبرون أنفسهم في كثير من الاحيان سدنة الاسلام وخدمه المخلصون والامناء عليه ، وغيرهم لا قيمة له . فهم من يقرر إخلاص فلان أو خيانة فلان ، لذلك ترى السيد زهير بشعور أو بلا شعور يقول عن الشخص المعني في هذه الفقره ، يقول عنه بصيغة الجمع أنهم كانوا( يحتسبونه على الاسلام وأهله ). ويعطي لنفسه ولمن وراءه نوعا من التحكم أو السيطره على الناس ، لذلك فهم أكثر من يحدد موقع هذا المسلم أو ذاك من خلال رؤيتهم الخاصه وتقديرهم له ، وهم أكثر من يقرر مدى صلاحه وفساده .
هل هذا نوع من الوصايه على الناس يحتفظ به السيد سالم ومن وراءه من قيادات الاخوان؟ وهل نحتاج-مثلا- الى شهادة حسن سلوك منهم في الدنيا ليقبلنا الاخرون ويتعاملوا معنا ؟ وإذا كان الجواب نعم فالخوف كل الخوف أن نحتاج مثل تلك الشهاده منهم يوم القيامه .
أحب أن أطمئن السيد زهير أذا كان يقصدني فيما كتب ، لأني وقعت في عداوة مع أحد قادة الاخوان السوريين ، أحب أن أطمئنه وبكل صدق أني لا أحمل أي شيء ضد الاسلام عقيدة ومنهجا وسلوكا ، ولا حتى ضد الاخوان السوريين أو غيرهم ، الاخوان كمنهج وفكر وبرامج ، المشكله مع بعض قيادات الاخوان الذين خرجوا على مبادئ حركتهم تماما كما خرج البعثيون قبلهم على مبادئ حزبهم الذي يدعو في أدبياته للحريه والوحده والعداله الاجتماعيه، ولكن لم يعد لتلك المبادئ – البعثيه- أي وجود وأي قيمه بعد أن ولغوا في دماء الناس و
أنتهكوا أعراضهم ونهبواأموالهم . لذلك فقد ثار الاخوان وقسم كبير من الشعب ضدهم ، وأنا وغيري ثرنا على الاخوان لنفس السبب ، فأرجو من السيد سالم الاّ يحرّم على الاخرين ما أباحه لنفسه هو وقادته الاخرين .
لم نعادي البعثيين يا سيد زهير لان إسمهم هو كذلك وإنما لان تصرفاتهم موغلة في البطش والقهر والظلم ، ولنفس السبب ولو بحجم أقل وقفت أنا وغيري ممن سبقني في وجه بغي وظلم وإنحراف بعض قيادات الإخوان مما كان له أسوأ الاثر على تاريخ وسمعة تلك الحركه الاسلاميه الرائده . بإمكانك أن تنظّر كما تشاء وتعطي إرشاداتك كما تشاء ، ولكن في النهايه لا يحق الا الحق ، ومهما إستطال الباطل وعلا وإرتفع وكان له من الانصار والمؤيدين ، فإن ذلك كله الى زوال لا محاله ، إنها سنّة الكون والاقدار والتاريخ ونواميس البشريه منذ أن خلقها الله الى يوم النشور .
مع التحيه
علي الاحمد

نظره على مقاطعة الاخوان للمظاهره في اليمن
جرت يوم أمس مظاهرة رمزية أمام السفاره السوريه في اليمن – سفارة الأنذال – شارك فيها بعض الناشطين ورفعوا صور المدونه السوريه الشابه المسجونه منذ حوالي عام في دمشق طل الملوحي ، وكان من اللافت عدم مشاركة الاخوان السوريين هناك بالرغم من تواجد أعداد لا باس بها منهم هناك .
وفي النظر في سبب عدم مشاركتهم يمكن قراءة عدة أسباب أولها العامل المتعلق بإستضافتهم هناك من السلطات اليمنيه حيث أنهم ضيوف هناك ، ومجرد قيامهم بأي عمل من هذا القبيل ربما يخلّ بشروط تلك الضيافه مما يحرج السلطات اليمنيه أمام ممثل سفارة الأنذال هناك – السفاره السوريه- وهذا سيؤدي حتما إلى إثارة مشاكل مع السلطات هناك هم بغنى عنها بعد كل ما تعرضوا له في العراق بعد الغزو وحتى في الاردن من ترحيل لعدد من قياداتهم وكوادرهم .
السبب الثاني ربما يكون نوع من الالتزام منهم بالهدنه من طرف واحد التى أعلنوها بعد أحداث غزه ، والتى ما زالت سارية مع الاسف بالرغم من كل الاحداث التى تعصف بسوريه وما يعانيه المعارضون من إعتقال وتعذيب فإن قيادة الاخوان الجديده وبكل أسف قد أقرت الاستمرار في تلك الهدنه غير المبرره .
