الأرشيف

المصالحه بين العلويين والسنه

لاول مره في حياتي اسمع هذه العباره التى وقعت موقع الصدمة في نفسي واثارث سيلا عارما من الاسئلة والاجوبه مجرد سماعي لها من احدى محطات الاخبار وهي تعلق على توقيع وثيقة صلح في طرابلس بلبنان بعد عدة شهور من المصادمات الداميه بين السنه والعلويين هناك . وكان اول سؤال صاخب اثارته تلك العباره التى نقلتني فورا : الى ساحة الصراع بين السنه والعلويين في سوريه ، وكان السؤال فورا وهل يمكن ان يكون هناك صلح بين السنه والعلويين يوما ما ؟ هل يعقل ان يتصالح الطرفان بعد كل تلك الدماء والسجون والقهر والظلم والمراره التى لاقتها اجيال من ابناء السنه في سوريه وما تزال على ايدي الاقليه الحاكمه من العلوين ؟ وتبادر الى ذهني فورا شريط طويل جدا من الاحداث والذكريات : هجوم العلويين على بيتي لاعتقالي ، خروجي من وطني مطرودا هائما على وجهي ، عشرات المجازر في المدن السوريه ، الاف المعتقلين والمفقودين ، ابناء بلدي ورفاقي واقاربي ممن غيبوا في السجون او طواهم الموت تحت التعذيب ، حافظ اسد وابناءه وعشيرته التى ملكت سوريه كلها ملك اليمين ، الفساد والرشوى واستغلال موارد البلد وافقار اهله واذلالهم في طلب لقمة العيش في كل بقاع الارض بينما يتمتع نفر قليل من العلويين بكل شيء من تلك الموارد …….. على اي شيء يمكن ان يتصالح العلويون والسنه في سوريه ؟؟؟ على الكرامة التى انتهكت او العرض الذي انفضح ؟؟؟؟ عن وطن كامل ضاع تحت اقداهمهم الوسخه ؟؟؟؟؟ هل كان يمكن ان يتم ذلك الصلح بالامس لو ان البوط العسكري للعلويين السوريين مازال في طرابلس ، ام ان اهل طرابلس عندما ملكوا امرهم وتخلصوا من ذلك البوط الحقير استطاعوا ان يقفوا في وجه الاقليه العلويه ويوقفوها عند حدها ، وهذا ما لا يملكه السنه في سوريه لحد اليوم لانهم يخضعون بالم لذلك البوط الوسخ .

عبارة غريبة جدا جدا لم اسمعها من قبل ، سمعت الكثير عن تصالح تلك الدولة العربية مع اليهود وتجاوز حالة الحرب بينهما ، وسمعت عن الصلح بين ايران والعراق بعد حرب كونيه بينهما حصدت ارواح الملايين ، وسمعت عن الصثلح في لبنان بين فرقه ومذاهبه ، وسمعت عن الصلح في اليمن بعد الحرب بين شماله وجنوبه ، والصلح في السودان بين المسيحيين والمسلمين ، كل ذلك مر على سمعي ورايته يتحقق الا الصلح بين العلويين والسنه في سوريه لا يمكن ان يذكره احد على لسانه ابدا لانه غير ممكن ابدا ، لانه يجسد علاقة الغالب والمغلوب ، القاتل والمقتول الظالم والمظلوم ، الباغي ومن وقغ البغي عليه ، الوحش والفريسه ، حافظ الاسد وحماه وحلب وحمص ودير الزور والاكراد، كيف يمكن لكل هؤلاء ان يلتقوا اصلا لقاء ند لند كما تلاقوا بالامس في طرابلس ثم يتصالحوا ؟؟ في سوريه العلاقه مختلفه لانها علاقة حاكم باغ بشعب مقهور ، اقلية باغيه باغلبية ساحقه ولكنها مسحوقه ، جزار قاتل بضحيته، اصف شوكت بالسجناء العزل ماهر الاسد بشعب، فقير رامي مخلوف الثري الفاحش بالاف الجائعين والعاطلين عن العمل بثينه شعبان باهات الاف امهات المفقودين ، بشرى الاسد بالاف الارامل والايتام ، كيف يمكن لكل ذلك ان يتلاقى ثم بعد ذلك يتصالح ، اين نحن هل يمكن ان يحصل ذلك حتى في المنام والاحلام ؟؟؟؟؟؟؟؟؟

علي الاحمد

بشار الاسد داعية للسلام

تفاجأت مثل الكثيرين بهذا الهجوم الزاحف نحو دمشق الاسيره من قبل الرئيس الفرنسي ورئيس الوزراء التركي وامير قطر ، وحضورهم تلك القمه الاستعراضيه مع الرئيس المفروض على سوريه فرضا بقوة السلاح بشار الاسد ، وزادت المفاجأه بخبر اخر يقول انه –اي بشار – يدعو الى الوساطه بين قبائل دارفور والحكومه السودانيه . ومثار المفاجأه هو تلك السرعه في كسر القيود التى كانت تحكم حول عنق القياده السوريه المستبده ، وذلك الاندفاع نحوها من تلك الاطراف ، وربما يكون اكثر تلك الاطراف وضوحا هو الطرف الفرنسي الذي يعول على جر سوريه الى الصلح مع اليهود علنا بعد ان عملت حكومتها الحاليه على حماية اليهود لعقود من الزمن وحمت حدودهم من اي متسلل او معاد لهم ، اما موقف تركيا فهو مفهوم ايضا لانها تحاول استعادة امجاد الدولة العثمانيه من خلال توسيع علاقاتها مع المحيط العربي ، ومحاولاتها الالتحاق بالركب الاوربي ، انما قطر فهي الوحيدة التى تشذ عن محيطها وتلعب دورا غيرمفهوم في علاقاتها الدوليه وخاصة مع النظام الحالي في سوريه ، ولكن اكثر ما يثير في الامر ان يكون بشار القاتل السفاح ابن ابيه ، ان يكون داعية سلام وتصالح ومحبة وتواد ويعرض للتوسط بين اهل دارفور وحكومة السودان ، وقد نسي او تناسى من قتلهم قبل اسابيع في سجون سوريه ، وقبلهم الاف من المفقودين والمشردين والبائسين والفقراء الذين خلفهم حكمه وحكم ابيه عليه من الله ما يستحق .

ان تتكلم دولة قطر عن الصلح والتصالح ، امر طبيعي لانها قامت بعدة وساطات بين الفلسطينيين واللبنانيين وغيرهم ، وان تحاول تركيا لعب دور ما في المنطقه امر مفهوم ايضا ، وان تسعى فرنسا الى ادماج سوريه في معسكر المتصالحين مع العدو مفهوم ايضا ، اما ان يتحول القاتل الى داعية صلح وسلام ، والدكتاتورالظالم على شعبه الى حمامة وديعه بيضاء ، وان يتحول السارق بلحظة الى واعظ وان يتحول السارق الى رجل يدعى الشرف والنزاهه ، كل هذا غريب وفظيع في توقيته ودلالاته .

