الأرشيف

هل يفعل مثقفو العلويين في سوريه ما فعله مثقفو الشيعه ؟؟؟

وقع عدد من مثقفي المذهب الشيعي بيانا دعو فيه ابناء مذهبهم الى مراجعة مواقفهم العدائيه لاهل السنه والجماعه ، وقالوا صراحة بضرورة اعادة النظر في موضوع ولاية الفقيه والعداء الواضح ضد ابناء المذهب السني ، ومعظم الموقعين كانو من السعوديه 7 مثقفين واثنين من العراق بينمهما المفكر الشيعي المعروف احمد الكاتب ، وشخص اخر من الكويت .
ومن اهم البنود الثمانيه عشر التى دعا المثقفون الى مراجعتها كان موضوع اللطم وشق الصدور في الاحتفالات الشيعيه المتكرره وما يصاحبها من ممارسات وطقوس تثير الاشمئزاز ، وكذلك موضوع الخمس الذي يعطيه اتباع المذهب الشيعي الى مراجعهم الدينيه .
هنا نطرح التساؤل التالي : هل يمكن ان نتوقع يوما ما ان يقدم مثقفون من الطائفه العلويه الاقليه في سوريه والتى يتحكم ابناؤها وعلى راسهم بشار الاسد بمصير ومقدرات هذا الشعب السوري ويمارسون ولعدة عقود ابشع انواع التمييزوالقهر ضد ابناء السنه الذين يمثلون الاعلبية العظمى من ابناء سوريه ، هل يمكن لنا ان نتخيل يوما ما يكتب فيه المتنورون واصحاب الوعي والضمير من ابناء العلويين في سوريه مثل هذا البيان الجريئ الذي وقعه المثقفون المذكورون من الشيعه .
اليس ابناء العلويين هم الاجدر بهذا الموقف الشريف بحيث يقفوا فيه مع ضمائرهم ويعترفوا بالخطا والظلم والاجحاف الذي مارسوه بحق السنه في سوريه خلال سنين حكمهم وتحكمهم بهذا البلد .
الم يحن الوقف لكي يقر ابناء العلويين بمدى ما اقترفوه في سوريه من فظائع والام ضد كل من خالفهم من ابناء سوريه من جميع الملل والنحل ؟ وكذلك وبنفس من المصائب التى جلبوها الى لبنان الشقيق من انتهاك لكيانه وسجن وتقتيل لابنائه ؟ ام ان هذا الصنف من البشر لا يمكن ابدا ان تتخيل منهم اي نوع من انواع الانسانية او الاعتراف بالخطأ ؟
هل يمكن ان نتخيل يوما ان سجاني وجلادي سجن تدمر الصحراوي يمكن ان يطلبوا يوما ما الصفح والسماح من الاف الضحايا السوريين الذين قضوا تحت التعذيب في السجون السوريه الكثيره ؟
هل يمكن ان نتوقع من رفعت الاسد ان يقف ويعتذر الى امهات السجناء الذين قتلهم بدم بارد في سجن تدمر ؟
انه فعلا موقف شجاع من اولئك المثقفين الشيعه نتمنى ان يحذو المثقفين العلويين هذا الاتجاه من التفكير السوي ، ولكن ما نراه ي الواقع ربما يكون بعيدا جدا عن ذلك الامل القسم الاغلب من ابناء العلويين مستفيدين جدا من هذا الواقع السوري المرير ويحصدون ثمار سيطرتهم وتحكمهم على خيرات سوريه ، والا فهل يمكن لاحد ان يتخيل مثلا ان شخصا مثل رامي مخلوف ان يقف يوما ويقول انني اسف بسبب ما سرقته او سطوت عليه من خيرات ابناء سوريه ، وهانذا اعيدها طوعا الى خزينة الشعب المسكين ؟
ان ما لاقيناه من ابناء تلك الطائفه في سوريه خلال العقود الماضيه يفوق كل ما يمكن ان يتخيله انسان ، حتى تندر البعض وقالوا لو ان العلويين في سوريه عاملوا خصومهم م ابناء بلدهم في السجون كما يعامل اليهود المعتقلين في سجونهم من ابناء الشعب الفلسطيني المقاومين ، والا فهل حصل يوما في فلسطين خلال الستين عاما الماضيه مثل ما حصل في سوريه في حماه مثلا او سجن تدمر او غيره ىمن السجون الكثيره ؟؟؟؟
علي الاحمد