السبب الثالث وهو مستبعد طبعا ، أن تكون القيادة الجديده أخذت ببعض نصائح سابقتها واستمرت في إتباع سياسة- الأنا- التى تقول أن أي عمل او نشاط ليس من صنع وتخطيط الاخوان مائه بالمائه فلا يجوز المشاركه به . وهذه السياسه كانت سيئة جدا وسببت الكثير من الجفوه والبعد بين الاخوان السوريين وباقي شرائح المعارضه حيث كانت القياده السابقه تنظر بنظره فوقيه الى الاخرين وتعتبر كل ما يقومون به إما ناقصا او لا اخلاص فيه ولا امانه ، لانهم يفترضون في أنفسهم فقط تلك الاخلاق الرفيعه ولا يجدوها عند الاخرين .
يجدر بالذكر أن المراقب العام الجديد المنتخب السيد رياض الشقفه قال في إحدى مقابلاته الاخيره مع صحيفة الوطن العربي في معرض توصيفه للنظام السوري ، قال : إن بشار أكثر باطنية من أبيه ، وهذا الكلام ربما كان من المحرمات في عهد سابقه ، حيث سادت في خطابه للنظام كلمات التودد والتزلف ومحاولة كسب الود التى باءت كلها بالفشل الذريع . إنّ مثل تلك الاوصاف الصحيحه عندما يرددها أعلى مسؤول في الجماعه ، إنما تعنى أول ما تعنيه وجود ورح جديده مختلفه عن تلك التى سادت وسيطرت لاكثر م خمسة عشر عاما ، ونقلت تلك الجماعه الى ما وصلت اليه من هوان وضعف .
ولكن من السابق لاوانه إطلاق أي تقييم او حكم على القيادة الجديده قبل مرور عام كامل على إستلامها لمسؤليتها لكي يتاح لها قدر معقول من التحرر من الاطار المتكلس المتحجر الذي أوصلتها اليه سابقتها العتيده ، وما علينا الا الصبر .
علي الاحمد

حبل الكذب قصير … فكيف بحبل الكذابين ؟؟؟
ما تناقلته المواقع الالكترونيه اليوم من تسريبات أن المدونه السجينه السوريه الشابه طل الملوحي كانت على علاقه بالسفاره الامريكيه في القاهره مما ساعد على إغتيال ضابط سوري هناك ، هذا التسريب يدل على مدى الضيق الذي وصل اليه القائمون على أجهزة الامن من جراء الحمله التى أخذت بعدا دوليا بعد تضامن الاف من العرب في مصر وغيرها من البلاد مع تلك الحاله الفريده من حيث بشاعتها وقساوتها ، لذلك فقد تفتقت أفكارهم الخبيثه بتلك الفريه على الفتاة لتبرير ما فعلوه بها من سجن ظالم لأنها عبرت عن رأيها في بلد أشد المحرمات فيه أن يكون لك رأي.
والا فكيف نفسر ذلك الصمت المطبق لعدة شهور من تلك الأجهزه الأمنيه على حالة تلك الفتاة ؟ ولماذا بعد كل تلك المده تم تسريب هذا الخبر ؟ بالتأكيد السبب هو تبرير وحفظ ماء الوجه للمجرمين القابعين في دهايز التحقيق وإيهام الناس أنهم فعلا يقومون بعملهم وأنهم لا يعتقلون الناس بلا سبب . ومن هو الذي سيصدق أن شابة صغيرة العمر لا تفقه شيئا في السياسه كما قالت والدتها ، كيف يعقل أنّ تلك الفتاة تقوم بعمل خطير وكبير ومعقد مثل ذلك ؟ وما مصلحة أمريكا بإغتيال ضابط أخرق في القاهره ؟ إذا كان النظام كله يحبو ويزحف ويمرغ جبينه بالرمال كل يوم لترضى عنه أمريكا وإسرائيل ؟
ما هي مصلحة أمريكا في قتل ضابط سوري ؟ ربما كان هذا الضابط أصيب بحادث مرور او مشاجره في أحد نوادي القمار او الخمارات كما هي عادة الاشاوس البعثييين عندما يتم إبتعاثهم للخارج ، يرفعون راس الوطن عاليا بمخازيهم كما حصل مؤخرا في السويد مع أحد ممثلي النظام هناك حيث تسبب بفضيحة من كل القياسات .