تصورا ان بشار الاسد الذي يهين شعبه كل يوم وكل دقيقه يتحول الى رجل يبحث عن الامن والسلام للاخرين ، وان يتحول البعثيون الذين سرقوا سوريه ونهبوها ، ان يتحولوا الى شرفاء امناء في لحظة , ولكن كل الدهشه والغرابه تنتهي اذا علمنا ان الثمن مقابل ذلك هو عيون اليهود وامنهم واستقرارهم، لذلك فمن اليوم كل شيء متوقع لان الصامد المناضل الوحيد قد كشف عن حقيقته وصار يتعامل من فوق الطاوله بعد ان ظل لعقود يعمل بالخفاء والسر ويوهم البسطاء انه ابو المقاومة وحاميها والصامد الاخير ، اما الان وقد كشف عن حقيقته فعلينا ان نتوقع كل شيء الا شيء واحد وهو ان يتحول حكم سوريه من واقعه الحالي ليعود الى اصحابه الحقيقيين من ابناء الشعب السوري المخلصين ، اما الان وقد دفع بشار ثمن بقائه على الكرسي فعلينا ان نتوقع المزيد والمزيد من المفاجات مثل حصوله على جائزة نوبل في احترام حقوق الانسان او اختياره سفيرا عالميا للسلام ، لم لا وقد تحول من حام خفي لليهود الى شريك علني في صناعة مستقبل المنطقه وازدهار مستقبل ابنائها . السنا في زمن العجائب ؟

علي الاحمد

الدب والاسد

يحكي ان اسدا مريضا توجه يوما ما لزيارة دب قطبي في مكان اقامته ليطلب منه المدد والعون في وجه خصومه الكثر واعدائه لانه صار ممقوتا ومكروها من الجميع في مكان اقامته لانه حول المكان الى (غابة) من القهر والكراهيه بسبب استبداده وتفرده في تلك الغابه . وتفاجأ الدب البارد من برودة طقس بلاده ، تفاجأ من الكأبه وحجم الهموم التى تثقل كاهل الاسد خاصة سيما وانه ليس كهلا او متقدما في السن ، وتوقع ان يكون ضيفه يمر بظروف قاسية جعلته بهذا المستوى من الانقباض والتوجس . واثناء حديثهما مع بعض وتداولهما للامر سأل الدب الاسد المريض : هل ذهبت الى طبيب لكي يكشف لك عن سبب مرضك ؟ فتنهد الاسد الهزيل قائلا انا اعرف مرضي جيدا ولا احتاج الى طبيب لاني ببساطه لا اثق باي طبيب ، ان مرضي نفسي وليس جسمي ، ببساطه انا اظلم جميع من يعيش معي في الغابه واحتقرهم مما جعلني محل كراهيه وبغض من الجميع ولا اجد من يتعاطف معي او يقف بجانبي والجميع يخاف من بطشي ويتظاهر بالولاء والحب الكاذب ولا اجد سبيلا الى كسب عقولهم ولا قلوبهم لذلك اتيت اطلب مساعدتك في الامر .

فكر الدب مليا فيما قال ضيفه وقال : انا مثلك تقريبا ابطش بالجميع هنا و اسوقهم سوقا الى طاعتي ولكن لم اصل بعد الى ما وصلت اليه انت من تجبر وطغيان لذلك ارجو ان استفيد من خبرتك في قهر من حولي وعلينا ان نتعاون معا لاننا نسير في نفس التجاه ولا مجال لنا الا الاستمرار في قهرهم وتطويعهم لان اي تراخي او تهاون يعني القضاء علي مصيرنا نحن الاثنين لانه كما تقول فاننا اصبحنا محل احتقار من الجميع حتى خارج مكان اقامتنا ونفوذنا ، حتى (الغابات ) الاخرى صارت تعرفنا جيدا تكيل لنا المكر بسبب هذه التصرفات التى اصبحت سمة مميزة لنا نحن الاثنين ولم يعد لنا فكاك منها .

قال الاسد مسرورا وقد وجد من يواسيه : حسنا اذا نحن نسير في نفس الخط ومصيرنا اصبح معروفا ، فكل منا قد فعل نفس الفعل و تصرف نفس التصرفات ، صحيح انني ربما تجاوزت عليك في بعض الامور وفتكتت وقتلت عددا اكبر من البشر في منطقتي ولكن لا باس اذا تعاونا في ذلك فسوف تعوض ما فاتك من نقص وسوف ادلك على بعض الاساليب التى اتبعها انا مع من يسكن معي في غابتي الصغيره ، ولكني احتاج بعض الدعم منك وان تمدني ببعض المعدات والاليات التى تساعدني في عملي على السيطره والتحكم في غابتي لكي لا يتجرأ احد على مجرد التفكير بعدائي ، صحيح انك كنت صديقا لوالدي الذي ورثت الغابة منه وتسلمتها مفككة محطمة ، ولكن مساعدتكم له قد مكنته من الاستمرار والبقاء بالقوه سيد لتلك الغابه وانا اتطلع الى المزيد من دعمكم وتاييدكم .

رد الدب بسرور قائلا : لا باس سوف اعمل على امدادك بالمزيد من ادوات القتل والتدمير التى يتم انتاجها عندنا لكي تستمر في نهجك التدميري ولكي تبقي سيد غابتك ولكي تستمر صداقتنا القديمه التى بنيت مع ابيك الذي نكن له الحب بسبب نهجه الفريد في المنطقه ، والذي لم يسبقه احد لحد الان في البطش والقتل والتدمير .

قال الاسد : نحن متفقين اذا وسوف يطلب احد الخدم المرافقين لي ان يطلب منكم ما نحتاجه من تلك المعدات التى ستمكننا من البقاء على سيطرتنا في تلك الغابه التى صارت لنا نحن الاثنين الملاذ الاخير في وجه خصومنا الذين يزيد عددهم كل يوم ، وسوف يستمر تنسيقنا وتعاوننا في البطش والقتل والتدمير حتى اخر يوم نتمكن فيه من ذلك .

علي الاحمد

من يفك شيفرة الاغتيال في سوريه

اكثر ما يميز النظام الحاكم في سوريه اذا تناسينا الدكتاتوريه والفساد وحكم العائله ، فان الميزة التى يتفرد بها هذا النظام عن باقي الانظمه الشموليه هو الاغتيال سواء السياسي او (تصفية الحسابات ) بين كبار اركانه الحكم ، حتى ليخيل للمرء ان لا كبير في سوريه ولا احد يمكن ان يستثنى من القتل غيلة اللهم الا افراد العائله الحاكمه المسيطره ، ولكن من يدري فربما يصلهم الدور يوم ما ويدخلون في دائرة التصفيات تلك لان كل شيء متوقع في ظل ذلك النظام الرهيب من القمع والكبت .

وقد جاء مقتل الضابط الكبير المقرب جدا من بشار واسمه محمد سليمان ليعطي دليلا اخر باهرا على ان ماكينة الاغتيال ما تزال تعمل وما يزال لديها مرشحين جدد ينتظرهم الدور، وربما تزداد عجلتها دورانا كلما اقترب موعد المحكمه الدوليه التى بدأت تمثل رعبا حقيقيا للنظام السوري خاصة بعد مذكرة التوقيف بحق الرئيس السوداني ، لذلك فليس من الغريب ان نرى رؤسا كبارا تتدحرج قريبا في سوريه ذلك البلد الذي يذخر بكل شيء ما عدا الحريه والعداله واحترام انسانية الانسان ، حتى من يعمل مع النظام فانه لا شيء يحميه من غدر ذلك النظام وفتكه اذا علم ان هذا الشخص او ذاك يمكن ان يؤذيه لانه يمتلك معلومة ربما تستخدم يوما ضده ، لذلك فان اسهل شيء لدى المتحكمين بمفاصل النظام هي التصفيه لاي شخص مهما كان موقعه اذا كان يمثل ابسط خطر على النظام الحاكم ، والامر سهل جدا لان هناك اناس مخصصين للقتل واخرين يعملون في حفر القبور واخرين متخصصين للمشي في الجنائز والبكاء على القتيل لايام معدوده ثم ينتهي الامر وكان شيئا لم يكن وتسجل الحادثه ضد مجهول متامر خائن عميل ، كل ذلك سهل وميسور في تلك المنظومه المتكامله من القتله والمجرمين التى تسمى النظام الحاكم في دمشق .