الا من في قلبه مرض

كتب الشيخ الدكتور منير الغضبان مقالا من على منبر اخبار الشرق يتحدث فيه عن محاسن ومزايا مقابلة البيانوني الاخيره على قناة العربيه وامتدح الاتزان والاتساق والمنطق والواقعيه فيما قاله البيانوني ، ومن حقه طبعا ان يعجب كثيرا بها كما من حق الاخرين الا تعجبهم لان الكلام الذي جاء فيها حول الحريه والتعدديه واحترام حقوق الاخرين ، لا يطابق الواقع الذي عرفناه عن هذا الرجل من دكتاتوريه وتحكم وتجبر على رقاب الناس . ولكن كلمة استوقفتني في مقدمة المقال قال فيها فضيلة الشيخ ان المقابله جيده جدا عند الجميع الا من كان في قلبه مرض ؟؟؟؟ وربما كان يقصد في ذلك ما كنت كتبته سابقا من انتقاد لتلك المقابله لان اي انتقاد في عرف السيد الغضبان والبيانوني وغيرهم من مشايخ الاخوان السوريين يعتبر مرضا او سقوطا على الطريق او خيانه او تطاول على مقاماتهم الساميه او ما الى ذلك من تسميات يتفننون في اطلاقها ضد من يخالفهم .
ولتذكير الشيخ الجليل فقط فان النظام السوري كان قد قال عن الاخوان عندما عارضوه في بداية الثمانينات انهم عملاء لاسرائيل ، ودبلج وفبرك القصص ليبين للناس ذلك وعرض اسلحة اسرائيلية قال ان الاخوان استخدموها ، فاذا كنا صدقنا يومها النظام انذاك فان علينا ان نصدقكم الان عندما تطلقون على من يخالفكم ان في قلبه مرض .
وكما قلت لاحد طراطيركم قبل ايام فان صاحب المرض يمكن ان يمن الله عليه بالشفاء ويبرأ من مرضه ، اما المنافق الذي يتملق البيانوني ويدافع عن غروره وتسلطه فهل من امل في شفائه ؟ المرض ليس عيب يا سيادة الشيخ الجليل وانما العيب هو الكبر وغمط الناس وقهرهم والتخايل على عباد الله والتواطؤ على الباطل وكل ما فعلتموه انتم كبار مشايخ الاخوان السوريين ضد من يخالفكم .
المرض ليس عيب يا فضيلة الشيخ العيب هو طمس الحقائق وتغييرها والدجل على الناس في الصباح والمساء وادعاء العفه والنزاهه والطهاره ، العيب هو الخداع والظهور امام البشر بمظهر يخالف الحقيقة ويعاكسها . العيب هو ان تكون بعثي ولكن بلحية طويله .
استمر في دفاعك عن سيدك حتى تلقى الله انت وهو وانتم على باطلكم ، استمروا في غيكم وتمادوا فيه اكثر ، ولكن اعلموا انكم اليوم مكشوفون كما لم تكونوا من قبل ومعروفون كما لم يكن يعرفكم الناس من قبل ودجالون ، ولكن الله كشفكم وعراكم على حقيقتكم. المرض ليس عيب ولكن الجحود هو العيب وظلم الناس هو العيب والبغي هو العيب ، واني لاحمد الله الف مره انه لم يمكن لتلك القلوب الطاغية شيئا من القوه او ادوات القهر والتعذيب لكي لا يرى الناس منها الاهوال .
ساقف في وجوهكم حتى اخر يوم في حياتي وابين للناس ما اخفيتموه ، لكي لا يستمر مسلسل الخداع الى ما لا نهايه والايام بيننا .
علي الاحمد

البيانوني وفقدان المصداقيه

في اخر مقابلة له على قناة العربيه الفضائيه قبل ايام ، ظهر علي صدر الدين البيانوني المراقب العام للاخوان السوريين ليعيد وليكرر مواقفه التى صارت معروفه للجميع حول مواجهة النظام في سوريه وما يجري من احداث ومواقف تستجد سواء من محاكمات للقوى الحيه على الساحه في سوريه او الاعتداء الاخير الذي تعرضت له قريه سوريه متاخمه للحدود مع العراق .
وهنا اود ان اتحدث فقط عن موقع البيانوني كشخص وقائد لتنظيم اسلامي معروف وعن مدى تمتعه بالمصداقيه فيما يقول مقارنة بما يفعل ، وخصوصا عندما يتحدث عن احترام الحريات والتعدديه والمشروع الحضاري لسوريه المستقبل وتبنيه للديموقراطيه وصندوق الاقتراع كما قال كحل وحيد للوضع في سوريه .
ويحسن هنا ان نقارن بين اول مره ظهر فيها البيانوني على قناة الجزيره في برنامج احمد منصور ، حيث هلل الاخوان السوريون لاول ظهور لهم على قناة فضائية شهيره ، لتبيين وشرح مواقفهم ومعاناتهم للناس ، وبين اللقاء الاخير على قناة العربيه بعد مرور ما يقرب من عشر سنين ، لنلاحظ الفارق المهم جدا بين اللقاءين وهو فقدان المصداقيه لاي شيء يقوله هذا الشخص خصوصا اذا ما تحدث عن احترام الحريات والتعدديه وقبوله بالراي المعارض له ، وقدرته على فرض نفسه ونهجه وتفكيره على الاخرين من الاخوان الذين لا يملكون حولا ولا قوه للاعتراض عليه او لتغيير مساره الذي فرضه لاكثر من عشر سنين بعد ان مدد لنفسه ثلاث فترات متلاحقه كما يفعل معظم الحكام العرب الذين يغيرون الدساتير والانظمه القائمه للتمديد لطغيانهم ولفرضهم الامر الواقع على الجميع .
وهكذا بدا البيانوني – في نظري على الاقل – مجرد سياسي لا اكثر ولا اقل ، تتوقع منه اي شيء : الغش ، الخداع ، المناوره ، التجبر ، تغيير الحقائق او طمسها ، استعمال الموارد والاموال في غير محلها الصحيح ….الخ ، لم يعد ابدا ذلك الرجل الذي كنا نعتقد فيه الالتزام بالحق والوقوف عليه والصراحه والصدق والحنو على ابناء الاخوان ، ابدا لقد اثبت لنا المره تلو الاخرى انه غير ذلك ، واخر موقف صارخ له امام جميع الاخوان عندما وقف في مجلس الشورى الاخير ضد عودة الاخ عدنان سعد الدين الى الجماعه بعد ان اجبره البيانوني وشلته على تركها لعقدين اواكثر من الزمن ظلما وعدوانا وطغيانا وتجبرا ، وقف بشراسه ضد ذلك القرار ولكن الله افشله واظهره على حقيقته امام الجميع بعد ان ظل يمارس الخداع والدجل كل تلك السنين ويمثل موقف الحمل الوديع .
والموقف الاخر الذي ظهر جليا في تلك الجلسه الاخيره لمجلس الشورى هو تمسكه بالبقاء على صدور الاخوان حتى نهاية فترته الممده في موقف يذكر بشده بموقف الجنرال اللبناني لحود الذي مدد له السوريون لفترة ثالثه في لبنان مما اوقع ما يشبه الحرب الاهليه في ذلك البلد ، والفرق هنا ان البيانوني ظل يروج لفترة طويله انه سيترك قيادة الاخوان قبل نهاية مدته ليتفرغ للعباده والاستغفار عما فعله خلال السنين السابقه ، وكتب احد المقربين ذلك قائلا انه سيترك طواعية قيادة الاخوان لاحد رفاقه في الدرب ، ولكن تبين بعد ذلك ان ما روجه هو وانصاره ليس صحيح ايضا وانه مثل كل من الزعماء المعاصرين يتمسك بمنصبه حتى اخر لحظه .
لقد خيب هذا الرجل امالنا جميعا في كل شيء، ووصل الى تلك المرحلة من الانحطاط في اعين الناس ، ولم يعد يصدقه الكثيرون بسبب تلك المواقف التى اصبحت معروفه للجميع ، ولو كان يضع اهمية كبيره لمكانته وموقعه ولتارقخ الاخوان وتضحياتهم في سوريه ، لما رضي ابدا في التمديد لنفسه للمرة الثالثه ، ولخفف في نفسه تلك العداوة والكراهيه لمن يخالفه من اخوانه ، ولركن الى بيته وعبادته بعد ذلك العمر وترك للاخوان مسؤولية متابعة المسيرة من بعده ، ولكنه الحرص على الدنيا والتمسك بالمنصب الزائف والابتعاد عن الحق والصواب .
علي الاحمد