والسؤال هنا الى متى يحافظ النظام على تلك الاساليب الباليه في خداع الناس والكذب على لحاهم ؟ الى متى يعتمد عتاة النظام أسلوب الكذب ثم الكذب ثم الكذب من أجل الكذب فقط ، ولتبرير مخازيه ؟
الى متى سيظل هذا النظام يفلت من العقاب ؟ والى متى يتفنن قادته في الهروب الى الامام عند كل إستحقاق إنساني أو قانوني أو أخلاقي تجاه مواطنيهم ؟ الى متى سيبقى الشعب السوري بملايينه رهائن عند تلك العصابه من المجرمين ؟
علي الاحمد

وتستمر الجريمه … الامن يضغط على والد طل للمواقفه على التهمه
في خبر نقله اليوم وقع الكتروني سوري يقول أنّ السيد دوسر الملوحي والد السجينه الشابه طل قد زارها في السجن وقال أنها سوف تقدم للمحكمه قريبا . وفيما يبدو أنه نوع من الحيله للخروج بأقل الاضرار ، يبدو أن أجهزة القمع الاسديه أجبرت والد السجينه على التصريح بأن تهمتها تتعلق بعمل ما قامت به يهدد أمن الدوله ، ومعروف ان امن الدوله في سوريه تحميه الوف مؤلفه من عناصر المخابرات ، وهو شفاف وضعيف ومهترئ الى درجه أنّ هرة صغيره يمكن أن تقوضه ، لذلك تحشد له إمكانيات الدولة كلها وليس له أي علاقه بأمن الحدود او مقارعة العدو المتربص ، وإنما عمله في شوارع وأزقة سوريه كلها فسادا وترويعا وإهانة لكرامات الناس .
ويحتمل أن تكون هناك وراء هذا الخبر صفقة مرتبة هدفها إخراج المجرمين كالحي الوجوه من ورطتهم التى وضعتهم بها تلك الشابة ، من خلال الاقرار وسحب الاعتراف منها بأي شكل بأنها فعلت ما يبرر حبسها كل تلك المده بدون محاكمه ، ثم يصار الى إصدار عفو او تخفيف للحكم تفاديا لمزيد من السوء يخاف المجرمون أن ينصبّ عليهم من الراي العام العربي والسوري بشكل خاص .
أسلوب قذر وحقير أن يجبر الوالد الجريح على الاساءة لابنته الطاهره ويقبل بتشويه سمعتها أملا في الافراج عنها ، بعد أن يكون وفّر نوعا من ماء الوجه لاولئك العتاة الاثمين .
إنه قدر الشعب السوري كله وليس فقط والد طل ، قدره أن يعيش الخوف والقمع والفقر والتشريد على يد تلك العصابة اللئيمه التى يرعاها ويقوددها هذا المعتوه طويل القامه الرئيس المفروض بقوة السلاح والنار على رقابنا جميعا .
صبرا آل طل فان موعدكم مع الفجر القريب
صبرا أنصار طل في كل مكان فقد كفيتم ووفيتم
صبرا أيها الملايين من الخائفين فإن يوم قصاصكم من جلاديكم يقترب
صبرا يا أبطال حملة طل الالكترونيه فقد أمسكتم ببداية الخيظ الذي سيلتف على عنق النظام المجرم
وهذه أول جولة حقيقيه معه .
ضبرا ومزيدا من التلاحم وقليلا من التخاصم ، ولن نقبل بأقل من نصر ناجر يعيد الحق الى نصابه .
علي الاحمد

زهير سالم : الفرق بين العداء للاسلام والعداء للحركه الاسلاميه
نشر الاخ زهير سالم مقالا من موقعه المسمى مركز الشرق للدراسات الاستراتيجيه ، تحدث فيه عن أشخاص أو حركات تعادي الاسلام الدين الحق الخاتم ، من خلال معاداتها لشخوص الرجال العاملين في الحقل الاسلامي لسبب أيديولوجي عقدي بحت أو بسبب ما يمثله الاسلام من منافس فعّال وقوي لعدد كبير من النظريات التى ثبت للجميع فشلها وعوراها وعجزها عن فعل أي شيئ لتغيير الواقع المرير .