وربما كان التوقيت اثناء غياب بشار وزيارته للحليف الاستراتيجي ايران ، ليدلل ان ما حصل اثناء غيابه وان ليس له علاقة به وانما الامر كان من تدبير اخيه او زوج اخته ، اما هو فانه اكبر قدرا وانه يحترم حرمة الدم وخاصة لمن يعمل معه مساعدا مقربا ، لذلك فانه منزعج جدا وسوف يعمل كل ما بوسعه لكشف القتله وتقديمهم للعداله امام المحاكم العسكريه لينالوا جزاءهم لاننا في دوله محترمه وليس في حارة كل مين ايدو الو .

وهكذا يقدم لنا ذلك النظام الدليل تلو الدليل على همجيته وتوحشه وبطشه حتى في اقرب المقربين له ، وان لا احد يمكن ان يستثنى من التصفيه اذا كان يشك فيه مجرد شك انه يمكن ان يسبب حرجا للنظام يوما ما .

وبغض النظر عن كل ما قيل حول موقع الشخص وعلاقته بملفات مهمه جدا وحساسه تتعلق بحزب الله او باغتيال الحريري او عماد مغنيه او علاقته باصف شوكت صهر العائله الحاكمه ، فان دلالة الحدث تاتي من كونه يشير الى استمرار السياسه الوحيده التى يتقنها النظام وهي سياسة التصفيه التى شملت لحد الان رؤسا كبيره جدا وفعاله من اهمها غازي كنعان وشقيقه الذي وجد مقتولا على سكة قطار قبل اشهر ، وهذا تاكيد وتطمين للجميع ان لا تغيير في سياسة النظام واسلوبه في الحكم وان كبار المجرمين في راس النظام حريصون على نهجهم الذي ورثوه عن ابائهم واجدادهم.

اما الرساله الثانيه المستوحاة مما يجري فهي ان كبار اعمدة النظام الذين يدبرون تلك التصفيات يخافون من تسريب اي معلومه للخارج لان ذلك التسريب سيكلفهم باهظا لذلك فانهم مستعدين لدفع اي ثمن مقابل ان يبقى السر مصونا وان اي شخص من اكبر الرتب اذا كان يعرف اي معلومه لها ذلك الخطر على بشار او اخيه او صهره فان انفع الحلول واجداها هي قتله ، وكما يقال كرمال عين تهون كل العيون، فالى متى يا ترى سيبقى سر بشار محفوظا وكم من كبار الرؤوس ستطير من اجل حماية عيو ن بشار واخيه ، على اي حال فان ما يحصل هو تماما مصداق الحديث الشريف : بشر القاتل بالقتل ، لان هؤلاء الذين قتلوا غيلة لحد الان هم من مارس القتل في السجون والمعتقلات واذاقو خيار ابناء سوريه الموت الزؤام في تدمر وحماه وغيرها من المدن السوريه وها نحن نرى باعيننا عدالة الله فيهم حيث يقتلون بايدي الاشخاص الذين يفترض انهم كانوا يحموهم ويرفعوا مكانتهم ولكن الجزاء من جنس العمل .

على الاحمد .