الاسد يمنع الثقافه عن الامريكيين
في اول رد عنيف وغير مسبوق للقائد الممانع العنيد بشار الاسد على الغاره الامريكيه على قرية في محافظة الميادين السوريه نفذتها القوات الامريكيه في العراق ، اغلق الرئيس الاسد معاهد العلم والثقافة الامريكيه في دمشق مهددا اسس الحضارة الامريكيه كلها بالزوال ، وهدد وتوعد بالويل والثبور على الامريكان المغتصبين البرابره كما جاء في تصريحات اركان ذلك النظام البطل .
والحقيقة والواقع ان على الامريكان ان يحسبوا لذلك القائد (المخيف) الف حساب ، فهو مجرب وخبرته ساحات الوغى في المدن السوريه كلها ، ولا يشق له غبار خاصة في موضوع الاغتيال والقتل والتصفيه ، سيما انه يحتفظ بحقوق الرد الكثيره على كل الاعتداءات الاسرائيليه ، وبما انه (اقدم) على اغلاق تلك المعاهد الامريكيه في دمشق ، فان مستقبل الامريكيين واليهود في المنطقه العربيه بل وفي العالم اصبح على كفى عفاريت وليس عفريت واحد.
علينا ان نتخيل مصير الامريكيين عندما سيكشر الاسد عن انيابه ويكيل لهم الصاع بعشره ، ويدمر اسس حضارتهم وثقافتهم ابتداء من نسف المعاهد الامريكيه العامره بالمبدعين والمفكرين والفلاسفه الذين ياتون الى دمشق لينهلوا من معاهدها وجامعاتها البعثيه التى تخرج للعالم كله افواج المبدعين والمخترعين ، وعلينا ان نتخيل الان كيف سيكون حال الامريكيين الان بعد ان يطردهم الاسد من جامعات دمشق ردا على الغاره على تلك القرية السوريه المنكوبه كما باقي مدن وقرى سوريه بذلك النظام الباغي .
اما اذا ما( اقدم)الاسد على استعمال ورقة المقاومين من امثال حزب حسن نصر وغيرهم من الاشاوس ، فما على الامريكيين الا ان ينتظروا ويلات اخرى اكبر واشد فتكا ، لان اولئك الابطال رهن اشارة اصبع من اصابع القائد الملهم . لذلك فان مصير الامريكيين واليهود ومن والاهم في كل المنظقه اصبح في خطر شديد ، سيما لو تخيلنا ان الاسد سيتحالف مع الدب الروسي ليقطع رجل امريكا في المنطقه كلها .
انه رجل يقول ويفعل ، لذلك فان على امريكا فعلا ان تخاف على مستقبل اجيالها منه ، لانه لو ضعها فعلا نصب عينيه فانه سوف يسحقها سحقا كما فعل ابوه من قبل في سجن تدمر ومدينة حماه وحلب وغيرهما من المدن السوزريه حيث اذاق اعداءه الويل والهلاك ، واذا ما قرر ان يفعل مثل ذلك بامريكا واسرائيل فالويل كل الويل عليهم .
تخيلوا لو ان الاسد امر غواصاته وطائراته وقاعدته الصواريخيه بملاحقة وتدمير الاهداف الامريكيه في المنطقه برا وبحرا ؟ ولو حرض حليفه الاستراتيجي ايران على محو الوجود الامريكي من المنطقه كما هددت سابقا بمحو اسرائيل ؟ تخيلوا انه (اقدم) على ذلك فمن سيرحم الامريكيين من غضبه وغضب قواته العلويه الباسله ؟؟؟؟؟
ان امريكا غبية جدا وقد وقعت في عداوة اناس اشرار محاربين عنيدين سوف يذيقونها شر الهزيمة ، وستثبت الايام القادمه ان جيوش العلويين والبعثيين والشيعيين في دمشق وطهران وضاحية بيروت الجنوبيه ستكون ويلا وثبورا ، وان ابواب جهنم ستنفتح قريبا عليم لتلقنهم شر هزيمة في التاريخ .
ان امن ومصير ومستقبل امريكا الان في خطر ، وان كبار ضباط الجيش العلوي الان منهمكين في اعداد ( الخطط) لهزيمة تاريخيه لامريكا ستتكلم عنها الاجيال القادمه ، فقط عندهم مشكله بسيطه هم في صدد انهائها تتعلق بتقاسم حصصهم من بضعة صناديق من البيض توزعها المؤسسه الاستهلاكيه العسكريه وقد ارسل كل منهم سائقه ومعاونه وعامل الكمبيوتر عنده لياخذوا حصتهم من اطباق البيض ليؤمن فطوره لاسبوعين من اجل ان يتفرغ لاعداد( الاستراتيجيات ) لهزيمة امريكا ، ولكن الان الان البيض اهم ، وبمجرد ان يفرغوا من مشكلة تقاسم صناديق البيض فان مصير امريكا سيكون في خطر داهم ، يحتاجون فقط الى امداد جيد من علب( المتي)العلويه لتساعدهم على حسن التخطيط ؟؟؟؟؟ انتظروا ايام قليلة فقط .
علي الاحمد