وفي معرض تناوله للامر ، تحدث عن نوع من التماهي والتمازج والانصهار بين الاسلاميين كأشخاص ،أيديولوجيين يحملون الفكر الاسلامي ، وبين الاسلام كدين عالمي خاتم له مئات الملايين من الاتباع في كل أصقاع الارض ، و نصح الاخ سالم – مشكورا- أبناء الحركه الاسلاميه الذين يعتقد أغلبهم حسب رأيه ، أن هناك تلازما لا فكاك عنه بين الاسلام والاسلاميين ، فمن يعادي – فلان – من أصحاب الفكر والتوجه الاسلامي ، أو قادته المعروفين ، فهو حتما يعادي الاسلام نفسه ، ويقول لهم السيد سالم ما نصه : (ومع أن أصل الرسالة في هذا المقال ليس لأبناء الحركة الإسلامية، فإن المقام يحتمل أن يُقال لهم فيه: فوّضوا للناس اجتهاداتهم، واقبلوا منهم قليلهم، وشجعوهم على محبتكم، وأعينوهم على حسن الظن فيكم، واعذروهم فيما غاب عنهم أو جاز عليهم من أمركم. ليس من الحكمة في شيء أن يسارع المرء إلى كسب العداوة، أو تكريسها. تجد البعض إذا خالفهم الرجل في رؤية أو فهم أو موقف إن كان في السياسة نبذوه بأنه عالم سلطان، وإن كان في الاجتماع وسموه برقة الدين، وإن كان في الاقتصاد تتبعوه على أنه ممن يشترون بآيات الله ثمنا قليلا .انتهى كلامه … .
وفي هذا ما فيه من الحصافة والكياسه وبعد النظر ، لأن الواقع يقول أنّ الكثير من الاسلاميين وبشكل خاص من أبناء الاخوان تعميهم المصلحة الحزبية الضيقة جدا فيتحولون بشكل أتوماتيكي الى أعداء تلقائيين لمن خالف قائدهم أو زعيمهم أو بن بلدهم أو منطقتهم ، بغض النظر عن صحة أو خطأ موقف هذا المخالف ، لان ولاءهم لهذا الزعيم أولا وحصرا وليس للفكر-الاسلامي- الذي يحمله والذي يقول ويشدد على الوقوف على الحق والانصياع له والرضوخ الكامل لقانونه . هؤلاء المساكين يجعلون من أنفسهم مجرد تابع يدور حيث دار الزعيم ويحب من أحب الزعيم ويبغض من أبغض الزعيم متناسين أنّ هذا الزعيم إنما هو فرد بشر له نزوات وهفوات وربما يقع في الخطأ، وربما يكون هناك من يسانده على الخطأ ويزيّن له ذلك ، فيقبلون أن يكونوا مجرد ذيل لهذا الرجل وفي هذا ما فيه من الانحراف ، وقد قال أحد غلاتهم مرّة : إن قلامة ظفر أحد قادة الحركة الاسلاميه أفضل بألف مره من فلان وفلان ممن ينافسوهم على العمل في الحقل الاسلامي السوري ، فقلت في نفسي : بالله ماذا أبقى هذا الرجل للبعثيين من سوء ؟ إذا كانت قلامة ظفر زعيمه وقائده لها كل تلك القيمه الاسطوريه ؟؟

الحق أحق أن يقال وأحق أن يتبع ، ولا عصمة لأحد بعد الانبياء ، حتى قوانين وأنظمة الجماعه لا عصمة لها ، فرب قانون أو نظام تم سنّه قبل عقدين لم يعد مناسبا وواقعيا لتطبيقه بعد مرور تلك الحقبة الزمنيه وتغير الافهام والاعراف فيما يحيط بهذه الحركه الاسلاميه المعروفه .واذا عجزت تلك الجماعه عن تطوير انظمتها وتقولبت في قالب صم اخرس لا يبصر ولا يسمع ولا يرى ، فما على السيد سالم وزملاءه الا الحوقلة والصمت ،كما قال جل وعلا : وإن تتولوا يستبدل قوما غيركم ثم لا يكونوا امثالكم .
ثم يتحوّل السيد سالم الى شق آخر من الموضوع فيقول :
( ومقتضى هذا الكلام ما نتابعه على الساحتين السياسية والفكرية من أشخاص نظن بهم الخير، ونحتسبهم على الإسلام وأهله، وننتظر منهم أن يميزوا بين الإسلام دين الله الحق، وقيمه في العدل والحرية وبين بغضهم لأشخاص يظنون فيهم السوء. ويحسبونهم منافسين على لعاعات دنيا. أو مزاحمين على مكانة أو سلطة. انتهى كلامه .
وفي رأيي هنا تكمن المشكله ، مشكلة أنّ السيد سالم ومن ورائه طبعا قيادات الاخوان التاريخيين يعتبرون أنفسهم في كثير من الاحيان سدنة الاسلام وخدمه المخلصون والامناء عليه ، وغيرهم لا قيمة له . فهم من يقرر إخلاص فلان أو خيانة فلان ، لذلك ترى السيد زهير بشعور أو بلا شعور يقول عن الشخص المعني في هذه الفقره ، يقول عنه بصيغة الجمع أنهم كانوا( يحتسبونه على الاسلام وأهله ). ويعطي لنفسه ولمن وراءه نوعا من التحكم أو السيطره على الناس ، لذلك فهم أكثر من يحدد موقع هذا المسلم أو ذاك من خلال رؤيتهم الخاصه وتقديرهم له ، وهم أكثر من يقرر مدى صلاحه وفساده .