د. منير الغضبان : الحركه الاسلاميه عاجزه عن صنع القيادات

في مقابلة له مع موقع الاسلام اليوم ونشره موقع جماعة الاخوان السوريين ، تحدث الشيخ منير الغضبان عن واقع ومستقبل وانجازات الحركه الاسلاميه المعاصره وما تواجهه من اشكالات او اخفاقات في طريقها الطويل لانشاء دولة اسلاميه في احدى بقاع الارض تجسد فيها مبادءها وافكارها التى ظلت تكافح من اجل تحقيقها لاكثر نت نصف قرن قدمت خلالها الاف الضحايا من السجناء المفقودين والمهجرين والمنفيين وواجهت فيها دولا وانظمة حكم متعدده في مصر وسوريا وغيرها من العربيه من الد ول العربيه .
ومن اهم ما ذكره الشيخ الغضبان في تلك المقابله –حسب رايي- انه تكلم بصراحة عن ضرورة ان تعترف الحركه الاسلاميه وقياداتها انهم بشر ويمكن ان يخطئوا ، ولا يجوز ان يعتبروا انفسهم بعيدين عن ارتكاب الخطأ بحجة انهم جند الله وانهم يعملون في سبيل الله مما يوفر لهم حماية ووقاية من المحاسبه او المساءله لانهم اعلى وارفع من موقع المساءله وقد قال في ذلك ما نصه : ( اما الزاويه الثانيه فتتمثل في كون الحقائق السابقه لا تعنى ان الحركه ليس لديها اخطاء ، فيجب ان ننظر الى القضيه من خلال مراجعة المسيره ، واستعمال الاساليب المناسبه لطبيعة المعركه ، وتحفيز الطاقات وتوجيهها ، ومسابقة العصر في التمكن والتمكين في الدنيا ، هذه القضيه يجب ان تشغل بالنا ولا يجب ان ننظر الى القضيه على اننا جند الله ، وطالما اننا جند الله فنحن على حق وهم على باطل ، وعلينا ان نعرف اخطاءنا ونسعى الى حلها ) .
كلام جميل ، ولكن ؟؟؟؟ هل يقبل الشيخ واقعيا ان يناقش اي تصرف خطأ من القيادات الاسلاميه التى هو جزء منها ؟ وربما كان يوما ما المسؤول الاول عن مناقشة اي خطأ قد يحصل ؟ الجواب بكل صدق وصراحه هو لا ، لا يقبل ان يناقش اي خطأ ويعتبر من يعترض على القائد شخصا شاذا منحرفا طويل اللسان يجب ان يسحق بكل قوة وعنف ، وقد اتصلت بفضيلته شخصيا عندما اصطدمت مع احد قادة الحركة الاسلاميه السوريه – المراقب العام البيانوني – وكان رده في غاية التعنيف والاستهجان ان يقوم شخص ما ويقول للقائد المسلم هذا خطأ ارجو ان تراجعوه ، بكل الادب والاحترام ، لانهم في الواقع لا يقبلون اي اعراض مهما كان بسيطا ، لانهم فوق مستوى المساءله والاعتراض على تصرفاتهم ، لذلك فان كلام الشيخ الجميل هنا في موقع الاسلام اليوم وموقع جماعة الاخوان السوريين ، ولكن فعله في الواقع ليس جميل ابدا ، وهنا التناقض الفظيع بين ما يقوله كبار قادة الاخوان السوريين ومشايخهم ومنهم الشيخ الغضبان والبيانوني وغيرهم ، فهم امام الاعلام رائعون مثاليون تشك في انهم نوع من الملائكه اذا سمعتهم وانت لا تعرفهم وتقدر عاليا اسلوبهم ومنهجهم في الكلام امام الناس ، ولكن عندما تتعامل معهم بشكل محسوس وواقعي ترى العكس تماما وتعرف الى اي مدى يتم خداع الناس والدجل عليهم وغشهم من اكبر رجالات تلك الحركه السوريه بالذات لاني على علم تام يهم .
ثم يتابع فضيلة الشيخ تحليله ليقول : ( اما الثالث فلا استطيع ان اقول انه خطأ بمقدار ما هو فقدان القياده الواعيه التىتستطيع استشراف المستقبل وتتعامل مع الواقع بطريقه ملائمه ، فلدينا الكثير من القاده لكن هل هذاالقائد يملك المقومات التى تؤهله للقياده ، فيكون قادرا على ان يتحرك بمن معه وفق التطور الذي نعيشه ) . طالما ان الامر كذلك يا فضيلة الشيخ فلماذا تغضبون تلك لغضبة المضريه اذا قلنا ان القائد الاسلامي فلان لا يستشرف المستقبل ولا يتعامل مع الواقع بطريقة ملائمه ؟ لماذا لا تقبلون ابدا جميعكم ان يوجه اي نقد لهذا القائد اوذاك ؟ لماذا رفضت انت شخصيا ان تناقش الرساله التى وجهتها الى مجلس الشورى الذي كان تحت قيادتك واصررت على حمايه الدكتاتور البيانوني من اي مساءله ؟ انها خيانة منك وتفريط ساسالك عنه امام جبار السموات والارض ، وكل ما تقوله هنا امام الناس ليس الا كذب ودجل وتزييف .
ثم يتحدث فضيلته عن التربيه وسوء الحصاد في النتائج فيقول : ( وكل من جاء ليضع منهج للتربيه جديد يقول : انه سيضع حلا شاملا للمشكله من جذورها . وهذه هي النتيجه ، لونظرت الان لحصيلة شباب الحركه الاسلاميه من التربيه والثقافه ستجده لا يتناسب مع مستواه كداعيه للتغيير ، لكن يتناسب مع شخص يحافظ على الصلوات –الحد الادنى – ) . من هو المسؤول عن ذلك الحصاد الذي يتكلم عنه فضيلة الشيخ على مستوى الحركه الاخوانيه السوريه مثلا ؟ اليس هو والبيانوني وفاروق بطل وغيرهم كانوا المربين والقدوات للشباب المسلم ؟ الا يتحملون هم نتيجة الفشل الذي يتحدث عنه الشيخ ؟ لماذا لا يعترفون بالواقع ؟ لماذا لا يقرون بانهم لم يكونوا القدوه الصالحه التى تقدم المثل العملي في تطبيق مبادئ الاسلام وقيمه ؟ الم يكونوا يبعدوا ابناءهم عن مواقع التضحية والبذل بين شباب الحركه السوريه لببعثوهم في بعثات دراسيه خاصه الى امريكا واوربه بينما امثالهم من ابناء الاخوان في مواقع البذل والتضحيه والمواجهه مع العدو ؟ هل قدموا مثال حماس واحمد ياسين في تقديم ارواحهم وابنائهم قرابين للتضحيه امام المبادئ التى يجاهدون من اجلها ؟ اذالماذا يطابوننا ان نكون قديسين وابرار بينما هم ليسوا كذلك ؟ اليس كافيا من ابناء الحركه في سوريه مثلا ان يتخلوا عن كل شيء من متع الحياة : الاهل والزوج والمال والوطن لسنين وسنين طويله ويقدموا كل شيء في سبيل الله ثم تتم مكافأ تهم من قبل الشيخ الغضبان وامثاله بال
جحود والصدود والنكران ؟ هل هذا ايضا من مبادء الاخوان وقيمهم ؟
ثم يتدث الشيخ الجليل عن اعداد القاده ، وضرورة ان تكون هناك مدرسه تخرج القاده الاسلاميين ، فيقول : ( ومن ثم لا بد ان يكون لدينا مدرسه لاعداد القاده ، املا في اخراج جيل قيادي يقدر المسؤوليه الملقاة على كاهله ) . ولكن حسب علمي المتواضع فان السيد البيانوني المراقب العام للاخوان السوريين قد ابتعث بعض الاشخاص ليعدهم ويهيأهم ليكونوا قادة المستقبل وقد نضج قسم منهم وتسلموا مراكز رياديه في جماعة الاخوان السوريين بالرغم من حداثة تجربتهم وخبرتهم بين الاخوان ، وقد قال لي شخصيا احد كبار قادة الاخوان ان فلان من القاده الشبان قد تم وضعه في اكثر من حاضنه خاصة لرعايته والاهتمام به وتدريسه ليكون قائد مختارا فريدا ينقذ الحركه من الوهده التى انحدرت اليها بسبب الممارسات التى وقع بها القاده التاريخيون ، وهو الان على راس عمله ، اذا لماذا يقول فضيلة الشيخ هنا انه لا توجد مثل تلك المدرسه ام انه ليس على علم بها ، اليس احد ابناء اخيه من خريجي تلك المدرسه التى تخرج القاده الاسلاميين السوريين ؟ لماذا يخفى الشيخ تلك الحقائق عن الناس ولايقول ان هناك عند السوريين مدرسه تخرج اشخاصا بعناية فائقه ليقودوا الاخوان الذين امضوا حياتهم في صفوف الاخوان ، وترفض الجماعة ان تعتبر ابناءهم حتى من المحسوبين عليها بينما الابناء الاخرين ومنهم ابناء الشيخ الغضبان يقفزون على سلم له نوابض يرفعهم الى اعلى درجات الاخوان في يوم وليله ، اليس ذلك عين الدجل والكذب والتزييف ؟؟؟؟
في النهايه يعترف الشيخ بالفشل ويقول ردا على سؤال مستضيفه : ما هو الحل ؟ يجيب الشيخ ليس هناك حل محدد ؟ اذا ماذا ؟ لماذا فشل الاخوان السوريون حتى في ابسط الاشياء ؟ اليس السر في قادتهم الذين توفر لهم كل شيء : المال والدعم والساحات المتعدده واحسن انواع الاخوان المتفرغين تماما للدعوه ولكن النتيجه كانت اكبر من فشل واكثر من خذلان ؟ اليس السبب الرئيسي هو الشيخ والغضبان والبيانوني وفاروق بكل وغيرهم من قادة الاخوان السوريين ؟ الم يحن الوقت لان يعلنوا عن فشلهم ويركنوا الى الراحه والنوم او الى تاليف الكتب علها تفيدنا في فهم ما حصل ؟ اليس هذا هو الوقت المناسب لهم ليرتاحوا ؟
اليس من احسن الاشياء التى يفعلها الشيخ الغضبان والبيانوي وغيرهم من ابناء السبعينات والثمانينانات ان يتركوا المهمة للجيل المسحوق الذي وراءهم والذي يفترض انهم ربوه وعلموه لياخذ بدوره ولا يبقى يتفرج عليهم حتى يموتوا واحدا بعد الاخر ؟ اليس وقتا مناسب لهم ان يعترفوا بحقيقة الواقع وحقيقة اخطائهم ولا يستمروا في المواربه والتزييف مما لا يليق بمواقعم وسمعتهم بين الناس ؟ اليسوا هم من جعلوني اكتب هذا عنهم لانهم تضامنوا جميعهم مع المستبد الظالم الدكتاتور ؟
اسال الله تعالى ان ينتقم منهم واحدا واحدا في صحتهم واموالهم في الدنيا قبل الاخره يوم لا ينفع مال ولا بنون ؟
علي الاحمد

تعليق على مقال للاخ زهير سالم عن واقع المعارضه السوريه

كتب الاخ زهير سالم مقالا بعنوان : نعم نحن ركام المعارضه السوريه ، يتحدث فيه بالم عن الواقع الذي يعيشه المعارضون السوريون في ظروف صعبة من قسوة النظام ضدهم وتخاذل العرب والمسلمين عن نصرتهم حتى في ابشع الحالات التى انتهكت فيها حرمة كتاب الله تعالى في سجن صيدنايا مؤخرا ، بعد ان انتهكت حرمة الدم والعرض والمروءة والقيم في سوريه الصابره على المها ، واعترف بعجز المعارضه وتفككها وما تتعرض له من انتقاد في كل مجلس يجلسه ، وقال ما نصه : نعم.. نحن ركام معارضة، بل ركام شعب خارج من الرماد.