بعض صور الانحراف عند الاخوان السوريين
هذه صوره من صور الانحراف عن الطريق القويم في سلوك وتصرفات الاخوان السوريين . قبل اسبوعين كنت في زياره لبعض الاخوه السوريين المقيمين في الاردن واليمن وعلمت ان عائلة اخ توفي في حادث سياره قبل اكثر من عشرين عاما ، تعيش زوجته الاخت الارمله على راتب بسيط جدا لا يكاد يكفي الرمق ، 105 دينار اردني علما ان اجرة البيت في عمان لا تقل عن 70 او 80 دينار ، وهناك غلاء فاحش يعرفه كل من يعيش هناك ، اما في اليمن فهناك اوضاع قاسية جدا يعيش فيها عدد من الاخوه في ظروف مادية صعبة للغايه بينما تصرف رواتب واجور العاملين مع الاخوان منذ اكثر من ربع قرن في اماكن تواجدهم ، والميزه الوحيده لهم انهم اختيروا ليعملوا مع الجماعه وترك الاخرون لمصيرهم يعانون الفقر والبطاله وشظف العيش ، اما المراقب العام وقيادة الجماعه فان الجماعة تتكفل بهم وتنفق عليهم من اموال دفعها الاخوه المقتدرون على انها اموال صدقه وزكاه يجب ان تصل اول ما تصل الى تلك المراه الارمله ثم الى العائلات الاشد حاجة وفقرا وليس الى موظفين تعينهم الجماعه للقيام باعمال ثبت خلال اكثر من ربع قرن انها لا تقدم ولا تؤخر ، ينفق عليهم من تلك الاموال ويحرم منها المحتاجون ، وقد كنت اقترحت على المراقب العام في اول لقاء له بنا في عمان بعد توحيد الجماعه عام 1992 ان يصار الى تدوير موضوع التفرغ للعمل مع الجماعه على كل من يستطيع ويرغب في ذلك وليس حصرها في عدد معين من الاخوه وحرمان اخرين من ذلك ، واذكر حينها انه نظرالى شذرا وتجاهل الامر كعادته في كل امر لا يروق له . وهو الان يحصل على مرتبه كاملا غير منقوص في كل شهر بينما تحرم تلك المرا ه الارمله واولئك الاخوه المعوزين ، يحرمون من حقهم في اموال الصدقه والزكاة لان سياسة تقسيم الاموال الظالمه لا يستطيع احد ان يعترض عليها.
والاسؤأ من ذلك انه اذا ما حاول احد ما ان يعترض على تلك الممارسات فان الفصل والابعاد هو مصيره تماما كما ابعد البعثيون الاخوان من سوريه لانهم اعترضوا على اسلوب حكمهم للبلد، اي انه في المحصله لا فرق كبير بين الاخوان والبعثيين اللهم الا في توفر الامكانيات والسجون عند الاخوان لسجن من يخالفهم او يعترض على اسلوب ( تقسيهم ) لاموال الصدقه والزكاه ، اما من يحاول ان يلجأ الى القضاء عند الاخوان فانه لن يلحظ الفرق الكبير بينه وبين قضاء البعثيين الذي يعمل فقط على حماية النظام وليس له علاقه بالحق ولا بالعدل .
هذه لمحه فقط لاحظتها خلال الاسبوعين الماضيين احببت ان انشرها ليعلم الجميع ذلك وخاصة الاخوه الذين يتصدقون باموالهم الى الاخوان السوريين، ليعلموا ان تلك الاموال لا تذهب الى مستحقيها الحقيقيين وانما الى اياد لا تستحقها حق الاستحقاق ، وليعلموا ايضا ان جماعة الاخوان السوريين بقيادتها الحاله لا تطبق الاسلام الصحيح بحسب ما هو منصوص عليه في النظام الداخلي حيث ينص في فقره منه ان يقسم المراقب العام على تطبيق الاسلام ، لذلك ارجو ان يعلم الجميع ان الاسلام الحق والعدل الذي تعلمنا فيه ان سيدنا عمر بن الخطاب كان يتفقد الرعية في الليل ليجد امرأة لا تملك اطعام ابنائها فيحمل لها الطحين والطعام في الليل من بيت المال ولا ينام حتى يطمئن ان اولادها قد شبعوا الطعام ، هذا المعنى من قيام القائد المسلم بتفقد احوال ابنائه والسهر على مصالحهم غير موجود ابدا في قاموس الاخوان ومحذوف من ممارساتهم الحاليه ، لذلك ارجو ان يعرف الجميع ذلك وان يتصرفوا على اساسه والله هو ولي الجميع وهو من سيحاسبهم على تقصيرهم وتفريطهم ، اما نحن فواجبنا ان نبين للناس ما هو مخفي ومكتوم عنهم .
علي الاحمد