هل هذا نوع من الوصايه على الناس يحتفظ به السيد سالم ومن وراءه من قيادات الاخوان؟ وهل نحتاج-مثلا- الى شهادة حسن سلوك منهم في الدنيا ليقبلنا الاخرون ويتعاملوا معنا ؟ وإذا كان الجواب نعم فالخوف كل الخوف أن نحتاج مثل تلك الشهاده منهم يوم القيامه .
أحب أن أطمئن السيد زهير أذا كان يقصدني فيما كتب ، لأني وقعت في عداوة مع أحد قادة الاخوان السوريين ، أحب أن أطمئنه وبكل صدق أني لا أحمل أي شيء ضد الاسلام عقيدة ومنهجا وسلوكا ، ولا حتى ضد الاخوان السوريين أو غيرهم ، الاخوان كمنهج وفكر وبرامج ، المشكله مع بعض قيادات الاخوان الذين خرجوا على مبادئ حركتهم تماما كما خرج البعثيون قبلهم على مبادئ حزبهم الذي يدعو في أدبياته للحريه والوحده والعداله الاجتماعيه، ولكن لم يعد لتلك المبادئ – البعثيه- أي وجود وأي قيمه بعد أن ولغوا في دماء الناس و
أنتهكوا أعراضهم ونهبواأموالهم . لذلك فقد ثار الاخوان وقسم كبير من الشعب ضدهم ، وأنا وغيري ثرنا على الاخوان لنفس السبب ، فأرجو من السيد سالم الاّ يحرّم على الاخرين ما أباحه لنفسه هو وقادته الاخرين .
لم نعادي البعثيين يا سيد زهير لان إسمهم هو كذلك وإنما لان تصرفاتهم موغلة في البطش والقهر والظلم ، ولنفس السبب ولو بحجم أقل وقفت أنا وغيري ممن سبقني في وجه بغي وظلم وإنحراف بعض قيادات الإخوان مما كان له أسوأ الاثر على تاريخ وسمعة تلك الحركه الاسلاميه الرائده . بإمكانك أن تنظّر كما تشاء وتعطي إرشاداتك كما تشاء ، ولكن في النهايه لا يحق الا الحق ، ومهما إستطال الباطل وعلا وإرتفع وكان له من الانصار والمؤيدين ، فإن ذلك كله الى زوال لا محاله ، إنها سنّة الكون والاقدار والتاريخ ونواميس البشريه منذ أن خلقها الله الى يوم النشور .
مع التحيه
علي الاحمد

اول تباشير النصر …. قضية الملوحي
أن تصل قضية السجينه المناضله الشابه طل الملوحي الى هذا الحد من الانتشار والتاثير بفضل الانترنت ، وأن تحرج تلك الفتاة عتاة المجرمين في دمشق ، فهذا أول تباشير النصر للشعب المقهور ضد جلاديه . وأن تثار بعض الاخبار عن خلاف أو نزاع داخل الاجهزة الامنيه حتى لو كانت غير دقيقه فهو أيضا من تباشير النصر ، وأن يتعاطف العالم كله مع تلك الشابه هو نوع من تباشير النصر .
أن يقف النظام المجرم عاجزا عن عمل شيء في وجه تلك الموجه الطاغيه من ألوف الناس في كل مكان يعبرون عن سخطهم وإنزعاجهم من إعتقال تلك الفتاة ، فهذا من تباشير الفرج والنصر .
أن ينكشف النظام المجرم بكل سوءاته وبشاعته أمام مؤيديه الذين خدعهم بشعارات كاذبه عن الصمود والممانعه ليتبين لهم أنه صمود في وجه طل وممانعة ضد أهلها ، أن ينكشف سوء النظام وعواره فهذا أيضا من تباشير النصر .
أن يتحول الانترنت الذي طالما حاربه النظام وحجبه ، أن يتحول الى سلاح أشد فتكا على النظام من الدبابة والمدفع فهذا من تباشير النصر .
أن تزعزع فتاة صغيرة ناشطة حرة أبية لا تخشى الضيم ، أن تزعزع نظام القتله والمجرمين في دمشق ، فهذا من تباشير النصر .
أن يشعر المواطن السوري في الداخل بأن له أنصارا ومؤيدين يدافعون عنه ويؤرقون النظام المجرم وينظمون الاحتجاجات في كل مكان ، فهذا من تباشير النصر .
أن نقف جميعا صفا واحدا موحدا في وجه النظام الباغي فهذا من تباشير النصر لان هذا النظام يخشى أكثر ما يخشاه الوحده التعاضد .
