الأرشيف

تعليق على مقال احمد ابو مطر حول اخوان سوريه
كتتب السيد احمد ابو مطر مقالا نشره في موقع ايلاف الالكتروني تناول فيه عددا من النقاط حول جماعة الاخوان السوريين ومسيرتهم ومواجهتهم المعروفه من النظام البعثي العلوي في سوريه ، الذي ما زال يجثم على صدر تلك الدولة العريقة في ماضيها والمثقلة بهموم حاضرها الذي صاغه وبناه البعثيون على دعائم من دماء وعظام وجماجم الاف من السوريين في السجون والمعتقلات والاف اخرين في المنافي الطوعية منها والقسريه .
وللتعليق على بعض ما جاء في مقاله من نقاط اشكاليه لا بد من القول بداية انه استعار او اقتبس معنى ظل يدندن له الكاتب العلوي نظال نعيسه المحسوب على اجهزة النظام القمعيه ، وذلك المعنى هو انه في دولة ذات طوائف وملل ونحل متعدده لا يجوز للاخوان ان يسموا انفسهم بالاخوان المسلمين لان ذلك سوف يستدعي بالضروره ان يكون هناك اخوان شيعه واخوان دروز واخوان كاثوليك الى غير ذلك من المسميات ، وهو بذلك يتعامي او يتغافل عن حقية لا يمكن القفز عليها وهي ان سوريه دولة غالبية سكانها مسلمون سنه وليسوا مسحيين كاثوليك او روما ارثذوكس او علويين منحرفين او صابئة ، وان موقع سوريه في وسط محيط اسلامي وليس في اوربه او على حدود روسيا الشيوعيه ، ولو ان كلام السيد ابو مطر صحيح او مقبول فان علينا ان نستنكر على الاوربيين ان يسموا احزابهم باسماء مثل : الحزب الكاثوليكي الاجتماعي ، او الحزب القومي المسيحي او رابطة الروم الكاثوليك وغيرها من الاسماء ، لو كانت سورية دولة تقع على حدود الصين او وسط اسكندنافيا لربما قبلنا منه ذلك اما ان تكون دولة فيها قبر خالد بن الوليد وقريب منها قبر معاذ بن جبل وعبيده بن الجراح وجعفر بن ابي طالب ولا تبعد عن بلاد الحرمين ومكه والمدينه سوى ساعات بالسياره او الطائره ، وفيها ينتشر الوعي الاسلامي وتترسخ فيها عقيدة التوحيد وتضرب في اعماقها بالرغم من غمامة السواد التى نشرها البعثيون قتلا وغدرا وسفكا للدماء ، بالرغم من كل هذا وذاك فان السيد ابي مطر يريد منا ان نكون غرباء في اراضينا وان نستسلم ونسلم بقيادنا الى اقليات منحرفه ضالة مضله عاشت وبقيت فيها الحياة بسبب تسامح وعطف المسلمين وتعاليم الاسلام التى لا تجبر احدا علىتغيير دينه من غير قناعة راسخه.
ان موجة المد القومي التى سادت في الحقبة الماضيه والتى انكشف عوارها وخبر الناس حقيقة روادها من البعثيين والقوميين الذين عاثوا في الارض فسادا ونسوا وتجاهلوا كل شعارات الواحده والحريه والاشتراكيه التى اصموا اذاننا بها في الستينات والسبعينات وتحولوا فور سيطرتهم على سوريه الى وحوش كاسره كشفت عن انيابها بسرعه وصارات اخطبوطا ياكل الاخضر واليابس ، وكرست سيطرتهامن خلال السجون والمعتقلات ونفي الاف الناس من اوطانهم فقط ليصفو لهم الجو ولا يسمعون اي كلمة تنافسهم ان تعارض اساليبهم القمعيه .
اما موضوع الصراع الدامي الذي نشب في اواخر السبعينات واوائل الثمانينات والذي اسهب السيد ابي مطر في الحديث عنه محملا الاخوان جميع اوزاره فهو خطا ووهم اخر وقع السيد ابي مطر ، والا فهل يقبل السيد احمد ان يعيش ابناء سوريه من اهل السنه والجماعة عبيدا او خدما عند الضباط العلويين الذين يسيطرون على الجيش والامن والاقتصاد وكل مرافق الحياة ، وهل يقبل ان يرى التمييز والعنصرية تستشري وتمتد بحيث يشعر المواطن انه من الدرجة الخامسه في وطنه بينما يتحكم اشخاص اثمون مارقون عن القيم والاخلاق يترصدون بكل مواطن ذو حمية او دين ليزجوه في غياهب السجون بلا محاكمة ولا تهمة سوىانه لا يقبل بسيطرتهم الكامله على مقدرات سوريه من خلال القتل والترهيب ، ثم ما هو الفرق براي السيد احمد ين اليهودي الذي جاء من افاق الارض ليغتصب وينتهك ارض فلسطين وبين بشار الاسد الذي ينتهك ويغتصب سوريه كلها بالقهر والظلم والقتل والقوانين العرفيه ويرثها عن ابيه خالصة مخلصة بدون ادنى محاسبة او مراقبة له عما يفعل وعما يسرق من خيراتها ويودعه في حسابات اشقائه واقاربه من ال مخلوف ، ما هو الفرق يا سيد ابي مطر بين محتل خارجي يشرق وينهب ويقتل وبين مغتصب داخلي ابشع واشد قسوه ؟؟؟
ثم الا يعلم السيد ابي مطر انه عندما تقع مواجهه بين مكونات الوطن الواحد نتيجة لطغيان فئة على اخرى فانه يتوقع وبشده ان تنفلت الامور عن نصابها وان يستشري القتل والتصفية على الهويه ، وان المسؤول عن كل لك انما الطرف الاثم المعتدي الذي دفع بالبلاد الى تلك النتيجه وهو هنا حافظ الاسد المقبور في جهنم ومعاونيه من العلويين الذين جاؤوا بانقلاب عسكري جر كل تلك الويلات والماسي على سوريه ، واذا قال قائل ان الانقلابات كانت موضه سوريه بامتياز في ذلك الوقت ، فان الرد على ذلك ان الانقلاب الاخير لحافظ الاسد اتخذ من التصفيات الجسديه والنعصريه طريقا له بحيث كرس واسس لسيطرة فئة صغيرة من ابناء سوريه على كل مقدراتها مغلفا ذلك بغلاف رقيق كاذب من ابناء السنه الذيم هم السواد الاعظم ، بحيث استخم قشرة البصله مصطفى طلاس وعبد الحليم خدام وعبد الله الاحمر ليقول للناس : انظروا هؤلاء السنه شركاء معي في انتهاك وتطويع سوريه كلها للذل والقهر .