التمثيل الدبلوماسي السوري في لبنان

اعلن اخيرا ان الباب العالي في دمشق الحزينه وافق على افتتاح سفاره للنظام السوري في لبنان بعض ان كان يصر على ان لبنان ما زال التابع القاصر له ، او ان لبنان لا يعدو ان يكون احدى محافظات سوريه التى تخضع لحكم القهر والظلم من دمشق .
بعض اللبنانيين وخاصة في الحكومه او قوى 14 اذار كانوا يطالبون بذلك منذ امد بعيد ويعتبرون ذلك الامرالتمثيلي انما هو استكمال لسيادة لبنان وانتزاع الاعتراف من قبل نظام بشار بان لبنان بلد مستقل وليس مجرد تابع لاحدى اجهزة الامن السوريه ، ولكن الحقيقه هي ان تلك الخطوه – حسب ظني على الاقل – ليست في صالحهم لانهم حقيقة سوف يستقبلون ممثلا لطاغية او لمجرم لا يمكن لاحد ما ان يتشرف باستقباله .
من سيكون ممثل النظام في لبنان ؟ كائنا من يكون فهو بلا شك شخص يرضى عنه النظام بمعنى انه مخلص في الاجرام او خريج احد معاهد الامن الاسديه سيئة الصيت ، او سفاح سابق عمل من اقبية الامن حتى اثبت ولاءه واخلاصه من خلال قتل العشرات او المئات من المعتقلين السوريين واللبنانيين ، ثم استبدل قفازات القتل الوسخه من يديه وانتقل الى خارجية فاروق الشرع لييستبدل القفازات بربطة عنق انيقه تخفى تحتها مجرما وغدا يحصل على مكافأة نهاية الخدمه بان يعين سفيرا في لبنان الجريح من ممارسات اجهزة الامن والجيش السوري خلال ثلاثين عاما .
هل يشرف اي دولة ما ان تستقبل مجرما يلبس ربطة عنق انيقة بعد ان خلع لباس السفاح في اقبية السجون ليكون ممثلا لعصابة من الاوغاد ؟ هل يتشرف احد ما ان يكون ممثلي سوريه اليوم لديه سفراء لبشار واعوانه؟ ازعم ان لا احد يقبل مثل ذلك الشرف من اولئك الممثلين .
يستحق لينان اليوم ان نتقدم له بالتعزيه لان ممثلي النظام الذي قتل او شارك او دبر قتل رفيق الحريري ، ان يرسل ذلك النظام ممثليه الى لبنان ، قاتل يمثله قتلة اوغاد ، لص يمثله في العالم لصوص اوباش ، مافيا تمثلها في دول العالم مافيات ، عصابة اصف شوكت وماهر الاسد ترسل ممثلين للعالم يستقبلهم ملوك ورؤساء العالم بابتسامات تنم عن الكراهية والحنق ان يصل مثل هؤلاء الى تمثيل سوريه الحره الشامخه الباكيه الحزينه ان يكون ممثليها امثال هؤلاء الخون .
ربما كان الافضل بكثير للبنان الا يمثل نظام بشار الاسد احد على اراضيه ، وانما يصبر وينتظر حتى تتخلص سوريه من بغاتها ثم يستقبل بعد ذلك لبنان المتحرر من براثن بشار الاسد ، يستقبل ممثل سوريه الحق ، احد ابنائها الابرار وليس وبش سافل لا يعرف قرعة ابيه من اين .
ربما كان الاشرف للبنان ان يظل بلا تمثيل للسوريين حتى ياتي اليوم القريب التى تشرق فيه شمس سوريه على الاحرار والابطال وتطوي وتدوس بنعالها الانذال والقتلة واللصوص الذين يزعمون كذبا وزورا انهم يمثلون سوريه .
اقبلي يا بيروت ممثل بشار الجديد لديك ولكن اياك ان تقبليه على انه ممثل سوريه : اقبليه على انه ممثل الظلم والبغي القائم في سوريه وليس ممثل الشعب السوري ، اقبليه على انه لص مفروض عليك ، باغ مفروض عليك ، داعر مفروض عليك ، وعلى اساس انه مؤقت وانك سوف تتخلصين منه في اقرب الاجال . اقبليه على انه وغد يحل في ارضك لاسباب قاهره وليس ابدا ممثل الشعب السوري الحزين . اقبليه ولكن ابصقي عليه كل يوم حتى ياتي يوم خلاصك منه .
علي الاحمد