بالعمل الإيجابي وحده، مهما كان صغيراً ومحدوداً تتساقط السلبيات وتتقدم الإيجابيات، نعم بالرقع ترتق المزق.

هذا صحيح ولكن الاخ زهير لم يقل ، وهو لا يستطيع بحكم واقعه ان يقول ان جزءا كبيرا مما ذكره يتحمل وزره المعارضون انفسهم وهو جزء منهم ، لانهم يمارسون ابشع انواع الكيد وقصر النظر ، وساذكر فقط امثله بسيطه على الانانيه وحب الذات والتقوقع وسوء الظن بالاخرين الذي مارسه رفاق الاخ زهير وجلساؤه ومن هم بنفس مرتبته في تنظيم الاخوان او اعلى منه مرتبة وقدرا.

1- قبل فتره قصيره- حوالي ثلاث شهور فقط – حاول بعض المعارضين تنظيم اعتصام بسيط عند السفاره السوريه في لندن واتفقوا على يتم الاعلان عنه بشكل جماعي ويحضره الجميع اكرادا وعربا وان تكون المره الاولى التى يقف فيها الجميع موحدين ومتالفين ، ولكن تفاجأ الجميع بان اللجنه السوريه التى يرأسها السيد وليد سفور، وهو من زملاء السيد زهير واشد المقربين له ولنهجه، استبقت الجميع واعلنت عن الامر مما دفع بالاخرين لان ( يزعلوا ) وفشل الامر وحضر الاعتصام السيد سفور وبعض ممن معه مع بعض الاخوه العرب بحيث لم يتجاوز العدد الثلاثين شخصا وغاب معظم السوريين في بريطانيه بسبب تصرف السيد سفور وانانيته . وهذا مثال بسيط فقط على الطريقه التى يتعامل بها رفاق السيد زهير سالم مع الاخرين ، والحالات متعددة جدا على صعوبة التفاهم حتى في اكثر الاشياء بساطة فكيف سيكون الحال في امور اهم واكبر ؟؟؟؟؟؟

2- قبل ذلك بسنتين عندما ظهرت الى الملأ حركة العداله والبناء في بريطانيه وهي حركة تتبنى المرجعيه الاسلاميه حاربها بشده السيد سفور ومن ورائه البيانوني بشكل خفي وماكر وتضايقوا جدا من ظهورها خوفا من ان تجذب بعضا من عناصر الاخوان اليها ، ولانهم يعتبرون انفسهم وكلاء العمل الاسلامي في سوريه واي شخص يريد ان يعمل تحت اسم اسلامي يجب ان ياخذ (تصريح عمل) من الباب العالي جدا للبانوني ، ومن هو ذلك المحظوظ الذي يناله رضى ذلك الباب العالي جدا . وكان الاولى والاصح ان يشجعوها ويؤازوها لانها في النهايه تعمل ف
ي صالحهم ولان اي جهد يصب في بوتقة العمل ضد النظام السوري يجب ان يتم تبنيه وتاييده ، وهذا عكس ما حصل تماما ، وقد مرت الايام وثبت ان عناصر تلك الحركه يعملون في الاتجاه الصحيح وان موقف قيادة الاخوان منهم كان عين الخطأ ، ولكن اصعب شيء عندنا ان نعترف بالخطأ ، وهكذا اصروا على موقفهم الخطأ من تلك الحركه حتى جاء اليوم الذي اجبروا فيه على التعامل معها على اساس انه امر واقع وحضر السيد زهير سالم المؤتمر الصحفي الاخير الذي تم تنظيمه اثناء احداث سجن صيدنايا بمشاركة اعضاء العداله والبناء . وللعلم فقط فان اشد ما اثار حنق الاخوان وقيادتهم ضدي مما ادى الى فصلي في النهاية ظلما وعدوانا لاني شجعت تلك الحركة على الظهور لايجاد البديل الاسلامي لغرور البيانوني وعنجهيته وتحكمه في رقاب الناس . واذا نسيت فلن انسى تلك المكالمه الهاتفيه معي من قبل السيد فاتح الراوي في اواخر عام 2006 قبل فصلي بشهور ، التى طلب مني فيها ان انسحب من تلك الحركه الناشئه او يعتبروني مفصول من الاخوان ، وكان جوابي له انني ايدت تلك الحركه لانها تعمل لخدمة المعارضه السوريه وتتبنى المرحعيه الاسلاميه ولانه لدي اشكالات مع قيادة الاخوان فرد بصفاقة قائلا : لا تتحدث عن الخلاف فقط اعلن انسحابك منها . وكل هذا الكلام يمكن اثباته لو وجدت جهه محايده ومستقله ولكن للاسف فانه كماهو الحال عند النظام السوري ، فان المعارضه ليس لديها قضاء او مؤسسات تحكيم مستقله .

3- طبعا لن ادخل في تفاصيل صارت معروفه عن الظلم وسحق اي معارض ضمن صفوف المعارضه السوريه ضد ا لقيادات ، وبشكل خاص ضمن الاخوان لان ذلك صار معروفا للجميع ، ولا ادري كيف يطلب السيد زهير سالم الدعم والتاييد من المحيط الاقليمي والعربي للمعارضه السوريه اذا كانت هي لا تساعد نفسها ويعمل بعضها على سحق بعض وتسود القيم الدكتاتوريه في اوساط قياداتها – الاخوان حصرا – ثم ياتي السيد سالم يستصرخ العون والمساعده ولو اتيح المجال لرؤسائه ان يتغولوا كما تغول النظام على الشعب السوري لما تكاسلوا في ذلك لحظه ولكن كما يقال العين بصيره واليد قصيره .

انني اسف اشد الاسف للاخ زهير ، وكما قلت له سابقا وفر حبر كلماتك لان احدا لا يسمعها وقد قيل لقد اسمعت لو ناديت حيا . مع الشكر.

علي الاحمد

النخوه العربيه للسودان

هب وزراء الخارجيه العرب هبة رجل واحد وانتفضوا لنصرة الرئيس السوداني عقب مذكرة الجلب والاحضار الصادره عن المحكمه الدوليه التى بدأت تظهر للافق كاحد اوجه النظام العالمي الجديد الذي يحكمه القطب الواحد وتسيطر عليه اللوبيات الاقتصاديه العالميه الكبرى ، وربما الدافع الاكبر لتلك الهبه النخويه العربيه لنصرة البشير كان الخوف من المصير المشابه الذي ربما يحل بهم واحدا تلو الاخر اذا لم يتداركو امورهم على راي المثل الذي يقول ( اذا حلق جارك بل ذقنك ) بمعنى ان كل واحد منهم عنده من المخازي ما يكفي لان توجه اليه عشرة مذكرات توقيف جملة واحده ، فاذا كان البشير قد تلقى مذكرة واحده فهو محظوط لانه كان في وجه المدفع لانه ربما تصدر على سوريه مثلا عشر مذكرات لضباط ومسؤولين حول اغتيال الحريري ، وربما كانت (بروفة ) البشير تمهيدا لبروفه اخرى يتم رسمها لبشار بالرغم من انهم تظاهروا في فرنسه انهم اعادوه الى بيت طاعتهم ، ولكن من يدري ما هي حقيقة الموقف وما يتم رسمه في كواليس العم سام ؟