هل يقبل السيد ابي مطران يعيش في بلاده فلسطين وهو مصنف على انه مواطن من الدرجه الخامسه ؟ هل يقبل ان يعيش في وطنه ذليلا خائفا مرعوبا لا يعرف في لحظة من ليل او نهار يتم اقتياده الى سجن لا يرجع منه ابدا حيا الى اولاده ؟ هل يقبل السيد ابي مطران يرى اللصوص وهم يعيثون
فسادا ونهبا وسرقة لخيرات ارضه ثم يلوذ بالصمت ، هل يقبل السيد ابي مطر ان تتنصر سوريه او تتتشيع وهو لا يملك ان يرد ذلك او يصده ؟ اذا كان السيد ابي مطر يقبل شيئا من ذلك فعليه ان يلوم الاخوان لانهم رفعوا السلاح في وجه نظام اسؤأ من نظام الفصل العنصري في جنوب افريقيه واسؤأ من اليهود في فلسطين .
ان اي مواطن حر ابي شريف لا يقبل ان يكون ذليلا في ارضه ، والموت الف مره اسهل من ان ترى الهوان بعينك ولا تقبل له ردا ، نعم حصل فشل واخفاق في تجربة الاخوان السوريين ،وللسيد ابي مطر كل الحق ان يعترض وينتقد الاسلوب الذي انضم به الاخوان الى خدام بعدماضيه المعروف مع النظام القاتل ، ولكن ليس كل تلك التجربه خطأ . التصدي للمعتدي ليس خطأ حتى لو كان المعتدي قويا وجبارا ومتغطرسا ، ومواجهة الظالم ليس خطأ حتى لو ادت الى ما ادت اليه ، ورفض الذل والخضوع للانذال ليس خطأ ، الخطأ ان نستكين ونقبل الهوان في ارضنا ، الحق والصواب هو ما فعلته حماس والشعب الفلسطيني في انتفاضته الاولى والثانيه والاخيره عندما تصدوا للعدوان الهمجي بصدور عارية الا من الايمان وقاوموا بالحجر اعتى الالات الحربيه في الوقت الحاضر وقدموا الاف الشهداء ، الحق والصواب فيما فعله ويفعله الشعب السوري يمختلف اطيافه وتنوعاته في وقوفه بوجه الظلم والطغيان الذي يمثله نظام بشارالاسد العنصري ، نحن نعترض على بعض ممارسات البعض من قيادات الاخوان التى مارست الدكتاتوريه والقفز فوق المحاور والتلون باكثرمن لون واستجداء العطف والصفح من الظالم المعتدي نظام بشار الاسد ، نعترض على الدكتاتوريه حتى لو كانت من اصحاب اللحى الطويله ، ونعترض على التزييف في تطبيق احكام الاسلام عند وقوع الاختلاف في الراي ، ونعترض على كتم افواه الناس في عصر الحريات وثورة المعلومات وتناقل الاخبار في لحظه واحده . مع التحيه للسيد ابي مطر والرجاء ان ينظر فيما قاله بعين مفتوحة على الحقائق وليس على ما يبثهالنظام وازلامه م دعايات هدفها تكريس الواقع الحالي بكل ما فيه من ماسي والام .
علي الاحمد

اخر نجاحات النظام السوري الباسل

نجح ازلام النظام السوري وعملائه مجددا في وقف قناة اعلاميه جديده انطلقت قبل ايام تكشف وتفضح زيف ودجل وكذب ذلك النظام في كل المجالات ، وسجل نجاحا جديدا في هذا المجال من خلال ارسال موجات تشويش تعطل بث اي قناة فضائيه مضاده له ، وهذه المره كانت الضحيه هي قناة بردى الوليده والتى لم يمض عليها الى ايام قليله كما فعل قبل اشهر مع قناة السيد عبد الحليم خدام المسماه زنوبيا .

وهكذا يسجل الاشاوس في نظام بشار الدكتاتوري انه يدهم تطال حتى الفضاء الفسيح التى يتسع لكل النابحين والنابحات على كل الصعد الفضائيه ليبثوا سخافاتهم وفسقهم وفجورهم دون ان يجدوا من يعترض عليه ، كل المشعوزين والمشعوذات وتجار الشهوات الولذات يجدون ترددا فضائيا يحمل ما يقولنه ويفعلونه الى الناس ولهم كل الحريه في ذلك ، فقط السويون المعارضون لنظام البغي هم من يتم كتم انفاسهم حتى في الفضاء تماما كما يتم كتم انفاس اخوانهم واشقائهم في سوريه نفسها ، ومن يمارس الكتم والقهر هو هو نفسه ذلك الباغي الظالم .

مسموح في قانون النظام السوري ان تبث الفسق او الفساد او تنشر الرذيله في كل مكان ولا يمانعك احد ، اما ان يتمكن بعض السوريين للوصول لما هو متاح للجميع من القدره على الوصول الى الفضاء لبث همومهم وامالهم والام شعبهم عن طريق احدى القنوات مهما كانت بسيطه او متواضعه ، فان ذلك من المحرمات في عالم اليوم وسيجد النظام الطاغي من يؤيده ويساعده ويسهل له ذلك من الدول الدكتاتوريه التى تعتمد نفس النهج الظالم المتجبر ضد ابانء شعبها سواءاكنوا في الداخل او في الخارج على حد سواء .

في عرف بشار ونظامه المجرم يمكنك ان تكون ما تشاء وان تنحرف كيفما اردت ، ولكن على شرط الا تقترب منه ومن ممارساته وتسلطه وطريقة نهبه للبلاد وسحقه للحريات ،جرب ان تتاجر بكل الممنوعات وان تقترف كل الموبقات ولا تخاف من النظام واذا وقعت في يده تحت اي تهمة مهما كانت كبيره فانك ستجد طريقة للخلاص منها خاصة ان كنت من اصحاب الاموال ، اما ااذا كنت معارضا للنظام بابسط انواع المعارضه واقلها تاثيرا فلك الويل والثبور وعظائم الامور ولن ينفعك اي شيئ ولن تجد من يتشفع بك ان يساعدك في تصديك لمثل ذلك النظام الاثم ، وستفاجا بان ذلك النظام يمد اخطبوته الباغي حتى الى ابعد المجالات واكثرها تعقيدا مثل مجال البث الفضائي .

واذا اعتبرنا هذا الفعل الجبان انجازا يضاف الى انجازات ابطال النظام الاشاوس ، مثل تغير الظرف الدولي الذي اسفر عن فك الحصار الذي كان مفروضا عليه خارجيا ، فانه يحق للطغاة المتجبرين ان يشربوا نخب البطوله ويرفعوا هاماتهم الوسخه عاليا لانهم نجحوا في كتم انفاس السوريين حتى خارج الوطن وان يدهم تطال حتى موجات الاثير المنطلقه في الجو وان يمنعوا اي صوت او انين او وجع ، يبثونه للناس ، وان اكثر شيء يتقنه اي سوري سواء داخل سوريه او خارجها هو الموت بصمت وبدون حق حتى بالشكوى .

ان ايقاف تلك القناه وما قبلها يدل على ان الباطل يمكن اان يكبر ويكبر ويعلو ويعلو ويتفنن في اساليب الظلم والباطل ، وان يقلد دور فرعون الذي قال لجنوده ابنوا لي صرحا لعلي اطلع الى اله موسى واني لاظنه كاذبا . على الاقل ان بشار لم يبلغ تلك الدرجه من الطغيان والالوهيه ، ولكن من هو اكبر منه في الطغيان : فرعون قد زال ملكه في لحظة واحده وابتلعته مياه النيل وصار قصة وسيرة لكل طغاة الارض ومنهم الطاغيه القزم بشار الاسد ، نعم بامكانه ان يسد الفضاء وربما يمنع الشمس ان تصل الى معارضيه في السجون ، ويتحكم في واقع ومستقبل ومصير الملايين ولكنه لن يصل الى مستوى فرعون في الطغيان واذا كان فرعون قد زال ملكه في لحظه فان ملك بشار سيزول في اقل من لحظه باذن الله تعالى .