الشيخ القرضاوي وافة التشيع

تتناقل وسائل الاعلام حاليا عدة رسائل ومواقف رائعه للشيخ القرضاوي يبين ويشرح فيها الخطر الداهم القادم من ايران وراس حربتها النظام السوري الطائفي وحزب الله في لبنان وما يمثلانه من خطر حقيقي بعد احداث العراق الماساويه التى انكشفت فيها حقيقة الصراع المذهبي في المنطقه كما لم تنكشف من قبل ابدا .
ويقول الشيخ ان الرائد لا يكذب اهله ولا يخونهم وانه بدأ يشعر بعظم المسؤولية والخطر لذلك توجب عليه ان يهب لينبه ويحذر الامة من شر مستطير يترصد بها بعد ان كشر حزب الله عن انيابه الحقيقيه في احداث بيروت ، وما كان سبقها في العراق وباكستان وفي كل مكان يوجد فيه احتكاك بين السنة والشيعه ، واخيرا وليس اخرا ما حصل في اليمن من احداث خطيره تبين فيما بعد ان كوجة التشيع هي التى تغذيها وتمدها باسباب القوه ، وقد نقل سابقا ان الايرانيين عرضوا تبرعا سخيا على السودان لانشاء بعض البنية التحتيه هناك ، ووافق السودانيون على ذلك ولكن بسرعة كبيره تبين ان الهدف من ذلك انما هو محاولة نشر التشيع في السودان فقال لهم السودانيون لا نريد مشاريعكم ولا دعمكم التى يحمل في طياته السم الزعاف ، واوقفوا تلك المشاريع في بدايتها .
وهنا لا بد من الاشاره التى المواجهه الكبيره التى حدثت قبل اكثر من عقدين من الزمن في سوريه بين السنه والعلويين الحاكمين لسوريه بقوة السلاح والنار والذين يذيقون اهلها من السنه ابشع انواع المعاناة في السجون والمعتقلات وفي كل نواحي الحياة . واليوم تبرز الحقيقة الراسخه التى نبه اليها ابناء سوريه المخلصين منذ اواخر السبعينات ان المشروع الطائفي في سوريه اذا ما قدر له النجاح فانه سوف يجر سوريه الى ساحة التشيع والطائفية البغيضه ، وكل المحاولات التى تمت من قبل الشعب السوري للتصدي له باءت بالفشل لان النظام كان يستند الى محاور اقليميه ومظله دوليه سمحت له بابشع انواع البطش بالشعب السوري السني ، وبالتصرف في لبنان كما يحلو له مقابل حمايته لليهود في فلسطين خلال اربعة عقود . ثم جاءت حرب ايران والعراق لتكشف بجلاء حقيقة النظام في سوريه من حيث كونه نظام طائفي خالص يدعم الشيعه بالرغم من ان اغلبية سكان سوريه من السنه ، واخيرا انكشف كل شيء من خلال دعمه وتغطتيته لموجات التشيع التى تتم في سوريه تحت جنح الظلام . واخيرا وليس اخرا اغتيال رفيق الحريري لسبب وحيد وواحد لانه زعيم سني وليس شيعي ، ولان السنه في لبنان يلتفون حوله ، ولانه مسموح للشيعه ان يلتفوا حول قائدهم التاريخي ولا يحق للسنه حتى ان يكون لهم زعيم ، لذلك قرر الحاقد بشار الاسد ان يصفيه لكي لا يكون هناك بين اهل السنه من يرفع راسه .
ان موقف الشيخ القرضاوي اكثر من رائع واكثر من مطلوب ، وقد كنت كتبت مرة عندما زار سوريه ونقل عنه انه قال شيئا من المدح او الاطراء لبشار الاسد ، كتبت حينها اعبر عن الاحباط وخيبة الامل ان يظن شيخ جليل مثل القرضاوي ، ان يظن الخير او الصلاح بذلك الطائفي الاثم ، ولكن جاءت الايام لتثبت ان الشيخ هو هو بما نعرفه عنه من صدق واخلاص وامانة لامته .
يجب ان يدق الجميع نواقيس الخطر بسبب ما يحصل من هياج وانتفاخ للعجل الطائفي الشيعي في كل مكان خاصة بعد اجتياح العراق وتفوق العلويين في سوريه وانتصارات حزب الله البهلوانيه في لبنان واجتياحه لبيروت واذلال اهلها من السنه ، يجب ان يحس الجميع بما نبه اليه الشيخ شعوبا وحكومات لوقف ذلك الطغيان الفاسد وتلك المبادئ الهدامه التى تقوم على القتل وسفك الدماء على الهويه واستنهاض التاريخ العميق للامه وما حصل فيه من خلافات وايقاد نار الفتنه فيها من جديد .
نحن في سوريه كنا اول من احس ذلك الخطر عندما انقض الطائفي الملعون حافظ الاسد على الحكم من خلال انقلاب عسكري عام 1970 وبدأ بتنفيذ مشروعه الجهنمي في سوريه ، كنا اول من احس بذلك وواجهه بكل القوه وتصدى له من دون خوف ودفع الاف الضحايا من خيرة ابناء سوريه لوقفه ، ولكن ارادة الله تعالى حالة دون النجاح في ذلك قبل عقدين ، وذلك لحكمة ان تحس الامة كلها بالخطر الاكبر الذي يدعم ويساند العلويين في سوريه ، الخطر الايراني الذي لا يداهن ولا يساوم على اهدافه في نقل افكار التشيع الى جميع ابناء الامة لتغيير عقيدتهم التى تكفل الله بحفظها الى يوم الدين .
لن يكتب النجاح لتلك الفورة الطائفية اللعينه ، وسيكون لها كل الاثر في تنبيه الامة الغافلة ، وما صرخات القرضاوي الا النذير الاول لتلك الصحوة ، لان علو التشيع والفرق الضاله انما يكون فقط عندما تكون الامة الاسلامية غافلة لاهية نائمة ، ولكن عندما تهب من غفوتها فان طغيان التشيع والفرق الضالة ينحسر ويختفي لقرون كامله وليس لسنين قليله ، وقد كتب لي قبل ايام احد العلويين المشرفين على موقع العلويين على الانترنت انهم كانوا يعانون منذ عدة عقود من ظلم المماليك والعثمانيين، بمعنى ان اليوم هو يومهم للانتقام واحتفظ بنسخة من رسالته .
جزى الله الشيخ القرضاوي كل الخير ونحن جميعا معه في كل ما يقوله ويدعو اليه في هذاالمجال ومن الله التوفيق.
علي الاحمد