ولكن السؤال الكبير هنا لماذا هذا الغضب من استدعاء البشير ؟ اذا فرضنا انه فرط في ازهاق حياة مواطن واحد فقط في دارفور ، افلا يستحق ان يعاقب على ذلك ؟ انا افترض مواطن واحد فقط وليس عشره او مائه او الف ، الا يستحق اي رئيس او مسؤول ان يعاقب على اهماله او قسوته او جبروته في قمع من يخالفه وسحقه بكل الوسائل كما هو العرف السائد حاليا في معظم مجتمعاتنا العربيه ، الم نفرح كلنا بالامس عندما اعتقل المسؤول الصربي السفاح بطل مجازر البوسنه في التسعينات ضد المسلمين العزل ؟ لماذا نزعل على استدعاء البشير على فرض انه قتل مواطن سوداني واحد ونفرح لاستدعاء ميلوسوفيتش ؟ اليس هذا نفاق وكذب وكيل بعشرة موازين ؟

على الرغم من الحقيقه المعروفه ان تلك المحكمه مخصصه لمحاكمة الضعفاء من الظالمين وليس لمعاقبة الاقوياء منهم ، ولكنها مع ذلك ستوفر رادعا للقتلة المجرمين ( الضعفاء ) في اسيه وافريقيه ، وستجعلهم يفكرون اكثر من مره قبل ارتكاب جريمة جديده ، وستجعل رئيسا مثل بشار الاسد مثلا يتحفظ كثيرا قبل الاقدام على اغتيال شخصية اخرى بوزن رفيق الحريري مثلا .

لو كانت مثل تلك المحكمه موجوده في ثمانينات االقرن الماضي هل كان سفاح خطير مثل خافظ الاسد سيقدم على نسف مدينة حماة وقتل الالاف من ابنائها ؟ او مجرما اخر مثل رفعت الاسد على قتل الف سجين في سجن تدمر ؟ صحيح انها لم تردع ما حصل في سجن صيدنايا ولكن من المفترض الان وفورا لو كان في المعارضه السوريه رجال اشداء يرتفعوا عن مستوى الخلاف حول من سيعلن عن اعتصام امام السفاره يحضره عشرون معارض نصفهم غير سوريين، يحميهم عشرة رجال شرطه ، لو كان فيهم خير ونفع لوطنهم فعليهم ان يتقدموا فورا الى تلك المحكمه بدعوى ضد بشار الاسد خاصة وان الدم ما زال حارا ولم يتم تنظيفه من على جدران ذلك السجن ، وان يوظفوا كل شيء من اجل ذلك وان يستغلوا استدعاء البشير ويوظفوه لاستدعاء بشار حالا الى تلك المحكمه والا يتعللوا بالضعف او العجر او قلة الحيله مثل الارامل .

انا متاكد ان هذا الكلام لا يعجبهم لانه يجرح مشاعرهم الحساسه ، لانهم لا يتحملوا اي كلمة لوم توجه اليهم ويتواطئوا مع بعضهم ضد اي شخص ينتقد عجزهم وضعفهم وتخاذلهم مما سهل على بشارالاسد ان يوغل في بطشه وطغيانه لانه يعرف ان لا احد يستطيع ان يحاسبه او يوقفه عند حده .

لا يجوز بعد الان حسب رايي ان يتم التغطية او السكوت عن اي قاتل طاغ مهما كل لونه او جنسه او دينه ، وكل حاكم او مسؤول يتصرف بعنجهيه ضد ابناء شعبه يجب ان يعاقب بالرغم من ان الجهه المعاقبه منحازه وغير عادله ولكن اذا استطاعت ان تردع عشرة مجرمين من اصل مائه فهو شيء جيد ، اذا استطاعت تلك المحكمه التى يشرف عليها حسب زعمنا اناس لهم دوافع سياسيه ، اذا استطاعت ان توقف عشرة دكتاتوريين من اصل خمسين فلا باس في ذلك ، اما ان نترك الحبل على الغارب بحجة ان تلك المحكمه تعاقب البشير ولا تعاقب شارون فهذا خطا ، والسؤال هو لماذا يقدم البشير اصلا على الاجرام بحق شعبه ، ولماذا لا يحترم حق اهل درا فور في ان يعترضوا مثلا على توزيع الثروه ؟ لماذا يقتلهم اذا اعترضوا هذا هو السؤال ؟ لماذا لا يتخلى عن العقليه العربيه المسيطره حاليا التى تقول : كل من يخالفك اقتله ولو تعلق باستار الكعبه ، بغض النظر هل هو على حق او على باطل، المهم انه تواقح وتجرا على الاعتراض لذلك فان جزاؤه ال
قتل وكل العرب سيقفون مع القاتل ينصروه في محنته امام المحكمة الدوليه ، اليس هذا هو العار ؟

علي الاحمد

هذا البحث مقدم الى الجامعه المفتوحه في لندن حول واقع الامبرياليه الامريكيه بعد الحادي عشر من سبتمبر

Discuss the nature of US imperialism in the post 9/11 international order.

Every time when the US is struck by a natural disaster like the one which hit South Carolina two years ago, or the series of tornados, I think deeply of a speech I have heard one day from a famous Iraqi muslin scholar during a TV programme in the time of the first days of the American invasion to Iraq in March 2003. He was analysing a text from the Holy Quran which explains the ways of the destruction of many nations thousands of years ago before the emergence of Christianity and Islam. The muslin scholar insisted that one of these nations was called Aad, and it was the unique nation which was given the specification of the “first” Aad, that means according to him that it will be in the future another nation holding the same characteristics of Aad the” first”, and as he said this would most probably to be the American nation because they are behaving in the same manner of Aad; very strong and dominating nation which almost has some kind of influence everywhere in this world .

I’m saying that in order to mention the conflicting nature of the human history on this planet, and then to say that the American type of hegemony is not new or not known in the past, in fact it is the same kind of actions taken by any people having such magnitude of economic and military powers, in a world which measures any country according to its potential capacities not to its level of values or morality position.

The American journey from a rebel colony which was the first one who disposes the British ruling, to an “empire” acting in the international level as the global constabulary, that journey was a unique and unprecedented. For more than a century ago, the Americans took over the Philippines, Puerto Rico, and Cuba. A massive bloodshed was the price paid by the Filipinos as a result of their revolt against the American invasion to their land; this was due to “Paris Treaty “signed between Spain and the US in which Philippines were sold to the Americans for$20.

The quarrel of that war was the same as for the other wars, the propaganda of fear from the enemy who is stocking weapons of mass destruction to threaten the American style of life; this was the case in the first American –Spanish war, in the American invasion to Nicaragua and in the last American invasion to Iraq and Afghanistan. William Schroder wrote explaining that lethal propaganda One hundred years ago, industrial America was awash in textiles, steel and manufactured goods and needed to expand its markets across the Pacific to Asia. Spain, by then a corrupt, weakened empire, possessed colonies America coveted – Cuba, Guam, Puerto Rico and the Philippines. To get those assets, President William McKinley began a campaign of propaganda centered on America’s need to “free the Cuban people from Spanish tyranny.” With the assistance of the mass media of the day – William Randolph Hurst and Joseph Pulitzer – McKinley convinced Americans Spain was an imminent threat (just ninety miles from our shores), possessed weapons of mass destruction (Spanish warships), and it was America’s duty to spread freedom and democracy throughout the world (manifest destiny). -1-

With the aftermath of the II world war, the Americans were given the price for their support to Winston Churchill during the war time as a form of dominance over huge parts of former British colonies in the Caribbean, West Africa, and Asia. They also “occupied “parts of Germany and Japan as a result of what they called “the great victory on evil Nazism”, and later on, the other victory on the evil communism, and the Serbian nationalist in Bosnia and Kosovo , Then finally but not last , their “ creative chaos” in Iraq and Afghanistan.