لن نخاف من طغيان بشار حتى لو بلغ عشرة اضعاف ما هو عليه اليوم ، ولو رايناه باعيننا يملك اضعاف ما يملكه اليوم بعون ايران او حزب الله في لبنان ولن نغير نظرتنا اليه ابدا على انه نظام الاقليه الطاغية الباغيه المتحكمه المتسلطه ، نظام اللصوص والقتله والمجرمين الذين عاثوا فسادا في الارض ، مهما انبطح المنبطحون فلن نغير نظرتنا اليه ابدا على انه ممثل للبغي والفساد واللصوصيه ، على انه النظام الذي انتهك الحرمات واهان الكرامات ، ومرغ انوف الكرام بالوحل واذل البشر والحجر . وما علينا الا ان نصبر .

علي الاحمد

بسم الله الرحمن الرحيم

الاخوان السوريين في حالة انعدام الوزن
بعد مرور عدة شهور على قرار المراقب العام للاخوان السوريين بتعليق انشطة الجماعه المعارضه للنظام ، وبعد الرد الرسمي من بشار الاسد على تلك المبادره والذي اعلنه لصحيفة الشرق الاوسط الاسبوع الماضي ، وكان قد سبقه مقال في نشرة ايلاف الاكترونيه لاحد الكتاب المقربين من النظام السوري يعلن فيه شروط النظام لقبول استسلام الاخوان غير المشروط ، بعد كل ذلك يحق للمراقب المنصف ان يصف الوضع الحالي الحقيقي لجماعة الاخوان السوريين بانه فعلا وحقا في حالة انعدام الوزن ، وهي الحاله التى تطلق على رواد الفضاء عندما يكونون خارج الغلاف الجوي للارض حيث تنعدم الجاذبيه ويفقد الانسان اي ارتباط له بالارض او بما يحيط به ويسبح في الفضاء بخفة وبلا قيود فتراه مرة راسه للاسفل ومرة على جنب وهكذا .
الوضع الحالي للاخوان السوريين يشبه الى حد كبير تلك الحاله من انعدام الوزن ، فهم ليسوا معلقين ولا مطلقين ، ليسوا في صفوف المعارضه وليسوا موالين للنظام ، يعيشون في المنفى خارج وطنهم قسرا ، ولكن المعارضين الاخرين لا يعدوهم في صفوفهم ، امر في غاية الحيره ذلك الذي وصلوا اليه بعد ان صنفهم بشار الاسد في تلك المقابله بانهم مثل اسامه بن لادن الذي اساء للاسلام كما زعم بشار الاسد ، وهكذا انقضت كل احلام المراقب العام بان يجني من خطوته الاخيره اي شيء مهما كان بسيطا ولكن جهوده كلها ذهبت ادراج الرياح ولم يحصل حتى على خفي حنين التى نسمع عنها في الامثال الشعبيه .
افراد الاخوان العاديين المنتشرين في كل مكان من الدول العربيه واوربه لا يتحملون اي مسؤولية عن الوضع الحالي ولا عما يمكن ان ينتج عنه مستقبلا ، لانهم بعيدين عن اي دور لهم في القرار ويسمعونه كما قال احدهم من وسائل الاعلام وهم اخر من يعرف به ، اما الصف الاول من كوادر الجماعه واعضاء مجلس الشورى فهم مغلوبين على امرهم لان الرجل الكبير اذا اراد امرا ما فانه يحشد له ويجيش له ويستعين بطاقات وقدارات واستشارات ومراجعات الاخوان الدوليين ليقنع باقي اعضاء مجلس الشورى بان ما يقوم به ليس فقط صواب وانما عين الصواب المحكم المدقق وانه بعد التشارو والتنسيق الى اخره من عبارات واساليب الاقناع ليخرج بما يريد به ، اي انه يقرر ويفعل ما يريده بدون اي معارضه ، ولكن النتيجه دائما صفر على الشمال ليس اكثر ، لان تلك القرارات والافعال انما تصدرعن رجل واحد يتخبط في خطواته ويقفز من خطوة الى اخرى بلا ضابط .
في وضع مثل هذا الوضع يتبين ان الحل الاقرب للواقع ان يتحمل المراقب العام تبعات كل تلك الاخطاء والا يرميها على كاهل الجماعه المثقله بجراح الغربه والتشرد والفقر ، وان يقوم بدور كل السياسيين الذين يحترمون انفسهم ويحترمون تاريخ وشهادة الاجيال عليهم ، وان يقدم فورا على تقديم استقالته وان يدفع ثمن ما قام به حتى الان بانهاء اي دور له في تسيير امور الجماعه ، بحيث يستطيع من ياتي بعده ان يتحرر فورا من كل تبعات قرار تعليق المعارضه للنظام الذي ثبت انه قرار فاشل وانه لن يفيد بشيء لان النظام مصر على مواقفه ليس فقط تجاه الاخوان وانما تجاه كل من يعارضه في سوريه بغض النظر عن خلفيته او مرجعيته ، عندها يمكن لرجل حكيم وشجاع ياتي بعده ان يرمم الخدوش التى لحقت بسمعة الجماعه امام ابناء الشعب السوري وخاصة من هم معارضين للنظام .
اما اذا اصر المراقب العام على موقفه ، وهو المعروف عنه بالتعنت الى ابعد حد والعناد والمكابره والمجادله التى لا تنتهي بانه افهم من عليها وان قراراته كلها صائبه ومحكمه وموفقه وانه لم يخطئ ابدا ، اذا اصر على ذلك –وهو المتوقع – فان على اعضاء مجلس الشورى الحاليين مسؤوليه وامانه في اعناقهم ان يعملوا على اقالته وفق الاجراءات القانونيه بحسب نظام مجلس الشورى ، لانه ببساطه اوصل الجماعه الى هذا المازق بسبب اصراره ولمدة طويله جدا على نهج التسول واستجداء العفو والصفح من النظام المعروف عنه انه لا يابه لاي شيء يمت الى الاخلاق او القيم او المبادئ الانسانيه او العربيه بشيء ، ولانه استنفذ كل الفرص لتحقيق اي انجاز بسيط حتى على مستوى لم شمل الاخوان المحيطين به في مكان اقامته ، وفشله في التعامل مع باقي العاملين في حقل المعارضه وخاصة من كان منهم قريبا من مبادئ الاخوان ، واخفاقه في التعامل مع جبهة الخلاص بحيث سبب انفصاله عنها شرخا وضعفا واضحا فيها وفي بقية اطراف المعارضه وصاروا مضرب المثل في التفكك والتشرذم وخفة الوزن او انعدامه . ان تصرفا مثل هذا من اعضاء مدلس الشورى للاخوان بات امرا ملحا وضروريا لانقاذ الموقف ولتغيير الحال التى وصلت اليها تلك الجماعه التى تمثل في نهاية المطاف ثمرة جهود وتضحيات عشرات الالاف من المشريدين والشهداء والمفقودين وليس مزرعة لاحد يتصرف فيها على هواه بلا حسيب او رقيب ، ومن المعيب حقا ان تصل الى هذا المستوى الحالي من الضعف وعدم القدره على فعل اي شيء .
علي الاحمد

واخيرا نطق سيادة الرئيس بشار

واخيرانطق بشار الاسد الجوهره وقال رايه في الاخوان السوريين بصراحة متجاهلا بشكل كامل تلك المبادره التى اعلنتها قيادة الاخوان قبل اشهر عديده ، وقال الرئيس المنصب عنوة على رقاب الشعب السوري قال صراحة ان الاخوان حسب تعبيره لا يعدوا ان يكونوا مجموعة من (القتله ) لانهم كما قال يقدمون مبررا وعذرا للناس لانهم يقتلون من يخالفهم او يعادي مبادءهم ، وشبههم بطريقة اسامه بن لادن في التعبير الخاطئ عن الدين كما قال .