أن نرص الصفوف ونزيد من تبادل الخبرات والمعلومات كل في مكانه وموقعه ، فهذا مما يزعج النظام ويكون من تباشير النصر .
أن تشرق الشمس يوما على وطن حر وفيّ لابنائه يوما في دمشق وحلب وحماه وغيرها من مدن سوريه ، فهذا هو النصر بعينه .
علي الاحمد

عندما تحرج فتاة صغيره نظام القتله واللصوص
فتاة صغيره لم تبلغ العشرين عاما ، تنحدر من عائلة حرة أبيه ومن شعب لا يسكت على ضيم ، تحرج المجرمين رؤساء الاجهزه الامنيه السوريه وترتفع قضيتها لتصبح قضية رأي عام محليه وإقليميه ودوليه .
طل الملوحي من مدينة حمص السوريه ، تلك الطالبة في الثانويه العامه تزعج أجهزة القمع البعثيه بكتاباتها الادبيه التى تنتقد بغيهم وظلمهم فيجعلون منها عدوهم الاول ويلاحقونها وهي في هذا العمر الصغير ، ويزجّون بها في غياهب السجون المظلمه لشهور طويله بلا رحمة ولا شفقه ولا حرمة لانوثتها وشبابها الطري ، متجاهلين إستغاثة والدتها المجروحه وهي تستصرخ ضمائرهم الميته وقلوبهم التى قدّت من حجر .
يتضامن العالم الحر مع تلك الصبيه ، مظاهرة أمام السفارة السوريه في القاهره ، حملات كبيره على مواقع الانترنت ، لم يعد بعد اليوم بإمكان المجرمين إخفاء جرائمهم ، لم يعد ممكنا ان يفعلوا ما يشاؤون دون أن يكون هناك رد فعل كبير ومنظم عربي وإقليمي على الفظائع التى يرتكبوها .
إنها أول حجرة تتكسر من جدار برلين في قلب دمشق ، تكسره تلك الصبية الحره الابيه بقلمها ، وبأظافرها الطريه وبقلبها الوردي ، تقتلع أول حجرة من جدار الخوف والصمت والقهر الذي بناه البعثيون على مدى أربيعين عاما وحماه الطائفيون النصيريون ليكون قلعة كبيرة لجرائمهم .
إنه أول الغيث ثم ينهمر ، سيل الحريه يكبر ويتدفق بقوة أكبر ، سيل حقوق الانسان يكبر في دمشق ، سيل طل الملوحي يبدأ ليصبح فيضان قوة وثورة وتغيير في عاصمة بني أميه ، كرة الثلج التى تكبر كل يوم لتصبح جبلا شامخا يدفن الطغاة البعثيين في أبشع مزابل التاريخ .
علي الاحمد

قناتي صفا ووصال …وإتساع الصراع من الطائفيين
إننا اليوم نشهد تحولا عميقا وهاما جدا في صراعنا مع النظام البعثي الطائفي في سوريه ، وذلك بدخول المعركه معه الى نطاق جديد لم يكن من قبل ، الا وهو النطاق الاسلامي الاقليمي حيث أثار ت الهجمه الشرسه التى إنطلقت من لندن من خلال إحتفال شيعي أساء اشد الاساءه الى عرض الرسول الكريم ، من خلال الاهانه والشتم لام المؤمنين عائشه رضي الله عنها .
مجلس الامه الكويتي أسقط الجنسيه الكويتيه عن رجل شيعي حاقد قاد الحمله من لندن إسمه ياسر الحبيب ، وفرضت الحكومه حظرا على التجمعات العامه خوفا من إنطلاق المواجهه بين السنه والشيعه هناك ، وقامت قناتان فضائيتان بالدخول بقوه في الموضوع من خلال بث مقاطع لمعممين شيعه يسيئون للصحابه الكرام ولامهات المؤمنين ، مما أعطى للموضوع بعدا عربيا وإسلاميا أكبر وأوسع .
شركة زين للاتصالات دخلت على الخط وحجبت كل الرسائل الخلويه المتجه إلى تلك القناتين ، لانهما ممولتان كليا من رجال أعمال شيعه مما أعطى للموضوع بعدا أكبر ، ومما حدى بالقائمين على القناتين المذكورتين للطلب من الجمهور مقاطعة شركة زين .
المثير في الموضوع أن النظام السوري الذي يخشى أكثر ما يخشاه أن يتحرك المارد السنّي المقموع في سوريه ، ويعتبر أكبر خطر عليه أن يتحرك السنّه المسلمون في مصر والخليج والمغرب العربي للوقوف في وجه الطغيان الشيعي المتمثل في إيران وحزب الله والنظام الطائفي السوري ، مما يجعله في عين العاصفه لمواقفه المسانده والداعمه للتمدد الشيعي البركاني في المنطقه ، لذلك نقل أنّ أوساط النظام منزعجه جدا من تلك القناتين الجريئتين .