However, could we have a quick look on this American empire from the point of view of its political and economic perspectives to try to understand the American way of becoming the leader of a unipolar world?

The “new “type of imperialism led by the US is embodied via influence, relations and instructions which finally led to the fact that the heads of many states in the world act as partners or , say employees working within the instructions given to them from the American foreign office or directly by the American ambassadors. The “holy “state’s sovereignty no more enjoying its historical prestige because as Robert Cox states in his article “Beyond empire and terror”, the state’s sovereignties are in the
American era penetrated and taken away from the hands of the

1– http://www.commondreams.org/views05/0215-22.htm

contemporary authorities to be linked somehow to the Pentagon or to the American foreign secretary of sates, in the form of economic facilities or military integration. “The new ‘Empire’ penetrates across borders of formally sovereign states to control their actions from within through compliant elites in both public and private spheres. It penetrates first into the principal allies of the USA but also into many other countries where US interests wield influence. Translational corporations influence domestic policy in countries where they are located; and economic ties influence local business elites”. -2-

Today, seven years after the 9/11 attacks on America, the American empire is real and visible everywhere in today’s world. The brutality of the “Manhattan invasion” as Al Qaeda called it, has made the American injured giant act with imbecility , nobody could never imagine the scale of the damage caused to the American picture in the world by 19 members of Al Qaeda. In response as they declared via tens of media products that their attack on the US was a kind of revenge against the unlimited American support to Israel, and to manifest their sympathy for the thousands of Palestinians killed or injured in the continuous bloody conflict in the Middle East.

It is really –in my opinion- a clash of nations, civilizations, and in the first place a religious confrontation between Jews and Muslims over the holy territories in Palestine. The Americans are in the core of it, backing up and strengthening the Israeli occupation by all means of military, economic and diplomacy supply to subjugate the willing of the Palestinian people.

As a result of these massive attacks on the “arsenal of liberty” the US has been deeply transformed from the victorious nation which is used always to be superior , unique and dominant, to an injured superpower seeking to take revenge from a hidden enemy, invisible, who strikes at night and disappears in the daylight, which could be found anywhere in the world; in any street or village in Saudi Arabia, morocco, Italy, London, Somalia etc , and an enemy which generates himself and “hatch” every day a new strand

2- New political economy, Robert Cox p 308

of what Al Qaeda calls it “mojahidin”. After the 9/11 the whole world turned into a vast battlefield for the “war on terror” as the Americans called it, involving kidnapping suspects from the streets of Rome for example by the CIA members, and transport them secretly, then deport them to their home countries to face torture by the prison systems there. But the worst and the shamefully picture of the new United states after 9/11 was watched on billions of TV screens everywhere when their very civilized soldiers were filmed while giving seminars in the title “haw to build civilisation” at the Abu Ghareeb University in Baghdad .

This is a cross border war which apply to the point that the sovereignty of all countries could not prevent to take such action, for instant, the General Mosahrraf in Pakistan should use as much power he could to bomb his own people in order to satisfy the American leaders, the Saudi government should act aggressively against its base of Islamic fundamentalist, and the dictatorship regime of Syria will offer his various “gifts” via thousands of documents to the CIA in the hope that this may protect him from what is called now the Iraqi misery, and to provide his dirty prisons as temporary detentions centres for the CIA worldwide suspects before they are removed to the new American
“havens” called Goantanamo bye in Cuba, which represent today the new democratic face of the United States.

Among the massive changes and the total transformations within the American philosophy regarding security and defence , as a consequences of the 9/11 attacks, there was the adoption of the USA Patriot Act , just weeks after the attacks in order to reinforce the legislations against the so called “war on terror “ , without fully debating its deep impact on civil liberties. In the mean time, another legislation was passed by Congress called the Transportation Security Administration TSA for the same reasons. In 2002, there was the creation of the 4 colours to measure the status of security over the US territories, seeking to keep the authorities and the ordinary people aware of any emergency threats, after that , in August 2002 , the operation of the Terrorist Information and Prevention System TIPS to report any suspicious behaviour to the police , then , in January 2003 , there was the most vast and comprehensive step embodied by the foundation of the Department of Homeland Security DHS , under the management of Tom Ridge , as an attempt to avoid any further lack of coordination between the various federal home security agencies including the Immigration and Customs Enforcement ICE , last but not least, there was the creation of the Terrorists Threat Integration Centre TTIC which is dedicated to gather information from all other security agencies CIA , FBI DHS , and analysis them in a single place. Another necessity emerged by the 9/11 attacks is the cut and the turbulences in communications between the police and the fire-fighters during the attacks, as a response there is now a new 24 hours operating hub to serve as the primary “national level nerve centre “ to organize the communication matters. So it is true to say that America after 9/11 is not the same as before and it would never be again.

These are developments that occurred on the internal level after the 9/11, but on the external one, there were even bigger and stronger response from the US administration against Al Qaeda and its presence in Afghanistan and the military removal of the Taliban ruling. The administration of the new conservative is prepared to do what ever costly and tough procedures in this war except one option; that is changing its foreign policy of supporting to the end the present and the future of the Israeli entity in Palestine. This remains unfeasible, undetectable until the day when they admit their continuous fault in the moral and even the economic levels.

This again, I believe, is another series of conflicts between peoples and nations which will not end until the very last day of our life on this planet. This is our nature from our first day, from the first murdered who was killed by his brother’s hands. We – all human beings – will keep fighting each other, exploiting each other humiliating each other until the very last day. It is worth mentioning here the question of the angels to God when the first new created Adam was seen by them, who is the father of all human beings. The angels asked God “Oh God why did you create some one who will corrupt in the planet and will shed while we hymn you, God answered them: I have the knowledge which you do not. Scholars said that this refers to the fact that the new created Adam was distinguished of others by the mind and his capability and ability to choose between the good and the evil, while the other created known at the time do not have this characteristics. They were before Adam, the Gin, the angels, and the Satan.

But unfortunately, many, many of Adam’s sons and daughters prefer to choose the second choice. Many believe that the acutely American new conservative are acting as leaders of this planet , but sadly , their behavior is pushing us from bad to worse. In my opinion of course. .

Ali Al Ahmad

انتفاضة صيدنايا قبل انتفاضة السجن الكبير

بعد اكثر من 28 عاما على المجزرة الرهيبه التى وقعت في سجن تدمر الصحراوي على يدي المجرم رفعت اسد انتقاما للمحاولة الفاشله لاعتيال الطاغيه حافظ الاسد ، والتى راح ضحيتها حوالي الف سجين سياسي اسلامي قتلوا غيلة وغدرا في اقل من ساعه ، في واقعة ربما كانت وستظل من ابشع ما حصل من مجازر في العصر الحديث لدمويتها ولكونها تحصل لاول مره بهذا الشكل المريع الذي لم يحصل من اليهود في ابشع مجازرهم التى ارتكبوها في حق الشعب الفلسطيني البطل .