طبعا انا هنا احب ان اعلق على موضوع تعليق الاخوان لمعارضتهم للنظام وكيف سيكون موقفهم بعد هذا التصريح العلني لراس النظام السوري حولهم ، وليس على نص كلامه وحقيقة كون الاخوان كما قال ، او انهم كانوا في حالة دفاع عن النفس في وجه نظام امني بوليسي قمعي لا يرحم .

من الواضح هنا ان ليس بوسع قيادة الاخوان الحاليه ان تتمدد اكثر في انبطاحها وتوددها للنظام ، فبعد ان كتب نضال نعيسه قبل اسبوع او اكثر ما كتبه من شروط لقبول مبادرة الاخوان ، جاء الان كلام بشار صريحا واضحا انه لم يغير نظرته ولا تقييمه لهم الذي مضى عليه اكثر من ربع قرن وانه لا يابه بكل طروحات ومبادرات ومراجعات وتغييرات البيانوني لمواقفه ، وانه انما يحكم عليهم ويقيمهم من خلال النظرة المليئة بالحقد والحنق والغل لانهم وقفوا يوما في وجه ابيه وقالوا له لا نوافق على تحويل سوريه كلها الى مزرعه لال الاسد ، ولا نوافق على تحويل سوريه كلها الى كيان طائفي شيعي تحكمه اقلية فاسده مفسده ، ولا نوافق على نهب خيرات سوريه وتحويلها الى حسابات ال مخلوف ولا نوافق على حكم الحديد والنار الذي كان وما زال يسود في سوريه ، وقدموا في سبيل ذلك اكبر التضحيات من الاف مؤلفه من الشهداء والمفقودين والمنفيين عن الوطن كل تلك المده من الزمن .

اظن ان قيادة الاخوان الحاليه ان كانت تعير ادنى قيمه للذوق او الكرامه او مبادئ الاسلام التى لا تقبل الخضوع للعدو مهما كان جبار او قويا ، فان تلك القياده بعد موقف بشار هذا ستعيد النظر في مواقفها وتراجع نفسها مرة اضافيه بعد كل تلك المراجعات التى طنطنت وزمرت لها ، وتقر بان رهانها على اخلاق او ضمير بشار انما كان رهان اكثر من خاسر ، ولا ننتظر من راسمي سياسات الاخوان السوريين حاليا ان يستقيلوا جميعا لفشلهم الذريع على تلك الرهانات ، لان استقالتهم غير وارده في المدى المنظور وحسب ما عرفناه عنهم من تصوير كل الهزائم السابقه التى منوا بها على انها نجاحات او انجازات لا مثيل لها ، ولكن ننتظرمنهم موقفا يعودون فيه الى رشدهم وعقلهم ويقروا بالحقيقه الساطعه وهي : انهم امام نظام بشع لا يرعى في مسلما ولا ذمه ، وانهم اذا كانوا غير قادرين على مواجهته في الظروف الحاليه فلا اقل من التوقف عن استجدائه ومد يد التسول الى رؤوس ذلك النظام العفن ، والاقرار وبلا رجعه ان لا مهادنة مع ذلك النظام بعد اليوم ولا تفاوض ابدا معه .

لقد جربت قيادة الاخوان تلك – وهي تكرر نفسها منذ ثلاثة عقود – جربت كل اساليب التفاوض ولم تجد شيئا ، وجرب احد كبار قادتها ان ينزل بنفسه الى سوريه ربما يجد حلا لتلك المعضله التى عبر عنها بشار بالامس وهي رفض النظام التام لوجود الاخوان في سوريه تحت اي صيغة من الصيغ ، لذلك من الافضل لهم الان ان يقفوا عند تلك الحقيقه الناصعه وهي ان لا مكان لهم في سوريه طالما بقي هذا النظام ، وبماانه في المدى المنظور فان النظام باق ويملك اسباب الاستمرار لفتره قادمه ، فان من المروءة وستر الوجوه ان تقبل تلك القيادات بما قبله قبل شهر من الان المرحوم الشيخ حسن هويدي ، وان تقبل برضى نفس الموت في الغربه عن العيش في ذل تحت ظل نظام بشار الاسد وان ترفض والى الابد خيار الشيخ ابي غده الذي حاول ان يجر الجماعة كلها اليه .

من اكبر العار بعد اليوم على البيانوني او غيره ان يكتب او ينطق بكلمة واحدة فيها تذلل او تقرب او تزلف للنظام السوري ، وعليه ان يقلل بقدر الممكن زمن بقائه على راس الجماعه بعد فشل كل خياراته سواء بقفزه البهلواني تجاه خدام ، او يقفزه العكسي تجاه النظام بحجة احداث غزه ، وربما من الافضل له ان يجد مكانا بعيدا يعتكف فيه بقية عمره يستغفر ربه على ما عمل ويخط لنا كتابا واحدا في حياته يعترف فيه بندر قليل جدا من الاخطاء التى ارتكبها .

علي الاحمد

بسم الله الرحمن الرحيم

تجديد العقوبات على ( سوريه)

جددت الاداره الامريكيه العقوبات على سوريه والتى تم فرضها قبل عدة سنوات من قبل الاداره السابقه الامريكيه بزعم ان النظام السوري يدعم ما يسمونه في مصطلحهم الارهاب ، اي حركات المقاومه العربيه ضد المحتل الصهيوني تنفيذا للسياسه الامريكيه المعروفه في دعم المشروع اليهودي في فلسطين .

ولست هنا بصدد الحديث عن مدى مصداقية النظام السوري في دعم تلك الحركات المقاومه للمحتل مع التفريق الواضح بينها ، فمثلا دعم النظام السوري لحزب الله اللبناني يختلف تماما وكليا عن دعمه لحركة حماس ، اذ ان العلاقه بين حزبب الله والنظام السوري علاقة كيان ووجود وارتباط وليست علاقه نفاق ودجل كما هي مع حماس وذلك بسبب الاختلاف الكلي بين عقيدة ومذهب كل من حماس وحزب الله ، ولكني هنا اود الحديث عن موضوع تجديد تلك العقوبات لعام اخر واهمية التفريق بين سوريه (النظام الحاكم ) وسوريه الشعب والارض والوطن والتاريخ والحضاره .

بداية ، لا بد من القول انه في الاحوال العاديه فانه لا يجوز لاي مواطن ان يوافق او يقبل بفرض اي نوع من العقوبات على حكومة بلده من قبل اي دولة اخرى ، والطبيعي ان يكون كل مواطن يقف مع بلده ضد اي نوع من انواع تلك العقوبات حتى لو كان يختلف مع حكومة بلده ، ولكن لا بد من الاستثناء عندما تكون الحاله هي الحكومة السوريه ونظامها الذي يفرض نفسه بقوة السلاح والسجون على سوريه الشعب والانسان والحضاره والتاريخ ، لفتره اسطوريه تزيد عن اربعة قرون ، وينتهج سياسة من ابشع السياسات واقساها ضد ابناء الوطن ، بحيث يخير من يخالفه بين عدة خيارات احلاها هو المر بعينه : السجن او القبر او النفي خارج حدود الوطن .