علينا في المعارضه السوريه أن نعلم أن هذه هي أفضل الاوقات لنقل معاناتنا وآلامنا الى إخواننا العرب والمسلمين الذين إلتزموا جانب الحياد لحد اليوم مما جرى في سوريه من مجازر وألالم على يد هؤلاء الحاقدين الطائفيين ، وعلينا أن نعرف مكاننا بين الصفوف وفي مقدمة الشارحين والكاشفين للارتباط الصميمي بين النظام النصيري في سوريه والثالوث القاتل الايراني وحزب الله وما يشكلانه من أخطار على الامة وعقيدتها ومستقبلها .
إن ما حصل في سوريه خلال الثلاثة عقود الماضيه لم يكن الا حلقة من الحلقات التى تبعتها ضد أهل السنّه والجماعه في سوريه ، وها نحن اليوم نشهد فصلا من توسعها وتمددها لتشمل أكبر نطاق من العرب والمسلمين .
علينا أن نقف بقوه مع قناتي وصال وصفا ، وأن نستغل دخولهما في الصراع لشرح ما حصل في بلادنا من قتل وتهجير لملايين المسلمين .
علينا أن نتحرك بقوة ومرونه لشرح تفاصيل ما حصل في بلادناو ما يحصل من حقد ولؤم تجاه أبناء السنّه السوريين .
علي الاحمد

ماذا يعني إزدراء بشار للمشايخ هذا العام ؟؟؟؟
أشار بعض المهتمين بالشأن السوري والعارفين به الى أن الدكتاتور السوري بشار الاسد أعرض هذا العام عن دعوة المشايخ السنّه السوريين ، أعرض عن عادته السنويه في إقامة مأدبة إفطار على شرفهم في رمضان ، مما يؤشر بشكل ما الى الاتجاهات الجديده لحكومته القمعيه المتجبره على رقاب الناس .
وتلك العاده التى دأب الهالك حافظ أسد على إقامتها ، ولم يتخلف عنها ابدا ، إنما هي في الحقيقه نوع من خداع البشر والتعميه على حقيقته التى لا تعترف بالدين ولا تقيم أي حرمة له ، ولكن فقط إجراء بروتوكولي سنوي القصد منه ان يقال ان النظام السوري لا يختلف عن امثاله ، حيث يقوم القاده العرب والمسلمين بحضور صلاة العيد ولقاء كبار المهنئين ، وكذلك الافطار الجماعي للمشايخ إنما هو طقس يغلب عليه المنظر والرياء ويطلب المشايخ المنافقون طلباتهم من صاحب العطاء ويتبارون في التمسح بثيابه النتنه الممتلئه من دماء الابرياء .
ولكن يبدو أن الوريث بشار بدأ يتخلى حتى عن طقوس والده التصويريه الفولكلوريه المقيته ، فلم يقم هذا العام بدعوة المشايخ المنافقين- في أغلبهم- أو المغلوبين على أمرهم الخائفين الوجلين من بطشه وظلمه ، حيث تلهج ألسنتهم بالتسبيح والتحميد للقائد الرمز بدلا من حمد الخالق عز وجل وحمده .
وفي هذا ما فيه من معاني ، أولها ان الرئيس الشاب لم يعد يحتاج حتى للغطاء السنّي الرمزي الخلّبي الذي كان يؤمنه له ولابيه هؤلاء المشايخ المنافقون- في أغلبهم – وصار قادرا وبجداره للمضي في طريقه دون أدنى حاجة لغطاء سنّي كاذب لانه حاليا يعمل في وضح النهار لصالح الحلف الايراني الشيعي مع حزب الله ، ولم يعد يقيم وزنا حتى للصور الفلكلوريه التى كان يحرص عليها والده الهالك إمعانا في الغش .
والمعنى الثاني أنّ الغطاء السنّي الوهمي الاخر الذي كان يومنه له ولوالده الهالك ما يسمى بحزب البعث والقياده القطريه التى يهيمن على رموزها السنّه من أمثال عبد الله الاحمر والشرع وطلاس ، حتى هذا الغطاء الرقيق الوهمي ربما يكون مرشحا أيضا للزوال ، وكلنا يعرف ما حصل لمحمود الزعبي من تصفيه جسديه ، لان بشار اليوم لم يعد أصلا بحاجه لمن يغطي عليه وعلى نظامه الطائفي من أبناء السنّه لانه الان يلعب على المكشوف بدون أقنعه خلّبيه مثل طلاس والشرع والاحمر ممن إرتضوا أن يكونوا ممثلين كاذبين لاهل السنّه في سوريه .