الضابط الفرنسي والضابط العلوي

صورة ضابط فرنسي اسير بيد احد رجال المقاومه السوريين للاحتلال في ريف دمشق خلال احداث المسلسل الرمضاني السوري باب الحاره يمثل فيها ذلك الضابط القهر والظلم والبطش الذي لجأ اليه الاحتلال لكبت وقمع الشعب السوري انذاك ، ولكنه يمثل ايضا في يومنا هذا نفس صورة الضابط العلوي الذي يمارس القهر والقمع والكبت بنفس الطريقه التى كان يمارس فيها الفرنسي ذلك ولكن بقساوة وفظاعة اكبر واشد .
لقد نجح احد رجال المقاومه ان يأسر ويربط ذلك الضابط ، ولكن احدا من السوريين لم يتمكن لحد اليوم من لجم او اسر الضابط العلوي الذي يسرح ويمرح ويمارس هواياته في القتل والظلم كما يشاء دون خوف من رادع او ضمير وهو بن البلد وليس المحتل ولكنه فاق المحتل في بطشه وجبروته وتحكمه وهو يستغل خيرات سوريه وجيشها لحماية ملكه القائم على جماجم الاف السورييين .
ان بعض احداث ذلك المسلسل تصور كيف كان الشعب السوري يتكاتف ويتوحد في وجه المحتل واعوانه ولكنه اليوم مكبل باغلال الخوف والقهر والفقر الذي فرضه عليه العلويين حكام سوريه اليوم وهو يرسف تحت نير تلك الاغلال التى تفوق اغلال الفرنسيين بشاعة وفظاعة .
صورة اخرى مشابهه هي صورة العميل والمخبر الذي يدل المحتل على بيوت المقاومين ويكشفهم ، نفس تلك الصوره موجوده ومكرره في ايامنا هذه وهي صورة الاف مؤلفه من العملاء والمخبرين للنظام الذين وظفهم لنقل الاخبار والتقارير وافشاء روح الخوف والحذر والتوجس بين الناس ليشك الاخ باخيه والجار بجاره ، وليزرع التفرقة بين الناس مما يمكنه من الاستمرار في موقعه المتحكم برقاب الناس .
السجناء والمعتقلين والقسوه في التعامل معهم صوره اخرى مكرره لما يحصل اليوم حيث يرزح الاف الاحرار في سوريه تحت نير السجانين الظالمين من اتباع الطائفه الاقليه في سوريه التى تسوم الناس سوء العذاب في السجون ، وكان اخر ما صدر بالامس نداء استغاثه من امهات المعتقلين يستصرخن الخائن بن الخائن بشار ليكشف لهن عن مصير ابنائهن المعتقلين في سجن صيدنايا الذي حصلت فيه مجزرة لا يعلم احد مداها الا الله ، وقد رفعت تلك النسوه صوتهن ليصل الى العالم من خلال رساله وجهنها الى الاعلام ربما تفيد في تخفيف معاناتهن في فقد ابنائهن .
اما الصوره الاكبر والاكثر تاثيرا فهي صورة الشعب السوري وهو يهب للتصدي للمحتل ويرفع السلاح ويقف في وجه الفرنسيين ويحرر المساجين ، تلك الصوره التى نفتقدها اليوم وننتظرها عندما يفق الشعب السوري كله في وجه المجرم بشار ورجاله الخونه ليخلص الوطن من ارجاسه ونذالاته ، وهو يوم قريب باذن الله .
علي الاحمد

الى عبد الرزاق عيد مع التحيه

اكتب هذه السطور الى السيد المعارض السوري عبد الرزاق عيد تحية لما جاء في مقابلته الاخيره مع موقع حوار الشفاف والتى تحدث فيها بكل صراحة ووضوح والم وغيره لما عاناه من ظلم وتمييز وعنصريه في وطنه مما دفعته للالتحاق بموكت الاف المنفيين طوعيا من سوريه وليعيش حياة الغربة واللجوء السياسي في فرنسه بعد ان ضاقت سوريه الحزينه بالشرفاء والمخلصين ودفعهم الواقع المرير الى الهجره .
والحق ان اكثر ما يميز حديث السيد عيد هو الجرأه ووضع النقاط على الحروف والابتعاد عن التعميم والالفاظ التى تحتمل اكثر من تاويل ، بل اعتمد على تسمية الاشياء باسمائها وكما يقال بالعاميه ان تقول للاعور انت اعور امام عينيه .
ان هذاالنوع من الخطاب الصريح والصحيح هو المطلوب ، وكفانا تدليسا وتمويها للحقائق والتستر على الممارسات الطائفيه البغيضه التى يقوم بها النظام في سوريه ، لان من حق الاجيال الجديده التى تعيش التعميه والتزوير في سوريه ان تعرف حقيقة ما يجري وان تفهم ان حقيفة المرض في سوريه هو تغول وتوحش الاقليه العلويه على باقي مكونات الشعب السوري وخاصة الاغلبيه السنيه المسحوقه منه .
وقبل عدة سنوات عندما دخلت في نقاشات وحوارات مع بعض العلويين عبر الانترنت من خلال موقع مراة سوريه ، راح البعض يتهمني بانني طائفي او متشدد الخ ، اما اليوم وبعد ان قال ما قاله السيد عبد الرزاق عيد الخارج من جوف الالم والمعاناه بعد ان جرب مع ذلك النظام كل ما يمكن ان يجرب وبعد ان خبر وعرف حقيقة تشكيلته وتكوينه الطائفي البغيض ، اليوم ليس لاحد ان يلومنا اذا ما قلنا عن العلويين في رأس الهرم للنظام اي شيء نقوله عنهم من السوء والبشاعة والاجرام .
ان ما قاله السيد عيد سوف يحرج حتى بعض اكثر المعارضين الذين حاولوا لعدة سنين ان يتقربوا الى النظام من خلال حقبة نسيان ما فات وطي صفحة الماضي والتعالي على الجراح ، ولكن كل ذلك لم يجدهم من نظام لا يقيم لاي شيء من القيم او الاخلاق او النخوة او الشرف ، لا يقيم لها اي وزن ويتعامل بالمافوية والاجرام والسرقه وثقافة النوادي الليليه ، ما قاله السيد عيد سوف يحرجهم لانهم حاولوا طوال تلك الفتره ان يسكتوا عن حقيقة النظام الطائفيه ويعيبوا على من يتكلم عنها صراحة ، وقد كتب احد كتابهم يوما واسمه- كويفاتيه -انني اهين الطائفه العلويه التى اهان ابناؤها الحاكمين سوريه ، اهانوا البشر والشجر والانسان ، ولم يتركوا قيمة عليا الا وانتهكوها ثم يريدني ذلك الكاتب مرهف الحس ان اكون رقيقا لطيفا معهم ليرضي سيده متناسيا ان تلك الفئة من البشر كما قال السيد عيد لا تفهم الا لغة واحده هي لغة القوة والتخويف ولا ترعى للقيم ولا للاخلاق اي قيمه ، ومن اكبر الخطأ ان يتم التعامل معهم باي نوع من الاحترام لان من لا يقدر معنى الاحترام فلا يجوز ان تحترمه ابدا .
ان ما جاء في مقابلة السيد عيد يدل بوضوح على ان صبر السوريين قد نفذ ولم يعد هناك مجال للمزيد من السكوت عن الواقع الاليم الذي تعيشه سوريه ، ان السيد عيد هو نموذج واحد لالوف مؤلفه او لملايين من السوريين الذين طحنتهم المعاناه والالم ، واذا كان القدر اسعف السيد عيد لان يخرج ويهاجر كما هاجر قبله الاف ، فان وراءه الاف من الصامتين الخائفين الصابرين المنتظرين ليوم التحرر من كابوس الطائفية البغيض الذي جلبه الى سوريه اول يوم في حكم حافظ الاسد الملعون ، وليس لنا الا الصب حتى يحكم الله بيننا وبينهم بالحق .
علي الاحمد