نعم الاصل ان يقف كل مواطن الى جانب بلده عندما يتعرض لاي عقوبة او اعتداء من الاخرين ، ولكن في الحاله السوريه فان النظام وصل في الطغيان والتعسف والظلم الى درجة لا تطاق بحيث دفعت العديد من من ابناء سوريه الى تاييد اي صغط او عقوبة تاتي من اي طرف اخر علها تحد من قدرة ذلك النظام على البغي والاستمرار في نهجه التدميري للوطن وللانسان .

ان تجديد ادارة اوباما للعقوبات ضد النظام وليس ضد الشعب السوري بحيث تفرض قيودا على تعامل الداره الامريكيه مع النظام السوري ، وتمنع تصدير بعض السلع الى ذلك النظام ، ان ذلك من شانه ان ان يذكر بشار الاسد واتباعه انه اذا لم يكن لديهم نوع من الاحساس او الذوق العام تجاه ما يمارسوه من سياسات قمعيه ، فان الاخرين في العالم ينظرون ويراقبون ما تقوم به تلك الفئه التى تتحكم بمقدرات وخيرات سوريه .

لو كان هناك ما يشبه الاتفاق او الاجماع بين قوى الخير في العالم ضد كل نظام يضطهد شعبه ويمارس السجن والتعذيب لمن يخافون ، لو كان مثل ذلك الامر موجودا فانه سيفرض على بشارالاسد ان يفكر مرتين قبل الاستمرار في نهجه التعسفي والاقصائي لكل مخالفيه .

اما من يتخذ من حقيقة ان هناك انتقائية او ما يسمى بالكيل باكثر من ميزان في التعامل على المستوى الدولي واهمال او تجاهل ما تفعله اسرائيل ضد ابناء الشعب الفلسطيني فان ذلك لا يبرر بحال من الاحوال ما يقوم به النظام السوري وامثاله من اعتداءات وانتهاكات لحقوق مواطنيه ، لانه ببساطه شديده فان ما تقوم به اسرائيل ليس هو المثال والقدوه للاخرين لكي يقتدوا بها في انتهاك الحقوق وسلب الحريات ، فاذا تجاهل النظام الدولي ما تفعله اسرائيل فهذا لا يعني ان بشارالاسد حر فيما يفعله بانتظار ان تتم معاقبة اسرائل قبل معاقبته .

علي الاحمد

شروط العلويين لقبول استسلام الاخوان

ربما كانت المره الاولى التى يتحدث فيها احد الكتاب البارزين المحسوبين على نظام المخابرات السوري ، وربما – اقول ربما – كان يقبض راتبه من احد فروع الامن الكثيره لقاء نشاطه الملحوظ في الدفاع عن النظام الاقلوي الحاكم في سوريه ، وتتاح له الفرصه للنشر في المواقع الكترونيه المحجوبه في سوريه مثل ايلاف وغيرها . اقول للمره الاولى يتحدث فيها بشكل صريح وواضح بلا مواربه ولا ابهام عن شروط العلويين الحاكمين لسوريه لاستسلام الاخوان تماما لهم وقبولهم بالرايه البيضاء التى رفعها المراقب العام للاخوان السوريين قبل اشهر عندما علق نشاطاته المعارضه ضد النظام مستغلا الاحداث المؤسفه من العدوان الاسرائيلي على غزه ليوحد الجهود- كما قال – ضد العدو المشترك ، على اساس ان النظام السوري ليس عدو للشعب وللوطن ولنهضته وكينونته بما يمثله من كابوس حقيقي على كاهل سوريه المثقله بالالام من هذا النظام .
كتب السيد نضال نعيسه مقالا تحت عنوان (المطلوب من اخوان سوريه ) يقول فيه ان احد اهم الاشياء المطلوبه من الاخوان لقبول استسلامهم الكامل هو ان يغيروا اسمهم اولا لانه يثير الرعب ،وان يكون حزبهم مفتوح لكل السوريين للدخول فيه والا ينحصر قبول الانتساب اليه الى مكون معين ، يقصد ابناء السنه من السوريين ، وكذلك فانه يطلب من الاخوان تحمل المسؤوليه كاملة عن احداث المواجهات التى حصلت في الثمانينات والاعتذار علنا عنها ، والاهم من ذلك كله ان تغير الجماعه من تفكيرها العقدي الذي تتميز به عن غيرها كما قال ، اي بتعبر اخر ان تنسلخ من جلدها وتلبس جلدا اخر مختلف تماما لكي يرضى عنها السيد نعيسه ومن وراءه ومن كلفه بكتابة شروط الاستسلام هذه .
ويستطرد السيد نعيسه ليقول ما معناه ان تاسيس حزب في سوريه على اساس ديني امر مرفوض بذريعة ان ذلك يعنى وجود اخوان علويين واخوان مسيحيين واخوان كلدانيين واشوريين الى اخره ، والبديل عنه طبعا هو ان يبقى الامر كما هو عليه الان بحيث يسحق الجميع وتكتم انفاسهم بينما يبقى العلويون يتمتعون بكامل الحريه ويستنزفون خيرات البلاد ويحرم الاخرون حتى من ابسط الحقوق بسبب الخوف الكامن في قلوب العلويين ان ينافسهم احد على غنيمتهم التى غنموها بالغدر والخسه وسفك الدماء ، وهكذا يساوي السيد نعيسه بين طائفته الاقليه المتحكمه في كل شيء وبين باقي ابناء الوطن حتى لو كانوا الاغلبيه الساحقه ،فاذا كانت تلك الاغلبيه الكبيره تسبب ادنى احراج او ازعاج لابناء طائفته المتسلطين ، فانه يجب ان تكتم انفاسهم ويحرمون من كل حقوق البشر لكي تنام تلك الطائفة الاقلية قريرة العين ، ومن يفتح فمه بكلمة واحده فان السيد نعيسه لن يتوانى عن وصفه باقذع الاوصاف على انه طائفي متحجر بمعنى ان كل ما يمارسه العلويون من ممارسات لا باس بها ولا عيب وليست طائفيه وهي حق كفله الدستور لهم لانهم سرقوا السلطه من باقي ابناء الشعب ، اما ان يفتح شخص فمه ويعترض فان ذلك هو الطائفية بعينها .
من الواضح تماما ان السيد نعيسه ومن وراءه يتحدث من منطق الغطرسة والقوة الغاشمه سيما وان النظام الان في حالة استرخاء واستراحه بعد ان انجلت الضغوط التى كانت تحيق به ، فهو يملي لاءاته وشروطه على المساكين المتسولين العطف والرحمة ممن لا عطف ولا كرامة ولا شهامة فيه ، يلهثون وراءه تحت مسميات تختلف من وقت لاخر : طي صفحة الماضي ، التعالي على الجروح واخيرا وليس اخرا رص الصفوف في مواجهة العدو .
ان على كل من يراهن على النظام ان يقرأ فيما قاله نعيسه على انه اول القطر الذي سينهمر بعد ذلك عليهم لو قبلوا اي شيء يتعهد به النظام لانه فاقد لابسط متطلبات الصدق بالعهد والوفاء به وهم –اي قيادة الاخوان- اكثر من جرب وخبرالاعيبهم واساليبهم وكما يقال من جرب المجرب ….لذلك عليهم ان يقرؤا تلك اللهجة المتغطرسة المتعنته في مقال نعيسه على انها بروفه لما سيجدونه من اولئك القوم وقديما قيل العفو من شيم الكرام فهل يعرف هؤلاء شيئا عن الكرم او الاصالة او الاخلاق على الاقل من التجارب التى عرفناها عنهم ؟؟؟؟