وهذا يعني أنّ الدولة العلويه المرتبطه بالشيعه في إيران ولبنان صارت أكثر من أمر واقع ، وأنّ وجود السنّه في أعلى هرم السلطه كقناع وغطاء لم يعد ذا أهميه تذكر ، وفي هذا ما فيه من تحفيز للهمم وتسليط للضوء على أنّ سوريه لم تعد دولة سنّيه أبدا وأنها كلّ سنه تنحدر وتغوص في محيطها الشيعي الآخذ بالتمدد والتوسع على حساب المحيط السني التقليدي ، خاصة بعد إنهيار نظام صدام الذي كان يمثل آخر ترس وحصن في وجه المد الايراني الطاغي .
يبقى أن نقول أنّ للصورة القاتمة المظلمة في سوريه ، وهج وبريق واحد ووحيد يأتي من جهة الشمال ، من تركيه المسلمه التى إنحازت بشكل كلي ونهائي وقطعي لا رجوع عنه ، إنحازت للدين الحق وللنظام الاسلامي الاردوغاني الذي فاز اليوم بإستفتاء الثقه ، والذي نؤمل عليه الخير والبركه أن يكون الرافعه الحقيقه القويه التى تمد يدها أول ما تمد الى هذا الشعب المسلم المجاور الذي تحكمه أبشع عصابة عرفها التاريخ القديم والحديث .
لا قيمة حتى رمزيه لمشايخ الشام السنّه بعد اليوم ، وعليهم ان يتأكدوا الان ان ما كان يقوم به الهالك حافظ وإبنه لهم لم يكن يعدو الضحك على ذقونهم الطويله ، وعليهم بعد اليوم أن يتفننوا بسب وشتم الصحابه كما بدأ كبيرهم أحمد حسون ، وعليهم بالحج والطواف الى النجف بدلا من كربلاء ، وعليهم كذلك لكي يكملوا دينهم الجديد ويحظوا ببعض الرضى من أسيادهم في حزب الله المقاوم ، عليهم أن يسرعوا الى مقام السيده زينب في دمشق لكي يتموا مراسم زواج المتعه ليكملوا دينهم ويحظوا بطاولة الافطاء في العام القادم من الرئيس بشار المتشيع سرا والمتصهين علنا ، وكل عام ومشايخنا بخير .
علي الاحمد

ستون عيدا في الغربه …خارج أرض الوطن
إنه العيد الستون أمضيه بعيدا عن وطني وأهلي ومرابع الصبا والشباب ، ستون عيدا كان أشدها وأصعبها أول عيد .. كان قاسيا مريرا شديدا لا يمكن وصفه وتخيل المراره فيه .. كنّا مجموعة من الشباب السوريين المنفيين المطاردين الفارين بدينهم وكرامتهم من وطنهم … جلسنا صبيحة أول عيد في عمان في الاردن ، نبكي ونصارع الدمعه التى تخرج بشكل تلقائي … شباب في عمر الورود حرموا من جامعتاهم ودراستهم وأهليهم لتطاردهم يد الموت والغدر البعثيه النصيريه ….ذهب الكثير من أحبابنا يومها الى السجون ولم يرجع منهم الا القليل المريض المنهك من سنين السجن ….وطردنا العلوج البعثيون خارج الحدود نعاني الالم والعذاب والقهر والحسره .
توالت بعدها الاعياد …. الثاني والرابع والعاشر والعشرون …. تزوجنا ورزقنا بالذريه والمال والامان في أرض الله الواسعه تصديقا لقوله تعالى : ومن يهاجر في سبيل الله يجد في الارض مراغما كثيرا وسعه … نعم وجدنا الرزق والسعة والامان في بلاد الله ولكن ذلك الحنين ما زال يئن ويئن في الاعماق ذلك الصوت القوي الخافت الهادئ … ذلك النداء الداخلي العميق للارض التى ولدنا بها وعرفنا أيام الصبى والشباب …..
اليوم العيد الستون … ثلاثون عاما كامله ونحن ننتظر ونرقب من بعيد يوم عودتنا الى أهلنا وأرضنا وديارنا ورفاق الحي … لن ننسى وطننا أبدا … لن نفقد الامل بالعودة والحريه وتحريره من مغتصبيه الاوغاد … سنظل على العهد … لن نغير ولن نبدل حتى نلقى الله على ما نحن عليه … الثبات والصمود والتضحيه …..والعطاء
كل عام وانتم بخير من أسرة سوريون نت …
علي الاحمد