بعد كل تلك الحقبه الطويله من القهر والظلم والاستبداد التى عاشتها سوريه وما زالت ، حيث ان الاجيال تتوالى وهي تحمل منذ ولادتها جينات القهر والمرارة من الواقع الاليم ، تحمل لنا الاخبار بالامس نبأ الانتفاضه الكبرى في سجن صيدنايا قرب دمشق ، حيث تتضارب الاخبار حول عدد القتلى والجرحى فيها ، وقد ساعد في نقل تلك الاخبار على ما يبدو امتلاك بعض السجناء لهواتف نقاله استولوا عليها من سجانيهم سمحت بتسريب الخبر وقت حدوثه .

وهكذا ينتفض السجن الصغير –صيدنايا- قبل ان ينتفض السجن الكبير سوريه ، وعندها لن ينفع المجرم بن المجرم بشار الاسد ان يزيد من عدد جنوده وجلاديه لكي يسيطروا على الاوضاع التى ستنقلب عليه عارا وشنارا باذن الله .

ان قدر هذا الشعب المسكين ان يرزح لعقود وعقود خائفا مرعوبا تحت وطأة نظام لا يرحم يذيقه الهوان والذل كل يوم سواء في مراكز الامن او مكان العمل او تحصيل لقمة العيش او في المنافي الوعيه او القسريه في بقاع الارض ، ولكن الذل الاكبر لمن يحاول ان يتنفس في الهواء ويفتح فمه بكلمة معارضه او انتقاد للنهج الشمولي الذي يقوده حزب البعث منذ عقود يمل من خلالها البشر والحجر وكل شيء تحت اسم الحزب القائد للدوله والمجتمع ، وينتشر الفساد والفوضى في كل مرافق الحياة .

وكما تفعل كل الشعوب الحيه ، فان الشعب السوري بدأ يتململ من ضغط ظروف الحياة والقهر والتمييز والطائفية المقيته التي تعشعش في صفوف الطبقات الحاكمه ، وكل الامل ان تكون انتفاضة السجناء الاحرار بداية للخلاص من ذلك الكابوس المرعب الذي لون حياة سوريه بلون الدم ، وسقا احرارها كؤوس المهانه لاكثر من اربعين عاما عجاف.

علي الاحمد

ما هو الفرق بين النظام ومعارضيه ؟؟؟؟؟؟

نشرت مواقع المعارضه السوريه المختلفه ومنهاطبعا موقع اخبار الشرق وغيره خبرا يتعلق بادانة صادره عن منظمة العفو الدوليه لسجن المواطن السوري محمد بديع دك الباب لمدة ستة اشهر لانه نشر مقالا ينتقد فيه سياسة النظام السوري تجاه شعبه والممارسات التى يتبعها النظام في قمع الحريات وتكميم الافواه ،ودعت المنظمه المذكوره الى اطلاق سراح جميع معتقلي الراي السياسيين في سوريه .

والسؤال هنا كم سيكون عدد سجناء الراي العام السياسيين في سوريه والمعتقلين لو ان نفس الاشخاص المعارضين الحاليين ،لو قدرلهم ان يكونوا يوما في موقع المسؤليه في سوريه ، وهل ستكفيهم السجون الحاليه الموجوده ؟ وهل سيتوفر لمعارضيهم من ينشر لهم اليوم كما يفعلون هم ؟

اسئلة محيره لا بد من التجرؤ على طرحها للنقاش لان ما لمسناه ورايناه من مواقف المعارضيين الحاليين للنظام وعلى راسهم جماعة الاخوان المسلمين بقيادتها الحاليه المتمثله بالبيانوني ، تدل بوضوح لا ريب فيه ان موقفهم من اي معارض لهم لن يقل ابدا ظلما وتنكيلا عن موقف النظام الحالي ضد معارضيه ، وان صمت اجهزة الاعلام في سوريه واخفاءها لما يرتكبه النظام من مخالفات يوافقه ويشابهه صمت اخر من نفس اجهزة الاعلام للمعارضه عما تفعله قياداتها من مخالفات واخطاء ،وان نفس مرض النظام الحالي في سوريه موجود واقعا ملموسا في صفوف معارضيه ، اي ان الاستبداد والفساد موجود عن النظام والمعارضه على حد سواء بنفس النوعيه ولكن ربما يختلف بالكم والادوات .

تهمة توهين الامه مثلا التى يحاكم اليوم من خلالها العشرات من المخالفين للنظام ، سيقابلها تهمة مشابهه لو قد يوما للمعارضه الحاليه ان تحكم سوريه ، ولكن اسمها سيختلف بحيث تصبح مثلا : اثارة روح الوهن والخذلان ، واضعاف الشعور القومي سيصبح : بث روح الانفصال اما تهمة اشاعة اخبار كاذبه فسوف يصبح : نقل دعايات مغرضه ضد الحاكم بامره ، وهكذا سننتقل من حكم بعثي قومجي عروبي الى حكم يشابهه تماما ولكن ربما بشعرات تدعي انها تطبق الاسلام وتحمي الدين ، ولكن نفس عقلية البطش والتحكم والغاء الاخر وقهره واخضاعه ستكون هي السائده .

محكمة امن الدوله العليا التابعه لنظام ستتحول الى محكمة مشابهه يديرها كبار رجال الدين والمشايخ المواليين للبيانوني والعاملين تحت امرته ورايه ومشورته ، وسيمثلون ابشع انواع الدجل باسم الدين والكذب والافتراء على الاسلام فقط لحماية الطغيان والظلم ولكن ليس باسم العروبه والوطن كما يفعل البعثيون ولكن باسم الاسلام ، وهذا اخطر في رايي لان ذلك سيدفع الناس العاديين للاعتقاد بان الاسلام دين ظالم مما سينفر الناس من الاسلام تماما كما صار الاكراد اليوم يكرهون القوميه العربيه بسبب ما لحقهم من ظلم من الحكومات التى تدعي انها تدافع عن القوميه .

السجون ستتغير فيصبح الجلادون والمحققون من اصحاب اللحى ولكنهم سيظلون يمارسون نفس الظلم لحماية النظام من اي معارض له ، ربما سيتغير ان السجناء سوف يجبرون على الصلاة في السجن ، وربما هذا سوف يجعلهم يكرهون الدين لانه يقترن في عقليتهم بالظلم .

اكثر شيء يخافه المستبد هو الاعلام وان ينتشر بين الناس سوء ما يقوم به من ممارسات ، لذلك نرى كيف ان النظام الحالي يسيطر بشكل تام على الاعلام ولا يسمح (للدومري ) ان يعكر عليه صفو استبداده وهيمنته وترى جميه كتابه واعلامييه يمجدون بحمده في الصبح والمساء ويهللون بانجازاته على كل صعيد ، نفس الشيء تماما يقوم به اعلام المعارضه ، مثلا موقع اخبار الشرق التابع للبيانوني صراحة كما قال مديره اكثر من مره انه مقرب من قيادة الاخوان ، لا ينقل اي خبر مهما كان حجمه اذا كان يتعلق الخبر بانتقاد او استهداف لممارسات البيانوني الحاليه ، وكذلك ستفعل تماما اي وسيلة اعلام يديرها اعضاء المعارضه الحاليه لو قدر لهم ان يكونوا يوما في المسؤوليه ، فسوف تعمل تمام كما يفعل اخبار الشرق اليوم بحيث تنشر انجازات النظام الكبيره في كل مجال وتخفي مخازيه وعيوبه عن الناس، حتى ان المتحالفين معه مثلا في جبهة الخلاص لا يتجرؤون ان ينشروا اي شيء يسيء الى (سمعته ) النقيه جدا ، وهكذا نتاكد ان الجميع سواء في عقليتهم القامعه لاي معارض لهم .

علينا ان نعترف تماما ان مرضنا موجود فينا سواء اكنا بعثيين ام