الحضيض الذي اوصل البيانوني الاخوان اليه ؟؟؟
توج موقف الحركه القوميه السوريه بالامس في بيانهم الذي نشروه بالامس واعلنوا فيه وقف اي اتصالات لهم مع جماعة الاخوان بسبب موقفها المهين المتزلف للنظام السوري تحت عباءة كاذبه من توحيد الجهود للمعركه مع اليهود، توج ذلك الموقف سلسلة طويلة من المواقف التى حصد فيها الاخوان عددا من الخصوم على كل الجبهات ، وقبل ذلك الموقف بايام قليله شن السيد خدام موقفا مشابها من الهجوم عليهم من قناة ال بي بي سي العربيه ، وكذلك فعل معارض اخر من على قناة الجزيره حيث وصفهم بانهم يتصنعون الذكاء او التذاكي على الناس وافتراض ان الناس علي قدر ضئيل جدا من الفهم والادراك لتحركات قيادة الاخوان الحاليه لكسب عطف النظام السوري تحت عنوان غزه الدامي ، وقبل ذلك بفتره اطول كان الاخوان قد فقدوا ود ومحبة اعضاء اعلان دمشق عندما اعلناو تحالفهم الشير مع خدام ، اي انهم م في كل خطوه يخطونها يكسبون عدوا جديدا وبفقدون حليفا قبل بمحالفتهم على مضض شديد وما هي الا ايام او اشهر حتى اعطوه المبرر لكي يزيح كل العنت عن صدرهمويتخلص منهم ومن التحالف او التعاون معهم ، يجب الا ننسى طبعا انهم اول ما فقدوا في هجرتهم الى بلاد الضباب في لندن ، فقدوا ود ومحبة اعضاء ما كان يسمى ميثاق الشرف الوطني الذي اسسوه مع السيد هيثم مناع واحمد ابو صالح وغيرهم ثم ما لبثوا ان انقلبوا عليه وفقزوا فوقه ، وفقدوا حب ومودة اعضاء حركة العداله والبناء بسبب التصرفات التى قاموا بها تجاههم والمواقف السلبيه منهم لانهم خافوا ان يكونوا منافسين لهم على الساحة ، وقبل ذلك كانوا فقدوا محبة ومودة فيما بينهم عندما اعملوا ابعادا واقصاءا لكل من تجرأ على مخالفتهم من ابناء الاخوان انفسهم ، لدرجة يخيل للمرء ان اكثر ما تجيده قيادة الاخوان الحاليه انما هو جلب الخصوم وتنفير الناس من افكار الاخوان عبر ممارسات ضيقة الافق محدودة الرؤيه ان لم نقل عمياء لا تبصر اكثر من مسافة انفها الطويل نسبيا . ووالله ان تلك التصرفات الحمقاء ليخيل للناظر انها انما تصدر عن صبي قاصر لم يبلغ العاشرة من عمره ، وليس من شخص جاوز السبعين وخاض التجارب والمحن وتجاوز كل العقبات التى يفترض انها صنعت منه شخصا يتمتع باعلى درجات الحكمة والشعور بالمسؤوليه .
هل حقا هذه هي حكمة وبصيرة وروية تلك الجماعة التى قدمت اغلى التضحيات في سوريه ان يصل بها المطاف الى ذلك الدرك والحضيض من الاسفاف بحيث تصبح مرمى ومشجب تعلق عليه كل التفاهات والتصرفات التى لا تليق بجماعة لها مثل ذلك التاريخ ومثل تلك التضحيات ؟ ولقد لفت نظري قبل ايام ايميل يقول فيه كاتبه الذي يرمز لنفسه على انه تيار الوسط السوري يقول فيه ان 95 بالمائه من قواعد الاخوان لا تعلم ولا توافق على تلك التصرفات ، واضيف على ذلك هنا لاقول : ان ما يقوم به البيانوني انما يمثل نفسه وثلة قليله من المنتفعين والمدافعين عن نهجه ، وانه لو اتيحت فرصه حقيقيه لقواعد الاخوان وكوادرهم للوقوف في وجهه لما توانوا ابدا ولكن ظروف الهجره والاقامه في عدد من الدول التى تستضيفهم والتى لا تسمح قوانينها لهم باي تحرك يجبرهم جميعا على السكوت وعلى كتم غيظهم وغضبهم من تلك التصرفات ، وعلينا الا نننسى ان البيانوني عندما كان يطبل ويزمر لتاسيس جبهة الخلاث قبل سنتين ونيف ، وعندما دعى الوفود من شخصيات الاخوان للحضور الى لندن وتكفل بنفقات اقامتهم وسفرهم ليشهدوا ميلاد ما اعتبره انجاز تاريخي في حينه ، كان يقول انه استشار 50 عضوا من الاخوان فابدى ثمانيه واربعون منهم موافقتهم على تاسيس التحالف مع خدام ، وقدم الحجج والبراهين ليثبت ان ذلك العمل عمل لا مثيل له وانه من اكبر انجازاته ، ولم تمض الى فترة قصيره لا تتعدى السنتين ونيف حتى انهار ذلك الانجاز لانه قام على اساس فاسد لا تقوى لله ولا مخافة له في كل تصرفات ذك الرجل لذلك نراه ينقلب من خطأ الى خطأ اكبر منه ، ومن تخبط الى تخبط جديد لا نعرف ما تحمله الايام القادمه لتلك الجماعة التى قامت على اساس الحق والخير والعدل لتجد نفسها تحت تلك الايدي غير النظيفه وغير الطاهره التى نراها اليوم تتخبط .
وهكذا فقد البيانوني معظم المتعاطفين معه على ساحة المعارضه ، واذا ما اصر النظام كما هو متوقع منه على ان لا يعطي للبيانوني اي فرصة للتفاوض ولو على لا شيء ، ولم يسمح له بالعوده الى سوريه حتى ولو كان صاغرا ذليلا ، اقول لو اصر النظام على ذلك فان احدا من المعارضين بعد اليوم لن يقبل ان يجلس على طاولة او في قاعة فيها البيانوني او احدا من ممثليه الجبناء لانه صار عارا كاملا في مواقفه من المعارضه وتزلفه للنظام بهذا الشكل الوقح .
وهكذا انكشف الرجل امام الجميع وتبينت حقيقته واضحة : لا يوثق به ولا يعتمد عليه في شيء وتنصل الجميع من اي موقف وقفوا فيه معه متعاونين ، وسيكون من الصعب او من المستحيل التعاون بين اي طرف معارض مع الاخوان حتى لو تغيرت قيادة البيانوني التى اوصلت الجماعه الى هذا الحضيض المسف ، وسيكون على الاخوان من بعد البيانوني – بعد عمر مديد – ان يحلفوا باغلظ الايمان على صدق توجهاتهم لربما يحظون باي مصداقيه عند باقي اطراف المعارضه من السوريين .
وسوف يسجل التاريخ الذ ي لا يخطئ في تسجيلاته ، سيسجل لهذا الرجل انه انهك تلك الجماعه وقادها الى هذا المصير المشؤوم لقلة حيلته وسوء تصرفه وعدم درايته كيف يتعامل مع الاخرين بود واحترام ، وكيف يخلص لحلفائه ولا يرميهم كما ترمى قشرة الثمره بعد اكلها .
ع
لي الاحمد

بشار الاسد واكاذيب نيسان

تاخر الرئيس السوري المورث للحكم من ابيه في اعلان كذبة نيسان هذا العام لعدة ايام حيث اعلن عنها بالامس في لقاء صحفي لاحدى الصحف الخليجيه قائلا : انه لم يعد هناك اي معتقلين من الاخوان السوريين في السجون السوريه ، بينما يعرف الجميع في سوريه وخارجها ان هناك ما يزال عشرات الاف من الناس الذين دخلوا الى تلك السجون ولم يخرجوا منها احياء ولا اموات فاين ذهب هؤلاء؟؟؟ ام انهم ليسوا في عداد البشر ؟ وحتى اذا كان النظام واجهزته قد اعدمتهم بمحاكمات او بدون ، افلا يحق لاهاليهم ان يتلقوا حتى اشاره صغيره تدل على ان ابناءهم قد اعدموا ؟ الا يسحتى رئيس دوله بحجم سوريه ان يكذب مثل تلك الكذبه المفضوحه التى يعرفها ابسط البسطاء في سوريه.