تفتيش الحاره

في المسلسل السوري الرمضاني اليومي قام الجنود الفرنسيون بتفتيش الحاره التى يدور فيهااحداث المسلسل بحثا عن اسلحه ربما تكون موجوده ، وظهر على جميع سكان الحاره القلق الكبير والخوف من تلك المداهمات التى اربكتهم وجعلتهم يخفون ما لديهم من اسلحة فرديه ، كانت في ذلك المشهد من المسلسل عدة مفارقات يجدر ذكرها ومقارنتها بما حدث من تفتيشات ومداهمات عديده للمدن والقرى السوريه في عهد البعثيين وحكم العلويين لنلاحظ الفرق بين الحالتين وكما يقال الشيء بالشيء يوصف . صحيح ان المسلسل لا يصور بكل دقه تصرفات الجنود الفرنسيين في ذلك الوقت وربما كان اخراجه الطف من الواقع ولكن من باب التشبيه والمقارنه للتصرفات فان الفرق كبير بين المحتل وبين جيش (الوطن ) والقوسين مهمين هنا لان جيش الوطن مهمته على الحدود وليس تفتيش البيوت ولكن الحال انقلب بعد انقلاب البعثيين فصارت مهمة الجيش والمخابرت الرئيسيه مداهمة البيوت وترويع الامنين .

1- عندما يطلب صاحب البيت في المسلسل من الجنود الانتظار حتى تخرج النساء من الغرفه فان الجندي يستجيب ويقف خارج الباب حتى تخرج النساء ، اما في حالة المخابرات السوريه فانها لا تلتزم باي طلب من ذلك القبيل وتدخل البيوت الامنه والمستوره في انصاف الليل وتنتهك حرمة الامنين من النساء والاطفال .

2- عندما هب ابناء الحاره وزعيمهم لمنع الجنود من فتح التابوت بحجة ان فيه امراة متوفيه ، فان الجنود الفرنسيين استجابوا تحت ضغط الاهالي ولم يفتحوا التابوت بالرغم من شبهة وجود اسلحه فيه لانه كما ظهر ان هناك من اخبرهم بشيء من ذلك ، والمقارنه هنا بين الضابط الفرنسي في المسلسل لو كان مكانه ضابط مخابرات بعثي او علوي لكان كسر التابوت كسرا ولم يصبر حتى يفتحه فتحا .

3- ان ممارسات العدو المحتل ربما تكون مفهومه عندما يقدم على مثل تلك التصرفات ولكن ان تقوم الحكومة (الوطنيه ) بين عدة اقواس ، ان تقوم بتلك التصرفات الرعناء ضد ابناء بلدها لانهم لا يقبلون بتسلطها وبغيها ، فان ذلك هو عين السخف المرفوض تحت اية ذريعه كانت .

4- العنتريه والاحساس الزائد بالفخر والرجوله الباديه عند ابطال المسلسل وخاصة زعيمهم توحي للمواطن السوري اليوم الذي يعيش الذل والخوف والقهر والاحباط ، توحي له ان ما يعيشه اليوم مؤقت وانه كان قبل 50 عاما من الان في عزة وكرامة وعنفوان ليس له مثيل ، لربما يريد مؤلف ومخرج المسلسل ان يقولا للناس ان واقعكم المرير ليس هو نهاية المطاف ، وان اجدادكم كانوا مختلفين تماما عنكم وكانوا يرفضون الضيم ولا ينامون عليه ابدا لذلك فليس امامكم الا كسر تلك القيود التى احاط البعثيون ايديكم وارجلكم واعناقكم بها .

علي الاحمد