الكذبه الاخرى جاء فيها ان الحوار في سوريه مفتوح امام الجميع وان من اختار الوطن من المعارضين فان الباب مفتوح امامه ،يقصد طبعا باب السجن مفتوح لان المكان الوحيد المتاح في سوريه للحوار مع المعارضين هو في السجن وتحت التعذيب ، وربما كان قصد الرئيس هنا انه يساوي بين الوطن وبين النظام ولا يفرق بينهما فمن يختار الوطن حسب تعبيره من المعارضين يجب ان يقدم فروض الطاعه والولاء لنظام بشار ربما يحن عليه بنظرة عطف ويضمه للجبهه الوطنيه التقدميه اذا اثبت حسن التصرف والهدوء واللطف وعدم رفع صوته حتى بالهمس في انتقاد تصرفات الطغمه الحاكمه في سوريه .

الكذبه الاخرى هي في قوله عن المعارضين انهم خرقوا القانون –قانون البعث طبعا – وانه لا يوجد قانون يقول ان من يعارض في سوريه يدخل السجن ، والجواب عليه هنا هو : من يقول ان سوريه الدوله القمعيه الامنيه فيها قانون ؟ وهل تعترف اجهزة الامن باي قانون ؟ اليس القانون هو السجن والتعذيب والطوارئ ؟ الم يعتقل عشرات الاف من الناس على مر السنين وحوكموا تحت قانون المحاكم الامنيه العسكريه التى لا تعترف باي قانون سوى قانون البطش والقتل وانتزاع الاعترافات تحت التعذيب ؟ ام ان الرئيس يدلي باكاذيبه الى شعب الهندوراس الذي لا يعرف اين تكون سوريه ومن يقطنها من البشر ؟

الكذبه التاليه يقول فيها بشار ما معناه انه لا يمكن ان تحصل في سوريه مقاومه للاحتلال في الجولان لانه ببساطه في سوريه جيش نظامي ، وان المقاومه تنشأ في الغالب عند غياب الجيش القوي المنظم ، لذلك وبما ان مهمة مقاوة العدو منوطه في سوريه بالجيش وان كل شيء في سوريه مخصص للتحرير فلا داعي لوجود المقاومه ، والسؤال هنا لسيادة الرئيس الكذاب اذا كان الامر كذلك فلماذا لم يحاول ذلك الجيش اي محاوله للتحرير خلال العقود الثلاثه الماضيه بينما خاض اكثر من مواجهه ضد ابناء الشعب السوري في اكثر من مكان من سوريه وارتكب ابشع المجازر في حق ذلك الشعب المقهور ؟ ولماذا لم يتدخل ذلك الجيش القوي في لحظات حاسمه مثل احداث غزه او خلال حرب حزب الله الاخيره مع اسرائيل ؟ وهل ان مهمة هذا الجيش تنحصر في حماية النظام السوري ولا علاقة له بالحدود او اسرائيل ؟

الكذبه التاليه في حديث بشار المملوء بالاكاذيب هو ان حزب الله حزب وطني وان علاقة سوريه به علاقه جيده ، تبارك الله لماذا فقط حزب الله وطني بينما جميع القوى والاحزاب السوريه المعارضه ليست كذلك ، لماذا فقط ذلك الحزب الشيعي مخلص ومقاوم بينما الجميع الباقين حسب معايير بشار ليسوا كذلك ؟ وما الذي يجعل ذلك الحزب بهذه المواصفا ت ؟ فقط لانه حزب شيعي ؟ هذه هي معايير بشار الاسد ؟ الحريري يقتل فقط لانه ليس شيعي بينما تقدم كل المساعدات لحزب الله فقط لان ولاءه لايران ؟

اما عن علاقة سوريه وايران فانه لا يفهم لماذا يجب ان تفصم تلك العلاقه مع ايران لانها دوله صديقه ومؤيده لقضايا فلسطين ، بينما بامكانه ان يفاصل مصر والسعوديه والاردن والجميع بينما لا يجد اي سبب للمفاصله مع ايران لانها تنشر المذهب الشيعي في سوريه تحت سمع بشار ونظره لان اكبر شيء يهمه هو قهر الشعب السوري او اغلبيته المنحدره من مذهب لم ينشأ عليه بشار وابيه من قبله وطائفته .

مبروك لكم ايها السوريون ذلك الرئيس الكذاب ، ليس كذبة واحده في كل مره يصرح بها ولكن سلسله كامله من الاكاذيب يستحي ان يقولها ابله البهاء ، لانه ربما يعتبرنفسه انما يخاطب قطيها من الماشيه او الابقار التى لا تعي ما يدور حولها .

علي الاحمد

ايمن البيانوني في امرة القياده
مما جاء في شهادة الاخ عدنان عقله المسجله صوتيا والذي نشره موقع الكتروني موخرا ، جاء انه في اوج ايام المحنه عام 1981 ، وبينما كان الاخوان في سوريه يواجهون الموت السجون والنيران في كل المدن السوريه ، كانت قيادة الاخوان في الاردن تغرق في التيه والغي والفساد ومن احد مظاهر ذلك الفساد قيام المراقب العام الحالي البيانوني المخلد في القياده مثل غيره من حوالي ثلاثين عاما ، قيامه بارسال ابنه ايمن البيانوني الى امريكا في بعثة دراسيه ، وعند اصرار الاخ عدنان على اعاقة ذلك لان معنى ان يرسل القاده ابناءهم للدراسه بينما يحرم الاخرون من الدراسه ومن اهلهم ومن كل شيء ، معنى ذلك ان كل الاسس التى تقوم عليها حركة الاخوان السوريين فاشله وكاذبه ولا يمكن تبريرها خاصة وان ذلك الابتعاث يكلف المال الطائل وهم جميعا لا يملكون المال لانهم اما موظفين صغار او مدرسين ، وعندما اصر الاخ عدنان عقله بعد علمه بالامر على معرفة مكان وجود ايمن واين هو قال له البيانوني : هو تحت امرة القياده ، اين ؟ في ولاية انديانا الامريكيه ، ينفذ من هناك تعليمات القياده للاخوان في استمالة الراي العام الامريكي تجاه قضية الاخوان ، بينما والده يقود كتائب المجاهدين من عمان وبغداد .
هذا جزء يسير جدا من تلك الشهاده للتاريخ التى تركها خلفه الاخ عدنان ليبين لنا نحن الذين كنا نسير وراء اولئك الضالين ونحن مغمضين اعيننا ونعطيهم الثقة الكامله ، تتكشف لنا كل يوم جوانب الانحراف والفساد التى وقعوا بها مما اوقع عليهم جميعا غضب الله ونقمته مما افشل تلك التجربه التى كان يراد لها ان تغير وجه سوريه والمنطقه من بعدها .
وسوف يكون هناك المزيد من التعليق والتوضيح لتلك المرحله الخطيره من تاريخ الاخوان وما حصل فيها من مماطله وتسويف واختراق كان من نتائجه الوضع الحالي الذي حل بالاخوان السوريين والمحنه التى حاقت بسوريه كلها بعد ذلك .
علي الاحمد

الوزير المعلم وتصريحه حول الاخوان
فيما جاء في كلام الوزير السوري المعلم حول موقف النظام السوري من تعليق الاخوان لانشطتهم المعارضه للنظام كما قالوا بسبب احداث العدوان على غزه ، ومن الردودالفوريه لقيادة الاخوان عليها يتضح تماما ان جدلية العلاقه بين الطرفين ما تزال كما هي لم تتغير ، بمعنى ان النظام ما زال بعد كل تلك السنين التى مضت على المواجهات بين الطرفين ، ما زال يعتبرهم خطا احمر وغير مصرح لهم بالتواجد في سوريه بشكل رسمي ، وانما افراد مسحوقين مثل بقية افراد الشعب الذين يئنون تحت سياط الفقر والخوف والقمع ، وان طبيعة النظام الاقصائيه الاستبداديه لم تتغير قيد انمله برغم كل التغيرات التنازليه التى ابدتها قيادة الاخوان وخاصة في السنين التى تلت توريث بشار للمزرعه من ابيه بمن فيها وما فيها من اجراء وخيول وعقارات واملاك .
والسبب في ذلك طبعا هو طبيعة النظام السوري وطبيعة فهمه للاشياء وفهمه لسوريه التى يعتبرها ملك يمين له وان البعث هو القائد الوحيد للدوله والمجتمع ولا يحق لاي كان ان يعترض على البعث او على الطائفه التى تحكم وتتحكم باسمه ، وعليه فان من يريد ان يفكر بحكم سوريه او الاطلاع على مجريات الامور فيها عليه كما نقل عن مصطفى طلاس يوما ، عليه ان ياتي بالسلاح ليقارع البعثيين لانه كما قال طلاس انهم استلموا سوريه بقوة السلاح وهي الان ملكهم لا ينازعهم عليها احد ، في اشارة الى الانقلاب الذي جاء بحافظ الاسد وطلاس وخدام ومن لف لفهم الى السلطه .
لذلك وبناء على هذا الفهم فان ما قاله الوزير المعلم لا يعدو كونه كلاما في الهواء ليس له اي قيمه ، وانما فقط كلام تعجيزي مفاده ان لا امل في ان يغير النظام من جوهره شيء خاصة وانه افلت من تاثير الضغوط التى كانت مسلطه عليه قبل سنين قليله وهو الان يستلم العلاوات على مواقفه التى يزعم انها وطنيه وقوميه في دعم الفلسطينيين في نفس الوقت الذي يسحق فيه السوريين سحقا ، وفي هذا يبدو النظام والوزير المعلم منسجما مع نفسه لانه اذا رفض النظام التراجع للاخوان او للشعب بشكل عام في الاوقات الحرجه والصعبه فهل يطلب منه التراجع وهو مستريح ويقبض الاثمان على سياساته الكاذبه من الاقربين والابعدين ؟ ان منطق الاشياء يقول ان ما قاله ذلك الوزير هو المعقول من نظام مثل النظام السوري لا يفهم لغة الاخلاق ولا المبادئ ولا الاحراج كما كان يعول الاخوان على احراجه امام حلفائه من التنظيمات الاسلاميه التى تقف الى جانبه ، ويبين بوضوح خطا كل الاسس التى تبني عليها قيادة الاخوان الحاليه برامجها للتعامل مع ذلك النظام .
وقد رفض المعلقون من الاخوان ما جاء في تصريح المعلم –البيانوني وزهير سالم – من تمييز بين اخوان الداخل والخاارج ، وقالوا انه خطأ لان الاخوان شيء واحد في الداخل والخارج ، وهنا يبدو ان الوزير اصاب في هذه النقطه فقط ولكن لاسباب غير التى ذكرها من ان اخوان الخارج لهم ارتباطات خارجيه ، وانما اصاب لان التمييز بين اخوان الداخل والخارج هو صحيح وحقيقي وفي محله لماذا ؟ لان اخوان الداخل الذين بقوا على قيد الحياة بعد تلك السنين وخرجوا محرومين من الحقوق المدنيه والسياسيه ومن كل شيء ، هؤلاء هم الاخوان الحقيقيون الذين ضحوا وقدموا وبذلوا حياتهم وارواحهم تحت التذيب والقهر وانتهاك الكرامه والعرض في السجون السوريه خلال عشرات السنين ، اما بعض اخوان الخارج ، اقول بعض افراد قياداتهم تفرغوا لنسج المكائد وتشغيل الضغائن والحقد ، والانشغال بالتافه من الامور والانحراف عن الطريق القويم ، حتى استحقوا غضب الله وسخطه وباؤوا بالفشل وراء الفشل جزاء وفاقا ا لما قاموا به من تصرفات لا تليق بمن يتصدى لمثل تلك المواجهه التاريخيه مع ابشع الانظمة واكثرها شمولية ووحشية في المنطقه بل والعالم ، وهم الان في اواخر ايامهم يجترون الفشل والخزي في الدنيا قبل ان يرونه في الاخره ، ومن يتابع شهادة الاخ عدنان عقله التى سطرها في اشرطة كاسيت قبل ان يتم اعتقاله يسمع العجب العجاب من تلك التصرفات الحمقاء التى قادت الجماعه الى هذا المصير بعد ان كانت تتصدى ببسالة نادره لاجهزة النظام القمعيه في اوائل الثمانينات ، تلك المواجهه التى كانت الدليل والقدوة لكل ما تبعها من حركات المقاومه الاسلاميه في افغانستان وفلسطين ولبنان ومن بعدها وليس اخرها في فلسطين وغزه ، والتى فجرت روحا جديده من الاستبسال والعزه في الامه كلها بعد عقود وعقود من الهوان والرضوخ للمحتل الخارجي وللمستبد الداخلي ، ولكن ارادة الله كانت لحكمة يعلمها ان توأ د تلك الانتفاضه ، ولكن لتشق الطريق لالاف مؤلفة من المقاومين المسلمين على امتداد كل الساحات ، وليبقى الجرح السوري ينزف ويئن تحت سطوة هذا لنظام الذي يمثله ذلك الوزير الضخم الجثه قليل العقل لان من يدافع عن مثل هذا النظام فلا شك ولا ريب انه قليل العقل او فاقده .
من حق الوزير ان ينتفخ مثل الديك ويتحدث بثقه لان الايام والظروف الدوليه والاقليميه ما زالت تخدم نظامه القمعي ، ولكن عليه ان يعلم ان لا شيء في هذا الكون يدوم على ما هو عليه ، وان البقاء لله وان الحق سينتصر في النهايه مهما بدا للباطل انه في قوة او ازدهار ، وعليه ان يسال نفسه اين هو سيده حافظ الاسد الذي قتل الاف من ابناء سوريه ليضمن لابنه ان يبقى في سدة الحكم ظالما متجبرا يظلم الاهل والجيران ويبدد خيرات سوريه كاكثر ما يكون التبديد ؟ اما قيادات الاخوان المعنيين فعليهم ان ياخذوا العبرة والعظه من وفاة الشيخ ا